أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد بنهمور - الدين بين الانتربولوجيا و السوسيولوجيا















المزيد.....

الدين بين الانتربولوجيا و السوسيولوجيا


محمد بنهمور

الحوار المتمدن-العدد: 5148 - 2016 / 4 / 29 - 22:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الدين بين الانتربولوجيا و السوسيولوجيا
لقد ظل مفهوم الدين يثير انشغال اغلب العلماء و المفكرين ،منذ القدم حيث عملوا على محاولة فهمه و تفسيره و تحليله و رصد أبعاده و حدوده، لقد قدمت لنا الدراسات و البحوث المهتمة بالدين، العديد من الآراء و تصورات و الاقتراحات حول تعريف موحد لمفهوم الدين و تحديد ماهيته ، إلا أن تعدد مظاهر الدين و أشكاله على مدار التاريخ و على كافة المجتمعات ، وهو الذي يبرر هذا الاختلاف و التعدد في الأطروحات ،حيث نجد راد كليف براون يعرف الدين على انه التعبير بشكل أو بأخر عن حالة الإحساس بالاعتماد و التبعية لقوى خارج عن أنفسنا ،و يرى من ذلك أن التعبير الأساسي عن هذا الإحساس هو الشعيرة .
و كذالك كانت هذه الممارسات و السلوكات معقل تعريف سانت جيمس لدين و الذي صرح هو الأخر بضرورتها و أهميتها قائلا أن العقيدة التي تدور حولها شعائر أو طقوس تموت لأنها تكون وحيدة و منعزلة ،ومن ناحية أخرى فان الشعائر و الطقوس المجردة من كل اعتقاد ديني ليس من الدين في الشئ . كما نجد هربرت سبنسر يقول إن الأديان على ذر اختلافها في العقائد المعلنة ، تتفق ضمنيا في إيمانها بان وجود الكون هو سر يتطلب التفسير و لذا فان الدين بالنسبة إليه هو الاعتقاد بالحضور الفائق لشئ غامض و عصي على الفهم .
و يدور تعريف ماكس مولر الفيلسوف و المؤرخ الأديان الألماني حول الفكرة نفسها فيقول في كتابه نحو علم لدين ,إن الدين هو كدح من اجل تصور ما لا يمكن تصوره و قول ما لا يمكن التعبير عنه انه توق إلى اللانهائي,و يرى ادوارد تايلور و هو مؤسس الانتربولوجيا في بريطانيا أن التعريف الشامل ينبغي أن يستبدل مفهوم الآلهة بمفهوم الكائنات الروحية ،الأكثر عمومية ,يقول تايلور في كتابه (الثقافة البدائية )أن المتطلب الأول في الدراسة المنهجية لأديان الشعوب البدائية هو وضع تعريف بدائي للدين ,ذالك أن التوكيد على الإيمان بكائن أعلى من شانه أن يخرج المعتقدات البدائية من دائرة الدين , لان مثل هذا الإيمان هو مرحلة متطورة من الحياة الدينية من هنا فان الأفضل أن نضع حدا أدنى لتعريف يقتصر على الإيمان بكائنات روحية ,و المقصود عند تايلور بالكائنات الروحية هو كائنات واعية تمتلك وعى و خصائص تفوق ما لدى البشر,
و يأتي جيمس فريزر الانتربولوجي البريطاني ,ليقدم تعريفا مكملا لتعريف تيلور ,يقول في كتابه الغصن الذهبي الذي صدر في طبعته المختصرة 1922 إن صياغة تعريف واحد من شانه إرضاء كل الآراء المتصارعة حول الدين هو أمر غير ممكن التحقيق ،من هنا فان كل ما يستطعه هو أن يحدد بدقة ما يعنيه بكلمة الدين ، ثم يعمل على استخدام هذه عبر مؤلفه بالمعنى الذي حدد له منذ البداية ،فإننا نفهم الدين على انه عملية استرضاء و طلب عون قوى أعلى من الإنسان ،يعتقد أنها تتحكم بالطبيعة و الحياة الإنسانية ن وهذه العملية تنضوي على عنصرين واحد نظري و الأخر تطبيقي عملي ,فهناك أولا الاعتقاد بقوى عليا يتلوه محاولات هذه القوى و لا يصح الدين بغير توفر هذه هذين العنصرين ، ذالك أن الاعتقاد الذي لا تتلوه الممارسة المجردة عن أي اعتقاد فليست ضمن الدين في شئ .
إميل دوركايهم
