حسين زامل
الحوار المتمدن-العدد: 5066 - 2016 / 2 / 5 - 17:27
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
عبد سلمان ...وعظام المدينة
حسين زامل/ اعلامي
المرحوم الحاج عبد سلمان الكوراني احد تجار ناحية شيخ الواقعة جنوب الكوت، رجل صاحب عقلية تجارية فذة، ووفق ما يتمتع به من خصال فانه كان يبتدع اعمال تجارية لا تخطر على بال احد من نظرائه، لذا كانوا يقلدون حتى ملابسه بغية البقاء في مستوى او قاب فلسين او عانة من خزائنه المالية.
ملاحقة التجار للحاج عبد سلمان وتقليد اعماله، امر يدخل ضمن اطار حسد العيش والمزاحمة التجارية غير الشريفة، ولما يتمتع به صاحب الذكر من سعة للفكر التجاري فانه طرح مشروع كادت ان تنقرض بسببه اهم لعبتين في المدينة حينها وهن " اعظيم الضايع، و الچعاب" حتى غدا الممسك على "عظمه وصول چعابه" كالممسك على جمرة، فمشروعه المتمثل بشراء العظام لم يثني منافسيه من الدخول في سباق الحصول على اكبر كمية منها والامل يحدوهم بالأرباح المالية التي سوف يجنونها من بيع بضاعتهم الى التجار البريطانيون وفق ما نسجه خيالهم بان ما ينتج من هذه العظام البالية ما لا عين رأت ولا اذن سمعت وكما يقال " كل العجب بين الاعظيم والچعب" وبعد ان ملئت مخازن صاحبنا ومنافسيه قام باستئجار الحمالين وطلب منهم ان يرموا العظام من مخازنه الى الشاطئ، وفي الاثناء صحى منافسيه من حلمهم وتخلت عنهم مخيلاتهم ونسيجها و انفجروا غيضا من فعلته وعندها توجهوا اليه والذهول والحيرة تحيط بهم، و بالسؤال المعلوم قالوا له ماذا تفعل وبماذا كنت تفكر عندما اشتريت كل هذه البضاعة، فكان رده والبسمة اكبر من التي كانت ترافق محياه دائما (عندي فلوس هواي واريد اذبهن بالشط، وكلت بدل ما اذبهن للسمج مباشرة خل افيد الناس وانظف المدينة).
هسه يا ساسة بلدنا شفناكم تقلدون بعظكم في دمار الوطن، الا يوجد فيكم من يسعى ولو للمزاح الى طرح مشروع لفائدة هذا الشعب عسى ان يقلده الاخرون ولو من باب "على حس الطبل خفن يرجليه" وتنتشلون العراق من ازمته.
بس عليكم ابو سهية مو مثل خطط العبادي الي يومية يقطع بيهة نسبة من رواتب المگاريد الموظفين.
#قصة الحاج عبدسلمان حدثت خلال خمسينيات القرن المالضي.
#حسين_زامل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