أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فريد النهاشي - بؤس الحياة أو في الدين والحياة والموت















المزيد.....

بؤس الحياة أو في الدين والحياة والموت


فريد النهاشي

الحوار المتمدن-العدد: 5247 - 2016 / 8 / 7 - 01:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بقلم فريد النهاشي
بؤس الحياة أو في الدين والحياة والموت

بينما كنت أستمتع بفضاء غابة كابونيغرو capo nigro لحظت أن الحياة لا تعاش إلا من قبل الطيور والعصافير كونها لا تعرف منطق الواجب والتحريم والمنع فهي وحدها التي تحيا الكينونة عوض مستنقع الملكية وكل منطقها/البرمجة الغريزية لا يسعى إلا الى الحفاظ على الحياة؛فهي لا تعرف الله ولا الرسل ولن تتباهى يوما أو تتبجح أنها تنتمي لخير أمة أخرجت للطيور/العصافير جميعا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؛بل لا وطن لها ولا تنتمي لأمة ولن تنتمي قط؛فالحياة وطنها .إنها وحدها التي تحيا وفق قاعدة هنا والآن بدون أن تتخذ لنفسها النموذج والعبرة والقدوة فمطلبها/مسلكها الوحيد هو حرية الحياة.ولا تعرف مشاعر الكراهية والحقد والحسد وسر ذلك أن الحياة فيها تدفق وسيلان لم يسقط قط في براثين الحفر العميقة والمعرقلة والمانعة لاستقامتها؛فالعقل تطور أصاب الإنسان ككائن بالانحطاط من خلال تراكم الثقافة التي تكرس الإرتكاس وتسجن الحياة كأسيرة منعت من حرية الفعل والانتشار وهنا انتفض نيتشه معلنا أن الثقافة في كليتها مرض جعل الإنسان أكثرا الحيوانات ترويضا عبر معايير وقوانين وضعها وسنها هؤلاء المترهلون والمصابون بالجنون الذي يعرف بالعقل.إنه العقل الذي تفاخر به المجانين قبل أن ينتفض الوجوديون ليعلنوا أن كل مآسي البشرية من حروب وإبادة وكراهية نفذت باسم العقل بل ونفسه الذي وفر لإنسان كل الوسائل والأدوات والتقنيات الأكثر فتكا بالإنسان ؛حقا لقد كانت ولادة سقراط ولادة شيطان بشع ممسوخ أسس لمشروع نفي الحياة لما ادعى أن كل ما يعرفه هو أنه لا يعرف شيئا ؛في حين أن الحياة تحيا وتعاش ولا تعرف أو تعقل وإلا وقعنا في دوامة أبدية كانت منبع الشعور بالغثيان الوجودي حيث زئبقية معاني الحياة ومنه تأجيلها لعالم ما بعد الموت في حين كان المفروض أن نتخذ شعار "ندم أقل؛أمل أقل؛حب أكثر" بوصلة لنا؛أي أن نتجنب التفكير في الماضي والتكهن بالمستقبل ونطلق العنان للحياة في الحاضر واللحظة الآنية ؛و لولا طلاء المعنى الذي يفضى على الأحداث والوقائع لما كان هناك ندم/ضمير ولا أمل /خوف من المستقبل/المعاني بل كان سيكون هناك حب/ شبقية ونشوة الحياة وباللغة النتشوية إن عقيدة الخلاص الوحيدة هي حب اللحظة الحاضرة l’amour fati وحب القدر من خلال التسليم بأن الصيرورة براءة "العود الأبدي"
لقد شكل الانتقال التاريخي من الإنسان العملي الممارس للحياة للكائن النظري المؤجل لها عتبة وضعت البشرية أمام مصير مصبوغ بالألم والعذاب والمعاناة وإن شئنا استعارة الصوت الهايدغري قلنا أن بروز عالم التنظير-التقنية أبطل مسألة معنى الحياة وأضحى العالم المؤمن بالعقل يتحرك خارج إرادة البشر بقدر محتوم وكل هذا لا يعني سعادة وحرية الفرد بل اختفاء ما يشكل إنسانيته ولم يعد هناك مثال يحرك مسار العالم بل هناك فقط ضرورة الحركة من أجل الحركة كالدراجة التي عليها أن تتقدم حتى لا تقع ؛فكما قال هيغل " التبحر في العلم يبدأ مع الأفكار وينتهي مع القاذورات ..."ومنبع واقعنا هذا يمتد لبدايات العقلانية عندما أصبح الإنسان ينفصل عن الطبيعة ويحاول إفضاء معاني تخالف مجرى الحياة من خلال تساؤلات أكد عليها فركور في كتابه "الحيوانات الفاسدة " بالقول "لكي يكون هناك تساؤل ؛يجب أن يكون هناك اثنان.السائل وما نسأله...الحيوان يتحد مع الطبيعة/الحياة؛بينما يظل الإنسان والطبيعة إثنان.."فالحيوان ذائب بكامله في الطبيعة/الحياة بينما الإنسان متجاوز لها ومناهض لها .