عبد الرزاق بوعلي
الحوار المتمدن-العدد: 5311 - 2016 / 10 / 11 - 20:39
المحور:
كتابات ساخرة
بين الذئب والكلاب ؟؟
قيل ان الذئب والكلاب كانوا أصدقاء علاوة على أنهم من فصيلة واحدة. إلى أن حدث ما فرق بينهم نهائيا وأصبحوا من ألد الأعداء.
ففي ليلة مقمرة .. حاول الذئب التسلل إلى إحدى المزارع للظفر بخروف يجعله في أمعاءه الفارغة، وأثناء ذلك إستفاقت الكلاب ، فملأ النباح المكان وأستفاق سكان القرية ، وأخذ كل منهم أداة في يده وسارعوا لمطاردة الذئب الذي هرب إلى الجبل ، ولما إبتعد وشعر بالأمان صرخ في الكلاب قائلا : تفووووووه عليكم يا خونة يا قوادين ، من أجل ماذا كل هذا الوفاء لذلك الإنسان الذي يذلكم فلا تبيتون إلا في العراء ولا تأكلون إلا الفضلات من الطعام بد أن يشبع الجميع ، ولا يعيركم أي إهتمام ، بينما أنتم تسهرون الليل حراسا وتقضون النهار في تحريك ذيولكم من المذلة .
أنا مفترس حر طليق ، أعيش على اللحم الطازج يا تافهين يا عبيد . لذلك أنتم تحسدونني وتغارون مني وها انتم تترصدونني من أجل الوشاية .... تفوووووه عليكم يا كلاب.
وبينما الكلاب مطأطئي الرؤوس خجلا من العار ، نطق كلب مسن موجها كلامه إلى الذئب : " ايها الذئب الشجاع الحر ، أنت محق في ما قلته عن نفسك ، لكن ليس من حقك الإساءة لغيرك ، فنحن لم نجري وراءك تزلفا للإنسان أو خوفا منه أو رجاء لطعامه العفن كما تقول ، بل إن ما دفعنا للجري وراءك هو مبدأنا في الوفاء ، إذ من العار أن يقال في القرية صباحا ( جاء الذئب إلى حضيرة فلان وسرق خروفا ، بينما كلابه نيام ) أنت أيها الذئب شجاع وحر ... ولكنك للأسف بلا قيم ولا أخلاق ولا مبادئ.
عبد الرزاق بوعلي .
#عبد_الرزاق_بوعلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