أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبدالتواب جابر أحمد محمد مكي - العوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة في التبليغ عن الجريمة في المجتمع المصري















المزيد.....

العوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة في التبليغ عن الجريمة في المجتمع المصري


عبدالتواب جابر أحمد محمد مكي

الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 15:17
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


ملخص رسالة ماجستير
عنوان الرسالة: العوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة في التبليغ عن الجريمة - دراسة ميدانية بمحافظة أسيوط
ا
الدرجة العلمية: الماجستير في علم الاجتماع الجنائي.
الجهة المانحة للدرجة: جامعة أسيوط ، كلية الآداب، قسم علم الاجتماع (2015).
أولاً- موضوع الدراسة:
إن مساهمة أفراد المجتمع في التبليغ عن الجريمة قبل أو بعد وقوعها سوف يساعد الجهات المسئولة في تعقب الجاني، وإلقاء القبض عليه، وتقديمه للعدالة. كما يعد التبليغ عن الجريمة أحد مصادر العلم بوقوعها أو احتمال حدوثها، ومن ثم تحريك كافة الأجهزة المختصة للعمل على مكافحتها. ومن جهة أخرى فإن عدم تعاون المواطن مع الشرطة والتستر على الجريمة وعلى مرتكبيها، أو على أدلة قد تساعد على تحديد فاعلها، سيمنع اكتشاف عدد كبير منها، بسبب عدم علم الشرطة بها، وعدم تلقيها أي معلومات عن تلك الجرائم.
واستلفت انتباه الباحث أنه رغم الغزارة والثراء في الأبحاث والدراسات التي أجريت في مجال علم الاجتماع الجنائي في المجتمع المصري، والتي تتسم بالعمق والقوة، أنها تكاد تخلو من الأبحاث التي تناولت التبليغ عن الجريمة، لذا حدد الباحث موضوع دراسته في الكشف عن العوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة في التبليغ عن الجريمة.
ثانياً- أهمية الدراسة:
تكتسب الدراسة أهميتها من أهمية الموضوع الذي تتناوله، وهو دراسة التبليغ عن الجريمة، نظرا لدوره المهم في مجال الوقاية من الجريمة ومكافحتها، فوعي المواطن بأهمية تعاونه في الحفاظ على أمن وسلامة مجتمعه ووطنه يبرز أهمية دور المشاركة الشعبية في حفظ الأمن. كما أن تعاون المواطن مع السلطات الأمنية يساعد كثيراً في رصد المجرمين وتتبع تحركاتهم، وكشف خططهم الإجرامية. وعلى وجه التحديد تكتسب هذه الدراسة أهميتها من بعض الاعتبارات لعل من بينها ما يلي:
1- من المتوقع أن تسهم الدراسة، في توفير بعض البيانات الأساسية حول العوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة في التبليغ عن الجريمة والتي ترشد قادة المجتمع لما يجب أن يفعلوه لكي يزيدوا من معدل التبليغ عن الجريمة.
2- تساعد الدراسة على الكشف عن بعض المعوقات الاجتماعية والثقافية التي تسهم في عزوف البعض عن التبليغ عن الجريمة، بما ينعكس على سرعة الكشف عن الجرائم ورصد حركة المجرمين وتقليل الجهد الأمني.
3- تساعد الدراسة على إبراز العوامل التي تحفز الأفراد على سرعة التبليغ عن الجريمة والخلايا الإجرامية، ومن ثم يُمكن العمل على تعزيزها والإكثار منها. وذلك في سبيل الحد من سلبيات نظام العمل بالمرشدين السريين.
4- من المؤمل أن يكون لهذه الدراسة إسهام علمي في مجال دراسة التبليغ عن الجريمة، وخاصةً في ندرة دراسة هذا الموضوع دراسة سسيولوجية من قبل في المجتمع المصري عامة، والمجتمع الريفي على وجه التحديد.
ثالثا- أهداف الدراسة:
يمكن صياغة أهداف هذه الدراسة في هدف رئيسي مؤداه: "التعرف على العوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة في التبليغ عن الجريمة في المجتمع المصري"، وينبثق منه الأهداف الفرعية الآتية:
1- التعرف على مدى تعاون الأفراد في التبليغ عن الجريمة.
2- التعرف على مدى تأثير الموروثات الثقافية والاجتماعية في التبليغ عن الجريمة.
3- التعرف على أثر العلاقات القرابية في التبليغ عن الجريمة.
4- التعرف على أثر بعض القيم الاجتماعية في التبليغ عن الجريمة.
5- التعرف على أثر المكانة الاجتماعية في التبليغ عن الجريمة.
6- التعرف على النظرة الاجتماعية للشرطة وأثرها في التبليغ عن الجريمة.
رابعاً- منهج الدراسة:
استخدم الباحث في إجراء الدراسة منهج المسح الاجتماعي.
خامساً- أدوات الدراسة :
اعتمد الباحث في دراسته الراهنة على الأدوات التالية: (صحيفة الاستبار تطبق بالمقابلة المباشرة مع المبحوثين، الملاحظة العامة لأنماط السلوك داخل مجتمع الدراسة، السجلات الإحصائية والتقارير الرسمية على المستوى القومي والمحلى.

