أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - الصراع بين التخلف والحداثة- 3














المزيد.....

الصراع بين التخلف والحداثة- 3


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 5090 - 2016 / 3 / 1 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما حددنا فى السابق فإن نمط الإنتاج هو المحدد لأىمنهج تتبعه دولة ما
أيضا أصبح النمط السائد للحداثة فى الكون هو نمط الإنتاج الرأسمالى خاصة بعد ولادته من رحم نمط الإنتاج الإقطاعى ونفيه لهذا النمطالإقطاعى .
لقد تم ولا-دة نمطا إنتاجيا جديدا وأرقى من النمط الرأسمالى وهو نمط الإنتاج الإشتراكىولكن هذا النمط الإشتراكى الوليد لم يستطع نفى النمط السائد قبله بل أصبح النمط الرأسمالى يتغول على النمط الإشتراكى ويحاول نفيه حتى يصبح هذا النمط وكما قال فرانسيس فوكوياما حتى نهاية التاريخ بمعنى تأبيد هذا النمط وهذا يعنى تأبيد التناقض وتأبيد الصراع الطبقى وتأبيد مبدأ الإستغلال والإستلاب للإنسان من أخيه الإنسان .
وإذا فهمنا أن هذا النمط قد ولد على مبادئ ثورية وهى الليبرالية ولكن فى صيرورته تحول من الليبرالية كمبدأ يتيح الحرية الكاملة فى الرأى والنشر والتملك إلى النيوليبرالية والتى صادرت كافة الحريات لصالح حرية فريدة هى حرية التملك بمعنى أن المالك هو صاحب الحق فى الحرية المطلقة فهو الذى يستطيع إمتلاك قناة فضائية أو جريدة يعبر فيهما عن رأيه أما هؤلاء الكادحون فلهم الله لأنهم ليستطيعون إمتلاك لآجريدة ولا قناة فضائية تعبر عن همومهم .
لقد تماهت النيوليبرالية مع العولمة أو الكونية حتى أبحت هذه النيوليبرالية ومن يتبناها ويلتزم بها هى المهيمنة على الكون بواسطة مركزها الأمريكى وأصبحت العولمة هى عولمة الهيمنة الأمريكية بدعم أوربى ويابانى .
ولكن يبقى السؤال الأزلى وهو إذا كان الأمر كذلك فلماذا تسمح أمريكا وحلفائها بوجود أنظمة بائدة وتنتمى إلى ما قبل الليبرالية وحتى الإقطاع لماذا تسمح أمريكا بوجود نمط أنتاج بدوى رعوى يتعايش فى كون أصبحت السمة الطاغية عليه هى السمة الليبرالية ؟
أكيد الإجابة على هذا السؤال لابد أن تكون نابعة من داخل آلية النمط الرأسمالى نفسه وإلا ما سمح لهذا النمط الرعوى أن يتعايش معه وتحت حمايته وعندما نقول أن الإجابة تنبع من الآليه نقصد هنا أن نمط الإنتاج الرأسمالى يحمل بداخلة بذرة الإستغلال والإستلاب وطالما هذه البذرةهى التى تعمل على صيرورته وطالما هذا النظام يستفيد الإستفادة القصوى من هذه الأنماط البائدة والمتخلفة فكان لابد للنمط تالرأسمالى أن يعيد إنتاج هذه الأنماط المتخلفة طالما إستفادته منها هى التى تمثل الأوكسيجين بالنسبة له وتؤبد وجوده وهذا يعنى أن إعادة إنتاج التخلف تسمح للرأسمالية بالإستمرارية خاصة إذا كانت هذه الأنظمة المتخلفة تملك الثروة والطاقة كمملة آل سعود وما يجاورها ويتماثل معها .
وهذا يعنى أيضا أنه لولا الإحتياطات النقدية لهذه الممالك لكان سقط النظام الرأسمالى عندما تحتدم أزماته والتى كان آخرها فى عام 2009 م والتى فى هذه الأزمة قامت الصناديق السيادية لهذه المماالك بضخ الأموال اللازمة للخروج من الأزمة المالية الأمريكية .
إذن وجود التخلف بموارة هو عون للنظم الحديثة المتسلطة والمستغلة كالنظام الرأسمالى العالمى ومن هنا وجب حماية وتأمين هذه النظم حتى يكون التخلف عونا للحداثة المستغلة .
من هنا نستطيع تفهم لماذا كافة المنظمات المنبثقة من النظام الرأسمالى والتى تعنى بحقوق الإنسان تغض الطرف عن ما ترتكبه هذه الأنظمة الرعوية من مجازر فى حق الآخرين وعندما نقول مجازر نعنى القول فتسلط القوة الغاشمة نابع فى الأصل من الأنظمة الرعوية القائمة على مبدأ القنص والذبح فالصياد البدوى والذى هو راعى نمط حياته هو القنص بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان وهذا ما نشاهده ونراه يوميا من قنص للإنسانية من هذه الأنظمة المتخلفة وخاصة نظام آل سعود فى اليمن وسوريا كل ما فى الأمر أنه وفى الحداثة أستبد-لت الرماح بالمدافع والدبابات وأستبد-لت الرماح بالطائرات والتى تقوم يوميا بإقاء حممها على الأبرياء فى اليمن ولاتفرق ما بين هو مقاتل أو طفل او إمرأة أو شيخ أو حتلى رجلا مدنيا .
