أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير حمادي - الرد على مالك بارودي : هل الإسلام دين إرهاب ؟













المزيد.....

الرد على مالك بارودي : هل الإسلام دين إرهاب ؟


أمير حمادي

الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 12:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



منذ احداث 11 سبتمبر 2001 ذاع بين اهل الغرب ان الارهاب ينبع من الدين الاسلامى وان المسلمون يحاربون الغرب لا لما يفعله ولكن لما يمثله من فكر واسلوب حياة .
وقد عبر عن ذلك (جان مارى كلوبانى) رئيس تحرير جريدة لوموند الفرنسية بقوله : (ان كراهية المسلمين للغرب تنبع من غيرتهم من الثراء والنجاح الذى يعيش فيه الغرب ويمثله ) .
وقدد برر البعض ومنهم (برنارد لويس ) الاستاذ فى جامعة برنستون الامريكية ذلك العنف الى تخلف المسلمين , وكل هذه الاراء تجعل الارهابين مسلمين اولا واخيرا وانهم لم يتحولوا الى الارهاب الا لكونهم مسلمين بل ان منهم من يتعدى كل (الصحفى بمجلة ليون كلود امبار) ذلك الى وصف المسلمين بالمتوحشين الذين يهدفون الى تطهير البشرية من الكفار .
والحقيقة ان اعداء الاسلام لم يكتفوا بحروب القتال وسفك الدماء فشنوا منذ امد بعيد حرب اخرى هى حرب الافتراءات والاكاذيب والتشويه .
فاتهمو الاسلام بما ليس فيه وصوروه فى صورة كريهه . باعتباره دين قائم على القهر والغلبة ليس له علاقة بالتسامح او احترام الحريات , لا يرعى عهد ولا يحفظ ذمة , ولا ينظر الا الى مصلحته الخاصة فى ابرام العهود او نقضها (اذا وجد المصلحة فى ابرام العهد ابرمه واذا غدت هذه المصلحة نقضه) .
ولكن اليقين الذى لا شك فيه ان الجهاد شرع فى الاسلام ليحمى العقيدة من كيد المتربصين بها لتاخذ مجراها النبيل فى هداية البشر بجانب :
-الدفاع عن النفس والوطن والمال والعرض .
-حفظ الكرامة والحياة ونصرة المستضعفين قال الله تعالي : "وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا "- النساء(75).
-منع الفتنة أو تأمين حرية الدعوة: وهذا ما صرَّح به القرآن الكريم في آيتين من كتاب الله، إحداهما في سورة البقرة في قوله تعالى: "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ" [البقرة:193]. والثانية في سورة الأنفال في قوله تعالى: "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" [الأنفال:39].
-استرداد الحريات والمغتصبات
فهو ليس اداة قوة او سبيل قهر بل ضرورة "‏كتب عليكم القتال وهو كره لكم "
تفرضها الاسباب السابقة وتحكمها قوانين الاسلام" وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" " وان جنحو للسلم فاجنح لها" ولكن ليس سلام ذل او امتهان " فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون " .
وقد انتهج بعض ابناء جلدتنا ممن يحملون اسماء عربية وولدوا في دول اسلامية نهج اعداء الاسلام فروجوا افتراءات الغربيين وزادوا عليها وقد ادهشني ان ارى احد هؤلاء المروجين للاكاذيب يكتب عشرات المقالات التي يربط فيها الاسلام بالارهاب بل ان بعض مقالاته جاءت حاملة لعبارة " الاسلام دين الارهاب " او "الاسلام هو الارهاب " في عناوينها. هذا الكاتب اسمه مالك بارودي وقد استنتجت من مقالاته انه تونسي فزادت دهشتي. فكيف لمن ولد في تونس التي فيها جامع الزيتونة المعمور والتي انجبت علماء مسلمين افاضل مثل محمد الطاهر بن عاشور ان يكن للاسلام كل هذه العداوة والكراهية؟ ومن مقالاته التي استفزتني وجعلتني اكتب للرد عليه مقال "الإسلام هو الإرهاب: حول ولد إمخيطير ورائف بدوي وشارلي إبدو ودين الإرهاب" http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=449973 ومقال "الإسلام هو الإرهاب، الإسلام هو السّرطان الذي ينخرُ الإنسانيّة" http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=449715 ومقال "الإسلام هو الإرهاب، وكلّ مسلم إرهابي إلى أن يُثبت العكس " http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=449800 ومقال "الإيديولوجيا النازية والإسلام شيء واحد" http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=434663
