أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدوار فؤاد بورى - منطق مرسي ومشاركة الإسلاميين في البرلمان














المزيد.....

منطق مرسي ومشاركة الإسلاميين في البرلمان


إدوار فؤاد بورى

الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منطق مرسي ومشاركة الإسلاميين في البرلمان
مرسي؛ المقصود ليس محمد مرسي رئيس مصر الأسبق، بل مرسي الزناتي وهي شخصية الطالب الهزلي والتي لعبها بإقتدار الراحل سعيد صالح. والحقيقة أن تشابه الأسماء يخدم هدفي من هذا المقال..لأسباب واضحة !
في أحد حوارات العبقري علي سالم في مدرسة المشاغبين نجد الآتي:
- مرسي: "مش الناس معادن؟!!" (أوليس الناس معادن).
- فيرد زميله: "طبعا"
مرسي: " والمذيع مش ناس؟ (الحوار كان عن مذيع بالراديو يتلوا أنباء هامة)-
فيرد زميله مستاءأ : "طبعا..طبعا.."
مرسي: " خلاص يبقي المذيع يتبربر بالبروره" يقصد ينكمش بالبرودة تبعا لقوانين فيزياء المعادن.


عند البعض من مثقفي أوطاننا وحتي الأوطان الغربية مشاركة الإسلاميين في أية عملية سياسية ديمقراطية وتحديدا الإنتخابات شئ بديهي مثل فيزياء المعادن لكن بنفس طريقة مرسى الزناتى.

انتشر في مجتمعاتنا، وبغض النظر عن الأسلوب، جماعات مجتمعية تأتمر وتعتنق نظريات الإسلام السياسي..وأعداد المعتنقين لهذا الفكر في كل درجات وطبقات المجتمع في إزدياد، إذا لابد من ترجمة هذا الوجود سياسيا ودخول هذه التجمعات البرلمان وتشكيلهم للوزارة لوحظيوا بالأغلبية. بل وترؤسهم للجمهورية مسألة بديهية محسومة تبعا لقوانين البرلمانات التمثيلية.

هكذا الديمقراطية يقولون!!!

مشكلتي مع هكذا منطق، وأعرف اني لست وحدي من يعتقد هذا، مشكلة منطق بنفس البساطة…!!!
ايديولوجية الإسلام السياسي ليس فيها ديمقراطية إطلاقا..فهي وببساطة إعتقاد طوباوي، لا يكفون عن ترديده، بأن تطبيق الشريعة هو الحل لكل مشاكل المجتمع..بل المجتمعات قاطبة علي أساس شمولية مدي عمل هذه الشريعة.
وبالتالي مقاومة ترجمة هذه البديهية لواقع سياسي واقتصادي وحتي عسكري بحلول إمبراطورية الخلافة ، محض هراء بل كفر بواح. وهذا، علي حد علمي، قمة أحادية التفكير والفاشية والتي هي عدوة ونقيض الديمقراطية اللدود.

وأبسط قواعد المنطق هي أنه لا يمكنك أن تكون الشئ وضده في ذات الوقت.إستحالة!!
فعند مرسي، وهنا أقصد محمد مرسي، فأنت كمواطن حين تعادي الإسلام السياسي، لست فقط تعادي تيارا سياسيا بل انت تعادي التشريع الإلهي نفسه وبصراحة أكثر، يحل قتلك أو حرقك أو شيك بحسب آخر موضات الميليشيات التي تولدت عن انتشار هذا الفكر في مجتمعاتنا…

وقبل ان تتضايق..أولا سامحني.. وثانيا تذكر اننا نتكلم عن منطق بسيط. بساطة فيزياء المعادن كما أولها علي سالم علي لسان مرسي الزناتي!!!
لن أعدم أيضا من يذكرني بأصلي وكياني..مجرد مسيحي مصري إستفاد من حماية أجيال من الدولة الإسلامية في ولاية مصر علي امتداد التاريخ الطوباوي لدولة الخلافة…فبئس رد الجميل!!!…إذ أول ما تعلم هذا الفسل، اللي هو أنا، في بلادنا وترقي في مجتمعنا ،…طفق يناهض دولتنا ويهين فكرنا ومنطقنا البسيط بساطة انكماش المعدن بالبرودة…

الشريعة سمحاء وفيها حياة….كثيرون إعتقدوا في وجوب تطبيقها كمنهاج سياسي تشريعا وتنفيذا..فإذا ينبغي تطبيقها وأيضا وحتى بألأخذ بآخر بدع الغربيين، الانتخابات، فالشريعة ومحبيها يفوزون في الإنتخابات….
وبهذا المنطق البسيط؛ يصح صياح الإستنكارهذا: "أي ظلم رفض سيطرة هكذا حق واضح جامع شامل علي المجتمع بل رفض مجرد وجودها في برلمانات الولايات الإسلامية..والأدهى الإعتراض صادر من مولى ينتمى لأقلية تعيش تحت حمانا"

لا عليك قارئي الكريم..الإبتزاز أسلوب العرب..علمني أحد أستاذتي…"هذا إبتزاز لا يليق يا إدوار"…حين أعجبت بكلماته الداعية للمواطنة أساس الديمقراطية الوحيد؛ ولكن تحفظت أن يستطيع قبطى مثلى، أن يتكلم مثله وهو أستاذ يدين بالإسلام.
الله يرحمه..مات هو الآخر قبل أن يتألم لعلو هذا التيار يتسيد أوطاننا…مات كما سيموت كل التنويريون…لأننا لا نرضي بهذا المنطق البسيط...والأدهي أن البعض من أذكياء القوم ومدعى الثقافة سيتسائلون.".من هو مرسي الحقيقي ومن الأغبي؟...مرسي الزناتي أم أمثالي؟ ممن يرفضون أبسط قواعد الديمقراطية حين تطبق علي تيار البؤس هذا..
.أوليس من حق كل جماعة زاد عددها في المجتمع أن تحصل علي تمثيل سياسي؟! من مننا مرسي الحقيقي؟!!!

سيعيدون الحوار ولكن ليس بنفس خفة الظل:

- أولا تؤمن بالديمقراطية

- بلي..طبعا..أنا أؤمن بالديمقراطية

- خلاص يبقي لو الشيخ برهامي حصل علي الأغلبية في حي مصر الجديدة بالقاهرة يحق له أن يمثلها في البرلمان!!!!

مش هوده المنطق و هى دى الديمقراطية يا متعلمين يا بتوع المدارس ؟!!( نكتة ثانية لمرسي في نفس المسرحية)

التناقض موضوعى، أصيل، انطولوجى.. نافى للضد بين الفاشية الدينية و أصول الحياة الديمقراطية.

الديمقراطية أساسها قبول التعددية وأساس الأحزاب الدينية هو رفض الإختلاف لأن طرحهم شمولى أحادى لأنه ديني من عند القوة العليا.... ببساطة لا وجود للديمقراطية مع الأحزاب الدينية
من فينا مرسي ومن صاحب المنطق البسيط؟! سؤال حقيقي لمجتمعات العرب!!


تحيات من بلاد الفرنجة
ادوار فؤاد بوري



#إدوار_فؤاد_بورى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدوار فؤاد بورى - منطق مرسي ومشاركة الإسلاميين في البرلمان