أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاترين ميخائيل - العراق- الاعلام- المراة – الدستور















المزيد.....

العراق- الاعلام- المراة – الدستور


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 1355 - 2005 / 10 / 22 - 10:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الاعلام هو الوسيلة لايصال الفكرة من المرسل الي المتلقي وسأتناول المراة كمرسل ومتلقي . غالبا ما اسمع ان الاعلام كاد يصبح السلطة الرابعة في العراق كما هو في باقي الدول التي تنعم بعالم الديموقراطية . في العراق الان العشرات من الاعلام المرئي والمسموع والمقروء وهذه ظاهرة صحية بعدها تتغربل الجيدة منها وتبقى في الساحة الاعلامية والضعيفة منها تنهزم من الساحة.
في العراق وسيلتين مهمتين لايصال صوت الحضارة الي المجتمع البسيط في المدينة و القرية والريف هما الراديو والتلفزيون . أما الاعلام المقروء عادة فهو المتعارف عليه عند النساء المثقفات والسياسيات. و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل للمراة العراقية حضور كافي في هاتين الوسيلتين كمرسلة او متلقية خصوصا في هذه الفترة التي نحن فيها في أمس الحاجة الى تثقيف المراة العراقية عن الدستور والقوانين التي تخصها وبشكل خاص المراة التي حرمت من التعليم وأصبحت تعتبر أمية. و بالرغم من عدم وجود احصائيات دقيقة تشير الى مدى انتشار الأمية في العراق فالواقع يدل على أن الامية تشمل اكثر من نصف المجتمع النسوي . والمرأة العراقية المتعلمة لا تقرأ الصحف لانشغالها الكبير في امور البيت والعمل الانتاجي ( بالاضافة الى ما يحصل في كثير من المناطق حيث لايسمح للمراة ان تناقش الرجال في الأمور السياسية وكأن هذه المواضيع حكرا على الرجال فقط بكونه رب البيت والأسرة ويشارك في جلسات و تجمعات المضيف سواء في الريف أو في المدن حيث يجتمع الرجال ليلا عند شيخ العشيرة او عند اية شخصية اجتماعية معروفة يتداولون احاديث الساعة والأخبار المحلية المتعلقة بمحيطهم ويتطرقون أيضا الى الأخبارالسياسية الانية التي تتعلق بما يحدث على أرض الوطن الذي يحترق من جرائم الارهابيين
اما المرأة في المدينة غالبا ما تتابع الاخبار و بعض البرامج التلفزيونية والافلام والمسلسلات اسوة بأفراد عائلتها فهنا يصبح الراديو والتلفزيون الوسيلتين الافضل لايصال الرسالةالمطلوبة . التعمق ببرامج المراة تهاب منها كثير من وسائل الاعلام لسببين اولهما قلة الكادر المختص بهذا المجال . ثانيا الاعلاميين الليبراليين يبرروا بعبارة بسيطة جدا " قضية المراة قضية حساسة" يخافون الخوض بها او انهم لم يقتنعوا بتحرر المراة". في الفترات الاخيرة اصبح هناك العديد من البرامج التي تفسح المجال للمرأة من التحدث في عدة مواضيع ولكن لازال الاعلام في جميع الدول العربية يخضع لرؤى الرجل .


