أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون البياتي - رافائيل ألبرتي














المزيد.....

رافائيل ألبرتي


ميسون البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 00:10
المحور: الادب والفن
    


ولد رافائيل ألبرتي ميريلّو عام 1902 وتوفي عام 1999 وهو شاعر إسباني وعضو في جيل 1927 الإسباني الشعري ( العصر الفضي ) فاز بجوائز عديده عن كتاباته . حين إندلعت الحرب الأهليه الإسبانيه رحل الى المنفى بسبب قناعاته الماركسيه , وبعد موت الجنرال فرانكو عاد الى اسبانيا فأطلقت حكومة مقاطعة الأندلس عليه لقب ( إبن الأندلس المميز ) وكان ذلك عام 1985
نشر مذكراته تحت عنوان ( الأيكه المفقوده ) عام 1959 وهذه المذكرات هي أهم مصدر لمعرفتنا الكثير من المعلومات عن حياته المبكره

ولد ألبرتي في عائلة ثريه من ملاك الأراضي والذين يعملون على تصدير البراندي الى الخارج لكن هذا الإحساس بأنه ينتمي الى عائلة برجوازيه سرعان ما تبخر بعد أن خسرت العائلة أملاكها . ماتت أمه وأخوه بمرض السل .. أما والده فكان مصاباً بمرض عصبي يجعله دائم الهياج مما أخسره أمواله وعلاقاته مع الناس .. وكل هذا سيظهر لاحقاً في أشعار ألبرتي

دخل المدرسة اليسوعيه وهو بعمر العاشره لكنه كان طالباً مشاكساً أجبر المدرسة على طرده حين أصبح في 15 من العمر وكان ذلك عام 1917 وعندها إنتقل هو وعائلته الى مدريد

في مدريد بدأ البرتي يهمل دروسه المقرره ويتجه الى القراءة الحره والرسم وفي عام 1920 كانت قد تمت دعوته الى المشاركة في معرض للرسم في مدريد بعرض العديد من رسوماته

عام 1921 تم تشخيص حالته على أنه مصاب بالسل فدخل المصحة عدة أشهر حيث قرأ خلال هذه الفتره بنهم أعمال أنطونيو ماتشادو وخوان رامون خيمينيث وآخرين

خلال السنوات التاليه كان ألبرتي يتمتع بنجاح شعري كبير وهيبه أدبيه لكنه كان يعتمد على أسرته في معيشته . كانت المجلات الأدبيه حريصة على نشر أعماله , وكان هو حريصاً على توطيد علاقاته وصداقاته مع الناس التي أثمرت إحتسابه شاعراً من جيل إسبانيا الفضي الشعري جيل 1927

الشعر الذي يعتمد على التراث الشعبي كان هو ما إعتمده رافائيل ألبرتي في كتاباته الأولى ولكنه مع إقتراب الذكرى المئويه الثالثه للشاعر غونغورا بدأ يعتمد اسلوباً جديداً في الكتابه يمكنه من أن يكون أكثر سخرية وتفاعلاً مع الموضوعات التي يكتبها . قبل ذكرى غونغورا كان البرتي قد بدأ في كتابة القصائد الأولى لمجموعته ( فيما يتعلق بالملائكه ) وهي المجموعه التي أظهرت تحولاً كاملاً في أسلوب كتابته . أما المجموعه الثانيه ( عظات وقصور ) ومسرحية ( الرجل الخالي ) فقد أظهرتا علامات إنهيار نفسي أثار إستغراب جميع من عرفوا رافائيل ألبرتي

في كتاب مذكراته كتب ألبرتي أنه أعتنق الماركسية منذ بداية الثلاثينات من القرن الماضي , وأن تأسيس الجمهوريه الإسبانيه الثانيه عام 1931 كان السبب في إنضمامه الى الحزب الشيوعي الإسباني وفي العام 1933 كان قد رحل الى المنفى

خلال الحرب الأهليه الإسبانيه كان رافائيل ألبرتي صوتاً شعرياً يسارياً أذيعت له من إذاعة مدريد العديد من القصائد أثناء فترة حصار مدريد بين عامي 1936 _ 1939 من قبل العسكر أنصار فرانكو . وبعد هزيمة القوات المسلحه للجمهوريه الإسبانيه غادر ألبرتي الى باريس وسكن في شقة واحده مع بابلو نيرودا حيث بقيا معاً حتى نهاية عام 1940 وعملا مترجمين للإذاعة الفرنسيه , ومذيعين في الإذاعات الموجهه الى امريكا اللاتينيه ( وهي تبث باللغة الإسبانيه ) أثناء فترة الإحتلال الألماني لباريس , وسافرا كمراسلين للإذاعه من مرسيليا الى بوينس أيرس بحراً لتسجيل اللقاءات الإذاعيه

عاش رافائيل ألبرتي مع بالو نيرودا حتى عام 1963 في الأرجنتين . عمل ألبرتي خلالها مع دار نشر ( لوسادا ) وواصل الكتابة والرسم , كما عمل ككاتب سيناريو للسينما الأرجنتينيه حيث قام بتحويل مسرحية ( السيده الشبح ) للكاتب ( بيدرو كالديرون دي باركا ) الى سيناريو فيلم سينمائي وكان ذلك عام 1945 . بعدها إنتقل ألبرتي الى روما وعاش فيها حتى عام 1977 ثم عاد الى إسبانيا . بعد وقت قصير من عودته إنتخب رافائيل ألبرتي نائباً في المؤتمر التأسيسي للبرلمان الإسباني عن الحزب الشيوعي عن مقاطعة قادش جنوب إسبانيا

توفيت زوجته عام 1988 بمرض ألزيهايمر , أما هو فتوفي بعمر 96 سنه بمرض الإلتهاب الرئوي , وحسب وصيته ( وكان ملحداً ) فقد نثر رماده فوق مياه خليج قادش جنوب إسبانيا

خلال حياته كان قد حصل على جائزة لينين للسلام 1964 ( بعد تزكية من بابلو نيرودا ) وهي تعادل جائزة نوبل في الأدب التي تمنحها السويد . وجائزة بوتيف الدوليه عام 1981 , وجائزة سيرفانتس عام 1983 , أما في العام 1998 فقد حصل على ( الجائزه الأمريكيه ) عن مجمل أعمال حياته في الكتابة الأدبيه



#ميسون_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوسكار وايلد ونهايته السورياليه
- تشيسلاف ميلوش وجائزة نوبل
- برودسكي شاعر الأمه الأمريكيه
- خوان رامون جيمينز وجائزة نوبل
- المستشرق ليف جوميليوف واليهود
- بابلو دي روخا
- الشاعره الروسيه أنا أخماتوفا
- غابرييلا ميسترال وجائزة نوبل
- المخرج البولوني تاديوس كانتور
- بورخيس الذي أعمته قراءة الكتب
- الموسيقي البولوني بنديريكي
- الشاعر التشيكي جان نيرودا
- من هو بابلو نيرودا ؟
- الكاتبه الأرجنتينيه فكتوريا أوكامبو
- الناقد المسرحي البولوني يان كوت
- الشاعره الإسبانيه جوزفينا بلا
- الروائي الصربي ميلوراد بافيتش
- الروائي النرويجي داغ سولستاد
- الشاعر الفرنسي فيرلين
- الشاعر اليوناني يانيس ريتسوس


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون البياتي - رافائيل ألبرتي