أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني محمد عوني جابر - الرجل العظيم مصيبه عامه














المزيد.....

الرجل العظيم مصيبه عامه


هاني محمد عوني جابر

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 21 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرجل العظيم مصيبة عامة
انتخاب " ترامب " جزء من منظومة دولية تتصاعد فيها حدة الارباك مما وصلت اليه الامور في العالم ..وصعوده سيحدد معالم المنطقة من جديد وسيرسم ملامح جديدة تستند الى مواجهة مخلفات ما صنعته " الادارة الامريكية "
فالعنف الامريكي سيتصاعد وسيتصاعد معها تحالفات سترسم معالم جديدة للعالم
منطقي ان تتحد السياسة الامريكية وتحديدا الخارجية في اطار المؤسسات الرسمية ومنطقي ان يلتزم الرؤساء بما يصدر عنها ولكن القادة في مراحل معينة ومن منطلق " فردي " يخرجون عن هذا الاطار الى ما هو اوسع لينسجم وتطلعاتهم الشخصية الفردية منهم من يسجل التاريخ اسمه كقائد اجرى تغييرا وتوجهات وحدد اولويات وقاد بلاده الى المزيد من الامان ومنهم من يسجل التاريخ اسمه كقائد ادار حروبا ومارس اخطاءا قاتلة ادت الى تغيير معالم المنطقة
فكما قيل عل لسان الصينيين " الرجل العظيم مصيبة عامة " والعظمة هنا مرتبطة بوجهة نظره الخاصة عظيما وبوجهة نظر من يرى به عظيما قادرا على اجترار المعجزات وانتخابه اتى على هذا الاساس كونه " مختلف صلب جرئ يستحق ان يكون بموقع القرار"
التاريخ حمل معه معضلة فهم وتفسير دور الفرد في التاريخ وهل حقا للفرد دورا في تغيير مسار امة ام ان الظروف هي من تحدد دوره ..الحقيقة تبقى خاضعة لمعايير الرؤية وزواياها المختلفة عندها تصبح الاحداث التاريخية ذات قيمة
بكل الاحوال لا نستطيع ان ننظر الى اي كائن بشري بعيدا عن محيطه وهذا ما ينسحب على القادة التاريخيين في محيطهم
يلعب الافراد ومنهم القادة دورا مرتبطا بحجم النفوذ الذي يحدده المحيط وهذا مرتبط بحجم الدعم او بحجم تطلعات المحيط الى الدور الذي من الممكن ان يلعبه هذا القائد ...
ترامب معروف بعنجهيته وتسلطه ولسانه اللاذع بنائه الفكري يستند الى كونه صاحب راس مال ضخم منافس في السوق الامريكي قادر على زعزعة الاقتصاد الامريكي في حال سقوطه " الاقتصادي " فهو ركن اساسي مكمل للاقتصاد االامريكي الداخلي
قراراته لن تكون بعيدة عن جوهر وجوده كاقتصادي ناجح بالمعايير الامريكية وبالتالي في ظل اعتماد النظام الامريكي على ادارة مصالحها الخارجية عبر تاجيج الصراعات لتعزيز نفوذها الاقتصادي ......نحو المزيد من العولمة الامريكية والمزيد من الضغط على الشعوب وسرقة مقدراتها والمزيد من تعزيز الشراكة بين " اسرائيل / امريكا " وبالتالي وضوح اكثر في الرؤية لسياسات امريكا بالمنطقة مما يساهم في ان تتعزز التحالفات وتتنوع اقليميا في مواجهة التغول
الامريكي ...
الفرز الواضح اقليميا بدا ياخذ ابعادا عسكرية في عهد " اوباما " على الرغم من بقائها في اطار دعم عملية تفاوضية هنا او هدنة هناك الا ان تلك المؤشرات ستؤسس عهدا جديدا في المنطق السياسي مخالف لما عهدته الادارة الامريكية ....وفوز ترمب في اطار تلك الاجواء وفق كل المؤشرات سيعزز من محاولات السيطرة والنفوذ بالتزامن مع قلب موازين المعادلة في موقفها من القضية الفلسطينية والتي سارع ترمب في حملته الانتخابية الى وضع محددات جديدة في التعامل مع القضية الفلسطينية
صحيح لم تعد القضية الفلسطنية تعبر عن جوهر الصراع بالمنطقة بعد ان تم تاجيج صراعات اخرى الا انها في نظر الشعوب الحرة لا زالت حاضرة
وغياب الافق السياسي في عهد اوباما يستدعي غياب مجرد طرح القضية الفلسطينية " كمشكلة " في عهد ترمب فالتسليم المطلق بالموقف " الاسرائيلي " يعني دعم واضح ومباشر حتى في الموضوع الخلافي " المستوطنات " وموضوع القدس اللذان يشكلان جوهر الصراع في المنطقة ..وتحييد العرب سيكون جزء مكمل من لعبة الامم التي يقودها " نتنياهو " عبر شريكه الجديد ترمب
ترمب قد يكون امبراطور اقتصادي عظيم " بالمعايير الامريكية " الا انه سيجلب الخراب والدمار للمنطقة واول الساقطين هي امريكا فداء العظمة داء سيؤدي بداية انهيار المنظومة الامريكية ...




#هاني_محمد_عوني_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنبؤات بلا نبوءه ....سياسي


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني محمد عوني جابر - الرجل العظيم مصيبه عامه