أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز الغازي / الفطواكي - مصطفى المزياني ..... الاستشهادي والشهيد















المزيد.....



مصطفى المزياني ..... الاستشهادي والشهيد


عبد العزيز الغازي / الفطواكي

الحوار المتمدن-العدد: 4883 - 2015 / 7 / 31 - 03:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ا مصطفى المزياني .... وميلاد طراز جديد من المناضلين الثوريين ...

الشهيد المزياني ابن منطقة تانديت بميسور ... ينتمي الى جغرافية البؤس والإهمال والتهميش والتفقير المنهجي من طرف نظام التبعية والعمالة والاوليغارشيا .
جغرافية تختصر كل ماسي المغرب السفلي .. وكل عناصر الاستغلال البشع لخيرات الوطن وقواه العاملة وفقراء فلاحيه وجماهير المعدمين .
ابن فقراء الشعب الكادح والمقاوم رغم الكبت والقمع والاضطهاد سليل أسرة فقيرة تكدح بعرقها لكسب قوت العيش وتامين شروط استمرار الحياة .
شهيد رضع الكرامة والأنفة والشهامة من ثدي الوالدة ومن رغيف الخبز المخضب بعرق الوالد والجد والأعمام ... وعاش تفاصيل البؤس والشقاء والفقر والاستغلال منذ الصغر وكبر معه السؤال عن أسباب هذا البؤس والشقاء والفقر والاستغلال . وتطور الجواب مع نمو الشهيد وارتقاءه في أسلاك التعليم . محطما كل العوائق الطبقية التي تسد كل أفاق التعلم والمعرفة في وجه أبناء الكادحين . بفعل مضامين المقررات والبرامج والمنهج التعليمية وغياب بنية الاستقبال والاحتضان التعليمي . وتسعير العملية التعليمية بما يجعل أبناء الفقراء والكادحين خارج أسلاك التعليم والتربية ...
شهيد لم يكن من الصعب والعسر عليه استيعاب أبجديات الفكر الماركسي اللينيني ونظرية الثورة ومرشدها. لأنها بكل بساطة التعبير النظري عن مطامح ومصالح الفقراء والكادحين من جماهير الشعب ...
ومن أن يكون موقعه الطبيعي في صف المواجهة الشاملة مع النظام الفاشي وكل تابعيه وتوابعه . مجابهة لن تكون بالشمولية لا إن كانت من موقع حفارة قبر نظام الاستغلال والتبعية والحكم الفردي المطلق .
موقع الطبقة العاملة المغربية وحليفها الاستراتيجي في الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية الفلاحين بدون ارض والفلاحين الفقراء وكل الكادحين . مواجهة شاملة وجدرية من موقع الالتزام مع أدوات واليات الصراع الثوري المجتمعي العام ( التيار الماركسي اللينيني ) ومستواها الطلابي الشبابي ( النهج الديمقراطي القاعدي )
شهيد خبر معنى المجانية في التعليم وهو البطل / الأسطورة الذي قهر كل الأسوار الطبقية التي نسيج واقع حرمان أبناء الفقراء والكادحين من الشعب من الحق في العلم والمعرفة والتعليم . وجعل كينونته لهذا السبب ترتبط وجودا وعدما بالمجانية وما دونها الشهادة .
