أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - بيرناندو سيرديريا - 98 عاما من الثورة الروسية: الثورة التي غيرت التاريخ مميز















المزيد.....

98 عاما من الثورة الروسية: الثورة التي غيرت التاريخ مميز


بيرناندو سيرديريا

الحوار المتمدن-العدد: 5323 - 2016 / 10 / 24 - 10:16
المحور: الارشيف الماركسي
    



الماركسية الحية: الثورة الروسية

بقلم بيرناندو سيرديريا- حزب العمال الاشتراكي الموحد

الأربعاء 28 تشرين الأول (أكتوبر) 2015

نحتفل بالذكرى 98 للثورة الروسية التي جرت في أكتوبر العام 1917، هذا الحدث التاريخي الذي كان له أهمية بالغة في التاريخ الحديث. ولكن الرجعيون يحاولون تغطيته بعباءة مشوهة. يزعمون بأن الثورة كانت مثالية ولا نفع منها وأنها فقط أثبتت فشل الشيوعية.

يحاولون إظهار أن جميع الآلياا التي حكم بها نظام ستالين الديكتاتوري البغيض بعد حكومة لينين في الاتحاد السوفييتي سابقا كانت استمرار للثورة، في حين كانت تعني هزيمة الثورة بشكل فعلي. إنها حملة تحاول تكدير الأحداث الأكثر أهمية بالنسبة للطبقة العاملة بحيث لا تتمكن الأجيال الجديدة من متابعة أو إعادة تلك التجربة.

ملايين الشباب الذين يناضلون يوميا ضد شرور الرأسمالية الإمبريالية لا يعرفون دروس ثورة أكتوبر. أكثر من أي وقت مضى، من الضروري التذكير ونشر تلك الدروس التي كانت أهم تجربة للطبقة العاملة في كل العصور.

عصر ثوري: قرن من الحروب والأزمات والثورات

الحرب العالمية الأولى، التي اندلعت في العام 1914، والثورة الروسية كانتا مرتبطتان بأحداث مشتركة. الحرب كانت ذروة الصراعات بين الدول الإمبريالية الأوربية المختلفة التي كانت تتنافس على امتلاك واستغلال مستعمراتها حول العالم.

فتحت الحرب العالمية الأولى بلا ريب على العصر الإمبريالي للرأسمالية، ممثلة بحروب دائمة وبأزمات اقتصادية خانقة وتدمير البيئة، بكلام آخر فتحت على تفسخ النظام الرأسمالي.

ولكن بنفس الوقت، فتحت الثورة الروسية على عهد ثوري. القتال ضد الاستغلال الوحشي والثورة الإمبريالية المضادة، من جهة، والكفاح الثوري للعمال والشعوب المضطهدة حول العالم، من جهة أخرى، وهذا أبرز ما حصل في القرن العشرين.

أول ثورة اشتراكية منتصرة في العالم

تولى مجلس السوفييت للعمال ومندوبو الجنود، الذي كان يقوده الحزب البلشفي السلطة في روسيا، هازما البرجوازية لأول مرة ومؤكدا على الانتصار.

واجهت الدولة السوفيتية حديثة الولادة صعوبات جمة. ففي العام 1918، أطلقت الجيوش المعادية للثورة حربا أهلية. واجتاحت اثنتا وعشرون دولة أجنبية روسيا لدعمهم. وأدت الحرب وسوء تنظيم الاقتصاد، ولاسيما قطاع الزراعة إلى مجاعات وموت ملايين البشر.

ولكن الحزب البلشفي الذي كان يقوده لينين وتروتسكي، كان قادرا على تنظيم الجيش الأحمر وبعد ثلاثة سنوات من الحرب الأهلية، استطاع هزيمة الثورة المضادة وتوطيد أول دولة عمال في التاريخ.

الثورة الاشتراكية ثورة أممية

من اللحظة الأولى، أعلن قادة الحزب البلشفي أن الثورة الروسية غير محصورة بحدود بلدها، بل هي شرارة وحصن أية ثورة في أوروبا وفي العالم.

