أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عامر سلطان - هل من مجيب؟














المزيد.....

هل من مجيب؟


عامر سلطان

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 04:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هل من مجيب؟
لاافهم موقف المرجعية يوم امس على لسان خطيب الجمعة في كربلاء حينما تكلمت عن الفساد واصفة ردة فعل المواطنين ب " المنطقي " محذرة الحكومة ب " ان للصبر حدود " ، وعليه فاستفهامنا الذي يبحث عن اجابة بشروط نضعها للافواه التي تتصدر الاجابة ، من اجل ان نرتقي بانفسنا عن كل قيود الانفلات الطائفي والتشنج المذهبي ، اي ان لاتنظر الى السائل قبل السؤال والى القائل قبل المقال او تاتي إجاباتها كردة فعل من رعونة جوفاء لاتردعها حقيقة ولا رصيد وطني او حتى اكاديمي .
وسؤالنا: هل جاء موقف المرجعية كردة فعل الشارع ؟.. واذا كان الامر كذلك ، هل هو الحرص ام الخوف ؟ فاذا كان الجواب بالحرص ، فبتواضع نقول : لماذا ظهر الحرص في هذا اليوم بالذات وهل ان الفساد امر طارئ ام مرض قد تفشت عدواه من اكثر ابناء المرجعية ترديدا لها وتطبيلا لاوامرها وتحذيرا من مخالفتها ، وهل ان المرجعية غابت عنها مسالة الحرص على بيوت مال العراقيين الذي يتولاها من يسمع صوت المرجعية على لسان خطيب الجمعة ووعظه ليس في الجمعة فقط بل في مناسبات تغطيها كل اشهر السنة باختلافها ( عربية ، رومية ام فارسية ) ، كما ان الفساد لايبعد مرمى حجر عن منبره ومكتبه الذي يعج بازلام السلطة ليل نهار . ام انالامر خوفا ، واذا كانت الاجابة كذلك .. فممن تخاف ! .. امن جموع غاضبة على الحكومة بكل فرقاءها سنتها وشيعتها ، سيما ان تلك الجموع لاتقصد الا الحكام الذين تمادوا بالفساد طيلة سنوات التغيير ولم يردعهم ... لاضريحا ولا اماما ولا وليا .. لا بل .. لانسبا ولاعشيرة ولا لقبا ، او ربما كان الخوف من ان البعض منهم كان مسنودا من المرجعية لابل ابنا بارا لها سواء كان فردا في الحكومة او رئيس كتلة في البرلمان وما ترشيح عمار الحكيم - وكلنا يتذكر الانتخابات الاخيرة - حينما اصرت على دعمه ممثلة وبقوة ومن احد مراجعها الكبار خير دليل على ما نقول وكآن مرشحهم او مدللهم او ابنهم .. سمه كما تشاء ، لم يكن حاكما لكتلة لها وزراءها ونوابها ووكلائهم ومدراء عامين لابل ينحدر تقاسم السلطة حتى رؤساء الاقسام ومسؤولي الشعب في دوائر الدولة كافة ومنذ مجئ الاحتلال .
اما اذا كانت الاجابة بانها لاتعلم بما يجري في اروقة الساسة والدولة وفي كل مرافقها ، او او انها وببساطة لاتطاع .. فلا اعتقد ان العذر مقبول بعدم علمها وجهلها بما يدار ويحاك رغم ان الكل يستجدي عطفها ومباركتها من خلال زيارات المسؤليين وبكل الوانهم وأشكالهم أوزانهم وتدينهم المستمرة لها لابل حتي من قبل ( ممثلي سلطة الاحتلال والامم المتحدة ) سيما انها وجدت وحسب علمنا او اذا اردنا ان نعرفها بابسط صورها بانها اي المرجعية موجودة للدفاع عن المظلوم والهجوم على الظالم ، كما ان فتوى الجهاد الاخيرة التي لبى امرها اناس قدموا ارواحهم حبا وكرامة وبلا مقابل خير دليل على قدرتها وطاعتها .. رغم اننا نعتقد بأنها لو أصدرت قبل هذا الوقت بكثير فتوي جهاد الفساد لكنا في غنى عن سيطرة الارهاب واستفحاله فضلا عن ازهاق ارواح الابرياء الذين دفنوا احلامهم البسيطة وضحوا باغلي مالديهم.