عالم الاجتماع الفرنسي في كتابه الأشكال الأولية للحياة الدينية يوجه نقدا شديدي لتعريف الذي قدمه فريزر،لأنه يقصر الدين على الممارسات التي تتضمن توسلا لكائنات ما ورائية تسموا على الإنسان .و يرى دوركايهم أن أمثال هذا التعريف تلقى قبولا في الغرب ، بسبب مطابقتها من حيث الأساس لمفهوم الدين المسيحي و لكنها لا تنطبق على أديان عدة واسعة الانتشار لا تدور معتقداتها حول الأرواح أو الآلهة من أي نوع .أو إن هذه الكائنات لا تلعب فيها إلا دورا ثانويا جدا .فالبوذية مثلا د شنت لنفسها طريقا مستقلا عن البراهمانية في الهند .انطلاقا من رفض فكرة الإله . في نظام أخلاقي بدون مشرع ,و إيمان بدون اله .أن البوذي غير معني إطلاقا بمن خلق العالم و كيف.و جل همه يتركز في الكدح من اجل التحرر و تخليص روحه من سلسلة التقمصات في عالم لا يحمل إلا الألم و الشقاء.و هو في كدحه هذا لا يستعين بأي كائن ما ورائي من أي نوع بل يعتمد قواه الذاتية وحدها ،أما الآلهة فليست في حال وجودها إلا كائنات اقدر من على التحكم في عالم المادة و لكنها أسيرة مثله في عالم بائس عليها أن تخلص نفسها منه أيضا.
انطلاقا من هذا التقدير يرى دوركايهم أن تعريف للدين يجب أن ينطبق على جميع الديانات ,من أكثرها بداية إلى أكثرها تطورا و تعقيدا .و لكي نستطيع صياغة مثل هذا التعريف ،ينبغي لنا أن نبحث كما هو مشترك بين الديانات المعروفة جميعا و نسقط من حسابنا تلك الأفكار و المعتقدات التي يختص بها دين دون أخر , و لما كانت الكائنات الروحية المشخصة كالآلهة و غيرها ،فان الدين لا يمكن تعريفه انطلاقا من علاقة الإنسان بهذه الكائنات و بدلا من التوطيد على مفهوم الالوهة و مفهوم الكائنات الروحية , يجد دوركايهم أن كل المعتقدات الدينية ,بسيطها و مركبها تنضوي على خاصية عامة مشتركة ، فهي تفرض تقسيما لكل الأشياء المنظور منها و الغيبية ، يضعها في زمرتين , زمرة المقدس و زمرة الدنيوي ، و هو يرى أن هذا التقسيم إلى عالمين يحتوي الواحد منهما على كل ما هو مقدس و الأخر على كل ماهو دنيوي هو السمة الأساسية المميزة للفكر الديني ,و أن كل التمثلات الدينية ماهي إلا وسائل تعبير عن طبيعة الأشياء المقدسة و علاقتها ببعضها أو علاقتها بالأشياء الدنيوية من هنا يمكن أن نفهم لماذا تعتبر البوذية دينا ،رغم استبعادها للآلهة من معتقدها ،فهي عوض الإيمان بااله يتمركز حول المعتقد و الطقوس ، فإنها تؤمن بالحقائق النبيلة الأربعة و ما يتفرق عنها من ممارسات ,إضافة إلى هذه السمات الأساسية لدين ،فان تعريف الدين دوركايهم يؤكد على ناحية أخرى ضرورية و هي الطابع المجتمعي لدين,فالمعتقد الديني الحقيقي هو على الدوام معتقد لجامعة معينة من الناس يقتصر عليها و يميزها عن غيرها من الجماعات ،و الأفراد الذين يؤلفون هذه الجماعة يشعرون بالصلة بعضهم مع بعض و بالترابط داخل وحدة اجتماعية خاصة بهم ,انطلاقا من واقع امتلاكهم لمعتقد ديني خاص بهم و يطلق دوركايهم على مثل هذه الجماعة المتحدة بالمعتقد اسم الكنيسة ، و بناء على ذالك يصوغ إميل دوركايهم التعريف التالي الدين هو نظام متسق من المعتقدات و الممارسات التي تدور حول موضوعات مقدسة يجري عزلها من الوسط الدنيوي و تحاط بشتى أنواع التحريم ،و هذه المعتقدات و الممارسات تجمع كل المؤمنين و العاملين بها في جماعة معنوية واحدة تدعى الكنيسة.
كارل ماركس
إن الخطاب الماركسي حول الدين لا يتكون في الواقع فقط من تحليل سوسيولوجي لظاهرة الدين،بل انه يتكون من أيضا من نقد فلسفي و سياسي للدين خطاب هو وريث لفلسفة التنوير و لمنهج لودفيج فيور باخ ،الذي قدم موجزا انثربولوجيا للدين في كتابه (جوهر المسيحية) محللا في (الاغتراب الديني)بوصفه إسقاطا وهميا من قبل الإنسان لوجوده كانسان و للوجود الإلهي .
ويقول ماركس في نقده لفلسفة القانون عند هيجل (نشر عام1844 في الحوليات الفرنسية الألمانية )إن أساس النقد اللاديني هو إن الإنسان هو الذي ينتج الدين و ليس الدين هو الذي ينتج الإنسان(,,,)الإنسان هو عالم الإنسان ،الدولة ،المجتمع,هذه الدولة و هذا المجتمع ينتجان الدين ,كوعي معكوس للعالم ,لأنهما في حد ذاتهما عبارة عن عالم معكوس ،الدين هو النظرية العامة لهذا العالم انه موسوعته الكلية ,منطو في صورة شعبية ,نخوته الروحانية ,انه عقابه الأخلاقي ،إطراؤه الاحتفالي ,انه عزاه و تبريره الكوني ,إن الدين هو الانجاز الرائع للكائن البشري ,لان الكائن البشري لا يمتلك واقعا حقيقيا,النضال ضد الدين هو النضال بشكل غير مباشر ضد هذا العالم الذي يعتبر الدين بمثابة عبيره الروحي .