وعندما نقول لا تفرق نعنى القول جملة وتفصيلا فالقناص لايفرق فى إصطياد فريسته فالصيد غالبا بالوأد .
هنا فقط يتضح مدى سوءات النظام الرأسمالى العالمى الذى يدعم ويساند هذه الأنظمة المتخلفة لإرتكابها مجازرها طالما كان هذا الدعم وهذه المساندة تعمل فى مصلحته وإأنتعاش خزائنه بعيدا عن ما يتجمل به هذا النظام من مقولات لحقوق الإنسان طالما هذه الأنظمة المتخلفة تعمل على إنعاش الإقتصاد الأمريكى بدوان تشغيل مصانع إنتاج السلاح الذى يستخدمه هؤلاء المتخلفون ضد الإنسانية سواء فى اليمن او سوريا .
فى اليمن التدخل مباشر بواسطة الجيش السعودى أما فى سوريا تقوم هذه المملكة بإنشاء وتجهيز وتسليح جيوش كاملة لمحاربة النظام الذى يتصف بالحداثة فى سوريا أمثال هذه الجيوش جيش الإسلام وأحرار الشام وجيش الفتح جيوش كاملة تقوم مملكة التخلف بإنشائها حتى تستطيع القضاء على دولة ذات سيادة سواء فى اليمن او سوريا وكل هذه المجازر والذى بح فيها صوت الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون من الإعلان عنها ومطالبته المجتمع الدولى لوقف هذه المجازر ولكن ياسيد بان كى مون ماذا يمثل المجتمع الدولى ومنظمتك طالما كانت أمريكا هى الداعمة والساندة والشريك الأكبر ؟
فى المقابل نجد دولة ك روسيا لإتحادية تقوم بواجبها ضد هذه المنظمات والجيوش الإرهابية وتعمل بالحد من قدراتها للقضاء عليهابواسطة الطيران الروسى الحامى لسماء سوريا وحدودها .
عندما نقول بواجبها نعنى ذلك فروسيا تحارب الإرهاب خارج حدودها وهى تعى جيدا أن ه9ذا الإرهاب يعمل جاهدا للنيل من روسيا الإتحادية لهذا كانت حرب روسيا ضد الإهاب فى سوريا هو حماية لكل من روسيا وسوريا فى آن واحد .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع بين التخلف والحداثة- 2
- الصراع بين التخلف والحداثة - 1
- أزمة اليسار العربى
- حال الأمة - الحقبة السعودية
- صهينة الثقافة العربية
- الحرب على اليمن - ثم ماذا بعد
- الحرب على اليمن
- حول تداعيات إستشهاد مواطنون مصريون على يد داعش فى ليبيا - حق ...
- حول تداعيات إستشهاد مواطنون مصريون على يد داعش فى ليبيا
- العالم قرية صغيرة - فى التخيل هل تفرض معادلة الكيان الصهيونى ...
- حول زيارة الرئيس الروسى بوتن لمصر -هل يتلقف الرئيس المصرى ال ...
- حول تداعيات حكم محكمة الأمور المستعجلة المصرية بان كتائب الق ...
- رؤية فى الغد بمناسبة الإنتخابات البرلمانية المصرية
- حول تنمية مصر فى مجال الثروة السمكية
- عصر تجار الفتوى
- العنف ضد المرأة - ثقافة التخلف
- الأقفاص السمكية فى مصر - متهم أم مجنى عليه
- تطور الأضداد - فى التناقض
- مصر والعالم والغذاء
- مصر - سوريا وتركيا بين الخلافة العثمانية والعثمانيون الجدد أ ...


المزيد.....




- فيديو: أهالي الرهائن الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بتقويض الات ...
- صادق خان يفوز بفترة ثالثة قياسية كعمدة للندن
- جيرونا يهدي الريال لقب الدوري الإسباني برباعية أمام برشلونة ...
- النيابة المصرية تكشف عن هوية أبو حمزة تاجر الأعضاء البشرية ب ...
- الطوائف الشرقية تحتفل بسبت النور
- محلل سابق في CIA يتوقع انتهاء العملية العسكرية بسيطرة روسيا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية أيمن زعرب أحد قادة -لواء رفح- جن ...
- قيادي بارز في حماس: الحركة لن تسلم ردها للوسطاء هذه الليلة
- تواصل المظاهرات عبر العالم تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غز ...
- حزب الله يقصف 4 مواقع للاحتلال وغارات إسرائيلية على جنوب لبن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - الصراع بين التخلف والحداثة- 3