أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادم محمد - الاسلام والمستشرقين ورحمه للعالمين















المزيد.....


الاسلام والمستشرقين ورحمه للعالمين


ادم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 17:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن الأسلام الذى يهاجم منذ بدء الرساله وتكال له الاتهامات ويبحث الكبير والصغير عن اى شئ ليقيم حجه عقليه عنده ليهاجمه فيدعى
أن الاسلام دين سيف وان لولا الحرب ما انتشر الاسلام ويحاول لى عنق اى ايه ليثبت وجه نظره
كثيرا من المستشرقين حاولوا بكل ما استطعوا ان يحاكموا الاسلام والمسلمين ولكن من حيث الادله التى استندوا لها ستكون تلك الادله
هى اعلان محاكمتهم ووقوفهم فى قفص الاتهام واثبات بالدليل القاطع انهم لم يكونوا عادلين بل هم مستاجرين من قبل الكنيسه الغربيه
لتشويه الاسلام
ولكن كما عودنا الحق انه شمس عندما يشرق ينهى الظلام وقوى الظلام ويكشف الاغراض البشريه التى عندما تكلمت نطقت باسم الشيطان
وعندما كتبت كتبت باسم عصبيه ومرجعيه محتوها بهتان
الان تتم محاكمتهم بنفس الدليل الذى استعملوه وهذا هو العدل ان كانوا لا يعرفوه فنحن نعرفه ونطبقه
استعمل المستشرقين الممولين من الكنيسه الغربيه الفاتيكان
سوره التوبه وما جاء فى اياتها بطريقه انتقائيه غريبه ومنهم شاخت وريناد
لاثبات وحشيه المسلمين
وبالعوده الى السوره نجد فيها
بسم الله الرحمن الرحيم
بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ
فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ
وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
#
إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
#
فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
#
وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ
صدق الله العظيم
نبين الصوره قبل الخوض فى محاكمه هؤلاء
عندما خرج الرسول الى تبوك لملاقاه الروم الذين حشدوا حشودهم واعلنوا الحرب على المسلمين
فكان على الرسول والمسلمين الاستباق وعدم انتظار قدومهم وهذه استراتجيه فى الحرب
كان بين الرسول والمشركين عهود فما كان من المشركين عندما وجدوا خروج المسلمين وقد خرجوا لقتال الروم
امبراطوريه تملك العالم تقريبا ولها من النفوذ والاموال مالها
المستشرقون هنا انظر الى نفوسهم لتعلم من هم ؟
لم تجدهم ينكروا على المشركين نقضهم العهد اطلاقا ولم تجدهم استنكروا فعل قوم يريدون ضرب بنى اخوانهم فى ظهورهم
حتى ان كانوا مختلفين معهم فى الدين فانهم من نفس العرقيه ونفس الاصل وهم متصلون بصله قرابه ورباط الدم وخرجوا لمقاتله غرباء
لن تجد اثر لكلمه تدين هكذا فعل اطلاقا وكان الخيانه مبرره عندهم لان الخيانه هنا كانت موجهه ضد الرسول والاسلام
فهذا امر اسرهم
اذن نحن امام اناس يقولوا عن انفسهم انهم صادقين فيما قالوا ؟
ماذا سيكون رد فعل دوله الان ان خرج جيش ليدافع او حتى يهاجم على من نقض عهده معهم سواء كانت دوله او جماعه عرقيه مختلفه فى نفس الدوله ؟
فهل عدم استنكار الخيانه والضرب فى الظهر اثناء الحرب مبرر ومباح عندهم ان كان هكذا مباح