الشهيد مصطفى المزياني بهذا المعنى . وبالإيمان بقدرة الجماهير على تحقيق المعجزات وليس فقط صناعة التاريخ والتحولات الثورية الكبرى . وليس فقط قدرة الأفراد على صنع وخلق المعجزات كما هو الأمر في مساره التعليمي . كان ولا يزال شعلة متقدة بساحات وميادين الشرف والتضحية بقلعة ظهر المهراز .. ساحة 20 يناير ... ساحة الشهداء ... ساحة عادل وزبيدة والعزوزي ... وبمدرجات كليات جامعة القلعة التي حولها إلى اوراش التثقيف السياسي اليومي والتحريض على التمرد والثورة والتمسك بخط الشهداء والسير على دربهم ... أليس هو القائل ... "سننتصر لأننا مع الجماهير .. ولان الجماهير ستنتصر "
الشهيد مصطفى المزياني كان ولا يزال وهج وضاء ينير طريق الثورة ويرشد ويوجه إلى افقها الواسع ... وشعاره الدائم والخالد " وخا يعياو ما يعتقلوا وخا يعياو ما يغتالوا لن نرحل سنواصل حتى النصر ... " وشعاره المخضب بدماء الشهداء ... العزوزي .. الحسناوي .. الساسوي ... الفيزازي . نور الدين عبد الوهاب وعشرات المعتقلين السياسيين ... ومئات الجرحى والمعطوبين في حملات القمع ضد احتجاجات وكفاحا الحركة الطلابية في كل مواقع الكفاح والصمود من أواخر تسعينات القرن إلى أن أوفى بالعهد والقسم للشهداء .. المجانية أو الاستشهاد
شهيد تجددت ولادته بعد ارتقاء عالم الشهادة . مترجما القناعة الصلبة والحديدية بالشعار . ومجسدا قمة الوفاء للشهداء وقسم السير على خطاهم ..
ولان 24 ابريل 2014 كان عنوان مؤامرة كبرى بأبعاد وأهداف عامة وخاصة تتجاوز جغرافية المكان الذي تجمعت فيه كل فصول وحلقات المؤامرة. كان ولا يزال الشهيد مصطفى . وهو العالم والمخبر والمدرك لتفاصيل المؤامرة . لأنه واحد من صناع سياقها التاريخي الخاص والعام ... قدوة الأبطال أسرى الحرية والانعتاق بسجن النظام عين قادوس . في جعل مطلب كشف الحقيقة كاملة و حرية الرفاق . وإيقاف الملاحقات والمطاردات البوليسية للمناضلين صنوا وتوئما للحقيقة وما دونها الشهادة ..ومعركة يومية .
وكانت معركة الأمعاء الفارغة والبطون الجائعة والاعتصام المفتوح بساحة الشهداء بالقلعة .في التحام أسطوري بالتراب المخصب بدم زبيدة . الاجراوي والعزوزي. وعريس شهداء القلعة ايت الجيد بن عيسى ...معركة وان كانت تجسيدا لقناعة الشهيد بشعار المجانية ... والتزامه بالكفاح من اجل كشف الحقيقة وحرية الرفاق الأسرى .. فإنها كانت الحلقة الأهم في السلسلة التي استجمعت كل مقومات الصمود في وجه الإعصار الفاشي والمتفاشي ( القوى الظلامية والنظام ). وإقبار كل مشاريع الارتداد والتراجع وفرض الاستسلام على القلعة ...
كانت وستظل عنوان الحنكة الثورية للشهيد في القدرة على تحديد الحلقة الأهم في السلسلة والدفع بالإمساك بها . لبلورة تكتيك ثوري سديد في ظروف المرحلة والفترة المعقدة من تطور تجربة القلعة . واستمرار تماسك الصرح النضالي الكبير الذي شيد بدماء شهداء ولحوم وجلود مئات الطلاب والمخلصين لاوطم وأضلعهم المكسرة . ضحايا التدخلات القمعية الهمجية لأجهزة النظام ومعاناة عشرات المعتقلين وتضحياتها الجسام ...
الشهيد المزياني بالمواصفات التي جبلت بها شخصيته ونضاله المتواصل بقلاع النضال . يمثل بداية ميلاد طراز جديد ونوعي من القادة المستقبليين للعمل والكفاح الثوري ببلادنا . طراز من القادة اكتسبوا وضوح في الرؤية مكنهم بالتأكيد من تحديد الفواصل وخطوط التماس على خط النار بين جبهات الأعداء ودرجات وحدة العداء . وفي المقابل جبهة الحلفاء وجبهة الكفاح الثوري ضد النظام. وتحديد وتقدير سليم لادوار كل مكون طبقي من هذه المكونات .
