أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريماس حيدر - ثورة الحسين .. من لم يهتم لامور المسلمين فليس منهم ..















المزيد.....

ثورة الحسين .. من لم يهتم لامور المسلمين فليس منهم ..


ريماس حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 5000 - 2015 / 11 / 29 - 21:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يفسر بعض الروزخونية والمحسوبين على الدين ممن باع دينه بدنيا غيره قول الامام الصادق عليه السلام ( احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا ) .. بان عملية او طريقة احياء امر اهل البيت عليهم السلام هي باقامة مجالس اللطم والبكاء والزنجيل والتطبير والمشي ونحو ذلك , هذا هو تفسيرهم السطحي بل هو تبخيس واضح لقضية اهل البيت عليهم السلام قبل ان تكون سياسة لتجهيل المجتمع , ولكن الحقيقة غير ذلك بالتأكيد ان احياء امر اهل البيت عليهم السلام ليس كما يروج اهل البدع والتضليل الذين انما ينفذون مشروع تعطيل الطاقات البشرية والاقتصادية والعلمية خوفا من الجانب المشرق لثورة الحسين التي اختزلها الامام الحسين بكلمة واحدة هي ( الاصلاح ) حيث قال سلام الله عليه ( انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي صلى الله عليه واله ) لانه رأى ان الحق لا يعمل به وان الباطل هو الآمر الناهي , فاحياء امر اهل البيت هو نشر السلام والتسامح والمحبة والاخوة والعدل والانصاف وتحقيق التكافل الاجتماعي والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاخذ بيد الظالم والفاسد واعطاء كل ذي حق حقه وفوق كل ذلك يأتي الاصلاح والتخلق باخلاقهم والسير على نهجهم الوضّاء والتمسك بوصاياهم وهذه الامور لا تعجب الفاسدين والظالمين وفراعنة الدين من كهنة الحوزة الانبطاحية المنتفعة فعملوا على تكريس جانب الشعائر الفارغة المحتوى التي لا تؤثر او تشكل خطرا على مكاسبهم وكراسيهم وعمائمهم فشجعوا على ذلك وفتحوا طريق كربلاء على مصراعيه وعطلوا مصالح الناس اسابيع وجعلوا هذا الطريق مائدة طويلة من ضرب ( الثريد والقيمة والتمن وانواع المأكولات ) وصرفت المليارات من اجل تبذير الطعام وهناك الاف العوائل التي باتت جوعى مخمصة البطون تعاني الويلات والامراض وثعالب الثريد في العراق شبعى متخمة قد نشروا الشوارع خيما وسرادق حتى لايرى بعد ذلك من شوارع وراحوا يشيدون مئات الجوامع والتكايا والحسينيات على جانبي الطريق وهناك مئات الالاف من النازحين والمهجرين والمستضعفين الذين يلتحفون السماء ويفترشون التراب لا لشي الا لانهم عراقيون قد رفضوا المشروع الايراني , اهكذا هو نهج الحسين عليه السلام ؟ اهذه هي الانسانية ؟ ولو كان الحسين عليه السلام الآن بين ظهرانينا هل كان يرضى بما جرى ويجري هل كان يقف الا مع تلك العوائل ويواسيها برأفته وعطفه وحنانه وأبوته كان سلام الله عليه في تلك المعركة الدامية في وسط اوارها واصطلامها يبكي فقيل له لم تبكي يا بن رسول الله ؟ فقال عليه السلام .. ( ابكي على هؤلاء القوم لانهم سيدخلون النار بسببي ) ما اشفقك وما ارحمك يا حسين تبكي على اعدائك وهؤلاء اليوم ينفقون المليارات والطاقات والخدمات لاجل بطونهم وترويح انفسهم باسمك سرقوا وباسمك نهبوا وهناك مئات الالاف من شعبك يا حسين من شيوخ واطفال ونساء تعيش في العراء يقتلهم الجوع وينهكهم المرض ويطيح بهم العوز قد فاضت عليهم الامطار و طفحت عليهم مياه النجاسات , لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الحرب ولا يعرفون داعش من اين اتى والى اين يقصد , ولا احد يحفل بهم او يساعدهم او يواسيهم او يهتم لامرهم ..
