أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين زامل - موكب ابتسام للثة والاسنان














المزيد.....

موكب ابتسام للثة والاسنان


حسين زامل

الحوار المتمدن-العدد: 5257 - 2016 / 8 / 17 - 15:02
المحور: المجتمع المدني
    


كل المتناقضات الاجتماعية تجمعها مدينة الصدر "الثورة"، ونتاجهم الابداعي، ونقيضه كلها (اوفر).. يعني الشاعر الكبير كاظم اسماعيل كاطع من المدينة، ومطربين ورياضيين نجوم ايضا، و "دعيلة" و "علي عرنوص" (هذول منو اكيد راح تسألون) هم من مدينة الصدر بس سالفتهم بغير وقت.
كرم اهل هذه المدينة يردده اهالي بغداد ومحافظات العراق الاخرى، والروابط الانسانية كثيرة وكبيرة وهو ما جعل هذه المدينة بمساحتها الكبيرة تجمع هذا الكم البشري الهائل المتجانس بكل متناقضاته، ومن لم يزرها فأن مسير كربلاء الحسين يجعله يلامس كرم ونفوس طيبة لم يشاهد مثيلها.
من هذا المنطلق ينبثق التعامل الانساني لظاهرة اريد التكلم عنها: وانت تدخل الى عيادة طبية لقسم مظلوم تاريخيا واعلاميا منذ ان انشأه (كُناش الساهر) و(أبو القاسم الزهراوى) وهو طب الاسنان، في هذه العيادة كل المتناقضات، بدءاً من حداثة البناء، واشياء اخرى:
عند دخولك تٌستقبل بنظرات إمرأة وان اخذ منها الزمان مأخذه الا ان عينيها ووجها ما يزالان يشعان لطافة وروعة انثوية، وبهدوئها تسألك (شنو اسمك)، تقطع باص (وهنا تصدمك) !!! انطيني (الف دينار) ... حينها يخالجك شعور الانبهار وتقول في نفسك (يا لهذا الايثار لمن يملك هذه العيادة)، سألتها: شنو هذا "موكب" لو "عيادة".. بعدها تدخل الى نقيض ما متعارف عليه من (قذارة) في العيادات الطبية في كل انحاء العراق، الا هنا مكان استراحة نظيف ومكيف بشكل مثير !!!
تنتظر اسمك الذي يدون امامك في سجل يجعلك تعلم بمن يسبقك، لا كما متعارف عليه رقم مجهول يباع (العشرة الاوائل) بسعر ومن لا يملك المال يأكل الانتظار وقته بسبب عدم رحمة سكرتارية الاطباء ..
جاء دوري فتحت باب غرفة الطبيب واستقبلت بكلمة من امرأة وان لم تكبرني كثيراً الا انها اعطتني احساساً لا تشعرك به الا امك (اهلا ماما)، وبعدها تسقط نظراتك مسرعة على طبيبتين مساعدتين تحملان من الوقار ما يجعلك تخجل حتى استراق النظر اليهما وان بلغا من الجمال درجات ..
اجريت لي العملية وان كانت بتوصية الا ان اتقانها يثير من يشاهدني (بحلتي الجديدة)، واستحيائها من تحديد مبلغ ربط الاسنان هو فاصلة لدي لانني وجدتها تعامل اي مراجع على ذات الاسلوب حسبما علمت من مراجعين، فضلا عن ذلك فان المبالغ تحددها حسب الوضع المادي للمراجع، وتحس ان اسعارها نابعة من كرم هذه المدينة واهلها، او كان عملها هو تكريم للناس ومساعدتهم ومشاركتهم آلامهم وتعبهم (كما يجري في مواكب الحسين ع)..
شكرا (د. ابتسام هاشم حسين) على انسانيتك وكرمك واتقانك لعملك ...
شكرا للطبيبتين اللتين معك وان لم احفظ اشكالهما واسماءهما.
شكرا للسكرتيرة (سعاد) على حسن استقبالها.
شكرا لصاحب الاسواق المجاورة للعيادة لان بقى يطلبني (500) دينار بوقتها ماعنده صرف ومن رجعت انطيه في المراجعة الثانية رفض ياخذ المبلغ.
ورجاءً لا تسألوني عن (علي عرنوص، ودعيلة).



#حسين_زامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد سلمان... وعظام المدينة


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين زامل - موكب ابتسام للثة والاسنان