أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نضال القادري - هوامش فوق سياسات الجنون *10*















المزيد.....

هوامش فوق سياسات الجنون *10*


نضال القادري

الحوار المتمدن-العدد: 1379 - 2005 / 11 / 15 - 10:20
المحور: المجتمع المدني
    


فرنسا.. قف أمامك:
إن أعمال العنف ما زالت متواصلة في الداخل الفرنسي ولن تخمد نيرانها تحت الرماد المبعثر في كل بلد من بقاع العالم تماهيا مع سياسة إستعمارية قديمة ـ جديدة تضاهي بها فرنسا صديقتها اللدودة (الولايات المتحدة الأمريكية) رغم تحذير رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان من أنه سيتبع سياسة متشددة ضد مخالفي القانون وسيعزز وجود الشرطة ويفرض حظر التجول أو العودة إلى قانون الطوارئ وهو إجراء لم تشهده فرنسا منذ حرب الاستقلال الجزائرية التي استمرت من عام 1954 وحتى عام 1962. واستبعد دو فيلبان في مقابلة مع تلفزيون (تي.اف.1) الفرنسي تدخل الجيش لكنه قال أن مجلس الوزراء سيسمح للمسؤولين المحليين بفرض حظر التجول "أينما كان ذلك ضروريا"... للوهلة الأولى يظن المرء أنه يعيش في غابة من الحرية وكل شيء مسوح أن تقوم به "الحيوانات المفترسة" بما فيه القتل والتخريب والتدمير لا لأنك تعيش في دولة الأمازون الديمقراطية الشعبية بل لأن الذين يقومون بهذه الأعمال كما زعم وزير الداخلية الفرنسي:"أوباش، شريرون، متمردون" فيما رد زميله وزير الدفاع محاولا التقليل من حجم الكارثة قائلا:"إنهم مراهقون يبلغلون من العمر 13 إلى 16 سنة"!!! كلامه جيد، وتوصيف دقيق. ولكن السؤال: لماذا 1500 سيارة محروقة حتى الأن؟! لماذا 1000 مسكن أيضا؟! لماذا بدأت في الضواحي ولم تبدا في باريس؟! لماذا هؤلاء "المراهقين من 13 سنة إلى 16 سنة كلهم من المهاجرين؟!" لماذا ألصقت التهمة بالإسلام "إسلام شمالي إفريقيا" فقط؟! أسئلة محيرة جدا.. إن أفضل لاعب في أوروبا، وأفضل لاعب في العالم كان مهاجرا لفرنسا وأعطي الجنسية الفرنسية وحمل كأس العالم لأكثر لعبة شعبية في العالم (كرة القدم) التي استضافتها بلاده الجديدة (فرنسا) ولم يقل حينها أن المسلم "زين الدين زيدان" أو مهاجر "إسلام شمالي إفريقيا" زين الدين زيدان هو صاحب الإنجاز. إن المسألة لم تعد تحتمل وما كان هو أقل الردود وأفضلها عند المهاجرين الذين يعيشون في حزام البؤس الفرنسي، كذلك إن الأمور مرشحة إلى المزيد من الأحداث ولن ينزع فتيلها بتصريح من الشيخ "قرضاوي أون لين". إن ما يحصل من أعمال جعل البلدات شرقي العاصمة الفرنسية تتخذ حظر تجول للشبان مع تسيير درويات من المواطنين لمعاونة الشرطة على إعادة الامن. لقد ذكرني ذلك بما قام به الشبان في لبنان بحراسة المباني والأحياء عقب الإنفجارات المتتالية في عام 2005 في مناطق يقول الإعلام المنحاز بأنها "مسيحية" وأن أيتام النظام الأمني المخابراتي للنظام اللبناني ـ السوري المشترك يقومون بها!! اللهم ولا شماتة يا سيد الإليزيه ولكن يحق لنا أيضا يا شيراك أن نتدخل في الشؤون الفرنسية تحت كل العناوين، ويحق لنا أن نساعد الشعب الفرنسي على التخلص من حكامه البؤساء الضعفاء الذي يفتون بحرية لا يتمتع بها شعبهم المسكين. ألا تفرض أعراف الطريقة الديمقراطية أن نعاملكم بالمثل؟! إنكم تتدخلون في ألوان غرف نوم نساء نواب المجلس النيابي الجديد، وموضة لزوم ما يلزم في زمن إنتهاء الوصاية، وموضة ما لا لزوم له كأننا نعيش في ولاية الفقية بطابع فرنسي!!! إن ندائي سأوجهه كأي "لبناني ديمقراطي حر في زمن يحكى أنه بدون وصاية من أحد" إلى الشعب المسكين في فرنسا بكل تلويناته و "إسلام شمالي إفريقيا" ضمنا بأن نطلب منكم "ظبط النفس" كما كنتم تتصرفون معنا في جنوب لبنان المحتل عندما نقع ضحايا أمنة لعدوان إسرائيلي غاشم.. نحن مع استقرار بلدكم الجميل، وسنمد لكم يد العون في الأيام الحالكة القادمة، وإن الله مع الصابرين!!!