أولى لينين وتروتسكي أهمية بالغة بالصفة الأممية للثورة والتي في العام 1919، وبينما كان الجيش الأحمر يقاتل بشكل مستميت في الحرب الأهلية، شكلا الأممية الشيوعية التي نشرت الثورة في كل أنحاء العالم.

ثورة أكتوبر فتحت الطريق

لقد تغير الكثير في مئة عام: هزيمة الثورة في الدولة الأوربية ما بين العام 1919 و1923 وعزل وإضعاف روسيا أدى إلى تقهقر الثورة. كما تم انقلاب بيروقراطية موظفي الدولة بقيادة ستالين على الحكم وتحويل الدولة السوفييتية إلى حكم الإرهاب. كما تم إفساد الأممية الشيوعية وحلها من قبل ستالين في العام 1943.

في ثمانينات القرن العشرين، وتحت قيادة غورباتشوف، استعادت البيروقراطية الرأسمالية السيطرة وعدد من موظفيها أصبحوا من أصحاب الملايين في دولة البرجوازية الروسية الجديدة.

ولكن ليس المصير المأساوي لأول ثورة اشتراكية ولا أكاذيب البرجوازية يمكن أن تبطل فردانيتها. فقد أظهرت ثورة أكتوبر أن العمال يمكن أن يتولوا السلطة، ويهزموا البرجوازية، ويديروا الاقتصاد ويقيموا الدولة الديمقراطية للأغلبية.

بعد 98 عاما، تدفع الرأسمالية العالم إلى جهنم البربرية ونضال العمال يتواصل لعدم جره إلى هذه الهوة.

لخصت الثورية العظيمة روزا لوكسمبرغ الثورة بكلمات قليلة: "في الفترة الحالية، نواجه نضالات نهائية حاسمة في كل أنحاء العالم، أهم مشكلة بالنسبة للاشتراكية كانت ولا تزال مسألة على كل لسان في وقتنا الحالي. ليست مسألة ثانوية أو تكتيكية، تمكن المسألة في أهلية عمل البروليتاريا، قوة العمل، والرغبة في سيطرة الاشتراكية بحد ذاتها. لينين وتروتسكي وأصدقائهما كانوا الأوائل، هؤلاء الذين تقدموا كمثال للبروليتاريا في كل أنحاء العالم، لا يزالون الوحيدين حتى الآن الذين يستطيعون أن يصرخوا قائلين: لقد تجرأنا على فعل ذلك".

أكتوبر الأحمر

في بداية القرن العشرين، كانت روسيا أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة والسكان، 150 مليون نسمة، أكثر من ثلاثة ملايين يعيشون في موسكو وسان بوتروسبورغ (بوتروغراد سابقا). على أية حال، كانت دولة متخلفة حيث 80 بالمئة من السكان يعيشون في الأرياف و90 بالمئة أميين. كانت روسيا دولة تسلطية مستبدة، تقاد من قبل ملكية القياصرة. النظام كان يعتمد على قمع المعارضة. الآلاف تعرضوا للاعتقال والتعذيب والإعدام أو الابعاد إلى سيبيريا. حق التجمع والتظاهر وتشريع الأحزاب والنقابات كان عرضيا ودائما ما كان ينتزع بفضل الحشود الثورية، كما حصل في ثورة العام 1905.

1905: التجربة العظيمة

ركزت ثورة 1905 على كافة تناقضات حكم القيصر: الهزيمة في الحرب ضد اليابان، القمع والأزمة الاقتصادية الناجمة عن الصراع. اضراب 12 ألف عامل في معمل بوتيلوف في بيتروغراد بسبب طرد أربعة عمال من العمل. معامل أخرى شاركت ووصل عدد المضربين إلى 150 ألف عامل.

إتحاد النقابات القانونية، المتساهل مع الحكومة، الذي كان يدار من قبل كاهن يدعى غابون، أقنع العمال بتسليم عريضة إلى القيصر، تطالب بإعادة العمال الأربعة إلى العمال بالإضافة إلى مطالب أخرى، مثل تحديد يوم العمل بثمان ساعات وزيادة الأجور.