غالبا ما نجد تتشاطر معظم الاذاعات والتلفزيونات العراقية لاستظافة النجوم المعروفة على الشاشات او من الشخصيات النسائية السياسية بينما تفتقر الوسيلتين المعروفتين الاذاعة والتلفزيون الى حضور المراة العراقية ذات المعاناة المتراكمة .
ما الضرر ان يذهب المذيع او المذيعة الى الريف ليقابل النساء اللواتي عجنهن الفقر والحرمان من الحضارة والثقافة خصوصا في الفترة الحالية الحرجة نحن بحاجة الى الكثير من الندوات داخل القرى والارياف عن الدستور ومحتواه عن حقوق المراة ويجب ان تكون هذه الندوات متلفزة ومسموعة . هل برامج الاذاعة والتلفزيون نشطة بالقدر المطلوب لتوضيح الدستور وفحواه ؟
الجواب لا . سمعت من ناشطة عراقية بشؤون المراة وهي تتذمر من الاعلام العراقي تقول ( الشعب العراقي غارق في دمائه وانا افتح التلفزيون لاسمع امراة لبنانية تحضر طبق الدجاج المشوي . و تضيف: قلت مع نفسي يا لخسة الشعور الانساني )(. اطلبوا السلام والامان لهذه الامراة .فهي ليست بحاجة الى طبق طعام انها بحاجة الى الامان والخدمات اليومية الماء والكهرباء .
في العراق الان اذاعة المحبة وهي مدعومة من الامم المتحدة هي تجربة جيدة سألت الكثير من العراقيات عنها قسم يعرفها ولكن لا يتابعها لفقر برامجها قد يكون هذا امرا صحيحا و تحتاج بعض الوقت لتتطور . تقول احدى العاملات في الاذاعة هناك عدد من النساء المبدعات ومقدمات برامج جيدات .
( من الضروري أن تنشط هذه الوسيلة الاعلامية وغيرها لتقدم مزيدا من البرامج الخاصة بالمراة والدستور وتتناول شرح الفقرات الخاصة مثلا المادة (14, 39,43, 90 ) .
ومن الوسائل الاعلامية الأخرى والتي دخلت الى البيت العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين تلفزيون الحرة الذي يبث برامجه الى الشرق الاوسط ويضم قسما خاصا بالعراق يفترض ان يعكس ببرامجه الواقع العراقي وشجونه وان يكون امينا على الرسالة الاعلامية وان يفسح بالرأي والرأي الآخر
. ولكن ما حصل أمامي من حادث جعلني أتردد وأقف قليلا, كنت حاضرة احدى الندوات الخاصة بالمراة وكان مراسل الاذاعة المذكورة موجود انتقدت موضوع الزيجات المؤقتة التي اصبحت ظاهرة غير صحية في المجتمعات الشرقية لكون هذاالسلوك هو اساءة الى الشريعة اولا ثم الى المراة ثانيا . فكان جواب مراسل الاذاعة المذكورة :كالاتي ( هذا نوع من المتنفس في المجتمع وهذا هوعلى غرار ما في الغرب اذ يتصادق الرجل والمراة دون عقد زواج . وذكر ايضا ان المراة في الدول الشرقية لها حقوق الان اكثر من غيرها ) لو كان هذا مراسل اذاعة الحرة نفسه يستهين بالمراة والعادات ةالتقاليد العراقية العريقة اذن لا خير في اذاعة تعمل للنهوض بواقع المراة العراقية , افتهم ان هذه الاذاعة لا تملك كادر يعرف واقع المراة العراقية ومن يعمل للاخذ بيد هذه المسكينة التي انهكتها الحروب المتتالية والحصار القاسي الذي افقرها اكثر فاكثرواليوم تقاوم الارهاب العالمي ؟؟ واضح جدا ان هذه الاذاعة لاتفقه بامور المراة العراقية ولاسيما ان هذه الاذاعة موجهة الى العراق . لو كان هذا يمثلكم ايتها الحرة كيف اطلب منكم ان تعدوا برامجا عن الدستور العراقي وافهام المراة العراقية عما يجري للالتفاف على حقوقها .وبهذا تكون المراة هى المغلوب على امرها حتى على مستوى الاعلام الذي يعتبر نفسه اعلام ليبرالي يدافع عن حقوق الانسان العراقي . من هنا افتهم ان هذه الاذاعة لم تدافع عن المراة العراقية لا بل تساعد على ابقاء التخلف كما كان على زمن صدام او كما هو لدى بعض الدول في المنطقة واقع يعاني من التمييز والغبن .
للاسف كل الذي يعرضه الاعلام العراقي هو اعطاء صورة غير كافية عن المراة العراقية فالاعلام يعرض المراة العراقية , ا مراة جاهلة تابعة لسيطرة الرجل, ربت بيت او يعطي الانطباع بان المراة لاتملك نفس امكانيات الرجل في مجالات كثيرة من الحياة مثلا مجالات الحياة الاجتماعية العائلية لان معظم العاملين في الاعلام يقولوا" هذا هو الواقع ", بينما نسي الاعلام تاريخ المراة العراقية, ام ناجحة , مناضلة سياسية قرعت ابواب السجون , ساهمت في التضاهرات , عملت ولا زالت تعمل في العملية الانتاجية منذ نشأت البشرية على ارض العراق .
هناك الكثير من العادات والتقاليد الرائعة في المجتمع العراقي مثلا مفهوم القيم العائلية ومدى احترام الابوين والعلاقات العائلية الحميمة بين الاهل والاقارب وغيرها لماذا لا يبرزها الاعلام؟ لا ننكر ان الاعلام العراقي اعطى الصورة المشرقة للمراة العراقية في انتخابات 30 تشرين الثاني الماضي وهذا يوم حافل للمراة العراقية لانها احتلت الصدارة في التحدي للارهاب العالمي واثبتت للعالم انها تواصل النضال جنبا الي جنب مع اخيها الرجل . اذن لماذا تريدونها في المحن تقف شامخة متحدية الموت واذا طالبت بحقها في القانون فهي دون مستوى الرجل الم يكن هذا خلط المفاهيم الحضارية؟ وان كانت هذه التجربة ايام محدودة وانتهت بينما يمكن عمل الاف القصص من الصور الرائعة التي ظهرت على الشاشات العالمية .
غالبا ما نجد الاعلام العراقي يحاول ان يقتبس ما موجود في الغرب وانا لا اتفق معه في هذا الأمر، تاريخنا الماضي وواقعنا المعاصر يزخران بالقصص والروايات التي يمكن تقديمها ببرامج رائعة ولا سيما فيما يتعلق بحقوق المراة .
تشير بعض الدراسات الى ان اكثر من 90% من نجاح برامج المراة يعتمد على معدات ومذيعات . اذن لماذا لا ندرب نخبة من هؤلاء النسوة العراقيات ليقمن بهذه المهمة وفق المفاهيم الديمقراطية والتكنلوجية الحديثة .
ما هو الحل؟
1- ايجاد فرص عمل للصحفيات والاعلاميات الخريجات مؤخرا
2-مراقبة تنفيذ وتفعيل القوانين الخاصة بحماية المراة العاملة في مجال الاعلام والصحافة .
3- تركيز الاعلام على المراة الريفية لتوعيتها حول الدستور .
4- التواصل بين الاعلاميات داخل العراق والاعلاميات خارج الوطن لتبادل الخبرات والافكارفي هذه العملية الدستورية .
5-توسيع الدورات التدريبية للكوادر الاعلامية لتطوير القابليات في مجال العمل الاعلامي وكيفية توعية المجتمع بخصوص الدستور .
6- تطوير التكنولوجية الاعلامية وتوفير حماية للمراة العاملة في الاعلام لانها المستهدف الاول للعدو .
7- توزيع راديو صغير للمراة في الريف والمدينة من ذوي الدخل المحدود اللواتي لا يستطعن شراء الراديو .




#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المراة - سيداو
- هل انصفت مسودة الدستور حق المراة العراقية ؟
- الدسستور العراقي .. من يكتبه ؟


المزيد.....




- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كاترين ميخائيل - العراق- الاعلام- المراة – الدستور