خلود منذر
الحوار المتمدن-العدد: 5298 - 2016 / 9 / 28 - 11:24
المحور:
الادب والفن
قُلْ لي
من عَلمكَ اساليب الغُزاة
و رمي السِهام على حقول طفولتي
الجري فوق أنوثة ألواني
قُلْ لي كيف دَخلتَ أناملي
كجريانِ الماءِ في أخاديدِ الصحراء
زرعتَ شريان وَحْشِيّ
يَنبض بزهر العوسج
في يقظة أحلامي ،
كيف وَصلتَ إلى خرائط صدري
منذ العَقد الاول من فصول الصِبا
أزهرتَ عقيقاً على جدران صومعتي
تَسلقتَ على ذاكرتي
كنجمٍ في كبدِ السماء
وضعتك في مِشَكّة مكحلتي
أزين الأهداب بكَ
بين أنفاسي نثرتَ عَبقَ الليمون
رَسمتكَ حبراً على شفاه الفراشات
فوق خوابي النور
في زمن العُراة
و بحركَ يقذف أمواجه
في وجهِ سواحلي
كاجتياحِ سفنِ الطغاة
قُلْ لي
كَيفَ اهرب من هيكلي المثقل بأطيافِ صَوتكَ
و الصدى يُلاحقني
اقرب من ظلي
ما زلتُ أخبئ أسرارك
أسمك
عنوانك
أرقامك
أختزنُ عِطرَكَ في مضجعي
لمن أزفُ قصائدي
و أنتَ حَبيسَ الفؤاد يا كتاب
من قال إن العشق فقط
طقوسٌ بين الرجال و النساء.
خلود منذر _ سورية
#خلود_منذر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