مرتضى المنصوري
الحوار المتمدن-العدد: 5138 - 2016 / 4 / 20 - 23:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دخلت السعودية أخيرا على الخط وكان التفاوض مع مقتدى الصدر والوسيط هو سليم الجبوري فقد اقنع الجبوري السعودية أن مقتدى بما يمتلك من مليشيات وفصائل مسلحة يمكنه أن يكون حليفا جيدا وشراءه بالاموال السعودية ومن خلاله يمكن أن يكون دخول السعودية بقوة إلى العراق من خلال مقتدى ودعمه بإقامة تظاهرات تحاصر المنطقة الخضراء ولكن يبدو أن السعودية قد أضاعت بوصلتها أيضا وراهنت على الحصان الخاسر وبدل أن تقف مع أبناء الشعب العراقي الوطنيين وقفت مع غيرهم لاعتقادها أنها ربما قد تحقق مصالحها , فشعرت ايران بالخطر ودخلت بسرعة على الخط أيضا لتعيد السيد مقتدى إلى حضيرتها طائعا أو مكرها ليعود إلى حضنها لترسله إلى لبنان ويتلقى الأوامر ويجتمع مع السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الذي صنفته السعودية على انه منظمة إرهابية ولم تكتفي ايران بذلك بل قلبت الطاولة على السعودية عندما دعمت اعتصام النواب في البرلمان العراقي لتؤزم الموقف بإعلان المعتصمين البرلمانيين بإقالة سليم الجبوري حليف السعودية من رئاسة البرلمان و أصبح سليم الجبوري الحلقة الأضعف في العملية السياسية العراقية وكان أول المصوتين على إقالة سليم الجبوري هم نواب التيار الصدري الذي كان سليم الجبوري الوسيط الرئيسي بين السعودية ومقتدى , وبهذا فان الموقف السعودي ألان لا يحسد عليه فدخولها بقوة وبواسطة مقتدى الصدر جعلها تتعثر في أول السلم وتسقط بالضربة القاضية ذلك أن السعودية بدخولها الخاطئ بواسطة مقتدى ارتكبت خطا فادحا بحق الشعب العراقي بكل طوائفه لأنها راهنت على حصان لا يمكنه أن يترك من رباه و غذاه و رعاه و هم أسياده الإيرانيين كما أن السعودية بدخولها هذا وبهذا الشكل على حساب مصلحة الشعب العراقي و أبناءه الحقيقيين الاصلاء تعتبر خيانة للعروبة والعراق و إنها كشفت على أنها لا تختلف عن الاستعمار الإيراني او الأمريكي اللذان لا يقيمان لمصلحة العراق وشعبه وزنا وهنيئا للسعودية هذه العلقة الساخنة التي تلقتها من مقتدى ..
#مرتضى_المنصوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