وهكذا قول يجرنا للحديث عن أفق إصلاح البشرية لنفسها أم أن تطورها تجاوز الإمكانيات الممكنة لتحقيق العودة لجادة الصواب كما هو شأن المياه التي لن تستطيع مقاومة إغراءات منحدرات الجبال ؛وأن تخليها عن منجزات العقل لن يتحقق إلا بنضوب مصادر المواد الخام وفشله في الإلتفاف ومراوغة الطبيعة بالبحث عن بدائل وهذا يعني ولوج أجيال بأكمالها في متاهات الصدمة والفاقة والعوز وتوقف حياة دول بأكملها وتراجع العالم لما قبل الثورة الصناعية ؛ومنه سقوط الرأسمال الصناعي والعودة للثروات المرتبطة بفلاحة الأرض ليصبح الماء هو نفط العالم؛ورغم هذا القطع مع ما يشكل سلب لإنسانية هذا الكائن/القرد الخالي من الشعر سيبقى المنع والتحريم الثقافي/الديني نفي للحياة فيه للأبد؛وهذا ما لن تستطيع البشرية الخلاص منه كون أن محدودية الإنسان جعلته في حاجة للدين الذي يوفر له الخلاص من الموت بحياة أبدية عوض الحياة الأرضية؛ففشل الأبيقورية والرواقية في إقناع الإنسان بأنه "ليس لنا أن نخاف من الآلهة ولا من الموت؛الخير سهل المنال والشر سهل الاحتمال" وفر ما يحقق انتصار الدين على الفلسفة كونه يعد بعالم حور العين وأنهار العسل والخمور شريطة أن تؤجل الحياة لما بعد الموت؛وهو ما يتضح في قول المسيحية بأن "الإنسان إنما يحصد ما زرع؛فالذي يزرع في جسده فمن الجسد يحصد الفساد؛والذي يزرع في الروح فمن الروح يحصد الحياة الأبدية.." لتنقضي الحياة بينما نحن ننتظر أن نعيش حسب العبارة السيناكية ؛فالارتباط بين ثلاثية الدين والموت والعقل/النظر وثيق وما المعنى الأصلي للنظرية " ثيوريا THEORIA " باليونانية إلا المرادف "أرى الإلهي "(ثيو=الإلهي و وريا=أرى).بمعنى أن لو لا موت/محدودية الإنسان FINITUDE لما نفى الإنسان حياته وقيدها بكل أوجه المنع والتحريم.
لقد أصبح السلوك البشري مؤطر بعالم الغيب وبمنطق الإله وهو ما عبر عنه سيجموند فرويد بكونه قلق في الحضارة وأن الدليل على هذا البهتان هو عدم إقتناع الإنسان بكل أوجه التحريم وما تسليمه بالقواعد الاجتماعية إلا سعي لنيل رضى الآلهة وخوف من العقاب الأرضي ؛وقد كشفت الحروب النفاق الذي كرسته الأديان في الإنسان بحيث سرعان ما تتحول حسب فرويد لعيد للبشرية لتفريغ شحن المنع والحرمان وما الداعشية المكبرة والمتكبرة إلا طقس احتفالي بالعيد تسفك فيها دماء الأبرياء باسم الله وحالة ناجمة عن الحظر واليأس والتذمر والإحباط والحرمان الطويل الأمد؛هذا البناء الثقافي الذي قام على الدين قبل الألوهية أصاب البشرية بآفة النرجسية وعداء ثقافة المختلف ووفر أحقية إزدراء حضارة الأخر لتصبح المثل الدينية علة الصراع والبغضاء بين الجماعات واحتقار الغير والإجحاف بحقهم( تخريب وجرف مدينة نمرود-الحظر الأثرية/إبادة الزيدين والأشوريين-الصراع السني الشيعي.....).وإن أقر فرويد في كتابه "مستقبل وهم l’avenir d’une ulision" بخيارين؛إما حرمان ولجم يقظة الجموع من وهم الدين أو إعادة النظر قلبا وقالبا في علاقات الحضارة بالدين؟ إلا أنه تنبه إلى خطورة ذلك على الحضارة الإنسانية وإمكانية تدميرها خصوصا وأن الحضارة في حقيقتها هي شيء تفرضه الأقلية على الجموع المشاكسة الخاملة والعادمة الذكاء التي لا تحب نكران الغرائز؛فالميول الهدامة تعششت في أغلبية البشرية المناهضة للاجتماع وللثقافة بدون إكراه وقمع وردع؛وهذا ما يعني أن الإنسانية لابد أن تعيد فهمها وتأويلها للدين بما يخدم الحياة لا نفيها وجعل الفرد أكثر عداءا من حالته البدائية الوحشية؛لقد جاءت بنا الصدفة من العدم والظلمة للوجود ونستحق الإله الذي يزرع فينا إرادة الحياة ويزكي السلطة النفسية المسماة "الأنا الأعلى" بما يحفظ حياة الإنسان لا تدميرها من قبل المؤمنين/المتدينين والفرحة كما الابتسامة تطبع وجوههم ليصبح الدين هنا خطر على البشرية بعد أن كان عامل سيكولوجي جعل من الإنسان كائن أخلاقي اجتماعي وقلل من استعمال وسائل الإكراه والقمع والعقاب؛هكذا واقع يبين لنا أن في فهم الدين وتأويله يكمن الخطر والربح والخسارة خصوصا عند جمع يتوقف سلوكه على الإيمان بالله؛ومنه آن الأوان لإعادة النظر في كيفية فهمنا واستيعابنا وتمثلنا للدين وتطهير إرادة الله من كل الأفعال والسلوكيات الشريرة التي تنفذ بسمه لقطع الطريق على هدام الحضارة وأعداء الإنسانية ومحتقرو الحياة وكل الذين ينطقون باسم الله بالباطل.