فانا اوجه السؤال للضمير الانسانى من اى جنس ولون وتحت اى معتقد نحن امام من وهذه الفعله من المشركين مبرره عندك؟
ثم نستتبع ونمضى نحاكمهم على ما طعنوا به لنعرف الناس من هم
تجد فى الايات التى اوردناها
ان الله امهالهم اربعه اشهر متى حدث هذا ؟
بعد ان نقضوا العهد لم يعمل فيهم السيف ويقتلوا لانهم طبقا لاحكام القوانين والاعراف خائنين ومها تناسى المستشرقين احكام القوانين وهالوا عليها الركام حتى يجعلوا الناس يوجهوا وجدانهم الى المسلمين بانهم قتله نجدهم ايضا لم يتحدثوا عن الامهال والمهله لما؟
ونحن سنطرح السؤال فعلا لانفسنا ونسال لما امهلهم الله اربعه اشهر ؟
وقبل ان نجيب نسال الم يعد الرسول منتصرا بعد فرار الروم وخوفهم انفسهم من ملاقاته هو والمسلمين
نحن امام منتصر له من المعنويات ما له تخيل انت ان الروم وامبرطورهم يفر من امام المسلمين اى روح روح معنويه موجوده لدى المسلمين واى قوه لديهم بعد ذلك الموقف فالما ان كان المسلمين أصحاب السيف لم يعودوا مباشره لضرب رقاب هؤلاء الخائنين بالسيف انا قلنا جدلا ان محمد ليس رسول كما يقولون فالما ياتى القران بعكس رغبه بشريه عند قائد منتصر على الروم ؟
المفروض عند عودته يفتح تلك الملفات لان اى رئاسه او ملك استحاله ستكون فى مأمن ان لم تحاكم وتقتل الخائن
الذى خانهم وهم سيظلوا فى مده الاربع اشهر يجاورون ويعيشون تحت ظل تلك الدوله استحاله ان يكون ذلك فعل بشرى
ويلزم انسان نفسه بكلام كتبه كما يدعوا دون ان يكون الخائنين ناقضى العهود طرفا فى الامهال اى لم يطلبوا بانقسهم امهال لكن تم الامهال فى الايات وهم فوجئوا بها نفسهم هنا تطرح علامات استفهام على عقول من يريد ان يبحث عن الحقيقه ؟
ثم نعود للامهال ولما هو ؟
ان كان غرض المسلمين اعمال السيف فالامهال ضد الرغبه والامهال وهذه المده الطويله والمشركين امامهم يبصرونهم فى كل الاحيان امر غريب العقل البشرى لا يستسيغه
تخيل انك يسير امامك رجال ويتاجرون فى مدينتك وبحيك ويكلموك وهم قد خانوك فى امر بسيط فى مال او قطعه ارض مثلا وانت قادر عليهم ان تبيدهم عن بكره ابيهم ضع نفسك فى هذا الموقف ؟
هنا منحهم الله مهله اربعه اشهر بعد نقضهم العهد قبل مدته واذن لهم بحريه الحركه فى الارض لم يتم سجنهم ولا تقيد حريتهم فى بيوتهم فى قوله
فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ
اى يسيرون لاى مكان ويتنقلون ويتاجرون باموالهم ويصفون حسباتهم ويعدلون اوضاعهم وهم امنين فعهد الامان هو نص قرانى يلزم اى مسلم فلا يتعرض لاى احد من الخائنين وعليه الالتزام بالقانون
لا يؤخذون على غره برغم مقدره الرسول والمسلمين كما قلنا على ابادتهم ومصادره اموالهم ؟
لكن هنا نسال اهو سيف وقتل واخذ مال ام رحمه واعطاء فرصه لهم من قبل الله ؟
ولكى تتضح الصوره نرسم الوضع بكل امانه
كانت هناك سلسله طويله من التجارب التى خاضها المسلمين مع المشركين والعهود ما كانت تكاد تبرم حتى تنقض
ابرم صلح الحديبه نقض بجريمه واعتداء وقتل عندما هاجمت قبيله بكر حلفاء قريش قبيله خذاعه حلفاء الرسول والمسلمين واعملوا فيهم القتل
وعندما انتصر الرسول عليهم صفح عنهم فى عفو عام عن الكل كبيرهم وصغيرهم قويهم وضعيفهم
وهنا السؤال يطرح نفسه
