أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عاصم جمول - صحيفة صوت الشعب السورية -جعجعة بلا طحن














المزيد.....

صحيفة صوت الشعب السورية -جعجعة بلا طحن


عاصم جمول

الحوار المتمدن-العدد: 1352 - 2005 / 10 / 19 - 11:04
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


إن من يواظب على قراءة الصحف السورية من حقه أن يمتعض ويشمئز , بل وأن يستفرغ أيضا من هول العجائب والمفارقات التي تكمن في طيات هذه الصحف , ففي الوقت الذي باتت فيه الصحف الرسمية تستخدم لمسح الزجاج أو لف السندوتشات يعتقد المواطن السوري أن الصحف الخاصة أو الناطقة باسم أحزاب ما يوصف بالمعارضة هي الملجأ الذي يجب أن يهرب إليه .فإذا ما قاده حظه السيئ إلى هذا الملجأ وأوصله بعدها بخته المشئوم إلى صحيفة كصحيفة صوت الشعب وجد أن عليه الهرب وبسرعة الضوء ليعود إلى الصحف الرسمية فيكمل عليها ما تبقى من إفطاره .
فصحيفة صوت الشعب هذه "والتي تدرج نفسها تحت لواء المعارضة وفي الحقيقة هي معارضة المعارضة" ليست إلا منبراً للجعجعة التي لا ينتج عنها أي طحن ومرتعاً للتخوين والدعوات الفارغة من أي مضمون ثقافي أو إعلامي جاد فهي بالنتيجة لا تصلح للقراءة,وبما أن إدارتها اختارت اللون الأحمر للصفحات "كونها ناطقة باسم حزب شيوعي" فهي لا تصلح حتى لمسح الزجاج أو لف السندوتشات خوفا من تحلل اللون الأحمر فوقها, بالمناسبة أود هنا أن أقترح على إدارة الصحيفة استبدال اللون الأحمر بالأصفر فهو أكثر الألوان قدرة على عكس مضمون ما تنشره, إنه اقتراح ليس إلا
ربما يتساءل البعض لماذا القسوة في هذا الطرح ؟! الجواب هو: اقرأ العدد(119 _1642) من صوت الشعب ومقالة السيد يوسف الجندي هي التي سوف تجيب على السؤال .
منذ فترة طويلة بدأت صحيفة صوت الشعب حملة مسعورة وغوغائية ضد كل ما هو غير شيوعي أو ماركسي "مع احترامي الشديد للفكر الماركسي وكل تيار شيوعي متحرر من التبعية العمياء"ولكي أكون أكثر شفافية أود القول أن حملتها هذه موجهة ضد كل ما هو ليبرالي وبشكل خاص ما بات يعرف في سوريا باسم لجان تفعيل المجتمع المدني ونجاحاته المتتالية باستقطاب أطياف المجتمع السوري, وكان الفصل الأخير لهذه الحملة هو مقالة للسيد الجندي بعنوان (الجياع قادمون رغم أنف المدنيين الحاقدين) وجاءت هذه على خلفية أحداث اليمن بعد ارتفاع أسعار الوقود , والحق يقال :إنها مقالة تستحق القراءة ...مهلاُ... ليس هذا بسبب فكرة نيرة في مضمونها "ما عاذ الله" أو بسبب إبداع في الأسلوب "سم الموت" , ولكن لكي يكتشف القارئ أي صحفي هو كاتب هذه المقالة.
بدون مبالغة لقد شعرت بالخجل وأنا أطالعها وأقرأ هذه الألفاظ التي يترفع أطفال الشوارع عن التلفظ بها, وانتابتني نوبة من الاشمئزاز بسبب جرعة الحقد التي وضعها الكاتب في مقالته وهو الشخص المجاز في الفلسفة , نعم إنه يحمل إجازة في الفلسفة وهنا لا بد أن نسأل عن فلسفته التي ينتهجها في كتاباته والتي لا تحوي إلا على ألفاظ أقل ما يمكن وصفها به هو أنها نابية إلى درجة القذارة .
ولكي أنصف مهنة الصحافة يتوجب علي القول أن كاتب هذه المقالة هو عار على مهنته وعلى شهادة الفلسفة التي يحملها وهو بعيد عن أخلاقيات المهنة بعد صحيفته عن مدلول لونها الأحمر
للعلم فقط أود أن أشير أن جميع مقالات السيد الجندي هي من هذا القبيل ولكن هذه الأخيرة هي الأشد انحطاطاً , ومن يتابع ما تنشره صوت الشعب ليوسف الجندي "وهي الوحيدة التي تفعل " يدرك هذا جيدا ويدرك أيضا أنه يتعمد البحث عن ألفاظ هي من التعقيد لدرجة أن مقالاته تحتاج في نهايتها إلى شرح للألفاظ أو مترجم فوري والغالب أنه يحاول بهذا لفت الأنظار إلى مقالاته .
لننظر إلى الجانب الأوسع أي الصحيفة التي تقوم بنشر هذا النوع من الكتابات والألفاظ الأكثر من نابية وهي تكتب بالخط العريض(لسان حال اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري), ألا تشعر بالخجل وهي لا تختار من الكتابات إلا ما هو حافل بالألفاظ السوقية؟ إذا كان هذا هو حال لسان حال اللجنة فلا عتب .
فقد باتت تخون الجميع وتكفر الجميع وتسفه الجميع وتتحدث عن الديمقراطية أولا والديمقراطية ثانياً وثالثاً ثم الحوار ُواحترام الرأي الاخر في جملة من التناقضات والمفارقات التي تحتاج إلى محفل من المحللين لحل عقدها السياسية .
على كل حال لا خوف على الديمقراطية لدى القائمين على صحيفة صوت الشعب لأنها غير موجودة أصلاً



#عاصم_جمول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عاصم جمول - صحيفة صوت الشعب السورية -جعجعة بلا طحن