أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خوسيه راموس هورتا - ذكرى ثلاثين عاما يطبعها الاستقلال في تيمور الشرقية ، لكن المأساة مستمرة في الصحراء الغربية.














المزيد.....

ذكرى ثلاثين عاما يطبعها الاستقلال في تيمور الشرقية ، لكن المأساة مستمرة في الصحراء الغربية.


خوسيه راموس هورتا

الحوار المتمدن-العدد: 1372 - 2005 / 11 / 8 - 03:04
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


3/11/2005

يعتبر اليوم ذكرى حزينة لشعب الصحراء الغربية ، لأنه ذكرى ثلاثين سنة من المنفى والاحتلال والتنكر لهويتهم ، ثلاثين سنة منذ احتلال المغرب للإقليم عنوة وتحديا للقرار الذي صدر عن محكمة العدل الدولية .



ترى لماذا أكتب أنا بالذات ، كمواطن من تيمور الشرقية ، هذا الموضوع ؟ لان هذه الذكرى ذكرى حزينة بالنسبة لي أيضا ، ففي العام 1975 كان بلدي عرضة للاحتلال من قبل إمبراطورية ايبيرية متداعية – البرتغال ، وليس اسبانيا ، مسبلة بذلك الطريق لغزو الجار الطموح ، ليتبع ذلك سنوات طويلة من المعاناة واختلاف الرؤى لدى القوى العظمى .



خلال هذه السنوات نمت علاقات ود وصداقة بين التيموريين والصحراويين ، فأنا نفسي سبق وأن قمت بزيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين ، ضيفا على الحركة التحررية جبهة البوليساريو . وفي سنة 1999 ، عندما حقق التيموريين مطلبهم المتمثل في استفتاء لتقرير المصير ، كان الصحراويين يحتفلون بإطلاق سراح مجموعة من السجناء السياسيين ، فأقاموا مظاهرات ووقفات احتجاجية رددوا فيها شعارات وأغاني تقول : ( الصحراء الغربية ، تيمور الشرقية ) .



لقد صادف أن كانت سنة إجراء الاستفتاء في تيمور الشرقية هي السنة الأكثر تأجيلا لاستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية ، وهنا بدأ تاريخ بلدينا في التباين ، فقد بدأ الشعب في بلدي بناء كيانه كأمة ذات سيادة ، بينما في الصحراء الغربية ، كان المغرب منهمكا في دفق مستوطنيه على الإقليم ، واستغلال الثروات السمكية ومناجم الفوسفات ، ويحضر لتوريط شركات النفط الأجنبية . وبهذا يجسد رؤية أنه إذا كان الرباط سيخسر استفتاء تقرير المصير فانه سيعوض ذلك بالربح النقدي ، ولهذا تنكر المغرب لمخطط التسوية الذي وقعه عام 1991 .



ورغم أن مقاتلي جبهة البوليساريو ظلوا ملتزمين بوقف إطلاق النار ، إلا أن الصحراويين في الجزء المحتل من الإقليم قطعوا على أنفسهم أن يفتكوا حقوقهم المدنية وحقهم في تقرير مستقبلهم . وقد شهد هذا الصيف سلسلة من المظاهرات التي قام بها الصحراويين في الصحراء الغربية ، جنوب المغرب وكذلك في ساحات الجامعات في قلب المغرب . كما أنه انتهى قبل مدة وجيزة إضراب طويل الأمد عن الطعام نفذه المعتقلين السياسيين ، وتم اقتياد المتظاهرين والمحتجين والنشطاء الحقوقيين إلى السجون دون محاكمات أو تم الحكم عليهم بالسجن لسنوات طويلة ، وفي غضون ذلك ، وفي بقعة الأرض الرهيبة في صحراء الجزائر تستمر مفوضية اللاجئين في الترقب والانتظار .



توجد رسالة موجهة إلى القوى العظمى في هذا العالم ، إنها تلك التي سمعوها من قبل ، ليس فقط من قبل التيموريين أو الصحراويين لكن من قبل كل الشعوب التي دافعت عن حقها في تقرير المصير ، إن الرسالة هي : أن " تقرير المصير " ليس بندا قانونيا يمكن إدراجه أو حذفه من قاموس الصيغ الدبلوماسية ، ولا يمكن المس بمحتواه للتوصل إلى نتيجة معينة .لقد عانى الرجال والنساء وعلى مر أجيال من أجل الحصول على شرف أن يضعوا - وبحرية - علامة الضرب على ورقة التصويت ، التي لا يعلم أي كان نتيجتها إلا عندما تستكمل العملية.



إن مخطط التسوية يوفر هذه الإمكانية ولكن المغرب رفضه ، وجاء وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ، جيمس بيكر ، ببديل وافق عليه مجلس الأمن وجبهة البوليساريو، إلا أن المغرب رفضه أيضا ، تسانده في موقفه بعض القوى الأوروبية تضللها فكرة أن الاستقرار في جنوب حوض المتوسط يمكن شراؤه بسياسات تزيد من عدم الاستقرار في الصحراء .



يوجد مكمن للخطر ، في أروقة القوى العظمى ، يتمثل في كون السير باتجاه تسوية في الصحراء الغربية سيتلاشى بتكرار المحاولات لتمييع حق شعب ، إن هذه المحاولات مسدودة الأفق ، لأنها لا توفر للشعب الصحراوي ما يطلبه . إن ثلاثين سنة من المعاناة زمن طويل جدا ولذا فان الصحراويين يحتاجون لأكثر من مجرد تمديد أخر



#خوسيه_راموس_هورتا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خوسيه راموس هورتا - ذكرى ثلاثين عاما يطبعها الاستقلال في تيمور الشرقية ، لكن المأساة مستمرة في الصحراء الغربية.