أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - بشار الزيود - تروتسكي .. الصهيوني وعدو الثورة















المزيد.....

تروتسكي .. الصهيوني وعدو الثورة


بشار الزيود

الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 22:28
المحور: الارشيف الماركسي
    


في هذا المقال أتناول شخصية من الشخصيات التي عرفت بأنها من أكثر الشخصيات الماركسية صهيونية وعداء للخط الثوري ولحركة التحرر العالمية. في البداية، أثناء حوارات أجراها تروتسكي مع هيرتش مندل عام 1934 أكد أحقية اليهود بتأطير أنفسهم ضمن الحركة الصهيونية لإيجاد وطن قومي لليهود، ، ناهيكم عما كتبته الصهيونية بيا ايدلسين في مذكراتها وحديث تروتسكي معها حيث وصفته باليهودي التائه دون أجداده، وقد كرر هذا الصهيوني عداءه الصريح للعرب وخوفه على العصابات الصهيونية ودعاها لتسليح نفسها من أجل الحماية. ويذكر له أساسا عضويته في مؤتمر بال الصهيوني والكثير من الملفات التاريخية لا يوجد المجال الكافي لذكرها. إضافة إلى تأييده، هو وأذياله في الثورة المضادة، لحكومة الصهيوني كرينسكي ووقوفه خلفها ضد الانتفاضة الشعبية وتأييده لإصلاحات وهمية نفذها كرينسكي دون أي أي تغيير حقيقي في الواقع الطبقي أو علاقات الانتاج السائدة، لا ان الثورة قامت بجهد قلة طليعية من العمال والبحارة والجنود الروس
وبعدد أكبر من الثوار
لقد آمن تروتسكي إيماناً يقينياً بما جرى من احتلال لفلسطين وبالفاشية الهيرتزلية كمخرج لليهود من مأساتهم.
وعن مسأله العداء للثورة، وفي خضم الخلافات بين البلشفيين والمنشفيين عام 1903 طرح الزعيم الثوري فلاديمر اليتش (لينين) فكرة ديكتاتورية البرولتاريا كضرورة في الثورة الاشتراكية في مسائل نظام الحزب بينما عارض ليون تروتسكي ذلك بشدة، واصطف بعنف إلى جانب التيار الانتهازي في الحزب بمبررات واهية وقراءة مجزوءة ومشوّهة للصراع الطبقي. كما عارض المذكور مسألة افتكاك الطبقة العاملة للسلطة في ثورة اكتوبر العظمى ،مستعيضاً عنه بما يسمى نضالاً عبر الطريق البرلماني في روسيا القيصرية وهذا بحد ذاته أمر مناف لكل الأسس الثورية والماركسية.
ويذكر الرفيق الثوري الخالد جوزيف ستالين في نص كتبه عدة نقاط تجعل التروتسكية وتروتسكي على تضاد تام مع الماركسية اللينينية وهي :
" للتروتسكية ثلاث خصائص مميزة تجعلها متعارضة بصورة مطلقة مع اللينينية :
1) التروتسكية هي نظرية الثورة الدائمة، و"الثورة الدائمة" بالمفهوم التروتسكي هي الثورة بدون اعتبار الفلاحين الصغار كقوة ثورية. الثورة الدائمة هي، إذا استعملنا تعبير لينين، هي "القفز" على الحركة الفلاحية أو "اللعب بمسألة الظفر بالسلطة". إن ثورة من هذا القبيل ستنهار حتماً لأنها تحرم البرولتاريا الروسية من حليفها المتمثل في صغار الفلاحين. لذلك ناضلت اللينينية منذ 1905 ضد التروتسكية.
كيف ينظر تروتسكي للينينية في نضالها ذاك؟ إنه يعتبرها نظرية تحتوي على "خصائص معادية للثورة" (تروتسكي، "1905"). ولماذا يدين تروتسكي اللينينية إلى هذه الدرجة؟ لأن اللينينية دافعت دوماً عن فكرة الدكتاتورية البرولتارية والفلاحية. لكن تروتسكي لا يقف عند هذا الحدّ، حيث كتب ما يلي :
"إن كل بناء اللينينية قائم حاليا على الأكاذيب والتزييف ويحمل في طياته بذور انهياره !" (رسالة تروتسكي إلى تشخيدزة، 25 فيفري 1913).
كما ترون، نحن إزاء خطين متناقضين كليا.
2) التروتسكية تعني الريبة من الحزب البلشفي، من صلابته الهيكلية وعدائه المطلق للعناصر الانتهازية. تعني التروتسكية في ميدان التنظيم نظرية التعايش بين الثوريين والانتهازيين، التعايش مع جميع المجموعات والكتل التي تعجّ بالانتهازيين داخل الحزب على أساس الوحدة المطلقة. تعرفون بالتأكيد تاريخ "حلف أغسطس" لصاحبه الرفيق تروتسكي الذي جمع أنصاراً لمارتوف وعناصر من الأوتزوفستيين (أنصار مقاطعة الدوما) والتصفويين والتروتسكيين مكونا بذلك حزبا "نموذجيا". ومن المعروف أيضا أن هذا الحزب متعدد الألوان كان يهدف للقضاء على الحزب البلشفي. فيما كانت "خلافاتنا" آنذاك؟ لقد اعتبرت اللينينية أن القضاء على "حلف أغسطس" هو الضمانة لتطور الحزب البرولتاري فيما اعتبرت التروتسكية هذا الحلف بمثابة القاعدة "الحقيقية" للحزب.