وضوح الرؤية كان محددا للرفيق / الشهيد مصطفى في جعل الصراع والمواجهة مع الفاشية ( قوى الظلام والرجعية ) لا تقل أهمية وقيمة من الصراع والمجابهة مع النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي . وفي اعتبار النضال ضد التحريفية والتيارات الإصلاحية على الواجهة الإيديولوجية والسياسية والجماهيرية لا يقل أهمية أيضا عن توطين الفكر الثوري في أوساط الجماهير الطلابية والشعبية عموما . وبناء أدوات الكفاح والنضال اليومي .
الشهيد المصطفى المزياني لأنه طراز جديد من اجنة قادة الثورة النامية والصاعدة لم تكن الجامعة والحركة الطلابية في حياته إلا مرحلة انتقالية وتجربة ميدانية لاختبار النظرية وصقل الوعي والتكوين واكتساب مهارات التنظيم والتكتيكات الثورية السديدة . حسب موازين القوى واشتراطات المرحلة وجسد في يوميات نضاله عمق الارتباط الاستراتيجي الثوري لكفاح الحركة الطلابية بالحركة العمالية ونضال جماهير الفلاحين الفقراء . وجسد هذه القناعة بالالتحام اليومي المباشر والإسهام بالتثقيف والتأطير والتحريض في قلب المواجهة سواء في انتفاضة الشليحات بالعرائش ب " عزيمة (..) شهدت بها نساء دوار الشليحات (وهو) يخفف عنهن ألام الجراح التي خلفتها جحافل قوى القمع التي غزت الدوار وبنفس الشجاعة التي رددها الشباب من نفس الدوار و(هو) يحفزهم على النضال ويشرح لهم عمق قضيتهم بعدما طردتهم قوى القمع من مساكنهم في اتجاه الدوار وبنفس الإيمان الذي لازال شيوخ الدوار يذكرونه بها" (*). أو انتفاضة جماهير صفرو أو وهذا الأهم من خلال العمل المتواصل لتطوير كفاحات حركة 20 فبراير وتجديرها على مستوى الأفق العام ( إسقاط النظام) أو العمق الجماهيري الشعبي . دون ان نسقط من البال ومن وجوب التذكير بنضالات مهمشي احياء الليدو وممنوع الدخول بجامعة ظهر المهراز تنظيما وتاطيرا وتثقيفا وتحريضا ومواجهة ميدانية مع جحافل اجهزة وقطعان قوات القمع المخزنية .
مصطفى طراز من المناضلين ميزتهم وضوح الأفق الثوري لكفاحهم. أفق تشكل الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية بما هي الشكل التاريخي للثورة البروليتاريا / الاشتراكية ببلادنا وبرنامجها أهدافا إستراتيجية محورية لهذا الأفق وإسقاط النظام القائم وبناء جمهورية مجالس العمال والفلاحين بديلها ومدخلها الاولي والأساس للانتقال إلى مرحلة جد متقدمة في صيرورة بناء المجتمع / النظام الاشتراكي . ... وميزتهم أيضا وضوح في الهوية / المرجعية الفكرية – الإيديولوجية والطبقية – الاجتماعية هوية جعلت من الماركسية اللينينية مرشدا وموجها للعمل الثوري . ونظرية الثورة والصراع الطبقي بالمغرب بما هي التعبير النظري / الفكري عن المصالح العليا للبروليتاريا المغربية وحلفاءها الاستراتيجيين في المرحلة, الفلاحين الفقراء . لذلك كانت الطبقة العاملة في تصور الشهيد المزياني الطبقة الأساس في صناعة الثورة وإنجاحها وقيادتها . ومحور انشغالاته في مجال التاطير والتثقيف والتنظيم والتحريض والتكوين لجماهير الطلاب في كل حلقات النقاش التعبوي والتثقيفي بمدرجات الكليات وساحات الشهداء والنضال وفي كل المنتديات واللقاءات الخاصة والعامة .