واشنطن بكل تواضع:

كانت فرنسا موضع نقد في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الاميركية لعام 2005 بشأن الحريات الدينية، بسبب "تشريعها المقيد" الذي يستهدف الاقليات الدينية ويصفها بـ "الطوائف" أو "المعتقدات الخطرة"... أرجوكم توقفوا عن التفكير قليلا لأن إعصار "كاترينا" أوحى بأن الأمة الأمريكية متماسكة إلى درجة القداسة ولا يعتقد أن تمييزا عرقيا ظهر بين البيض والسود في الداخل، ولا يأتينكم أيضا أي شك بأن السياسات الأمريكية غير حكيمة في أرض السواد فهي تسير بأمر من الرب الذي كلم "جورج بوش" حين كان لا يزال في المهد "الإسرائيلي" صبيا.

الأسد في زمن الكلاب:

إن خطاب سيادته، رئيس الدولة (رضي الله عنه ليس كما يرضى الأمريكان على غيره من العرب)، هذا الذي ألهب في كلية الحقوق والعلوم السياسية التابعة لجامعة دمشق وأغضب في لبنان، جاء هزيلا وجهة نظري رغم جرأته التي وصلت إلى حد الوقاحة، ذلك أن خلاصة الكلام كنا قد سمعناها "بالمفرق" في أوقات سابقة، وقد قالها الأسد هذه المرة "بالجملة" متأخرا. إن الأسئلة التي أحق بالإجابة قبل الولوج إلى مضمون الخطاب وتقييمه هي:"لماذا لم يقل بشار في مقابلته، قبل ذلك بأسبوع واحد فقط، مع شبكة CNN الأمريكية كلاما بذات الجرأة؟! لقد كان للأسد فرصة نادرة لا تتكرر لأمثاله حتى يكرس زعامته في الصحافة والرأي العالمي، فما هي قيمة أن تكون نبيا بين أبناء شعبك في أوقات الحرج والفرج، وأن تأكلك الكلاب العابرة؟! سيادة الرئيس، إن الخطاب كان موجها من الداخل وإلى الداخل ولن تأتي النتائج إلى أكلها، ذلكم أنه لا تفيد المظاهرات الداخلية ـ لقد كانت مظاهرات صدام أكبر من مظاهرات بشار ـ علما أن المتظاهرين سابقا في العراق هم عملاء الاحتلال الآن وليسوا المقاومة. رفقا، لا نريد تهويلا على الشعب في سوريا بإسم الفلسفات "التقدمية" لضرورات طارئة تحكم "الإستراتيجيا" ولا تتحكم بمنظارها، وتدخل الإسهال إلى معدة الحركة التصحيحية التي لم تصوب تفكير الفرد منذ بزوغها.. نريد أن نفك الحبكة لا أن ندخل في ناقوس الصفقة. إن القليل من الروية يخدم الموقف، والقيل من التواضع أيضا، لا نريد المزيد.. نريد نقدا ذاتيا للتصحيح حتى لا نقع في التفخيخ!!!

