أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - المودودي الدود ابو الاعلى - الفاعل الإجتماعي و تمرده على الواقع















المزيد.....

الفاعل الإجتماعي و تمرده على الواقع


المودودي الدود ابو الاعلى

الحوار المتمدن-العدد: 5167 - 2016 / 5 / 19 - 19:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن وضعنا الاقتصادي، الاجتماعي ،السياسي و الثقافي الذي نعيشه اليوم في السودان ليس بالوضع المقبول و لا الذي يلبي حاجات الشعب و لا يناسب تاريخه و تنوعه حيثُ هذأ المناخ لا يكون باعث للخير و السلام و النهضة و التحديث ..
فلابد أن ينقد و لابد أن يكون مكان لادوات الحفر المعرفي و أن نقف منه موقف الرافضين لكل الأسس التى يقوم عليها العقل السوداني .
هذه رسالة لمن لا يريد أن ينقد أحد و أن لا يتم تفكيك بعض أنواع الخطابات السياسية
و الثقافية و الفكرية التى توجد الآن في مذبلة المجال العام السوداني و التى أخذت طابع المقدسة في نظر البعض أو قدس مفكرها أو زعيمها وهذا بفعل الأيديولوجيا الشمولية و للأسف تظل تتحكم الأيديولوجيا في طرق تفكير بعض الفاعلين الاجتماعيين الذي يحسبون أنفسهم متجاوزين للايديولوجيا الى مرحلة ما بعد الأيديولوجيا ..
قد حان الوقت للتمرد ليس فقط على المستوي الخارجي للممارسات بل على أنفسنا في ذاتها و لابد أن يكون عقل الفاعل الإجتماعي هو المسؤول عن النقد و التفكيك
و في نفس الوقت هو المنقود و المفكك ..
ان نهضة اوربا إذا ماناقشنا تاريخ حدوثها منذ بداية الإصلاح الديني أو من الشك الديكارتي إلى مرحلة الحداثة الثانية التى أحدثها كانط نجد أنها كانت مرحلة للتمرد على الذات و الشك - على / في - القيم الموروثة الاجتماعية و السياسية و الفكرية.
لقد شك ديكارت في علوم زمانه، و وجد في الشك وسيلة صحيحة للوصول الى اليقين وغاية الشك هنا إمتحان معارفنا السابقة وقوى المعرفة ومجرد الشك بمعارفنا السابقة كاف لهدم كل الأسس التي بنيت عليها.
و يحدد هذه الغاية بدقة في قوله. " لقد كانت غايتي أن أثق بصحة ما أعلم وان ابني علومي على الصخر والصلصال لا على المتحرك من الرمال." وقوله هذا يبين أن الشك عنده طريقة بحث عن علم يقيني موثوق به.
وأنكر إمكانية الثقة بالمعرفة الحاصلة عن طريق الحواس " لان الحواس تخدعنا في أكثر الأحيان ويكفي أن تخدعنا الحواس مرة واحدة حتى يبطل الوثوق بها لأنها قد تخدعنا دائمًا ".
و العقل أيضًا يخدعنا أحيانًا والدليل على ذلك أن بعض الناس قد يخطئون في الإستدلال على أبسط المبادئ الهندسية.
قارن بين الحلم واليقظة فوجد أن بعض الأفكار ترد عنده في الحلم كما في اليقظة الأمر الذي يمنع التميز بين الحالتين ولعل حياته كلها حلم متصل ومنسق. وربما هناك شيطان ماكر قادر على الثموية فيرينا الباطل حقًا والحق باطلاً.
وهذه الفرضية الممكنة تتعارض مع القول بوجود إله قدير. وهكذا يشك بوجود الله ولا يترك أي وسيلة للعودة غلى اليقين.
توقف ديكارت عن الحكم عن الأشياء. وعاد يبحث عن حقيقة لا يمكن إنكارها أو الشك فيها. وهذه الحقيقة هي حقيقة "الذات المفكرة" .
وعبرّ عن بلوغ هذه الحقيقة الموثوق بها في قوله : فهما بلغ بي الشك فلن أستطيع أن أشك في أنني أشك. فأنا الذي أشك أفكر. فلست أقدر على إنكار كوني أفكر عندما أشك. وإنني عندما أفكر وأخطئ في التفيكر ، موجود بالضرورة. فأنا أفكر، اذن ، أنا موجود .
هذه الحالة من الشك و النقد و التمرد لا تتمثل في شخص بعينه هو ديكارت أو مارتن لوثر بل كانت في المجتمع الأروبي الألماني أو الفرنسي بكل مكوناته. و ما كان ديكارت إلا هو الشخص الذي سعادته الظروف و شجاعته و قوة ملاحظته جعلته يقوم بالمبادرة.
و من ثم الشك في كل ما هو سائد . و هذه الطريقة الحديثة هي التى جعلت من فلسفة ديكارت توجد الآن و توثر في العالم الانساني فكانت نقطة البداية لعصر حديث أكثر يقيناً و وضوحاً للإنسان
في المرحلة ما بين ديكارت و كانط ظهر نوعاً جديدا من التساؤلات أكثر تعقيداً و أهمية و لقد فشل بعض التفسير الفلسفي و العلمي لا استنتاج قيم و سلوك حديثة .