مصطفى المزياني الشهيد و الثوري باستشهاده وبطولته في الاستشهاد شكل بكل موضوعية وتواضع ترجمة فعلية لهذا الوضوح في الرؤية والوضوح في المرجعية والأفق الاستراتيجي. ترجمة فعلية وبالملموس لكينونة النضال الثوري ومفاصله المميزة له عن باقي أشكال النضال الذي عرفته ساحة النضال ببلادنا . نكران الذات والتضحية والعطاء اللامتناهي خدمة لخط الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية .. وخدمة لمصلحة الجماهير وجعلها الاعلى وما دونها السقوط في ساحة الشرف. والإيمان بقوة الجماهير وقدرتها على الانتصار . و لحظة مفصلية في عملية وحركة الفرز بين خطىن في الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية :
*خط انتهازي إصلاحي مساوم لم ينتج إلا الفشل والانتكاسات المتواصلة والإجهاض اللامتناهي لحركة الثورة التي تعتمل في جوف المجتمع المغربي .. سمته الخوف من حركة الجماهير الشعبية ومنها الطلابية لاتساع افقها الثوري وضيقه بالنسبة لهذا الخط. لذلك تراه يسعى ويصر على التحكم في هذه الجماهير لضبط إيقاع كفاحها مهما كانت محدوديته ( مجلس دعم حركة 20 فبراير ... اللجنة الوطنية لمناهضة غلاء الأسعار ...لجنة متابعة توصيات ندوة 23 مارس ...) وتراه لا يكل في تضبيب الرؤية لذا جماهير الشعب الكادح وفي مقدمتها الطبقة العاملة . عبر نشر وعي مغلوط في صفوفها بالتركيز على المطالب الفئوية وذات البعد القطاعي . عوض المطالب الطبقية العامة ذات البعد الأفقي الواسع . وإنتاج ممارسة نقابية تعمق التشتت النقابي وتجزئة الحركة العمالية وتكرس أسلوب الاستجداء والمساومة بدل الصراع والمجابهة .
ويسعى على المدى الاستراتيجي إلى حجز وسد الأفق الثوري وتكبيله , برهنه بأهداف لا تتعدى إصلاح النظام القائم وتصويبه وتقويمه بما يضمن استمراره على المدى البعيد .
أفق سقفه لا يتعدى إقامة نظام ملكية برلمانية وتلطيف الاستغلال , بنهج سياسة ليبرالية اجتماعية على غرار ما فعل اليسار الأوربي الذي يشكل مرجعا تاريخيا وتوجيهيا لهذا الخط . وهو بهذا السقف يحول إستراتيجية نضاله إلى تكتيك مع القواعد , لتدمير وإعاقة آية حركة نقدية لتجربة قيادة هذا الخط . وتعطيل دينامكية القواعد والمناضلين في مواقع النضال , بفرض انتظارية قاتلة تدمر الرصيد الجماهيري بالمناطق وتسهم في زرع اليأس والإحباط وتركيز طابع الشتات على هذه النضالات .
وهنا مكن الخطورة لهذه التيارات على حركة الثورة , كما سبق وان نبه منه لينين وقبله ماركس وانجلز وغيرها من القادة الماركسيين . وهذا ما بدا واضحا وملموسا من خلال معركة الأمعاء الفارغة للشهيد ورفاقه من بعده داخل سجون الرجعية , وقبله الموقف من مؤامرة 24 ابريل 2014 واصطفاف مكونات هذا الخط إلى جانب الفاشية والنظام . اصطفاف اتخذ له أشكال متعددة ومتلونة لون هذه المكونات الحر بائية التي جبلت على التحول مع تحول الاتجاهات ومسار الإحداث كما يرسمه النظام ويخطط ويوجه له .
*خط ثوري ماركسي لينيني حقيقي. رغم طابع الضعف الذي يسمه , بفعل التشتت والتشرذم وسيادة العصبوية والحلقية , بما هي ظواهر مرضية وفتاكة . وفي نفس الوقت عناصر لها جوانب ايجابية , لما تفرزه من حركة وجدال خصب ومثمر بين المجموعات والحلقات المنتمية لنفس الخط في صيرورة البناء والتأسيس للوحدة العضوية الفكرية والسياسية والتنظيمية لهذا الخط / التيار .