والسؤال .. هل فعلا هؤلاء عندما ينفقون ويبذخون ويبذرون في طريق الحسين عليه السلام هل يفعلون ذلك حبا بالحسين واقتداءا به ؟ قطعا لا , انهم بالحقيقة ضد منهج الحسين ويسيرون على منهج يزيد شاءوا ام أبوا ولكن لماذا يصنعون ذلك ؟ الجواب بسيط جدا هو ان هؤلاء جاءوا وهم لا يملكون مشروعا وليس لديهم اهدافا ليس لديهم مشروعا انسانيا او سياسيا او اقتصاديا او ثقافيا او علميا او دينيا انهم من فراغ والى فراغ ولكن كيف يستقطبون الناس ويجعلونهم يلتفون حولهم بما انهم لا يملكون مشروعا اذن فمن خلال هذه الاعمال واستغلالها وتكريسها لانها مائدتهم وزادهم ومؤونتهم يستقطبون الناس بها ويجذبونهم لصالحهم هذه هي الحقيقة الواضحة .. وفي بيان جديد صدر بتاريخ 25-11-2015 لسماحة المرجع العراقي الحسيني حقا وفعلا وصدقا السيد الصرخي تحت عنوان (ثورة الحسين …من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين… ) بمناسبة اربعينية الامام الحسين التي تصادف هذه الايام يقول حول ما يصنع اثناء الزيارة موجها خطابه الى الزوار و السائرين نحو الحسين عليه السلام .. ((فيا أيها السائرون والزائرون لكربلاء هل خرجتم وقد عاهدتم الله تعالى على ان يكون خروجكم على نهج الحسين (عليه السلام) في الإصلاح والثورة ضد الفساد والفاسدين مطبّقين لشعار(هيهات منّا الذلة)،ـ فهل خرجتم من اجل اصلاح حال اخوانكم واهليكم النازحين والمهجّرين وهل خرجتم من اجل اصلاح أحوال اهليكم من الارامل واليتامى الذين فقدوا الآباء والازواج والأبناء على يد الإرهاب التكفيري المليشياوي ،ـ وهل خرجتم من أجل اخوانكم واهليكم ممن فاضت عليهم المياه وطفحت عليهم مياه النجاسات ، أو من اجل اصلاح حال اخوانكم وعوائلكم الذين جرفت مياه السيول والامطار بيوتهم وأراضيهم وزرعهم وانعامهم ،ـ وهل خرجتم من اجل انسانيتكم وكرامتكم المسحوقة بتسليطكم الفاسدين والسكوت على فسادهم وتضييعهم وسرقتهم لمئات المليارات من الدولارات واغراقهم للعراق والعراقيين في فتن وويلات وانهار من الدماء ،ـ وهل خرجتم من اجل المطالبة بأبسط الحقوق الإنسانية التي افقدكم إياها الفاسدون بتدميرهم كل البنى التحتية وتدمير الاقتصاد والزراعة والثروة الحيوانية والموارد المائية والتعليم والسياحة والمؤسسات الطبية والتأمين الصحي فأفقدوكم كل الخدمات مع عدم الأمن والأمان حتى صار العراق متصدّرا لقائمة الدول الأسوأ في العالم في كل المجالات.ـ وهل خرجتم من اجل القضاء على الفساد بتغيير الفاسدين ، وإيقاف الحروب والصراعات التي افتعلوها ، وكفّ تدخل الدول وصراعاتها وتصفية حساباتها في العراق ـ فاذا لم تكونوا خرجتم من أجل ذلك فاعلموا اذن انكم تخرجون على نهج يزيد في الفساد والإفساد والخضوع والخنوع والذل والهوان … ـ نعم اذا لم تكونوا خرجتم من اجل ذلك فإنه لا يبقى مبرر لرفع شعار الحسين (هيهات منّا الذلّة) ، نعم انه الجهل والنفاق والتغرير والخداع والإنخداع والفساد والإفساد )) ..وللبيان بقية ....
http://www.al-hasany.com/?p=2041



#ريماس_حيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريماس حيدر - ثورة الحسين .. من لم يهتم لامور المسلمين فليس منهم ..