أراد الإنسان الأوربي شيء أكثر يقيناً و مرحلة حديثة تواكب تطلعاتهم فكان كانط هو الشخص الذي انتبه لهذا الانهيار الوشيك للعقل الأوربي فحدد كانط مهمة الفيلسوف تحديداً دقيقاً، فهو لا يعنيه أن يستكشف مبادىء الوجود، ولا ان يحصل لنفسه نظرة العالم، بقدر ما يعنيه أن يبحث في قوة العقل ليتبين اختصاصه وحدوده ومداه وأن يلتمس شروط المعرفة الإنسانية .
فما كان إلا أن يفكر في أسباب الجمود و لقد تعرف عليها منها مكان على مستوي تعامل عقل الإنسان مع العالم و استخدم بعض الوسائل الهشة لاستخراج الحقيقه.
و قام بنقد العقل الأوربي في ذاته و لذاته و أسس لمشروع حديث ينطلق من العقل بعد أن كان العقل مجرد ادات للشك .
الذي أريد قوله من هذا السرد التاريخي للحضارة الأوربية و مراحل التحديث. لا يمكن لشعب أو حضارة ما أن تتطور ما لم يوجد هناك شعوراً داخل الشعب بالخطر
و الانهيار و أن مراحل التحديث لا يمكن أن تحدث من فرد واحد " متسالم" لأن الفرد هو ابن الحضارة وابن الوعي الموجود مسبقاً يفكر بما يفكر الشعب و لغة التفكير هي لغة شعبه و بما ان اللُّغة نظام اجتماعي مستقل،و اللُّغة طرائقُ تفكير في عقل الإنسان، أو عقل الجماعة البشريَّة، و ان التساؤلات التى تكون كالمنبه للعقل الانساني قد تنحرف الى قضاية سطحية و ليس القضية الرئسية . و هذا ما يظهر الآن في منتوج المهتمين بالفكر الثقافة و السياسي في السودان دائما الإجابات التى تقدم للشعب هي التى يتم طرحها من داخل الوعى المشوه للشعب فعندما تدرس لكاتب أو لمهتم لا أظنك تجد شيئاً حديث أو مدهش لا تجد إجابة كافية و حقيقة عن المشكلة المطروحة .
و أظنك تجد الكلام عادي جداً. إلا أنه تموضع في شكل كتاب له عنوان و مؤلف.
و اذ كان السبب كما يفسر لعدم وجود حرية كافية على أساس المقولة بأن عدم الحرية هو عدم الإبداع عند الإنسان . فجوهر هذه المقولة يتمثل في أن عدم حرية التعبير مثلا عدم وجود مجال للنقاش و التحاور يسبب كبت للإنسان و لكن هل عدم الحرية هذا نتاج خارجي تفرضه سلطة مثلا حكومية أو قانونا . لا اظن انه خارجي بل انه منتوج داخلي يفرض على الإنسان من داخل المحيط الذي يوجد فيه عبر أدوات سلطة المجتمع بالتقاليد و العادات و السلوك الأخلاقي . إذن عدم وجود الابداع العام في الشعب هو بسبب الشعب نفسه. ان وجود انحطاط عام هو عبارة عن صورة تعبر عن حالة الانحطاط الموجودة عند كل افرد الشعب أو المجتمع .
و أن الفرد يمثل َّ الهُويَّة و الهوية التي نتغيَّاها لا تُولد مع الإنسان، ولا تتشكَّل مرَّة واحدة، كما أنَّها ليست حراكًا في داخله بل هي ذاتُ عَلاقة وثيقة بالمحيط، شأنها في ذلك شأن اللُّغة والثقافة.
إنَّ هوية الإنسان يرسمها ويحدِّد شكلَها وألوانها ما يَرِد إليه من خارجه، وما تثمره علاقاتُه بالآخرين ولهذا فإنَّها لا بدَّ أن تكون - ولو في بعض صُوُرها - جزءًا من هُويَّة مجتمعه، أو تحمل على الأقلِّ بعضَ ملامح هذا المجتمع. والمجتمع الذي نقصده هنا ليس هو المجتمعَ الحاضر فقط أقصد الوسط الاجتماعي الذي يراه ويتعامل معه الإنسان ولكنَّه أيضًا المجتمع التاريخي، أو تاريخ الجماعة التي ينتمي إليها "والتاريخ بالطبع " كلٌّ مركَّب، فيه العلوم والمعارف، والمواقف والذكريات والمشاعر، والتجارِب إيجابًا وسلبًا، كلُّ ذلك يُسهم في تشكيل هويَّة الفرد، كما يسهم بالقدر نفسه - وربَّما بصورة أعمقَ - في تشكيل هويَّة الجماعة كلِّها.
وليس الزمن - ماضيًا وحاضرًا، بما فيه، ومَن فيه - هو وحْدَه صاحبَ التأثير في بناء ملامح الفرد والجماعة، فهناك أيضًا المكان هذا أيضًا له دَورُه في صياغة الهويَّة إذن كل هذا يفضي الى أن على الفاعل الإجتماعي السوداني عليه بالتمرد و نقد ما هو سائد و أن لا يتأثر بسلوك المجتمع و مؤسسته.
اذا تحدثنا مثلا عن مانديلا في جنوب افريقيا لم يكن مانديلا شخص شاذ داخل السود و هو الوحيد الذي يشعر بالظلم . بل ما يحتويه من طموح و آمال لدولة و حالة من العيش الحر و المستقر هو ما يحمله أي مواطن أسود في جنوب افريقيا و الأمثلة تتعدد و تتنوع غاندي في الهند و المهدي في السودان و كاسترو في كوبا.
و لكن لم يتأثر أحد منهم بطبيعة المجتمع في التعامل مع الأحداث بل أنتج كل واحد ثقافة في النضال و التمرد و النقد لم تكون موجودة في ذهن المجتمع ..