متى كان هذا الحدث يحدث قبل هذا الموقف من حيث ان تنقض جماعه عهد مع جماعه اخرى ولا يكتفوا بذلك بل يعقدوا التحالفات ويؤلبوا الاخرين الذين لهم عهود مع المسلمين ويغروهم بنقض العهود مثلهم ويجمعوا امرهم لقتال من سيتبقى من المسلمين بعد ان تصوروا انهم سيتم هلاكهم عد يد الروم اعلان حرب اباده على الباقين من المسلمين الذين لم يخوضوا الحرب والذين سيعودون فارين بعد هزيمتهم من الروم ثم يكون لهم الامهال اربعه اشهر من قبل الله يلزم به المسلمين والرسول المنتصرين المتضررين من خيانتهم ويامنوهم ويعطوهم حريه الحركه
ثم رغم كل ذلك يصمت المستشرقين والجاحدين عن ذلك ويسقطوه ولو استطعوا لمحوه من كتاب المسلمين القران ؟
كذلك هنا سؤال فى أى عصر تاريخى حدث ذلك الفعل ؟
حدث فى العصر الذى لم تكن البشريه كلها تعرف لها قانون الا قانون الغابه ولم يكن بين المجتمعات المختلفه الا حالتين اما القدره على الغزو أو العجز عن الغزو بلا انذار ولا اخطار ولا امهال ولا رعايه لعهد وهذا واضح فى نقض العهود من قبل المشركين لانها عاده فى ذلك الوقت وعندما تسنح الفرصه لا يكون للعهد معنى بل ينقض
هنا السؤال من حافظ على العهد هل صان المشركين العهد؟
وهل نقض المسلمين عهد الامهال الاربعه اشهر ؟
الاسلام يرسى مبدء عام يكون بدايه للبشريه فى العلاقات بين الناس والمجتمعات لانه منهج الله والله له اراده ان ترتقى البشريه وتطور اخلاقها فيجعل هذا المثل شاخصا للجميع
ولو بحثا فى التاريخ كله لن تجد مقابل لتلك الحاله حتى المستشرقين انفسهم عندما عجزوا ان يقولوا ان محمد اخد هذا الموقف وقلده من هذا او ذالك كان امامهم ان يهيلوا احقاد انفسهم على هذا الموقف ويصمتوا ويحاولوا جاهدين التركيز على
فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ
لكن لم يحالفهم التوفيق لا الشيطان لا يكون موجود عندما تشرق الشمس لانهم سيفضحون فالخفافيش لا تحتمل الضوء والحاقدين يكرهون الحقيقه والصدق
ان الزام الله للمسلمين بان يحافظوا على دماء من خانوهم ونقضوا العهد وتحالفوا ضدهم لقتلهم واراقه دمائهم
ليس له الا معنى واحد وهو محبه الحياه واعلائها كقيمه بين الناس والحفاظ عليها وعدم هدرها
وان تكون هناك فرصه اخرى للقوم بان يراجعوا انفسهم ويتدبروا امرهم ويعيدو حسباتهم من جديد
لان الموضوع هو عقيده ودين ليس مغانم واستيلاء على ارض واموال وازاحه الطرف الاخر ابدا الاسلام
لم يكن مبدئه فى اى لحظه (اما أنا أو هو) لكن المبداء انا وانت معا نحن معا كلنا معا لا أزحه لطرف لا معسكر مضاد لمعسكر يحاربه من اجل الارض والدنيا
الم يكن الرسول يذهب لمعسكر المشركين يدعوهم واليهود كذلك يدعوهم ويعرض الدعوه على الجميع من شتى القبائل وهم رغم عنادهم لم ييأس من التكرار حتى بعد تلك الواقعه التى نحن بصددها
هل كان الرسول يكشف عوراتهم ويقول انتم لصوص وزناه وفاسقين فلم ينقل لنا التاريخ ان الرسول سب اصنامهم او احتقرهم لكن وصفهم القران بانهم مشركين وقوم لا يعلمون ما الرساله ولا الاسلام وانهم معرضين وهذه حقيقه
حتى ان الرسول نهى اصحابه ان يقولوا على عمر ابن هشام ابى جهل وهو من كان يريد قتله وكان يضمر الشر للاسلام والمسلمين
لان ذلك كان يؤذى مشاعر ابنائه
نحن هنا امام رساله لها رسول مكلف بتبليغها للناس يلتزم بقانون الله هو والمسلمين
