رياض محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 00:21
المحور:
الادب والفن
ذاكرة معطوبة
لا اتذكر ملامح وجهه
ولا صوته
ولا لون عباءته
لكنني كنت اراه
في عيني والدتي
وصوتها الذي يتهدج
كلما ذكر اسمه ..
لم يخطط
محمد ابو خمرة
لموته المبكر
لكنه سأم عطب رئتيه
فغادر وهو لا يزال
في الخمسين
تاركا دنياه
اقماره العشرة
وزوجته التي لا تجيد
غير الطبخ
ومحبة الابناء ..
في الغرفة الواسعة
وفي الدار التي شيدتها
قبل موتك بعامين
علقوا صورتك الوحيدة
وكلما تطلعت الى وجهك الحزين
انا الصغير
اشعر بفداحة الموت
والفقدان ..
والدتي التي تشبه
غزال البراري
وجهها القمر البدر
لم تخلع السواد
يوما
الا في يومها الاخير
حين البسوها البياض
لتلتقي روحك هناك
على مشارف الصحراء .. !!
رياض محمد
#رياض_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