أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ديما الطرابلسي - الثورة الأمازيغية ( أمازيغ تونس في عودة ضد حكومات القومجية العربية )















المزيد.....

الثورة الأمازيغية ( أمازيغ تونس في عودة ضد حكومات القومجية العربية )


ديما الطرابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 5292 - 2016 / 9 / 22 - 23:49
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


عند دراسة واقع المجتمعات المغاربية الثلاث، المغرب والجزائر وتونس، والبنية السكانية القومية تبرز للقارئ بوضوح كبير حقيقة مهمة غير معروفة لنسبة كبيرة من شعوب أقطار المشرق العربي هي أن شعوب البلدان المغاربية تتكون من قوميتين كبيرتين، وهما: القومية الأمازيغية والقومية العربية. برزت هذه البنية السكانية في أعقاب الغزو الإسلامي لشمال أفريقيا، في حين كانت البنية السكانية قبل الغزو الإسلامي مقتصرة على عدد كبير من القبائل الأمازيغية ذات اللهجات المختلفة. فسكان هذه البلدان هم في الأصل أمازيغ. فمنطقة شمال أفريقيا كانت وما تزال الموطن الأصلي والأساسي للأمازيغ عبر عشرات القرون، في حين جاء إليها العرب مع الغزو الإسلامي وفي موجات لاحقة وخاصة بعد انهيار آخر دولة إسلامية في أسبانيا. وإذا كان الأمازيغ يشكلون اليوم النسبة الأكبر من السكان في كل من المغرب والجزائر، فأنهم كانوا في السابق يشكلون الغالبية العظمى في تونس أيضاً. وما تزال الحركة الأمازيغية في تونس ضعيفة بالقياس إلى مستوى الحركة في كل من الجزائر والمغرب و ليبيا. والإعلام الحكومي الرسمي يشير إلى العرب دون الحديث عن الأمازيغ أو الأصل الأمازيغي أو الأمازيغ المستعربين منهم في تونس. ويمكن أن يكتشف الأصل الأمازيغي للمستعربين من خلال ألقابهم ومناطق سكناهم وعاداتهم وتقاليدهم التي لا تختلف عن عادات وتقاليد الأمازيغ في كل من المغرب والجزائر. واجه الأمازيغ القدامى قدوم موجات بشرية كبيرة ابتداأً من الفينيقيين والإغريق والرومان ثم العرب منذ الفتح الإسلامي للمنطقة، وانتهاأً بالفرنسيين منذ القرن التاسع عشر. وتوجد في هذه البلدان الثلاث الكثير من الآثار القديمة التي تدلل على مرور وبقاء تلك الشعوب في المنطقة ومشاركتها في بناء حضارتها. وكان المحتلون المتعاقبون يبذلون أقصى الجهود لاحتواء سكان البلاد الأصليين وصهرهم في لغتهم وثقافتهم وديانتهم وحضارتهم. ولم ينجح في ذلك إلا العرب نسبيا، بسبب تبني سكان هذه المنطقة الدين الإسلامي والمشاركة فيما بعد في الدفاع عنه واعتباره جزأً من هويتهم الثقافية ذات الأوجه المتعددة. ومع أن الأمازيغ قد تبنوا في مختلف مراحل التاريخ لغة وثقافة وأحيانا ديانة الشعوب القادمة إلى مناطقهم أو التي اجتاحتهم، فأنهم حافظوا على عدد كبير من المسائل الأساسية التي ما تزال تميز عادات وتقاليد وطقوس الأمازيغ في البلدان المغاربية الثلاث، ونعني بها ما يلي:
1. استمرار وجودهم كمجموعة بشرية تنحدر من قبائل أمازيغية ضاربة بالقدم تقطن هذه المنطقة؛
2. المحافظة على اللغة الأمازيغية كتابة وقراءة، رغم ضعف العناية بها خلال عهود عديدة وعدم تطورها المناسب وفق التطور الجاري في اللغات الأخرى؛
3. استمرار وجود وتطور الثقافة الأمازيغية، بما فيها العادات والتقاليد والأعياد والتراث المشترك المتراكم عبر تاريخ مشترك، علماً بأن الكثير من هذا التراث غير مكتوب، بل كان وما يزال يتم تناقله شفاها وهو محفوظ في الصدر وعبر ممارسته العملية من قبل الأجيال المتتابعة. وكلما ترك الزائر المدن المغاربية الكبيرة وغاص في الريف وفي جبال الأطلسي سيتعرف بشكل واضح على تلك التقاليد الأصيلة للشعب الأمازيغي.
4. استعدادهم الكامل للتعايش والتفاعل والتبادل الثقافي مع ثقافات الشعوب الأخرى، ومنها ثقافة الشعب العربي، ولكنهم يرفضون في الوقت نفسه التخلي عن تقاليدهم التي ما تزال يتميزون بها كأمازيغ وأفارقة.