ولا دور للنفس البشريه هنا اطلاقا لان النفس وان كانت عادله ومنصفه تتعلق بالثأر وهو فى هذه الحاله حق لا ينكره الا جاحد وكاذب
وكما قلنا وتسألنا عن المراد من الامهال هنا مجد اراده الله فى هذا الموقف شاخصه وعظيمه امام الجميع
اراد الله ان تتزلزل القلوب لا ان تقطع الرقاب تتزلزل قلوبهم لينتفض عنها ركام العند والتكبر اراد لهم ان ياخذوا من الوقت ما يجعلهم وهم يتحركون بحريه فى امان لا ان يتاجروا للدنيا ويجمعوا الاموال فقط لكن ليبحثوا مع ذلك عن مكان يخلعون فيه رداء الكبر على الاسلام والعناد يغتسلوا من افات الماضى ينزعوا من انفسهم مشكله نحن او هم
فهم قدروا واستطعوا اى المسلمين ومع ذلك اختاروا نحن وانتم وعليكم الان الاختيار وان تتركوا النور يغمر قلوبكم
موقف يجعل اشد الرجال يفكر لما فعل الله هكذا بنا ونحن فعلنا وفعلنا ونقضنا العهد وخنا المسلمين موقف ياخذهم للاعتراف
والاعترف بالخطئ اول طريق للمعرفه واصلاح النفس البشريه وان يعرف الحق فيمضى معه
تكاد تتخيلهم وهم يمضون بعد ان سمعوا الايات فردا او جماعات ويتكلمون مع انفسهم ومع بعضم فى هذا الامر ويطرحوا لما الاسئله بدئت مع اول هزه للاعماق الانسانيه
ولكن لو اراد الله التخلص منهم لترك اصحاب الثأر من المسلمين عليهم يقتلوهم وينتهى الامر الى الابد ولكن الله يريد قلوب تعرفه وتختاره
تجرى فيها دماء تتمتع بالحياه لا يريد ارض تسيل عليها دماء
فكانت فتره المراجعه بدون ضغوط بأمان تام وتأمين من قبل أصحاب الثأر على من بايديهم دم أخوانهم وأهلهم
هذا بالنسبه لمن نقض العهد من المشركين
ثم لا يلبث المستشرقين بعد أن وضعنا علامات استفهام عليهم نرجوا مرجعتها قبل قرأة الأتى
بعد ان صمتوا طويلا عن الخيانه وتبريرها ووضعوا ألخائن الناقض للعهد فى سله المظلوم الضعيف
ووضعوا المسلمين فى سله القتله وكم تمنوا محو بعض الأيات لانهم عجزوا أن يخوضوا فيها لأنها ستدينهم قبل غيرهم
نراهم وقد عادت أنفاسهم ليتعلقوا بحبال ألشيطان من جديد ويقولوا ان المسلمين يوجهون ضغط رهيب أكبر من القتل فالتهديد بالقتل وألمحاربه بعد أربعه أشهر هو ضغط على المشركين ؟
ترى أصحاب العقول أصحاب العدل يريدون الضحك ولكن للامانه يريدون المعرفه فيمتنعون عن السخريه من هؤلاء المستشرقين
حتى يتم تحليل باقى الاوضاع وتتضح الصوره ليصدروا الحكم ونحن نحترمهم ونحترم عدالتهم
رغم وضوح الخبث من طرح هذا السؤال بعد كل ما قلنا ؟
سيكون الرد فى الأيه السادسه التى قال الله فيها
وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ
ولنرد على السؤال ونناقش تلك الأيه بعد ذلك
لابد ان نعرف طبيعه القوم الذين يعطف عليهم المستشرقين ويبرروا لهم الخيانه
هم قوم من قبائل والقبيله دائما لها رأس يحكمها وزعيم وشيخ يتصرف فى شؤنها وشيوخ عشائر وهم مع الرئيس أصحاب القرار على القبيله كلها وكل قبيله ترتبط برباط الدم والقرابه ويتبعون كبيرهم وهو نوع من التبعيه للمحكومين للحاكم هو باختصار ديكتاتوريه
ووما لاشك فيه ان من تتبع حركه انتشار الاسلام فى مكه يعلم جيدا كم من القهر والبطش والتنكيل وكافه وسائل الارهاب انتهاء باعمال القتل لكل من يسلم من القبيله يستوى فى ذلك الأحرار والعبيد وذلك العذاب والتنكيل والقتل انما أرتكبه أشراف وساده قريش
