أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار طالب عبد الكريم - جيفارا














المزيد.....

جيفارا


نزار طالب عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 4989 - 2015 / 11 / 18 - 11:56
المحور: الادب والفن
    


جيفارا ياحي ياقدوم
ما لك راقد لاتقوم
لانسيم عذب يدغدغنا
ومن الشرق والغرب
هبت ريح سموم
-------------------------------
الكوكب، جيفارا،
ينصهر---يسيل
لماذا أسرعت في الرحيل
حاولت، بالرصاص ،
ان تفتح أبواب المستحيل
كنت العبوة والفتيل
كنت العبوة
كنت ألأنفجار
كنت القاتل
كنت القتيل
ونحن ما بالنا
كثيرنا،ينحني ، للقليل
بأيدينا أقفلنا المخارج
وأسجينا ليلا ثقيل
----------------------------------------
جيفارا نحن لانملك مالا به نقامر
لانملك شيئا ونخشى أن نغامر
بعيوبنا وأصفادنا وأوساخنا نفاخر
ربح أحدنا أن يرى غيره خاسر
لابيوت بيوتنا ولا مقابر
سأم نالنا
حتى عزرائيل
أوكلنا لأنفسنا نتعزرلُ
عُنُقُ خليلٍ يَجُذهُ خليلْ
--------------------------------------
نخشى الفرار
نخشى الردى
نخشى أنك انما قحمت
فرضت ألأقتحام
فكل شيء سُدى
اذا لم يكن قرار
يعقبه التزام
برمي الضلالة والهدى
في سلة ألأوهام
-------------------------------------
أين أنت يا سُخطا رحيم
أين تتنقلُ
أين تقيم
قد تلبسنا شيطان رجيم
وأودعنا عذاب ألأحتضار
الذين استهموا رفعوا الفؤوس
يضربون السفينة
وقد تغرق فيغرب ضوء النهار
في قعر اليم والليل البهيم
----------------------------------------
جيفارا لماذا تركتنا عالقون
هكذا، بين الدنيا والآخرة
اخترقت بحدسك الجدار
وحين خُيرنا فإخترنا أن ننام
إخترت الرقص على حبائل ألأخطار
المجدولة من خيوط الوجود الماكرة
كيف اخترت ان لايختارك الموت
بل انت الذي تختار
قل لي كيف إخترت دورك
وكانت تداورك ألأدوار
أكانت لعبتك ان تلاعبها
ثم تلعبها من بين الثنايا
قل لي بماذا طليت جلدك
فتجاوزت شباك الليزر والمرايا
وانفلت منزلقا من صموغ العار
أهي مراوغة موروثة
أم هي المصادفات
أم هي ألأفكار
أم أنك هكذا وجدت نفسك
حين كنت تسبح في المجرى
حملتك موجة غمزها التيار
-------------------------------------------
قل لي جيفارا
فأنا أغبطك لكني متردد
منتحلا لترددي ألأعذار
انتظرت طويلا طويلا
حتى أدمنت ألأنتظار
وكم أسندت رأسي على يدي
في المحطات، فغفوتُ
وكم جاء صافراً ومضى القطار
وكنت ألوك علوكا :
دوام الحال من المحال
دعه للزمن الحللال
مهما أشكل ألاشكال
السلامة في ألتأني
والأيام دوال
زال ألأمس واليوم الى زوال
واذا بدت ألليالي طوال
فلأن هنالك أصباح
وأذا بدا الشيوخ ثقال
فحولهم يخف شباب وأطفال
---------------------------------------------
وكنا ننضبُ
خزانات وقودنا ثقبها الصدأُ
ومن سيء ، تردينا ، الى أسوأ ألأحوال
عجزنا ان نذب الذباب عن وجوهنا
أهملنا تكنيس بيوتنا
حتى تراكمت فوقنا ألأزبال
على شوكتنا داس الزمن
وعلى وردات أحلامنا بال
يا للسخرية، جيفارا
ياللغفلة
نحن الذين أحرقنا التواكل
نارنا يطفأُها صقيع ألأتكال
---------------------------------------
اخبرني جيفارا
ماالذي في قعر التهلكة
اذ بنفسك رميت
التهلكة التي اليها مشيت
أكنت تملأ الفراغ العظيم
مرة اخرى
بأنفجار عظيم
ماالذي وجدته وبه التهيت
ما الذي رأيت
وأليه أنتهيت
أكنت المطلق في ألأنسان
وألى المطلق أنتميت
ونحن لو حملنا صلباننا
ومشينا آلام الدروب
سنصفى ونشف نقاوة
وسيزايلنا العمى
وعنا تنقشع الغشاوة
هكذا لانلقي أي بال
لما سيأتي به العُباب
تُوضع عنا أوزار الشقاوة
وعن أرواحنا تنجلي أدران الغباوة
اذن ماذا ننتظر
فلننزع كل الثياب
مهرولين عراة نطاردها
فما الذي أجداه أن نهرب
وتطاردنا ألأهوال
--------------------------------------------------
لا تسودُ قائمةً
لاتبحث عنهُ
هوَ آتٍ
يستهدفك الهدف
ذاك هو
صوب ،ركز،اضغط على الزناد
لقافك لاقف ماتُلقفُهُ من عتاد
بَدَأَت الملاقاة
كفى عناد
ليس في الصحراء غير الصحراء
وغير بقايا مواقد
فيها بقايا رماد
ضع قدمك في حلقة السرج
اعتل صهوة الجواد
ضع خلفك ألأموال والأولاد
ضع أمامك أن الحياة معتلة
ان لم تكن تجمر وتوهج واتقاد
ضع أنك ليس امعة من معدتها تقاد
هيا استقم للضد ضدُ
انتهى العد
2015/ 14/10



#نزار_طالب_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يونان حذاري


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار طالب عبد الكريم - جيفارا