المخجل في الامر ان الصدر واعني مقتدى الصدر يثبت يوما بعد يوم انه عراب الفساد لا ليس لقائمته التي يتزعمها فقط ، بل انه حريفا وماهرا في فن المساومة مع زعماء وقادة القوائم الاخرى من اجل الحصول على مكاسب سواء كانوا من السنة بشقيهم علمانييهم واسلامييهم واقصد هنا ممثليهم ، او من عراب العراقية اياد علاوي ا و حتى من الكرد وكلنا يتذكر هبة رئيس الاقليم له ببيت في احد مصائف الاقليم في ازمة سحب الثقة عن المالكي. لابل تراه يتمادى كثيرا حينما يتكلم عن الفساد في كل مناسبة دينية ام وطنية ويتمادى اكثر اتباعه او ممثليه في الحكومة حينما يسمعون منه تلك الخطب التي اعتبرهاالبعض كلمة السر لهم " ان سيروا على نهجكم فانا من يبارككم " ، والا فماغنى بهاء الاعرجي والزاملي والقائمة طويلة في الاسماء والاتباع الا دليلا لما نقول. لابل نعتقد جازمين ان له الكلمة على اعضاء حكومته واتباعه البسطاء ، لكن يبدو ان " السيد القائد " لاتزعجه مسالة الفساد لطالما تدر عليه اموالا لم يحلم بها منذ ان عرف معنى الجاه وركوب المصفحات والاوامر والنواهي ، الا ان مايزعجه وحسبما اذكر كيف انه وبخ نائبة كتلته مها الدوري ووصفها ب"الرعناء" لكلمة قالتها في لقاء بفضائية ، ويرددها كل عراقي فقد له قريب في حرب الثماني سنوات .. ابنا او اخا او ابا .. بالشهيد، وكانت الكلمة الاخيرة كفيلة بان تقضي على حياة مها الدوري ليس في البرلمان فقط بل بالحظوة من القائد وزعيم التيار.
اما العلمانيون .. حسبما يسمون انفسهم بتلك الصفة التي لاتتعدى انهم منفلتون من كل ضابط ديني لااكثر لكن يصح ان نسميهم بالطائفيين او القومجيين .. واخص منهم صالح المطلك ومن لف لفه من ممثلي الانبار المتناحرون على مكاسب السلطة المتشدقين بالوطنية التي لاتتجاوز عقود في هذه الوزارة او تلك ، او ارتباط عمالة بدولة اقليميمة قريبة ام بعيدة .. فقد اثروا السكوت كديدنهم حتي ينتظرون علي ماذا تؤول الأمور .. هم والاخوين النجفي ، اما اياد علاوي الذي جاء كلامه على استحياء محذرا الحكومة وكأنه ليس جزء منها ، كما ذكرنا بتهديده المستمر منذ ان عرفناه وعرّفنا الاحتلال به وهو الرغبة بالانسحاب في كل صغيرة وكبيرة ، والذي لااعرف ماكنه ذلك الامر ولماذا يتكرر على لسانه او لسان الناطقين باسم كتلته.
وختاما اقول ان امنياتنا نحن ممن ليس لهم الا الكلمة .. ان يتصاعدهذا الغليان او ذلك الحنق الشعبي حتى يصل الى رقاب كل سارق او مبارِك للسرقة معمما ام حاسر الراس او ممن يلبس ربطة العنق او ينكرها اعتقادا منه او تقليدا لدولة يقلدها ويتبع تعاليم قادتها حتى في ملبسه الذي نراه او حتى ذلك الذي لايرى.
عامر سلطان
المملكة المتحدة
00447706115121



#عامر_سلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكثر من اشارة


المزيد.....




- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024
- بيرني ساندرز يقف في مواجهة ترامب ويحذر: -غزة قد تكون فيتنام ...
- الشرطة الهولندية تداهم مخيم متظاهرين طلبة مؤيدين لفلسطين وتع ...
- طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ ...
- تايمز: مجموعة ضغط إسلامية تحدد 18 شرطا للتصويت لحزب العمال ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخ ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عامر سلطان - هل من مجيب؟