ضد الضعفاء الذين تحت ايديهم من افراد القبيله لم يعطوهم حريه الاختيار فى العقيده والحريه القلبيه حتى
وكنوا يمنعوا كل من تحت ايديهم من الاندماج مع المسلمين ويمنعوهم من سماع القران ويبعدوهم عن الرسول كلما ذهب اليهم يدعوهم ويبعدوهم عنه
وحدث كذلك بالطائف عندما طاردوالرسول حتى لا يبلغ الدعوى
نحن أمام بشر يتم التحكم فيهم موضوعين فى سجن كبير يتلفت اى منهم وهو يذهب تحت جنح الظلام ليلتقى بالرسول ليعرف ماذا يريد وما الاسلام
ان كان هذا عند المستشرقين أمر طيب ويستوى مع ما يتشدقون به من الحريه والمساواه والعداله ولم نجد كلمه واحده تعترض على تلك الافعال بل يقولون ان الامهال ماهو الا ضغط رهيب من قبل المسلمين على من خان ونقض العهد ؟
هنا سؤال بدون أجابه ولا تعليق
ونكمل
هذا السجن الكبير أتضحت معالمه فى شرط مجحف فى صلح الحديبيه
أشترط ان يعيد الرسول أى من المشركين الذين يذهبون اليه فى المدينه ليسلموا ويتبعوه يرده اليهم مره اخرى ولا يقبله
والعكس ان رجع احد المسلمين الى المشركين وخرج من الاسلام لا يردوه المشركين للمدينه
أنظر مدى التحكم والديكتاتوريه وتسليط القهر على الناس وتحت أى منطق يحدث هذا ؟
هنا لأن الله يعلم هذا القهر ويريد كسره وتحطيم تلك الديكتاتوريه وفتح ابواب السجون للناس ليخرجوا الى الحياه ويختاروا بأرادتهم الحره مايريدوه
قال الله تعالى
وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ
وهذا هو الوضع الطبيعى والصحيح فأنهم انساقوا لقتال المسلمين وهم لا يعرفون لما يقاتلوهم أتبعوا شيوخ قبيلتهم ورؤساء عشيرتهم
لا يعرفون القضيه التى يحاربون من أجلها
وكم منهم قاتل فى غزوات المشركين ضد المسلمين وهم لا يعرفون لما يقاتلون المسلمين وهم اقربائهم وبينهم رباط دم وقرابه
لكن التبعيه والخوف من سادتهم جعلهم يمضوا الى هذا الطريق
لكن لكل طريق نهايه هنا أنتهى طريق الجهل بالغير والقيد كسر وعلى السجين ان يخرج بعدما تم تحطيم ابواب ذلك السجن الكبير
واصبح الساده المتكبرين ناقضى العهد الخائنين للرسول والمسلمين مكسور كبريائهم مطئطئين رؤسهم من فعلهم ممهولين من قبل الله اربعه اشهر كما ذكرنا
هنا يرفع الله حواجز القهر كلها من امام القلوب ليس فقط والاجساد أيضا
يلزم المسلمين ان يجيروا المشرك الذى قاتلهم وهو يتبع الطاغيه وهو مغلوب على أمره فكان رحمه بهم من الله ان يجيروه المسلمين فى حماهم حتى لا يغدر به سيد العشيره وشيخ القبيله
والدرس كان واضح فمن نقض العهد مع المسلمين بارادته وخانهم قد يفعل ذلك باى من افراد قبيلته عندما يتعامل مع المسلمين
وعندما يراه سيد القبيله يندمج مع المسلمين ويسمع للقران
وكذلك فان أختار الأيمان فهو من المسلمين بدون ضغوط وبارادته واختياره
لان الله قال
لا اكراه فى الدين
وهذا هو المبدء فى الدخول للأسلام طواعيه بدون ضغوط
ثم نعود للايه وفى اخرها
ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ
فبعد أن يسمع ويختار فاءن لم يختار الأسلام
وجب على المسلمين أن يحرسوه ويأمنوا له الطريق حتى يبلغ مأمنه