حوالي 150 ألف عامل ذهبوا إلى القصر الشتوي، مقر الإقامة الامبراطوري. أمر القيصر القوات العسكرية بفتح النار على الحشود. أكثر من 1500 قتلوا وجرح أكثر من ألفين. في هذا اليوم المعروف بـ "الأحد الدامي"، بدأت الثورة.

استمرت الثورة عاما كاملا وانتهت بهزيمتها. ولكنها تركت دروسا هامة. حيث تأسست المنظمة السوفييتية للعمال في بيتروغراد، والتي استمرت لخمسين يوما وخرجت برئيس في مراحلها الأخيرة هو: ليون تروتسكي.

روسيا والحرب

في العام 1914، دخلت روسيا الحرب العالمية الأولى إلى جانب انكلترا وفرنسا. ولكن عذابات الشعب الروسي كانت أكبر بكثير من هاتين الدولتين. الجيش الروسي الذي يمتلك أكثر من 10 ملايين جنديا كان فقيرا من حيث العدة والتسلح وتعرض لهزائم كثيرة. عدد القتلى تجاوز مليون وسبعمئة ألف جندي و6 مليون جريح.

الحرب كانت تعني العذاب لجميع السكان، بسبب تأثيراتها المتعلقة بالجوع وأزمة تزويد الطعام، وخاصة بالنسبة للفلاحين، الذين شكلوا الغالبية في الجيش.

ثورة فبراير/شباط

في 23 فبراير (8 آذار في التقويم الحالي)، خلال مظاهرات اليوم العالمي للمرأة، "عدد كبير من النساء، لسن كلهن من العاملات، تدفقن إلى مجلس الدوما للمطالبة بالخبز". في 25 من الشهر ذاته، توسع الاضراب. حسب احصائيات الحكومة، شارك نحو 240 ألف عامل في ذلك اليوم. بدأت الثورة، وأضيف على مطلب الخبز "اسقاط السلطة الاستبدادية" و"إيقاف الحرب". وفي السابع والعشرين وصل التمرد العسكري إلى معدلات خطيرة. آلاف الجنود والعسكر نزلوا إلى الشوارع وعصفوا بقصر تاورايد، المكان الذي بالعادة يجتمع البرلمان (الدوما) به، مطالبين بتنحي القيصر. في الثامن من مارس/آذار، أجبر نيكولاس الثاني على الاستقالة.

الحكومة المؤقتة وكيرينسكي

لقد تم إعادة تنظيم سوفييت بيتروغراد خلال التظاهرات ضد النظام وكان بإمكانه السيطرة على السلطة، ولكن الأحزاب الانتهازية، المناشفة والثوريين الاشتراكيين، الذين يمثلون الغالبية في السوفييت، قرروا التخلي عن السلطة لصالح الحكومة المؤقتة البرجوازية برئاسة برينس لوفوف. بين فبراير وأكتوبر مجالس مختلفة في الحكومة المؤقتة التحقت بها، بما في ذلك الوزراء البرجوازيين والمنشفيين والثوريين الاشتراكيين. في أيار/مايو 1917 تم تعيين أليكساندر كيرينسكي وزيرا للحرب.

البلاشفة، الذي كان ستالين وكامينيف يقودهم في ذلك الوقت، دعموا في البداية الحكومة المؤقتة. وعندما وصل لينين إلى بيتروغراد من منفاه في سويسرا، في 3 إبريل/نيسان، ألقى خطابا دعا فيه إلى الإطاحة بالحكومة المؤقتة وكتب ما أطلق عليه "أطروحة إبريل"، دافع بها عن الحاجة إلى استعادة السياسة البلشفية. وتم تمرير أطروحة لينين في مؤتمر الحزب البلشفي. الذي بدأ بمعارضة الحكومة المؤقتة ودعا إلى ضرورة استلام سوفييت العمال والجنود للسلطة.

السوفييتات والسلطة والمزدوجة

إن تجربة السوفييتات 1905 تم نحتها دائما بوعي العمال وتم الاعتراف بها في فبراير 1917، في بيتروغراد. صوت العمال لممثليهم في المعامل والمقاطعات، بنسبة ممثل واحد لكل ألف عامل. كما شارك جنود العاصمة بممثل واحد عن كل مقاطعة.