لقد يتساءل شخص ما أن هناك في التاريخ الإنساني ظواهر للتمرد الفردي. لقد يوجد و لكن هنا لابد أن نوضح أن هناك خلط بين الظاهرة الفردية المتمردة و ظاهرة التمرد الجماعية التى تتمثل في شخص دائماً كل حالة تمرد تواجه نفس المصير ،نظرة المجتمع لها كحالة ضد القيم السائدة المقدسة في ذهنية المجتمع. و لكن الثانية سوف تنتشر بين أفراد المجتمع و سوف تكون حالة عامة أما الأولى تظل حالة فردية
لا يمكنها أن تتجاوز الشخص الذي يتمثلها مثلا ظاهرة نتيشه و دريدا أو تجربة الإنتحار أو الموت فمتعة الانتحار او الموت لا يمكن أن يعيشها شخص آخر غير الذي هو تحت التجربة أو العملية .
إذن يوجد في المجتمع السوداني كثير من ظواهر التمرد منها فردية و منها على شكل مجموعات صغيرة و أظن معظم ظواهر التمرد هي من النوع الأول الفردية المطلقة التى لا يمكنها أن تكون ظاهرة للمجتمع ككل ،و أن تمظهر التمرد " الفردجماعي " الموجود في الساحة السياسية أو الفكرية هو كذلك من النوع الأول لا يمكنه أن يخترق عقل
و تفكير الشعب و المجتمع .
و اشمئزاز المجتمع أو المجتمع السوداني ليس لأن هذه الظواهر تمردة على القيم و تريد أن تغيير في أسسه بل بسبب عدم وجود قاسم مشترك بين الناقد و المفكر و المتمرد العادي. على مستوي الإهتمامات و على مستوي القضية المتمرد عليها.
نعم يعيش المجتمع السودان نوعا من التغيب و التشويه المتعمد من قبل الأنظمة التى حكمته و من التنظيمات السياسية و المدارس الفكرية و الثقافية إلا أن يظل كل ما تم إنتاجه اما هو من داخل الوعي الشعبوي و بوسائل التفكير المشوهة أو لا يناقش القضية الأساسية لأنه لم ينتبه لها. نظل نحتاج لشخص إبن المجتمع و لكنه في نفس الوقت ديكارت و كانط يلاحظ الحقيقة الغائبة من النقد و الممنوع التفكير فيه الى اللامفكر فيه .
و كما يقول فوكو لابد ان يطرح السؤال في فلسفة الحداثة بشكل : ما هي آنيَّتنا وما هو المجال الحالي للتجارب الممكنة والأمر لا يتعلق هنا بتحليليَّةِ الحقيقة بل بما يمكن أن نسمِّيه بأنطولوجيِّةِ الحاضر، أي بأنطولوجيتنا نحن ذاتنا . ومن هنا أرى أن الاختيار الفلسفي الذي نتعرض له اليوم
هو الآتي : فإما أن نختار فلسفة نقدية تأتي إلينا على أنها فلسفة تحليلية تتناول الحقيقة بصفة عامة، وإما أن نفضِّل فكرًا نقديًا يأخذ شكل أنطولوجيَّةٍ ل "نحن ذاتنا" أي أنطولوجيَّة الآنيَّة : ولقد أسَّسَ هذا الصنفُ من الفلسفة الاختيار الثاني بدءًا من هيغل إلى مدرسة فرانكفوت، مرورًا بنيتشه وماكس فيبر إذن من الضروري أن نجعل الحاضر مكان للنقد و أن نتمرد عليه من أجل إيجاد حلول تفضي إلى استقرار السودان ..



#المودودي_الدود_ابو_الاعلى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرد مقابل المجتمع من أجل التحديث
- الحركة السودانية للتغيير ( مشروع اجتماعي ثقافي سياسي فكري حد ...
- اين نحن الان الخطاب السياسي السوداني


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - المودودي الدود ابو الاعلى - الفاعل الإجتماعي و تمرده على الواقع