أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سندس النجار - رقصة الاغتصاب على اجساد الايزيديات باسم الدين !!















المزيد.....

رقصة الاغتصاب على اجساد الايزيديات باسم الدين !!


سندس النجار

الحوار المتمدن-العدد: 5027 - 2015 / 12 / 28 - 00:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


" رقصة الاغتصاب على أجساد الايزيديات باسم الدين ( ناديا مراد نموذجا ) "
تصرخ ..ترتعب ..تستغيث دخيلة .. مجموعة من الوحوش البشرية باجسادهم الصدئة ، وجوههم المخيفة ، وعيون يتطاير منها الشرر وهم مدججين بالأسلحة والسكاكين ، واياديهم تمتد لاجسادهن كاذرع الاخطبوط الوحشي بالتناوب ليرقصون على صدورهم رقصة الاغتصاب باسم الدين والشريعة الإسلامية ..
قتلوا في داخلها الانسان .. ونحروا بروحها الإنسانية .. تبكي المها .. تبكي جسدها الذي سخرته وحوشا ادمية مسرحا لرقصهم الفاجر.. تبكي روحها .. تبكي كرامتها .. تبكي أهلها الذين نحروهم جميعا امام عينها .. تبكي احبائها .. تبكي ارضها .. تبكي احلامها بالحصان الأبيض الى نور البهجة الأبدية كجميع قريناتها من الفتيات ..
فهل الفائدة من كشف المستور ام تركه مدفون ؟

ناديا مراد واحدة من آلآف الضحايا الايزيديات التي نجت من براثنهم الوحشية بعد قضاء ثلاثة شهور في سجون داعش المرعبة في خنوع كامل من العنف والاذلال والسبي كالبيع والتأجير والاغتصاب الفردي والجماعي الى جانب الأساليب السادية والوحشية ضمنا وجميع أنواع الانتهاكات بالاسلحة المروعة في ترسانة التعذيب ..
كثر الحديث عن ناديا مؤخرا .. ناديا الفتاة الايزيدية الناجية بأعجوبة من سجون داعش ، ال 20 عاما ، التي تمكنت ان توجه الحراك في مرحلة ولو انها متأخرة ولكنها خطوة جريئة وتاريخية كفتاة منكسرة داخليا ومحافظة اجتماعيا قبلت ان تتحدث للاعلام عن تجربتها المرة في معتقلات التنظيم الإرهابي الداعشي وقالت كل ما لا يمكن لأي فتاة ان تقله . ناديا ظهرت امام الكاميرات من غير ان تخفي وجهها وصوتها يصدح عاليا منكسرا بعبراتها المختنقة ، امام القنوات المصرية التي حاورتها بكل حرية واحترام وتمكنت ان توصل صوتها الى اخر بقعة من العالم .
من الجدير بالذكر ـ اننا تحت منعطف خطير لقضية خطرة تهدد العالم اجمع والعالم العربي والإسلامي على وجه الخصوص ،لما ترويه هذه الفتاة بتلك الصراحة والشجاعة وهي قادمة من داخل ذلك العالم الدموي المخيف الذي لا يصدقه كائن حين يسمعه عبر وسائل الاعلام .
هذه القضية التي لم تكن توليها وسائل الاعلام العالمية والعربيةولا المحلية ولا حتى الكردستانية الاهتمام الكافي رغم انها تحتل مساحة شاسعة لدى المنظمات الإنسانية التي تولت الاهتمام بشؤون المرأة .
تخبط الايزيديون منذ الفاجعة التي حلت عليهم بايصال صوتهم للعالم ، فمن مؤتمر الى مؤتمر .. ومن أمريكا الى بلجيكا ، ومن هولندة الى روسيا ، ومن مظاهرة الى مظاهرة بحثا عن حلولا ناجعة لتحرير الايزيديات من سجون داعش ولكن
من المحزن يبدو ان القضية تكمن في ان أجساد النساء الايزيديات أصبحت أداة سياسية يستخدمها الغالبية الساحقة لمصلحة الأحزاب السياسية او للمتاجرة او للشهرة ، ولذلك لم يحقق جميع هؤلاء خلال عام ونصف العام تقريبا قدر ما حققته الفتاة الايزيدية الرمز ناديا وبجهود نخبة ايزيدية متفانية مجردة عن الأحزاب والمصالح الرخيصة .
لذلك طالبت مراد ب لقاء الرئيس المصري المسلم المعتدل والانسان التقدمي المنفتح . وخادم الحرمين الشريفين ملك السعودية ، فنفذ الرئيس المصري دعوتها بلقائه ورفض الملك السعودي دعوتها !
((
وأوضحت مراد بلقائها السيسي ، أن نظرة الايزيديين للإسلام والمسلمين إيجابية وأنه مجتمع مسالم ومحب للخير والعطاء، مشيرة إلى أن "داعش" تظلم الإسلام وتشوه صورته، مطالبة بمحاربة الفكر المتطرف.