من بيتروغراد، توسعت منظمة السوفييتات في كل البلاد. مثلت السوفييتات سلطة موازية، أو سلطة ثنائية، مع الحكومة المؤقتة. بالواقع، اعتمدت الحكومة المؤقتة على السوفييتات، المهيمن عليها من قبل المناشفة والثوريين الاشتراكيين. في حزيران/يونيو 1917 تم عقد مؤتمرات للسوفييتات في كل أنحاء روسيا وبقيت القيادة بيد هذه الأحزاب الانتهازية.

خبز وسلام وأرض

لم تستطع الحكومة المؤقتة حل المشاكل الرئيسية للجماهير. أولها كانت الحاجة إلى إنهاء الحرب، والتي جلبت عذابات شديدة للعمال والفلاحين. تعرضت الحكومة المؤقتة لضغوط بريطانيا وفرنسا لإبقاء روسيا في الحرب، إلا أن الشعب طالب بالسلام.

وهذا أدى إلى مشكلة خطيرة للحفاظ على جيش من عشرة ملايين وإطعامه. كان إيصال الطعام إلى القرى صعبا جدا وحاصر الجوع السكان. من ناحية أخرى، تساهلت الحكومة المؤقتة مع مالكي الأراضي وأجلت توزيع الأراضي الذي يطالب به الفلاحون.

لذلك رفع البلاشفة مطلب الخبز والسلام والأرض بالإضافة لمطلب تقرير مصير الأمم المضطهدة والاستقلال عن نظام القيصر السابق.

أيام حزيران وانقلاب كورنيلوف

في حزيران/يونيو، عدد كبير من الجنود في بيتروغراد، ساخطون من هزيمة الهجوم العسكري الذي وجهته الحكومة المؤقتة والضحايا الذين سقطوا بسبب العجز، بدؤوا انتفاضة ضد الحكومة. عارضها البلاشفة بالبداية لأنهم كانوا يروا أن باقي البلاد لا تزال تدعم الثوريين الاشتراكيين والمناشفة وكانت الخشية من إمكانية عزل العاصمة.

لقد كانوا إلى جانب المحتجين وحاولوا منع هزيمة هذا التحرك. استغلت الحكومة المؤقتة الفرصة لتقمع الحزب البلشفي واعتقلت المئات من أعضائه، بما في ذلك كامينوف وتروتسكي. تم إصدار أمر باعتقال لينين وكينوفيف، اللذان اضطرا للتخفي.

في آب/اغسطس حاول رئيس أركان الجيش، الجينرال كورنيلوف، القيام بانقلاب عسكري معاد للثورة، وأرسل القوات العسكرية للإطاحة بحكومة كيرينيسكي. كان هدفه الاستيلاء على السلطة وإنهاء التقدم الثوري.

نظم البلاشفة النضال ضد كورنيلوف، ووضعوا أنفسهم في مواجهة المؤسسة العسكرية. خلال بضعة أيام وبخمس وعشرين ألف عسكري وصولوا إلى بيتروغراد للدفاع عنها. في الوقت الذي بدؤوا به حفر الخنادق ومحاصرة المدينة، تم إرسال مبعوثون عن العسكر للتحدث مع القوات المتقدمة. تم عقد الاجتماعات وقررت قوات كورنيلوف رفض مهاجمة بيتروغراد. تم هزيمة كورنيلوف واعتقاله.

ثورة أكتوبر

إن مقاومة الجماهير لانقلاب كورنيلوف أدى إلى إزاحة التوازن باتجاه اليسار. عادت الجماهير لتثق بالبلاشفة، الذين فازوا بالغالبية في سوفييت بيتروغراد في أيلول/سبتمتبر. تم تحرير تروتسكي من السجن، وانتخابه رئيسا للسوفييت.

كانت الحكومة المؤقتة تضعف بشكل متزايد، ولكنها بقيت تحاول المناورة. في منتصف أيلول تم الدعوة إلى ما أطلق عليه "المؤتمر الديموقراطي". منحت معايير التمثيل المشوهة الغالبية للأحزاب البرجوازية والانتهازية. عمل البلاشفة على شجب هذا. أخيرا، تأسس المؤتمر "التحضيري للبرلمان" وهو هيئة تشريعية كان الغرض منها إفراغ السوفييت من محواه، تبع ذلك جمعية تأسيسية مستقبلية وافتراضية.