إن تأكيد كارل ماركس على( إن الإنسان هو الذي صنع الدين و ليس الدين هو الذي صنع الإنسان )يعلن كارل ماركس عن مبدأ ستاخد به العلوم الاجتماعية و إن كان من منظور مختلف في معالجتها للظواهر الدينية :تمثلات الالوهية،أشكال و طرق التقاليد و الطقوس ,أساليب الحياة و أشكال التجمعات المرتبطة بالعوالم الدينية التي تعتبر هنا ظواهر إنسانية يتم دراستها منشئها و تطورها و تأثيرها .على الرغم من أن التحليل الماركسي انحصر في هذا النقد الفلسفي و السياسي للدين ، إلا أننا نجد مع ذالك في هذا التحليل الذي تحدد كثيرا بهذا النقد ، عناصر تحليل سوسيولوجي للظواهر الدينية المثيرة للاهتمام من وجهة نظر علوم الاجتماعية ,
فريدريك انجلز
الدين من وجهة نظر انجلز هو انعكاس خيالي في رؤوس الناس لتلك القوى الخارجية التي تتحكم بوجودهم اليومي ,هو انعكاس تاخد فيه القوى الارضية شكل قوى( فوق ارضية ) ،في بداية التاريخ كانت هذه القوى هي قوى طبيعية ،فضعف الانسان و قصوره الفكري من جهة و استبداد الطبيعة و غرابتها من جهة اخرى ،يجعلها حبا في البقاء تعبد الطبيعة او بالأحرى يعبد قواها لاتقاء شرها و نيل بركتها ,في المرحلة التالية من التاريخ تنضم الى القوى الطبيعية قوى اجتماعية ،ذالك لان هذه تكون غريبة مثل قوى الطبيعة و في البداية كذالك غير مفهومة،فيرها الانسان بالتالي تتحكم فيه بنفس الرورة الطبيعية،و اذا تقدمنا اكثر في تاريخ البشرية نرى كل الصفات الطبيعية و الاجتماعية للالهة قد نقلت الى اله واحد في منتهى القدرة و هذا الاله ليس الا انعكاس للانسان المجرد.
ماكس فيبر
الدين بالنسبة إلى ماكس فيبر هو نوع خاص من أشكال العمل الجمعي أو الطائفي يستوجب دراسة الظروف الخاصة به و النتائج التي يفضي إليها .بداية لا يتناول فيبر الأديان باعتبارها نظما من المعتقدات ،إنما ينظر إليها باعتبارها( انساق لتنظيم الحياة) منظومات استطاعت أن توحد من حولها جموعا كبيرة من المؤمنين بشكل خاص ، ومن هنا أعطى فيبر اهتماما خاصا للسلوكيات العلمية للأفراد و للمعنى الذي يعطونه لأفعالهم تلك، ذلك بغية الحصول على تحليل أفضل لمجمل النتائج الاجتماعية التي تنتج عن تصرفاتهم في علاقتهم مع مختلف مجالات النشاط و بشكل خاص الاقتصاد و السياسة ,أما المجال الخاص لنشاط الديني يتمثل في تنظيم علاقات القوى (فوق طبيعية)هكذا يحدد فيبر الذي يظل متمسكا بحذره الشديد ،تعريفه التمهيدي لظاهرة الدينية,انه يرفض بشكل خاص أن جوهر الدين .بالنسبة لفيبر المسالة مطروحة تتمثل في مشكلة لا عقلانية العالم و بشكل خاص عدم التوافق بين ما هو مقدر و بين ما تصير إليه الأمور,بين واقع المعاناة التي يعيشها البشر و حية الموت الذي كان القوة الدافعة لتطور كل الديانات ,الحاجة العقلانية لقوة ربانية (لاهوت رباني)تفسر معاناة و ألام البشر و حقيقة الموت الواهية قادرة على ممارسة (فعل قوي بشكل خارق للعادة)إذا كانت الأديان قد آذت إلى خلق ترتيبات و نظم ثيولوجية لاهوتية و أن البعض منها اعتمد على ما هو متعلق بالعالم الأخر . كما يقول فيبر أن الإشكال الأولية لسلوك الذي تحركه عوامل و بواعث دينية أو سحرية يتوجه نحو هذه الحياة الدنيا على الأفعال المكتوبة و المقررة مقدما من قبل الدين أو بواسطة السحر أن تنجز و تستكمل حتى يمكن الحصول على السعادة و طول العمر فوق هذه الأرض .



#محمد_بنهمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنس والدين في المجتمع


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد بنهمور - الدين بين الانتربولوجيا و السوسيولوجيا