وابدا بطرح السؤال على مالك بارودي: اين هو الارهاب فى دين الاسلام ومتى كان المسلمون مهاجمين او معتدين منذا ظهور الاسلام وحتى العصر الحديث ؟ ! افى غزوة بدر ؟ وقد سلبت ديارهم واموالهم واوطانهم وعوملوا بوحشية فاجرة من المشركين. ام فى غزوة احد ؟وقد زحف جيش الشرك الى المدينة يريد ان يستاصل شأفة المسلمين . ام فى غزوة الاخندق ؟ وقد تواطأ الكفر مع النفاق اليهودى فكونو جيشا يريد غزوا المدينة والقضاء على ما فيها . ام فى مواجهة التتار والصلبيين ؟ الذين ارادو القضاء على العقيدة والارض والمال والعرض . ام فى مواجهة الصهيونية التى سلبت ارضا وشردت اهله بمساندة الغرب ؟ ايلام المسلمون اذا هبوا للدفاع عن عقيدتهم واوطانهم ثم يقال عنهم ارهابيين .
حتى حرب المسلمين للروم التى زعم البعض انها لم تكن للدفاع عن العقيدة .
فالمسلمون فى عهد الرسول والصحابة من بعده كانوا مهددين بالهجوم المباغت عليهم ممن ينظرون الى الاسلام نظرة عدائية فكان لابد من حرب وقائية , وفى ذلك يقول الشيخ محمد ابو زهرة : "كان قتال الاسلام الذى شرعه الله ونفذه النبى صلى الله عليه وسلم دفاعا وليس اعتداء , ولكن من الدفاع ما يلبس لباس الهجوم , فانه بمجرد ان انتشر الاسلام فى البلاد العربية وجاء بمبادىء الاخوة الانسانية العامة , والمساواة بين الخلق , والتكافل الاجتماعى , ومنع القوى فى ان يتحكم بالضعيف , توجس الملوك الظالمين خيفة من ذيوعه وانتشاره فى ديارهم , وبين رعايهم فوقفوا له بالمرصاد , فكسرى هم ان يقتل النبى , وهرقل قتل الذين دخلوا فى الاسلام من اهل الشام , وبذلك صار الاسلام يراد به السوء وينال بالاذى , وتنتهز الفرص لللانقضاض عليه , وما كان من شأن القائد ان ينتظر عدوه حتى يغزوه , ومن هنا لبس الدفاع ثوب الهجوم . (من مقال منشور بمجلة لواء الاسلام بعنوان الجهاد فى الاسلام , عدد ذى القعدة والحجة , 1379ه – 1960م(. وتسمى هذه الحرب بلغة العصر حرب وقائية.
والحروب التى يخوضها المسلمون او العهود التى يبرمونها محكومة بقوانين الاسلام التى تلزم :
-باثار السلم عند اول بوادره "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم "فالسلام فى الاسلام شعار دائم , وسمة مميزة لاهله خلافا للحرب التى هى ضرورة لا يلجا اليها الا اذا سدت جميع المنافذ امام محولات السلام "‏كتب عليكم القتال وهو كره لكم " مؤقتة بزوال الفتنة وزوال ضرورتها "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ".
-حماية حق الحياة لغير المقاتلين من النساء والشيوخ والاطفال .
-رعاية الجرحى والمصابين .
-عدم نقض العهد اذا احترمت بنوده من الطرف الاخر (إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) , وعدم المباغتة بالهجوم ان حدث العكس قبل المكاشفة والاعلام {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ} والاسلام كان له السبق فى هذا الشأن منذ اربعة عشر قرنا على القوانين المعاصرة التى تضمنتها قرارات مؤتمر لاهاى سنة 1907 والتى نصت على "يجب ان لا تبدأ الاعمال الحربية الا بعد اخطار سابق" .
والتاريخ خير شاهد على ان المسلمون لم يحاربوا الا مدافعين عن انفسهم و حقوقهم سواء هاجمهم العدوا او تين لهم انه يعد العدة للهجوم .
