أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون عبدالله مراد - مؤتمر














المزيد.....

مؤتمر


خلدون عبدالله مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4960 - 2015 / 10 / 19 - 08:02
المحور: الادب والفن
    


عندما التقينا أول مرة قادتنا الحافلة إلى المؤتمر , كنا أربعين وكانت القمر .... كنا لُمامة من أشلاء العالم المهدور جُمعنا وحُشرنا في تلك الحافلة .
كانت الشمس تلعب معنا لعبة (الاستغماية) فمرةً تظهر ومرةً تزول , وحين لسعتنا فجأة أرخينا الستائر وبدأنا الكلام...
غريب أمر الطقس هنا ... فلا أحد يمكن أن يحزر
هذه ألمانيا وكل شيء فيها غريب .... أجابت
وأنتِ من أين؟
من بولندا أجابت
أهٍ من هذا الجمال الساحر ..... أشعة في كل مكان ورحيق
طال الحديث بيننا .... تداخلت المواضيع ... وفرت العيون إلينا :انهار تسعى إلى مصبات
هبط الحشد من الحافلة وساقتنا الأقدام إلى أولى المحاظرات
فرقنا الزحام فلم تعد تسمع همساتي ولم أعد أشعر بالأثير فقدمٌ تأخذني يميناً , و أخرى شمال ...
وجدت نفسي أبعد صيحات عن شعرها اللغز ...
محشور بين الأوغاد
مضت المحاضرة بطيئة ...
بحثتُ عنها بين الجالسين... كانت بعيدة ... أخرجت دفتري وبدأتُ المتابعة...
منجزات الغرب أمامي علومٌ و أحجار ...
وأنا ككل الشرقيين مخلوقٌ للانتظار...
بعد ساعتين من الزمن أنهى المحاظر مواله ودون في آخر لوحاته عنوان المراسلة
صفقنا وصفقنا كما نفعل بعد كل خطاب قومي أو ذكرى حرب ...
فررنا كما كنا نفعل بعد محاظرات الجامعة المنسية
خرج الحشود من القاعة ... فالوقت استراحة وطاولات المشاريب والأطعمة تنتظر الفارين...
بحثت عنها
وجدتها ... عدوتُ نحوها... أردت إلقاء التحية أردتُ أن أقول: كيف أنتِ الآن؟
أردتُ أن أسألها عن المحاضرة وما أعجبها وعن إمكانية التطبيق في بلدها... أردتُ سؤالها عن بعض النقاط التي بدت لي غامضة ...
ولكن وبدون أن أشعر فتحتُ فمي وقلت:
”كان من الجيد عدم جلوسك قربي لأني لا أجيد الانصات في حضرة الجمال“
...صُلِبت للحظتين ... نظرت في عيني ... تندت عيناها ضحكت ...
وكشوندرة كواها الشوق تكورت... ثم انتصبت ... اقتربت كانت على وشك الالتصاق بجسدي الهم ...
وعلى رؤوس أصابعها وقفت وختمت بالأحمر كل الأقلام....
تغيرت معالم الأرض حولي ... وكان دوار...
أردتُ الكلام ... أردتُ البوح بما حصل وبما قد يحصل ... وبأني...
لكن الغيث القادم من بولندا لم يتوقف



#خلدون_عبدالله_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون عبدالله مراد - مؤتمر