أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - انغير بوبكر - الامازيغ : مواطنون ام رعايا ؟














المزيد.....

الامازيغ : مواطنون ام رعايا ؟


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 1400 - 2005 / 12 / 15 - 04:07
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


المتأمل للمشهد السياسي المغربي سيكتشف بغير عناء كبير ان الامازيغ بالمغرب يعاملون بعنصرية سياسية وثقافية واضحة للعيان تجلياتها السياسية عبر عنها بكل وضوح وبلا لبس اودوران السياسي الاستقلالي عباس الفاسي الذي وضع في اجندته السياسية محاربة الامازيغية و الكفاح ضد ترسيمها .الغريب العجيب هو ان رد الامازيغ لم يكن معبرا لاسيما اننا لم نسمع عن مظاهرة او وقفة تنديدية امام مقرات الحزب كأن الامر يتعلق بتصريح عادي .
لكن الأخطر في الأمر اذاكان تصريح عباس الفاسي هو مجرد مهمة قام بها من اجل جس نبض الامازيغ في المغرب لمهمة لها علاقة بمعرفة رد فعل الامازيغ اتجاه تعديل دستوري وشيك لا يتضمن اقرار برسمية اللغة الامازيغية .فإذا كان تصريح عباس الفاسي لم يحدث رجا سياسيا وشعبيا قويا اتجاه تصريحه المعادي للأمازيغية وهو عبد مأمور فكيف سيكون الموقف مع اقرار تعديل دستوري ملكي بدون الامازيغية لغة رسمية؟
هذا التخوف الذي عبرت عنه لا ينم عن توجسات بعيدة التحقق انما هي اقرب منها الى التحقق وهي توجسات تتعلق بضعف الصوت الامازيغي لدى صانع القرار السياسي ، مع قرارات باستبعاد المطالب الامازيغية باعتبارها لا تشكل حجرة عثرة اليوم امام استقرار وتطور الدولة لذلك فلنبدأ بحل قضية الصحراء ثم بعد ذلك التفرغ الى المسائل الاخرى. هذا الاستنتاج الذي توحي به قرائن عديدة يطرح على الامازيغ مهمة كبيرة تتمثل اساسا في وضع مذكرة دستورية استباقية متوافق عليها من شأنها ان تحدد الحدود الدنيا لقبول وتزكية اي دستور سيأتي والا فسيكون الامازيغ مرة اخرى في تعارض داخلي قد يشتتهم وهو المشتتون اصلا لذلك يبقى من المهام الرئيسية لدى الفاعل الامازيغي اليوم هو توحيد الرؤية الامازيغية وفتح استشارة كبيرة حولها لتشكيل مناعة قوية امام كل المستجدات السياسية التي ستملى علينا فرضا .
كما ان الفعل السياسي الامازيغي يجب ان يتطور ببلورة موقف سياسي امازيغي حول قضية الصحراء لكي لا يستفرد امراء السياسة السابقيين في بلادنا بتدبير ملف الصحراء لاسيما ان الخطاب الملكي الاخير تحدث عن نيته اشراك القوى والفعاليات السياسية في نقاش قضية الصحراء وهو تقدم سياسي مهم قد يفتح الباب ام مساهمة الامازيغ في اقتراح بدائل سياسية من قبيل الحكم الفيديرالي على صعيد كامل التراب الوطني كمنهج لتدبير قضية الديموقراطية بالصحراء.
اما العنصرية الثقافية والاعلامية فتتجلى في رفض وزارة الاتصال الى يومنا هذا لا اطلاق قناة امازيغية حقيقية ولا السماح للقطاع الخاص بالمبادرة في هذا المجال ، لذلك يبقى الامازيغ دائما مهمشين ومقصيين اعلاميا وتابعيين لقنوات مغربية-بالاسم- لكنها بعيدة كل البعد عن لغتهم وهويتهم ، كما ان المعاملة التمييزية التي يعانيها الصحافيون الامازيغ في ردهات ما يسمى بالتلفزة المغربية يعبر عن حقد دفين اتجاه كل ما هو امازيغي . كما ان الجوائز الثقافية التي تخصص للإبداع الثقافي والفني ببلادنا يتم تقسيمها على الشكل التالي :جوائز الاغنية الامازيغية وجوائز الاغنية المغربية كما لو أن الامازيغ ليسوا مغاربة ؟ كما ان الابداع الثقافي والفكري الامازيغي لا يحظى بأي دعم يذكر من طرف مؤسسات الدولة .
امام وضعية الاقصاء الممنهج والتمييز العنصري لمؤسسات الدولة اتجاه كل ما هو امازيغي لا يبقى امام الامازيغ في الداخل والشتات سوى رفع التحدي اولا بتقوية اللحمة الداخلية وتجاوز الذاتيات المكلفة وثانيا برفع الصوت وطنيا ودوليا في المحافل الدولية الرسمية وغيرها من اجل احقاق حقوقنا كمغاربة يمثل المغرب بالنسبة لهم الوطن الاصلي ، كما يجب تنظيم الفعل النضالي المحلي من اجل اقناع الدولة المغربية بأننا مغاربة كاملي المواطنة ،لذلك يتوجب اطلاق حملة وطنية من اجل المساواة والمواطنة بالمغرب ، حتى لا نكون ملزمين في المستقبل بالبحث عن هيئة لانصاف والمصالحة اخرى تبحث في الانتهاكات الثقافية والتمييزية ضدنا.



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام السياسي : مقاربات نقدية
- سوريا بين مطرقة تقرير ديتليف ميليس وسندان تقرير تيري رود لار ...
- الديمقراطية والاصلاح السياسي وانظمتنا القمعية :هل يصلح العطا ...
- متى تعلنون حياة الشباب المغربي؟
- التعددية السياسية-الواقع و التحديات
- الدستور العراقي والارهاب
- خريطة الطريق الامازيغية
- هل حركة البوليزاريو حركة تحرر وطني او حركة ارهابية؟
- هل يفلح الدستور العراقي الجديد في دحر الارهاب؟
- الحركة الامازيغية والانتقال الديموقراطي :مقاربات اولية


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - انغير بوبكر - الامازيغ : مواطنون ام رعايا ؟