سادساً- مجالات الدراسة:
(1) المجال الجغرافي:
يشير المجال الجغرافي إلى المكان الذي تجرى فيه الدراسة، وهو بالتحديد قرية موشا بمحافظة أسيوط.
(2) المجال البشرى:
ويتضمن جمهور البحث الذين تشملهم الدراسة وهم بالتحديد عينة عشوائية من المواطنين بقرية موشا بمركز أسيوط، محافظة أسيوط، حيث بلغ عدد العينة التي شملتها الدراسة 398 مواطناً، منهم 282 من الذكور، و116 من الإناث.
(3) المجال الزمني:
بدأ الدراسة الميدانية في أول يناير 2013 وانتهى في يونيو 2014.
سابعاً- أبرز نتائج الدراسة :
كشفت الدراسة عن مجموعة من النتائج، منها:
- تبين من الدراسة تأثير النوع الاجتماعي على التبليغ عن الجريمة.
- تبين أن للعامل الاقتصادي تأثير كبير على التبليغ عن الجريمة خاصة في الريف.
- تبين تأثير المستوى التعليمي للفرد على إقدامه على التبليغ عن الجريمة.
- تبين من الدراسة انتشار ثقافة الصمت وثقافة عدم التبليغ عن الجريمة في الريف المصري، والتي ترجع في أحد جوانبها إلى الاتكالية واللامبالاة التي يتمتع بها بعض أبناء المجتمع الريفي.
- اتضح من الدراسة تأثير الخصوصيات الثقافية للمجتمعات المحلية في مصر على معدل الجرائم المبلغ عنها.
- كشفت نتائج الدراسة عن أن الذهاب إلى قسم الشرطة هو الطريق المباشر المفضل لدى الريفيين للتبليغ عن الجريمة.
- تبين أن المواطنين في المجتمع الريفي يقومون بالتبليغ عن الجرائم التي يكونون ضحايا لها أو يكون أحد أقاربهم أو أصدقائهم ضحية لها، في حين يتجنبون التبليغ عن الجرائم التي تحدث خارج هذا الإطار ويعتبرون أنفسهم غير مسئولين عن التبليغ عنها.
- اتفقت نتائج الدراسة مع المنظور الاقتصادي في تأكيده على أن التبليغ عن الجريمة يأتي بعد موازنة الفرد للفوائد والتكاليف من عملية التبليغ والتي يحددها عادة حجم الأضرار "خطورة الجريمة" المترتبة على الجريمة والفوائد المرجوة من التبليغ، في مقابل العوائق التي تحد من قيام الفرد بالتبليغ عن الجريمة.
- كشفت الدراسة أن الدين يمارس دوراً مهماً في إقدام الفرد على التبليغ عن الجريمة.
- تبين من الدراسة موقف الشك وافتقاد الكثير من المواطنين الريفيين للثقة في نظام القضاء والتقاضي في مصر.
- تبين من الدراسة تأثير العادات والتقاليد على التبليغ عن الجريمة، مثل عادة الأخذ بالثأر وحمل السلاح غير المرخص.
- تبين من الدراسة أن هناك ثمة عامل مؤثر في التبليغ عن الجريمة وهو رد الفعل الاستنكاري من قبل المواطنين للجريمة.
- تبين من نتائج الدراسة ثمة تأييد من الريفيين للمجالس العرفية مقابل اللجوء للقانون الرسمي عن طريق التبليغ عن الجريمة، وخاصة في حل مشاكل الثأر والتشاجر بين العائلات.