وعلى هذا الأساس يلاحظ المتتبع لواقع الأمازيغ في الدول المغاربية الثلاث ما يلي: أنهم أخذوا عن الآخرين وفي فترات مختلفة:
والأن القضية الأمازيغية قضية مسكوت عنها و منسية في تونس ولم تقتصر الحكومات على حد التهميش للهوية بل تعمّدت تهميش الجنوب التونسي لأن الأمازيغ الناطقين باللغة يسكونون موطنهم الأصلي غير مستعرف بهم كمواطنين أمازيغ و لا بلغتهم و لا بتقاليدهم و لأن وهم تونس العربية يخدم مصلحة الدولة أما تونس الأمازغية فلا ٫ قامو بغض البصر عن كوننا مواطنين أمازيغ ...
يوم 20 أكتوبر 2004 صدر بيان عن المؤتمر العالمي للأمازيغ (بباريس) يحمل عنوان أمازيغ تونس في الطريق إلى الأندثار ومما جاء فيه
دعوة إلى المنظمات غير الحكومية وإلى رفاق الشعب الأمازيغي للتصدي " للانتهاكات الخطيرة للحريات وللحقوق المشروعة "
التي ستعرض لها الأمازيغ في تونس..
وتضمن هذا البيان :
ـ" المطالبة بالاعتراف بالأمازيغ كمكون أساسي من مكونات الهوية التونسية إلى جانب رد الأعتبار لتاريخ الأمازيغ وثقافتهم في التعليم ووسائل الإعلام والإدارة العمومية "ـ و كالعادة تم أقصاء الموضوع و حاولو بشتى الطرق نفي القضية وبالطبع زعمو أن الدعوة إلى الأعتراف بالأمازيغية ف يتونس محاولة للتفرقة بين أبناء الشعب التونسي و تدنيس صورة الربيع العربي و السعي إلي تفكيك الوحدة العربية إلخ .. كي لا أنسى العربية لغة الجنة و ربط الأمزيغية بالألحاد ٫ و تزوير التاريخ و العار الذي يدرسونه في المدارس من شبه العرب المسلمين هم من خلصونا من الجهل و التخلف ٫ و هدونا إلي الطريق السليم و خير أمة أخرجت و الكثير من الجرائم الشنيعة و مصطلح أقليات في حق الشعوب الأصلية " ...
عدنا أليكم من جديد لاكن أقوى من ذي قبل لقد حن التونسيين إلي أصلهم الأمازيغي اللذي دنسه العرب و القومجيين المستعربين سنحارب المستعربين و لن نستعرف بحكومة لا تستعرف بوجودنا و اليوم بتاريخ 22/09/2016 ستقيم جلسة مسألة الدولة التونسية في مقر الأمم المتحدة بجنيف بحضور ممثل عن أمازيغ تونس و ممثل عن الدولة التونسية لحل الاشكاليات المطروحة في تقرير تفصيلي الذي رفعناه منذ جانفي 2016 ...
إن الحل العملي لمشكلات هذه البلدان يكمن بالأساس في إقامة المجتمع المدني الديمقراطي الذي يستند إلى الشرعية الدستورية الديمقراطية واحترام وممارسة حقوق الإنسان والاعتراف بالحقوق القومية العادلة والمشروعة للأمازيغ والابتعاد عن التمييز بين السكان، وبذل الجهد من أجل ضمان العدالة الاجتماعية التي تفتقدها الغالبية العظمى من شعوبها وتحقيق التنمية الوطنية، الاقتصادية والبشرية. أي العودة الصارمة إلى إرادة ومصالح الشعب في هذه البلدان. إن مشكلة الأمازيغ قابلة للحل العقلاني والسريع إذا ما تخلى الحكام العرب أو المستعربين عن سياساتهم الشوفينية والتطرف في التعامل غير المسؤول مع حقوق الأمازيغ ومع دورهم في المجتمع. إذ أن ممارسة السياسة الراهنة، وتقسيط الحلول، كما يجري منذ سنوات في الجزائر، وكذلك في فترة رئاسة السيد عبد العزيز بو تفليقة الراهنة، أو في المغرب، بحيث تفقد معناها الحقيقي وتثير المزيد من التعقيدات وربما النزاعات المسلحة، خاصة وأن ظروفاً أخرى متوفرة قادرة على زيادة لهيب النار الحالية في الجزائر وتلك التي ما تزال تشتعل تحت الرماد في المغرب، وربما في تونس أيضاً.
وعلينا أن نشير إلى أن حركة القوميين العرب بأجنحتها اليمينية واليمينية المتطرفة تساهم في الضغط السياسي المستمر على سياسات وقرارات الحكومات المغاربية باتجاه رفض الحلول العقلانية والعادلة إزاء القوميات الأخرى في تلك الدول وفي معظم الدول العربية. وهي نفس السياسة التي تمارسها إزاء بعض تلك القوى إزاء المسالة الكردية في العراق. ففي الوقت الذي أقرت بعض القوى القومية العربية عدالة القضية الكردية وحق الشعب الكردي في تقرير مصيره وفي الاتحادية التي أقامها في كردستان العراق، يرفض بعضها الآخر مثل هذه السياسة ويريد النظام العراقي في سياسته العدوانية التي مارسها طيلة العقود المنصرمة إزاء الشعب الكردي والقوميات الأخرى في العراق. ولكن قضايا الشعوب هي التي تنتصر في المحصلة النهائية وليس في تلك المقاومة اليائسة والبائسة ضد تمتع الشعوب الأخرى بحقوقها المشروعة سوى صحوة موت للفكر الشوفيني المنغلق على نفسه.
و نحن كشعب أصلي لنا الحق في أرضنا و الأستعراف بوجودنا و واجبنا أن نستعر بعروبتا المنسوبة و نقول أنوا ويڨي ذي إيمازيغان



#ديما_الطرابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمازيغية والعروبة والتعريب ( هل الأمازيغية ضد الأسلام و ما ...
- هل يمكن للبلدان الإسلامية أن تكون كيانا دوليا أو قوة جديدة ت ...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - ديما الطرابلسي - الثورة الأمازيغية ( أمازيغ تونس في عودة ضد حكومات القومجية العربية )