أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الموسوي - الرؤيا وميتافيزيقية الصورة














المزيد.....

الرؤيا وميتافيزيقية الصورة


صادق الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 02:18
المحور: الادب والفن
    


الى سرى الرفاعي ..
أحاول رؤية صورتي الوهمية خارج حقيقة وقوفي، وأمام لوح المرآة الصقيل أعترف تارة وأهذي تارة أخرى، أما الهذيان فهو طفيليّ أصاب ذاكرتي بعد خيبة مريرة
في مسرح الحب التقليدي، أو مثل كل الفجائع التي تسجل تأريخاً يحفظ في دائرة النفوس والأحوال المدنية، الاعتراف كنية أخرى للمرارة، وربما وجه أقل بشاعة للهزيمة، ولأن الهذيان يمر في غفلة من سلطان الذاكرة والعقل لا أحد يبالي بكارثيته مع أنها تمثل بحراً من الألم، أما الاعتراف فهو ولادة وطلق ، حضور ضمن حشد من المبررات، أو هو الفضيلة في الوقت المناسب، وزمني الآن هو زمن الكتابة المسكونة بالاعتراف، أو زمني الذي أفلت من قبضة الذاكرة يوماً وماعاد في حوزة التسبيح، ولأنه زمن المرارة لابد من الخوض في المحرمات، المحرمات التي تدل على مفتتح السذاجة في كل انفعال أعنونه عشقاً أو حباً نرجسياً حد التوهُّم، وحتى أصل للح! ظة اليأس من صمت مشمّع بالسكوت الثقيل، سوف أتهادن مع خطايا قلمي، وأقصد أسفار الحكاية معي، الحكاية التي تؤجّج كل محظورات القبيلة وتؤرشف كل غباءات المساءات المقموعة، حينما ندخل نحن أجيال التيه في خيمة الحلال من فتحة ردن العباءة المعلقة في محراب تراويح الخفايا، ونختفي، هكذا تلدنا حركة الفعل المضارع صيغة معلولة لماضٍ مكسور حد الإنهيار، ويطلب منا ذاك الشهريار المولود في ظلمة الخيمة أن نلحس لذة الفريسة قبل انطفاء قامة القمر المدون تحت كنية رجل أعور في كيس الحكايات، هكذا كنا نمارس الحب المبارك في كلمات العجوز وترتيلة المساء، ونمتطي كل ليلة جسد الحلم المتفلت نتف ضجر تخشى ارتفاع قامة الجدار المتسيد كالصدأ، ونتراكم مثل كل الأشياء البائدة ، ولأنه زمن التصريح خارج بطاقات المسموح ، سوف أجرح خارطة وجه أبي الملثم بشماغه المرقط وأدون تكوينات عشقي خلافاً لوصايا العرّاف الذي يصف لنا ماء النهر حيث نغرق فيه، ترى هل عليّ أن أخبر والدي بحكاية عشقي حتى يقنّنني وجرعات حبي من خلال نوافذه التي ترتفع حد ركبتيّ، وأترك بقية جسدي يتوارب في إنحناء المفجوع بقامته، ويبارك صباحاته بمبخرة مسجورة تبدد الوقت دخاناً وتعا! ويذ مسحورة تساوم فكرة إبليس وشهريار معاً، هذا زمن التيمم بحضور الماء، وزمن العشق مع هرولة النجوم في مجرة غبارها همس وأفلاكها غبشة مطيعة، وحتى أكمل مدونة إعترافي عليّ سماع الصوت المبثوث في المجرّة من حولي، لأنه يمثل إعتراف الوجه الآخر في مرآتي، وجه عشتار التي تحتضن بكفيها ثديين فيهما الحب والحليب والعذاب، وبكفيها تحلب الغروب لتشكل وجهة الإكتئاب



#صادق_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الموسوي - الرؤيا وميتافيزيقية الصورة