المسلمين الذين يصورهم المستشرقين أشرار فى كل مناسبه ماذا سيفعلون مع الأخر والأخر ليس رفض الأسلام فقط لا بل انه فى يده دم للمسلمين وتعذيب وتنكيل وايذاء بدنى ونفسى
هم ملتزمون رغم كل ذلك ان يقوموا على حراسته وهى تكلفه ماديه وبدنيه حتى يبلغ مكان هو نفسه يصرح بأن هذا المكان هو يستطيع فيه التماس الأمان على نفسه وأمواله
ونفسه التى يأمنه المسلمين عليها هى تستحق القتل بعدل لما فعل ضد المسلمين
وماله الذى يستحق الأخد والمصادره لما أخذ من أموال المسلمين وهم مهاجرين والاستيلاء على ممتلكاتهم
قد يكون ثهيب الرومى يحرس أحد المشركين ويأمن له الطريق حتى يصل لمكان أمن وثهيب الرومى هو نفسه من ضحايا مشركى مكه فانهم حتى يسمحوا له بالفرار والذهاب الى المدينه مهاجر أشترطوا عليه اخذ كل شئ منه حتى ثوبه وابقوا له ردائه الذى يستره ؟
بدون تعليق ؟
اى منهج هذا وامام ماذا نحن ؟
هل نحن امام منهج الهى يرحم الله فيه الغير وهو غير مؤمن ويلزم المسلمين بالحفاظ على هذا الشخص وغيره ؟
أم أننا أمام ضغط وقهر وحرب أباده ؟
ثم ياتى ألخبث من جديد خبث أعتدنا عليه عندما تظهر شمس الحقيقه فى جه يذهب خفافيش الليل يلتمسوا الظلام فى أركان نفوسهم المظلمه
يسئلون
المسلمين اذ ن لا يقبلون الاخر ويقررون نفيه لانه مشرك ؟
سيهلل الأن نفر كثير وسيقولون نعم المسلمين هكذا
ولكن هل الصوره مكتمله لديهم أم ان ايديهم تمسك اللون الاسود دائما تريد طمس الصوره حتى لا يشاهدها احد ويعرف المعالم لتلك الصوره ويختار بارادته ويقول الصوره جميله ام قبيحه نفس القهر والتنكيل ووضع الناس فى سجن كبير الذى فعله شيوخ ورؤساء القبائل
المستشرقين يتبعوه لكن بشكل معنوى تنكيل لتحرر الفكر سجن للعقل حتى لا يشاهد ويفكر بطش بمبدء العدل عندما تتناول موضوع وتسقط عليه كرهيتك وعصبيتك لتشوهه وتقول للناس بالكذب هذا هو الوضع
وبدون تعليق ؟
هذا المشرك الذى استجار بالمسلمين فاجاروه واسمعوه كلام الله وتعايش معهم عن قرب وتعامل معهم كل الوقت وكفل له الاختيار بلا ضغوط ونعم بالامان فى ظلهم
ان اختار الدخول فى الاسلام اصبح من المسلمين ليس ذلك وحسب أوجب عليهم حمايته من المشركين كحمايتهم انفسهم واكثر
والقاعده فى الاسلام انك بمجرد دخولك فيه انمحت افعالك السابقه الاسلام يمحى اى فعل كان من الشخص قبل دخوله فيه
وهذا ما حدث مع كل المشركين الذين دخلوا الاسلام وكان بينهم وبين المسلمين السابقين دم ونهب اموال الى اخره
فاصبح رابط الاسلام هو الاشد من الثأر للدم ومن قيمه اى مال
هذا الرباط مع جعل الانصار فى المدينه ينسون الثأر بينهم من اوس وخزرج وفتح صفحه جديده
وكذلك فعلهم مع المهاجرين من مكه وهم أغراب عنهم فى العرق وتنازل الانصار عن نصف ممتلكاتهم للمهاجرين الغرباء فى النسب الاقرباء فى رابطه الاسلام
ولن تجد لهذا الفعل مقابل حتى الان
لكن اذا اختار هذا الرجل المشرك البقاء على ماهو عليه وبقى فى المناطق التى يسيطر عليها المسلمين اى عاقل يتصور ما سيحدث سيكون أمر غير حسن
فالناس مختلفون وطبائعم تتفاوت بين سرعه الغضب والسكون والشده والرحمه درجات بين فرد واخر
فهل لو بقى هذا الشخص موجود أمام اعين من لديه ثار ماذا سيكون الوضع ؟