بين البلاشفة، عكس الجدال اختلافات استراتيجية. لينين وتروتسكي قالا أن الحزب البلشفي يجب أن يقاطع المؤتمر والتحضير لانتفاضة من أجل الاستيلاء على السلطة. ولكن غالبية اللجنة المركزية رفضت المقاطعة، وعكست التردد لاستلام السلطة.

من منفاه في فلندا، بدأ لينين نضالا داخليا وأخيرا نجح في الحصول على موافقة للمقاطعة من قبل اللجنة المركزية. بعد افتتاح المؤتمر، قرأ تروتسكي بيان المقاطعة ومثل البلاشفة في قاعة الاجتماعات.

في بداية أكتوبر، شدد لينين مرة أخرى على أن البلاشفة أطلقوا العيان للتحرك الثوري بدون تأخير. ولكن، زينوفيف وكامينيف قادا المعارضة في اللجنة المركزية. وعندما وافقت بالنهاية على المقاطعة، عبر القائدان عن معارضتهما في الصحافة السوفييتية، خارقين بذلك مبادئ الحزب.

المؤتمر الثاني للسوفييتات على صعيد روسيا تم عقده في الخامس وعشرين من تشرين الثاني/اكتوبر. حاولت الحكومة المؤقتة، الخائفة من انتفاضة البلاشفة، إرسال القوات المسلحة من بيتروغراد إلى الجبهة، مما أدى إلى ترك العاصمة بدون حماية أمام القوات الألمانية.

عندها شكل سوفييت بيتروغراد اللجنة الثورية العسكرية، التي ترأسها تروتسكي بنفسه، والذي سيطر على كافة الأوامر العسكرية في الحكومة المؤقتة. بشكل فعلي، كانت السلطة في أيادي السوفييتات والبلاشفة الذين يوقدونها.

في 25 أكتوبر، احتلت قوات اللجنة الثورية العسكرية أماكن استراتيجية في المدينة، على أرضية حماية العاصمة من الجيش الألماني وضمان أمن مؤتمر السوفييتات الثاني. في مساء ذلك اليوم، استولت القوات الثورية بقيادة البلشفيين أنطونوف-أوفسينكو على القصر الشتوي واعتقلت ما تبقى من وزراء الحكومة المؤقتة. كرينسكي هرب.

صادق المؤتمر الثاني على سحب السلطة من الحكومة المؤقتة ونقلها إلى السوفييتات. ترك المناشفة والجناح اليميني من حركة الثوريين الاشتراكيين المؤتمر. وصل البلاشفة إلى اتفاق مع الجناح اليساري من حركة الثوريين الاشتراكيين من أجل تشكيل حكومة العمال والفلاحين.

لينين بدأ خطابه في مؤتمر السوفييتات، والذي دام بضع دقائق. عندما أنهاه، قال ببساطة "يجب علينا الآن التقدم لبناء النظام الاشتراكي". عندها أقر المؤتمر الثاني أول قرارات الحكومة السوفييتية بإعلان السلام وتوزيع الأراضي على الفلاحين. ثورة أكتوبر انتصرت.



#بيرناندو_سيرديريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي ...
- الاستشراق والإمبريالية والتغطية الإعلامية السائدة لفلسطين
- نتائج المؤثمر الجهوي الثاني لحزب النهج الديمقراطي العمالي بج ...
- ب?ياننام?ي ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? عيراق ب? ب?ن?ي م?رگي ...
- حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا ...
- قادة جامعات أميركية يواجهون -دعوات للمحاسبة- بعد اعتقال متظا ...
- دعوات لسحب تأشيرات الطلاب الأجانب المتظاهرين في امريكا ضد عد ...
- “بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر
- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...


المزيد.....

- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ
- تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - بيرناندو سيرديريا - 98 عاما من الثورة الروسية: الثورة التي غيرت التاريخ مميز