أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور أحمد ابو كريم - الأزمة الدولية و العربية والتأزم الفلسطيني !!!














المزيد.....

الأزمة الدولية و العربية والتأزم الفلسطيني !!!


منصور أحمد ابو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 28 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعاني الأراضي الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني بكل مكوناته الحزبية والفصائلية ، وبكل مؤسساته السياسية والتشريعية والقضائية من حالة تأزم شديدة ومعقدة خلال هذه الفترة المصيرية من تاريخ الشعب الفلسطيني و نضاله الطويل ، نظراً لتداخل مجموعة من الأسباب العوامل الداخلية والخارجية التي أصبحت تلقي بظلالها على الحالة الفلسطينية منذ سنوات , نظراً لفشل خيار التسوية والمقاومة في الوصول إلي أهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
إلا أن الأزمة الفلسطينية المستعصية على الحل ، هي بكل تأكيد جزء من الأزمة العربية والدولية الأشمل والأكبر، فالأزمة الفلسطينية وحالة التشتت والضياع التي وصلت لها القضية الفلسطينية بعد انسداد الأفق السياسي من جانب وتعدد الحروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة من جانب آخر ، وتعمق حالة الانقسام الفلسطيني هي بكل تأكيد ابن شرعي للازمة الدولية والعربية التي يعاني منها المجتمع الدولي والنظام السياسي العربي علي حد السواء .
فالنظام السياسي العربي أصبح يعاني منذ سنوات ليست بقليلة من أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية كأحد مخلفات حقبة الاستعمار الأجنبي للمنطقة العربية ،الذي ترك البلاد العربية في حالة من الجهل والفقر والتخلف بعد ما قام باستنزاف موارد وخيرات هذه البلاد لصالح مواطنيه .
وهذه الأزمة العربية التي قد ظهرت بشكل واضح وجلي خلال الفترة الأخيرة التي أعقبت ما يسمي (بالربيع العربي ) والتي أطاحت بعدد من الأزمة العربية وتركت الوطن العربي في حالة من الفوضى السياسية والأمنية والاقتصادية نتيجة لتداخل مجموعة من العوامل والأسباب التي أصبحت معلومة للجميع ، والتي يحاول استغلالها بعض الأنظمة الدولية والإقليمية لضمان تنفيذ مشاريعها في المنطقة بهدف ضمان استمرار سيطرتها وهيمنتها على موارد وخيرات هذه المنطقة على المدى القريب والبعيد .
وعند النظر إلي الحالة العربية وتشخيصها نجد أن الإقليم العربي والنظام السياسي العربي بشقه الرسمي والشعبي يشهد حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي ، فالأزمة السياسية في اليمن على أشدها بعد ما أصبح اليمن يعيش في حالة فوضي عارمة ، بعد محاولات جماعة الحوثي السيطرة علي اليمن في إطار التمدد الإيراني بالمنطقة , وهناك الأزمة الليبية وسيطرة الجماعات الإسلامية على المدن والمحافظات في ليبيا , التي أصبحت تشكل خطراً وتهديداً للأمن والاستقرار في ليبيا والدول والمجاورة , خصوصاً بعد إعلانها الانضمام لتنظيم داعش ،
بالإضافة إلي الأزمة السورية أم الأزمات , التي أصبحت تشكل تهديداً علي الدولة السورية والجغرافيا السياسية السورية بعد تقسيم الوطن السوري بين (النظام السوري والمعارضة ), والتي أصبحت توثر بشكل كبير على اللاجئين الفلسطينيين بسوريا ، الإضافة إلي الأحداث الأمنية السياسية التي تشهدها مصر بعد عزل الرئيس مرسي وسقوط الإخوان في سيناء والقاهرة والتي تؤثر بشكل كبير علي والاستقرار في المنطقة .
والحالة الفلسطينية ليست بعيدة عن الأزمة الدولية ، التي أصبح النظام الدولي يعاني منها خلال الفترة الأخيرة ، فالوضع في فلسطين يتأثر ويؤثر في الوضع الدولي بالإيجاب والسلب على حد السواء ، فالنظام الدولي خلال الفترة الأخيرة يمر بمرحلة انتقالية بكل معني الكلمة .
لأنه النظام الدولي في الوقت الراهن ينتقل من نظام أحادي القطبية تحت سيطرة ونفوذ الولايات المتحدة الأمريكية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وسقوط الكتلة الاشتراكية وانتهاء الحرب البادرة ، إلي نظام متعدد الأقطاب ، بعد ظهور تحالفات اقتصادية وسياسية جديدة (مجموعة البريكس) ، مما ساهم في بروز مجموعة من الأزمات السياسية والاقتصادية نتيجة عودة مظاهر الحرب البادرة من جديد ، فكانت الأزمة الأوكرانية تعبير جدي عن مدي التغير في النظام الدولي ، خصوصاً في ظل تراجع دور الولايات المتحدة الأمريكية وفشلها في التصدي لخطر الإرهاب والجماعات الإرهابية ، مما شجع بعض الدول على التمرد على النفوذ الأمريكي في المنطقة .
لذلك فان حالة التأزم في الساحة الفلسطينية هي جزء من الأزمة الدولية والعربية التي تؤثر وتتأثر بها القضية الفلسطينية , لأن أحداث فلسطين ورغم صغر مساحتها الجغرافية، لها صداها في العواصم الإقليمية بل والعالمية وعلى رأسها العواصم الغربية والإدارة الأمريكية.

لذلك فأن الأزمة التي يعاني منها المجتمع الدولي والنظام العربي الرسمي والشعبي , التي أصبحت تلقي بظلالها على القضية الفلسطينية وتساهم إلي حدا كبير في إطالة عمر الأزمة الفلسطينية مسئولة مسؤولية مباشرة عن تأزم الوضع في الحالة الفلسطينية على المنظور القريب البعيد رغم كل خطايا والفلسطينيين بحق أنفسهم , فالنظام الدولي الذي يقف متفرجاً علي جمود عملية السلام والإجراءات الإسرائيلية المنافية لمبادئ عملية التسوية و قرارات الشرعية الدولية , مسئول مسؤولية مباشرة عن حالة التأزم في الساحة الفلسطينية بعدم قيامه بما يتوجب عليه من إجراءات لدفع عملية السلام إجبار إسرائيل على وقف الاستيطان وهدم المنازل وتهويد القدس ,بهدف الخروج من عنق الزجاجة ، والنظام السياسي العربي الذي يقف مكتوفي الأيدي أمام حالة الانقسام والتشتت في الساحة الفلسطينية هو أيضا مسئول مسؤولية مباشرة عن حالة التأزم والتشتت في الساحة الفلسطينية بعدم قيامه بما يتوجب عليه عربياً من اجل تذليل العقبات أمام انجاز المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني .
لذلك يتوجب على المجتمع الدولي والنظام السياسي العربي العمل بكل جهد لمساعدة الشعب الفلسطيني على تجاوز المأزق الذي وصلت إليه الأوضاع سواء في قطاع غزة أو بالضفة الغربية قبل فوات الأوان
بقلم /منصور أبو كريم
باحث في الشؤون السياسية



#منصور_أحمد_ابو_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور أحمد ابو كريم - الأزمة الدولية و العربية والتأزم الفلسطيني !!!