عندما تعود الصوره القديمه امام اعين أحد من المسلمين عن هؤلا المشركين وانه قتل ابنه وعذبه ونهب ماله ونكل به وبطش به قد ينهض ويقتله وان نهى نفسه سيأتى أخر لا يستطيع السيطره على نفسه فيفعل هذا الفعل
لانه فى نفس الوضع وله ثأر قديم
والاسلام دين الله أنما تدرج فى الدعوه من البدايه بالكلمه معهم والحوار ودعوتهم انتهاء باستعمال السيف وما كان هذا السيف مشهور للثأر ابدا
فلو من أجل الثأر لما اربعه اشهر أمهال للخائنين ناقضى العهد ؟
نرجوا اجابه
لما اجاره لمشرك فى يده دم لمسلم ومال لمسلم وتعذيب لمسلم ؟
نرجوا اجابه
الاسلام ان كان استعمل السيف فهو استعمله كراهه ليس حب فى حرب ولا اراقه دماء ولكن لكسر القوى الماديه التى تستعبد القلوب وتقهر الجماعه وتجعلهم عبيد لفرد وأفراد يقاتلون معهم كقطيع ويطيعونهم بدون فهم ولا تعقل
فهنا كان أشهار السيف لتبليغ الناس رساله الاسلام بعد ازاحه الطواغيت الذين يقررون للناس أمر ربهم وعبادتهم
وتم أنزل هذا السيف بعد الأطاحه بالطوغيت
ولم يستعمل بعد الا لحراسه ذلك المشرك وتأمينه فى الطريق ليبلغ مكان له فيه من الامان ما يححده هو
يحميه حتى من المسلم طالب الثار لدم ولده واى احد من اهله
منع الله ان يكون القصاص واستعمال السيف لأمور شخصيه
ولو لم يصدر هذا المنع من الله والتزم به المسلمين ستكون مجازر لان الثأر طبيعه بشريه ليس ذلك فقط توجد هناك علاقات ثاريه قديمه بين القبائل قبل الاسلام ولكل قبيله لها ثأر عند القبيله الاخرى ولها مال الى اخره
والمسلمين كانوا من قبائل مختلفه والمشركين كذلك فسنكون امام تصفيه حسابات والاسلام جاء ليرقى النفس ويمنع كل ذلك
ويكون القصاص حسب الجرم على ما سيأتى ليس تصفيه حسابات الماضى
وهذا ما حدث فعلا عندما أنتهت كل الخصومات الثاريه القديمه
وهنا نضرب مثل الرسول طبقه
عندما عفى عن وحشى قاتل حمزه ابن عمه ليقتدى به المسلمين
والرسول يبعث رساله للجميع لينهى كل اعمال الماضى ويفتح صفحه جديده يكون فيها العفو للجميع حتى للمشركين
وهذا ما حدث وهذا الزلزال النفسى الذى زلزل حرم الطغاه وفتح السجن ليخرج المسجونين وينعموا لأول مره بحريه الاختيار ويتمتعوا بالاراده
زلزلزال لا يهدم بل يبنى النفس من جديد بعدما هدم الطواغيت ودمر حصونهم فخرج الرجال ليقولوا أن كانت لنا حريه الان فعلينا ان نختار
وسنختار من قدر علينا فعفى
من عاديناه وعاندناه وظل يسعى الينا رغم ذلك ليقول لنا ان ربكم واحد وان دمائكم غاليه وان اصلاح قلوبكم هو طريقكم للنجاه
سنختار من قمنا بحصاره وتجويعه هو ومن معه واذيناه وعندما أتى الينا منتصر ونحن مهزومين قال لنا لا تثريب عليكم اذهبوا فأنتم الطلقاء
سنختار من ضحى بكل شئ وعانى منا ومن افعالنا ولم يدع علينا ربه قط ولم يمنع عنا الاقوات وجاء ليححررنا
سنختار من تجمعنا وعزمنا الأمر على قتله فحماه ربه وعندما استجرناه أجرنا واسمعنا كلام الله وابلغنا مأمننا
لكن نحن الان عرفنا ماهو الأمن والأمان ليس مكان نذهب ونحتمى به لكن مأمننا الى جوارك وجوار المسلمين
سنختارك يا رسول الله ونشهد انه لا اله الا الله وانك رسول الله
رحمه للعالمين
الفصل الثانى من كتاب لماذا انا مع محمد #‏ادم



#ادم_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادم محمد - الاسلام والمستشرقين ورحمه للعالمين