واذ كان الاسلام قد امر المسلمين بالاستعداد لملاقاة العدة بالقوة المادية والمعنوية (واعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بة عدو الله وعدوكم) فليس قصده من ذلك الا حفظ السلام بتخويف العدو وترهيبه حتى يقضى على اماله و اوهامه التى تصور له النصر والغلبة فلا يقدم على الهجوم او الاعتداء .
واذا كان الاسلام ضد الحرب العدوانية فهو ايضا ضد الفساد والتخريب والارهاب " من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً " المائدة 32 مع مرعاة ان مواجهة المحتل الغاصب امرا واجبا نظرا لما يرتكبه من قتل ونهب وسلب وتخريب .
والاسلام يدعو الى التعايش السلمى بين المسلمين وغيرهم من سائر الاديان والامم الاخرى وبرهم وحسن معاملتهم ما داموا فى سلم معهم { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } .
واذا كان غير المسلمين جزءا من المجتمع الاسلامى او وافدين عليه , فان الاسلام يكفل لهم التمتع بكافة الحقوق التى يتمتع بها المسلمون من حماية ورعاية وانصاف وحرية فى الدين والرأى واقامة الشعائر و مزاولة النشاط التجارى والاقتصادى حتى ولو كانوا من دولة معادية لاهل الاسلام ما دام قد سمح لهم بدخول دياره , ويرى جمهور الفقهاء ان اموال الوافدين المكتسبة فى دار الاسلام تبقى على ملكهم ولا تزول عنهم ملكيتها حتى ولو رجعوا الى دولتهم وقاتلوا المسلمين , كل ذلك دون التدخل فى تنظيم مسائل احوالهم الشخصية وتركهم يتبعون فى ذلك ما تقضى به ديانتهم حتى ولو كانت مخالفة لدين الاسلام , فمثلا يباح للمجوس الزواج من بناتهم وتترك الحرية للنصارى فى احتساء الخمور و اكل لحم الخنزير رغم ما فى ذلك من مخالفة لقواعد واصول الاسلام , وقد كتب امير المؤمنين عمر ابن عبد العزيز الى الامام حسن البصرى مستفتيا , ما بال الخلفاء الراشسدين تركوا اهل الذمة وما هم عليه من نكاح المحارم واقتناء الخمور والخنازير ؟.
فاجابه الحسن البصرى "انما انت متبع لا مبتدع" .
وجدير بالذكر ان النظم العصرية الحديثة , لم تصل الى ما وصل اليه الاسلام فى هذا الشان , فبالرغم من الحرية التى تعلنها الدول الغربية فانها ما زالت تفرض على المقيمين بها من الشروط ما تراه امرا حيويا بالنسبة لنظامها العام , فمثلا تحرم الدول الغربية على المسلم ان يجمع بين زوجتين فى نفس الوقت الذى تبيح لها شريعته وحريته الشخصية ذلك.
هذا هو دين الاسلام وهذا هو المجتمع الاسلامى اللذان يوفران العدالة المطلقة لجميع البشر بغض النظر عن عقائدهم او اجناسهم او الوانهم او مواطنهم وقد بلغ فى هذا الشأن ما لم تبلغه المجتمعات الاخرى قديما او حديثا .
وفضلا عما سبق فلقدعاشت الكنائس تجاور المساجد دائما فى ظل دين الاسلام وتمارس الشعائر المسيحية داخل الكنائس من غير منع او تضييق .
وفى ذلك يقول المستشرق جيبون " ان الاسلام الذى نشر لواءه بين المسلمين والمسيحين اكثر من اربعة قرون كان مؤسسا على تسامح الاسلام وتعاليمه نحو الخير والسلام" .
ويقول الدكتور "مراد هوفمان "في كتابه " الاسلام في الالفية الثالثة " بفضل هذا التسامح الدينى تعايش وتقبل المسلمون الديانات الاخرى واتباعها , وهم يفعلون ذلك إلى الان , ولم يحتذوا بالمثال المسيحى – لنذكر يونيفاتيوس فى جرمانيا , ومحاكم التفتيش في اسبانيا على سبيل المثال – الذى اجبر اتباع ديانات اخرى بالقوة على اعتناق المسيحية .. ثم يستطرد ويتجسد التسامح الدينى – الذى نص عليه القرآن في مظاهر متعددة مثل بقاء اليونان على مسيحيتها بالرغم من حكم الاتراك المسلمين لها لما يزيد على 500 عام .
وما زال التاريخ يردد قصة السماحة الدينية التى تحلى بها الاسلام عندما جاء وفد نجران الى النبى صلى الله عليه وسلم فانزلهم الرسول صلى الله عليه وسلم فى المسجد فكانوا يصلون فى جانب منه ورسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين يصلون فى جانب اخر ... ولما ارادوا مناقشته عليه الصلاة والسلام فى دينهم استمع اليهم وناقشهم برفق وسماحة .