- اتفقت نتائج الدراسة مع أطروحات نظرية أندرسون حول "قانون الشارع" وخاصة في تأكيدها على أثر إيمان المقيمين في المجتمعات المحلية بقيم الاحترام والشرف والانتقام للذات على عدم تبليغهم للجريمة.
- تبين من الدراسة أن المواطنين يطلبون المساعدة غير الرسمية من الأهل والأصدقاء والجيران قبل المساعدة الرسمية المتمثلة في التبليغ عن الجريمة.
- أشارت نتائج الدراسة أن للعلاقات القرابية تأثير على التبليغ عن الجريمة.
- تبين من الدراسة تأثير بعض القيم الاجتماعية على التبليغ عن الجريمة.
- كشفت الدراسة عن تأثير المكانة الاجتماعية على عملية التبليغ عن الجريمة وخاصة لدى الأفراد الذين يقومون بدور الوساطة بين الجناة والضحايا لتجنب عملية التبليغ عن الجريمة والتي تكلل محاولاتهم للوساطة في كثير من الحالات بالنجاح في ظل وجودهم في مجتمع قروي يمجد المكانات الاجتماعية ويعلى من ذوي السلطة ويحترم رأيهم، حتى وإن كان هذا الرأي فيه جور على حق الضحية أو حق المظلوم.
- تبين من الدراسة أن هناك العديد من العوامل التي أثرت على صورة جهاز الشرطة في مصر منها عوامل تاريخية وعوامل مرتبطة بسلوك رجال الأمن وتجاوزاتهم في استعمال السلطة.
- تبين من الدراسة الميدانية أن أكثر من نصف العينة أكدوا على أن المبلغين يتعاملون معاملة سيئة من جانب الشرطة، تتمثل في: النظرة للمبلغين بعين الاتهام، والروتين في استيفاء محضر التبليغ، وطلب الحضور من المبلغين أكثر من مرة، وتوجيه الإهانة والشتائم لهم، والإيذاء النفسي للمبلغين.
- كشفت الدراسة عن اعتقاد غالبية المبحوثين من الريفيين بعدم حدوث أي تغيير في الشرطة المصرية بعد الثورة.
- أشارت الدراسة إلى أن ردود فعل المواطن الريفي في الثقافة المصرية إزاء الجريمة يتسم بالطابع السلبي عادة، والذي يتراوح بين الانتقام أو الابتعاد أو السكوت. في حين يلجأ القليل من المواطنين للأساليب الايجابية كالتبليغ أو الشكوى.



#عبدالتواب_جابر_أحمد_محمد_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط ...
- طائرة ترصد غرق مدينة بأكملها في البرازيل بسبب فيضانات -كارثي ...
- ترامب يقارن إدارة بايدن بالغستابو
- الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تضغط على بايدن في اتجاه وقف ا ...
- المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا ...
- جيك سوليفان يذكر شرطا واحدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الس ...
- كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من -هزيمة استراتيجية-
- زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
- -في ظاهرة غريبة-.. سعودي يرصد صخرة باردة بالصيف (فيديو)
- الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبدالتواب جابر أحمد محمد مكي - العوامل الاجتماعية والثقافية المؤثرة في التبليغ عن الجريمة في المجتمع المصري