هنا أيضا، كما ترون، خطان متناقضان.
3) التروتسكية تعني الارتياب من قادة البلشفية ومحاولة تشويههم. لا أعرف في الحزب تيارا يمكن مقارنته بالتروتسكية من حيث الرغبة في تشويه قادة اللينينية والهياكل المركزية للحزب. قديما كان تروتسكي يصف لينين بـ"مستغلّ محترف لكلّ ما هو متخلف في الحركة العمالية الروسية".
كيف حصل أن تروتسكي وهو مثقل الكاهل بهذا العبء الثقيل، موجود خلال حركة أكتوبر ضمن صفوف البلاشفة؟ لقد تخلص من ذلك العبء وألقاه بين الهوامش. بدون هذه "العملية" الصغيرة، لم يكن أيّ تعاون جدّي مع الرفيق تروتسكي ممكنا. فقد ألقي بنظرية "حلف أغسطس" ، أي نظرية الوحدة مع المناشفة، إلى سلة المهملات منذ ما قبل الثورة. وبالفعل، أية وحدة يمكن أن تقع بين البلاشفة والمناشفة عشية النضال المسلح؟
نفس المصير البائس لاقته نظرية الثورة الدائمة، ما من بلشفي واحد فكّر في أخذ السلطة مباشرة غداة ثورة فبراير. كان تروتسكي يعلم أن البلاشفة لن يسمحوا له "باللعب بالاستيلاء على السلطة" كما يقول لينين فلم يكن أمام تروتسكي من خيار سوى الانضمام إلى سياسة البلاشفة في مسألة الظفر بتأييد السوفييتات والفلاحين. أما فيما يخص الخاصية الثالثة (ارتيابه من القادة البلاشفة) فقد اضطرّ تروتسكي للتخلي عنها بعد أن عاين انهيار نظرياته.
إن التعاون الطويل بين اللينينيين والرفيق تروتسكي لم يكن ممكنا إلا بشرط تخلي تروتسكي كليا عن أخطائه السابقة وانضمامه دون أفكار مسبقة إلى اللينينية. لكن تروتسكي الذي يستعرض "دروس أكتوبر" نسي إبراز هذا المعطى.
التروتسكية الجديدة ليست مواصلة تامة للتروتسكية القديمة فقد تغيّر غلافها وفقدت أجمل ريشها، لقد صارت ودودة أكثر ومعتدلة أكثر مقارنة بالتروتسكية القديمة رغم محافظتها على نفس السمات الجوهرية. لا تحارب التروتسكية الجديدة بصورة مكشوفة اللينينية، فهي تفضل الاشتغال تحت ظلّها لأنها ضعيفة. ولا يمكن أن ننسب لمحض الصدفة صعود التروتسكية إلى المسرح بعد أن فقدنا لينين. ما كان للتروتسكية أن تغامر بهذه الخطوة الخطرة لو كان لينين ما يزال بيننا."
وايضا خلال خلال الحرب الروسية اليابانية (1904) وقف المناشفة بما فيهم تروتسكي، موقف المؤيدين للحرب إلى النهاية، موقف الدفاع عن "وطن" القيصر و كبار ملاكي الأراضي و الرأسماليين. أما لينين والبلاشفة، فكانوا على العكس يعتبرون اندحار الحكومة القيصرية في حرب السلب و النهب مفيداً لأنه سيؤدي إلى إضعاف القيصرية و التعجيل بالثورة.
وفي المجال الزراعي كان تروتسكي يرى "التطور الوئيد!" علاجاً لمسألة ملكية الأرض الزراعية، مصطفاً ضمنياً خلف الكولاك المعادين للإصلاح الزراعي وتوزيع آلات ووسائل الإنتاج الزراعي للفلاحين، والذين تم سحقهم لاحقاً بالقوة العسكرية.
فانطلاقاً من التحليل الماركسي اللينيني فقط يمكننا الوصول إلى حقيقة ستالين والدولة السوفياتية في فترة حكمه، و تعرية أشياء أخرى يلصقها به كل التحريفيين و التي ليست "بأخطاء" أساساً.
كما أن التاريخ وحده قد أثبت بطلان ادعاءات تروتسكي ومؤيديه حول الماركسية اللينينية، حيث يقف مؤيدوه وأيتامه دوماً في صف الضد لاي حركة ثورية مصطفين مع الرجعية ومصابين بمرض اليسار الطفولي لسبب بسيط وهو انحرافهم عن الخط النظري السليم الذي وضعه لينين، فهم لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد تناقضهم مع الإمبرياليات، بل بالكثير من الأحيان كانوا أدواتاً بيد المراكز الإمبريالية لتنفيذ أجنداتها



#بشار_الزيود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ
- تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - بشار الزيود - تروتسكي .. الصهيوني وعدو الثورة