ولقد كان المسلمين فى كل العصور فى قمة التسامع مع مخالفيهم فى الدين بالقياس الى ما فعله هؤلاء المخالفون .
وعن بعض هذه الافعال التى فعلها المخالفين يقول المستشرق "جيبون":"ان الحملة الصليبية الاولى تركت في التاريخ اقسى ما عرف عن التعصب لا ضد المسلمين فحسب بل ضد مسيحى الشرق , اذا انهم بمجرد الاستيلاء على اورشاليم اتهمهم بالالحاد والتمرد على سلطة البابا فاضطهدوهم وشرددوهم , ولقى مسيحوا الشرق ذلك بحسرة والم مقارنين ما لاقوه بسماحة المسلمين , وان خدام الرب يوم ان استولوا على بيت المقدس رأوا ان يكرموا الرب بذبح سبعين الف مسلم ولم يرحموا الشيوخ ولا الاطفال ولا النساء في مذبحة استمرت ثلاثة ايام ولم تنته الا لما اعياهم الاجهاد من القتل . (الشريعة الاسلامية والقانون الدولى العام – المستشار على على منصور ص242 )
ويقول "لودفيج " تعقيبا على ذلك كيف ساغ لهؤلاء بعد هذه المذبحة البشعان يتضرعوا بجوار قبر المسيح طالبين البركة والغفران . (المرجع السابق )
ويقول يورجا في كتابه تاريخ الحروب الصليبية : ابتدأ الصليبيون سيرهم إلى بيت المقدس بأسوأ طالع , فكان فريق من الحجاج يسفقون الدماء في القصور التى استولوا عليها .وقد اسرفوا في القسوة , فكانوا يبقرون البطون ,ويبحثون عن الدنانير في الامعاء ,اما صلاح الدين الايوبى عندما استرد بيت المقدس فقد بذل الامان للصليبين ووفى لهم بجميع عهوده , وجاد المسلمون على اعدائهم حتى ان الملك العادل شقيق السلطان اطلق الف رقيق من الاسرى , ومن على جميع الارمن , واذن للبطريق بحمل الصليب وزينة الكنيسة , واباح للاميرات والملكة بزيارة ازواجهن . (اقوال فلاسفة الغرب عن الاسلام - الدكتور مصطفى احمد ابراهيم ص87)
وهذه الوحشية لم تقتصر على المسلمين فحسب بل امتدت لتشمل مسيحى الشرق كما نقلنا عن المسترق جبيون انفا .
وعندما انتصر فرديناند على المسلمين فى اسبانيا نصحه كردينال طليطلة الذي كان رئيسا لمحاكم التفتيش، بقطع رؤوس جميع من لم يتنصر من العرب رجالا ونساء وشيوخا وولدانا، ولم ير الراهب الدومينيكي "بليدا" الكفاية في ذلك، فأشار بضرب رقاب من تنصر من العرب، ومن بقي على دينه منهم، وحجته في ذلك أن من المستحيل معرفة صدق إيمان من تنصر من العرب، فمن المستحب إذن، قتل جميع العرب بحد السيف، لكي يحكم الرب بينهم في الحياة الأخرى ويُدخِل النار من لم يكن صادق النصرانية منهم، ولم تر الحكومة الأسبانية أن تعمل بما أشار به هذا الدومينيكي الذي أيده الأكليروس في رأيهولقد ابدى الرهب "بليدا" ارتياحه لقتل ثلاثة أرباع هؤلاء المهاجرين في أثناء هجرتهم، وهو الذي قتل مائة آلف مهاجر من قافلة واحدة، كانت مؤلفة من أربعين ألفا ومائة ألف مهاجر (140000) مسلم حينما كانت متجهة إلى إفريقية.
وفى العصر الحديث اذاق ارثوذكس الصرب وكثوليك كرواتيا المسلمون في البسنة والهرسك صنوف القتل والتعذيب والتشريد والاغتصاب ولم توجه لهم تهمة الارهاب رغم انهم حرقوا المسلمين في البيوت و المساجد , وتعقبوهم في الطرقات والمزارع , وحصدوهم بالمدافع , لقددفنهم احياء بعد ان حرموا عليهم الراحة والهدوء واهدروا ادميتهم واستباحوا اعراضهم ولم يقل اى من اهل الغرب ان هؤلاء ارهابيون او ان عقيدتهم تدعوهم لهذه الافعال الشنيعة .





#أمير_حمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد المفحم على مالك بارودي: هل الإسلام دين إرهاب؟


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير حمادي - الرد على مالك بارودي : هل الإسلام دين إرهاب ؟