وأكدت أن أفكار "داعش" لا تتماشى مع الحضارة الإنسانية، داعية لإنقاذ 3400 طفل وامرأة يتم بيعهم ولافتة إلى أن الجهاد هو أن تطعم الملايين من اللاجئين السوريين والعراقيين واليمنيين، وأن يتم صنع السلام لسائر البشرية التى أصبحت مهددة.

وأضافت أن عناصر "داعش" يعبدون شهواتهم وغرائزهم ويصنعون من أنفسهم "وكلاء وشرطة الله"، مشيرة إلى أن المشركين هم من يعادون مشيئة الله، ويقطعون رؤوس الناس، وأن المشركين هم الذين يحاسبون باسم الله.

وطالبت"نادية مراد" بتحرير 3400 امرأة وطفل أيزيدى فى العراق وسوريا وأنها جاءت للقاء الرئيس لتكون مصر جسرا يوصل معاناة مجتمعها إلى العالم الإسلامى، موضحة للرئيس أن داعش مؤسسة مبنية على القتل والاغتصاب وهتك أعراض الناس.

وأوضحت نادية أنها فى نهاية لقائها مع الرئيس توجهت إليه بالشكر لإتاحة الفرصة لها، وأنها تؤمن بأن الإنسانية ستنتصر على الظلم وأن الإرهاب سيخسر لأنه فكر لا ينتمى إلى الحياة إنما للموت )).
وطالبت نادية خلال حوارها مع الإعلامي عمرو أديب، السبت 26 ديسمبر/كانون الأول، في برنامجه "القاهرة اليوم"، السيسي بالعمل على توحيد العالم الإسلامي من أجل دحر "داعش"، مؤكدة أن الإسلام هو الوحيد الذي يمكنه القضاء على التنظيم الذي يتحدث باسم الدين.

وقالت إن السيسي أكد لها أنه لن يتخلى عن قضيتهن ولن يكون هناك مكان للإرهاب في العالم العربي الإسلامي، وسيعود السلام حتما ذات يوم.
ومن ثم طالبت لقاء مشايخ الازهر الشريف ، فنفذ دعوتها مشكورا في لقاء في مقر مشيخة الازهر الشيخ الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف ، وروت له الفتاة كل ما لديها عن قصتها ومأساتها مع داعش ،

.... وأعرب الأمام الأكبر عن تعاطف الأزهر الشريف مع مأساتها الإنسانية التي تَمَّتْ على يد تنظيم «داعش» الإرهابي،موضحا أن هذا التنظيم يخالف بأفعاله الإجرامية كافة الشرائع والأديان السماوية وكذلك المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية التي تحرم الاعتداء على النفس البشرية أيا كان معتقدها أو لونها أو جنسها.

وأكد الطيب أن الأزهر الشريف يواصل الليل بالنهار من أجل نشر الفكر الوسطي للإسلام ومواجهة كافة الانحرافات الفكرية وتفنيد مزاعم تنظيم «داعش» التي يستند إليها لتبرير أعماله الوحشية التي لا تمت إلى الدين الإسلامي بأية صلة، وذلك من خلال ‏مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، وقوافل السلام التي تجوب مختلف دول العالم، مشددًا على أن ‏الإسلام يقبل الآخر ويتعايش معه على أساس من المواطنة، وفي إطار من التسامح والرحمة والسلام .
فهل سيتجرأ الملك السعودي الذي يتبنى خدمة الحرمين الشرفين ان يقابل نادية ويقدم ما لديه من مبررات لجرائم داعش تحت مسمى الإسلام .. ؟؟



#سندس_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - فنْ استثمار الزمن-
- ويبقى على الشفاه سؤال !!!


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سندس النجار - رقصة الاغتصاب على اجساد الايزيديات باسم الدين !!