إن البشرية لن تستطيع التآخي والتعاون والتآزر وتجاوز ثقافة الازدراء والتبخيس والتقليل من قيمة الآخرين ما لم توحد الخطاب الديني وتضع الإله/الآلهة على نفس المسافة دون إدعاء امتلاك الحقيقة الدينية أو رضى الإله عن البعض دون الآخرين؛بمعنى لابد من تجاوز منطق خير أمة وثقافة المرضي عنهم كما مبدأ الشعب المفضل؛يكفي ما عانه وقاسه الإنسان بسبب التعصب والشطط الديني والهجون المذهبي الأعمى وكل تبرير لهذا الواقع المفحم برائحة الموت والدم والعذاب والمعاناة والتنكيل باسم الله وتطبيق حكمه وشريعته/دستوره لن يعد إلا إهانة وتشخيص للإله/الرب/الخير من خلال تصويره وتجسيده ككائن حاقد متعصب مستبد بدون رحمة ولا شفقة وهذا ما يدفع للقتل والتدمير والتخريب والتشريد بضمير غائب وذنب فارغ ما دام أن الشرير/القاتل يطبق وينجز بالوكالة حكم الله(مصدر كل إحساس بالذنب وتأنيب للضمير)وهو مفتخر بفن القتل دون ان يعي أنه مجرد كلب عائم في مذبح الأبرياء.إنه نفس الواقع والسياق الذي دفع بجان جاك روسو لينتفض بالقول في اعترافاته "لا يعرفون من التقوى سوى أنها عبادة الصور وترديد التسابيح وهذا مألوف لدى كافة الأديان المتعصبة التي يعتبر الإيمان هو الشيء الرئيسي فيها وليس الأعمال...لقد حولوا الخالق لمجرد عقيدة قوامها الكلمات..أولئك الناس ذوي المنبت الوضيع؛وذوي الأذان المغلقة دون صوت الطبيعة الرقيق؛والنفوس التي لا ينبت فيها أي احساس صادق بالعدالة الإنسانية والمتع الروحية التي لا يعرف الظالمون مذاقها..الحمقى التافهين من رجال الدين؛الجهلة وعاطلي العقول.."
لطالما كانت الألوهية وسادة يتكأ عليها مقترفو الجرائم؛مرتاحي الضمائر؛كما تستغل لفعل الشر من قبل كائنات مفترسة ملتهمة ذات قلوب ملتهبة بثقافة الكره والتكفير؛مستعدة بحكم التربية الدينية الداعشية لممارسة تمارين القتل ونفي الحياة بسلب الأرواح من أجسادها الآثمة تارة ومنعها من فعل الحياة تارة أخرى؛كل هذا يدفعنا لضرورة تبرئة الألوهية من سلطتها المطلقة على العقل الإنساني بما يحقق للبشرية مصلحتها التي لن تخالف بحكم العقل والمنطق التحديد الصائب للإرادة الإله غير الذي يدعيه رجال الدين الدجالون؛فمن الخطورة أن تترك فكرة الألوهية في أيادي رجال/صبيان يحاربون بها المختلفين عنهم والمخالفين لهم كأنها سيف مباح ويبيح كما يكافؤون بها الطغاة/الحكام كأنها يافطة سياسية لكل السعاة لولائم النجاح.وبهذا وجب على العقلاء تجنيب البشرية المصائب والمأسي الناجمة عن استغلال الألوهية من خلال إعادة فهمها وتأويلها لقطع الطريق على الرهط المتعصب الحاقد والظالم المظلم؛وحتى نعيد للحياة زخمها ولونها الذي يستحق أن يعاش عوض السقوط في قبر المنع والتحريم والتأنيب المجاني للذات.
المراجع المعتمدة:
لوك فيري؛تعلم الحياة:سأروي لك تاريخ الفلسفة؛ترجمة د.سعيد الولي.
سيجموند فرويد؛قلق في الحضارة؛ترجمة جورج طرابيشي.
سيجموند فرويد؛مستقبل وهم؛ترجمة جورج طرابيشي.
جان جاك روسو؛الاعترافات
جون بول سارتر؛رواية الغثيان



#فريد_النهاشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب التماسيح
- أفعى عاهرة
- قراءة في مضامين كتاب -خوف ورعدة- تأليف سورين كيركجارد؛ترجمة ...


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فريد النهاشي - بؤس الحياة أو في الدين والحياة والموت