عجائب من بلاد الفينيق:

قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اللبناني (عج) الوزير الياس المر، لقد شاركنا في الجلسة (يقصد جلسة مجلس الوزراء اللبناني)، واستمعنا الى كلام رئيس الحكومة (يقصد فؤاد السنيورة)، واعتبرنا أنه عندما يتعرض رئيس مجلس الوزراء لأي كلام من هذا النوع (يقصد ما جاء في خطاب الرئيس السوري مهاجما وعاتبا على السنيورة) فإن على الحكومة أن تتضامن معه، لأنه ليس فقط شخص رئيس مجلس الوزراء ولكن الوزراء جميعا يعتبرون أنفسهم معنيون في هذا الموضوع. لقد تذكرت عند سماعي هذا التصريح المر ما يقوله المثل الشعبي:"دبور هدى على مسن"، ألا يعرف القاصي والداني أن بيت المر حالفوا نظام المخابرات القمعي في لبنان وتولوا بأنفسهم ضرب أنصار عون وسمير جعجع ودللوا سواطير الأحباش على رؤوس من يهمه الأمر، وتضامن معهم في إنجازهم العظيم رئيس وزارء لبنان رفيق الحريري وبدراية من أربابهم السوريين؟! ألا يعرف القاصي والداني أن ميشال المر كان عرابا لوصول بشير الجميل إلا سدة الرئاسة الأولى في هذا الوطن المستحيل؟! ألم يجاهر المر في تحالفاته مع السوريين القوميين الإجتماعيين طوال ما بعد الطائف حتى ذلك الأمس القريب.. يوم إنتهاء عصر خالد علوان وخالد أزرق وبدء العصر اللعين، عصر المقامرة بدماء الشهداء الذين خروا على أرض الفينيق حتى يصحو من سباته المبين!!! لقد سقطت مقولة الإمام علي بن أبي طالب:"الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك..." أمام رواية مفادها:"أمي كانت تقول لي، وأنا طفل صغير: لا تثق بالعرب"، هكذا روى رئيس الوزراء الاسرائيلي، أرييل شارون، قصته لمجموعة من اليهود الفرنسيين.."، أما أنا فلن أثق إلا بنفسي إلى حين تتقاطع فيه الأحزان العربية وتعلن نهاية دعرها السري الأخير في العشاء الأخير!!!

نضال القادري
[email protected]








#نضال_القادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش فوق سياسات الجنون *9* نضال القادري
- على باب بغداد
- هوامش فوق سياسات الجنون *8*
- هوامش فوق سياسات الجنون -7
- هوامش فوق سياسات الجنون -6-
- هوامش فوق سياسات الجنون - 5
- هوامش فوق سياسات الجنون 4
- هوامش فوق سياسات الجنون 3
- هوامش فوق سياسات الجنون 2*
- هوامش فوق سياسات الجنون
- مقاومة الإقصاء والتهميش والكسل الفكري تعيد راهنية الفكر القو ...
- جورج حاوي يغرد خارج سرب الوطن
- التعددية الحزبية في الشام في ظل السلطات الزمنية
- مهلا جورج جبور!! في بلادي تعتقل الملائكة وليس في الحزب عبيد
- أميركا وسياسة التعالي: ديمقراطية الإستحقار والإخضاع والإذلال
- حين يصبح القتل والتفجير فلسفة، وموشيه كاتساف مكرما لإرهاب ال ...
- ليس للكورد أمة.. وما كانت من جنكيز خان حتى سقوط صدام
- حين يصبح القتل والتفجير فلسفة، وموشيه كاتساف مكرما لإرهاب ال ...
- نتناسل لزمان لم يأت
- إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نضال القادري - هوامش فوق سياسات الجنون *10*