خط اختار المواجهة الميدانية في جميع مواقع الصراع والكفاح ضد النظام وسياساته . وجعل الفضح والتشهير بجرائم لنظام والقمع المعمم على جماهير الشعب عمله اليومي الدائب والدائم .. ومن تحريض الجماهير وتاطيرها برنامجا يوميا في الكفاح المتواصل . ومن مهمة الدعوة والحشد لإسقاط النظام مدخلا لتغير شروط الحياة , وقضاء تاما على أسباب القمع والشقاء والاستغلال . ومن برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية أهدافا لسقف وافق نضاله. خط قوامه التضحيات الجسام والصلابة في الدفاع عن المواقف والمبادئ . ونكران الذات إلى درجة الاستشهاد كما ترجم ذلك الشهيد المزياني في تجربته الخاصة .
خط يتطور بتصفية ما علق به من أمراض وما افرزه تطوره ونموه من مظاهر غير بروليتارية ومعرقلة لنموه الطبيعي عبر عملية النقد والنقد الذاتي المستمر .
خط ثوري قاعدته الأساس الديمقراطية في تحديد التوجهات وبلورة الخط والمواقف ومركزية القيادة العملية الميدانية والنظرية / السياسية في وحدة تدمج جدليا بين المركزية والديمقراطية كناظم يضبط إيقاع سير وانتظام العمل في خط الثورة الوطنية الديمقراطية , وترابط جلي بين لحظة التقرير والتوجيه ولحظة التنفيد . وترجمة القاعدة الذهبية في وحدة القيادة والخط والمرجعية , وانضباط حديدي للحلقة الدنيا للأعلى , والمناضل للمجموعة, والأقلية للأكثرية ..
لقد شكل الشهيد مصطفى قيمة مضافة ورمزية لهذا الخط الصاعد والنامي رغم تعقد شروط العملية الثورية في الظروف الراهنة وتوالي الضربات والتطويق من جميع الجهات والجبهات . وشكلت ساحات كفاح حركة 20 فبراير , وانتفاضة الجماهير المحتجة على غلاء تسعيرة الماء والكهرباء . واحتجاجات فلاحي الهوامش والأرياف ضد مصادرة أراضيهم واقتلاعهم من الجذور , بفعل جشح الاولغارشية المالية . عناوين ومؤشرات انبلاج وتصدر هذا الخط لحركة الكفاح الشعبي في بلادنا .

في جوف طاحونة النظام ..الشهيد المزياني ...بين الاغتيال والاستشهاد

غداة تنفيذ النظام الفاشي وقطعان الفاشية الدينية ( قوى الظلام) الشق المادي المباشرة لحلاقات التآمر على قلعة ظهر المهراز يوم 24 ابريل 2014 باعتقال أربعة رفاق مساء نفس اليوم : محمد غلوظ. إبراهيم لهبوبي . عمر الطيبي والطالب عبد الرزاق أعراب .
ولان قرار إعدام التيار كان جاهزا انطلقت باقي فصول المؤامرة تباعا , بإصدار مذكرات البحث والاعتقال في حق ابرز مناضلي الموقع الجامعي من الصف الأول لتيار النهج الديمقراطي القاعدي وخاصة المعتقلين السابقين لمدد وفترات متنوعة ومتعددة . وكان من جملة المستهدفين بقرارات الملاحقات البوليسية القمعية الشهيد مصطفى المزياني ...
ملاحقات لم تقتصر على الأجهزة القمعية للبوليس السري والعلني والمطاردات والمراقبات اللصيقة للإيقاع به . بل وصلت إلى تورط إدارة كلية العلوم بجامعة ظهر المهراز ومجلس كلياتها المطبوخ التي كانت الأداة الطيعة في خدمة مشاريع التصفية للمناضلين .

" لقد فجرت الحركة الطلابية في السنوات الأخيرة معارك بطولية مشهود لها، ارتباطا و النهوض القوي للجماهير الشعبية المنتفضة ضد نظام القهر و القمع الطبقيين، الشيء الذي يسفر عنه سنويا تسجيل حصيلة ثقيلة من المعتقلين السياسيين القاعديين و الأوطاميين.
هذا الأسلوب الكلاسيكي في التعاطي مع الحركة وقيادتها السياسية و العملية النهج الديمقراطي القاعدي، لم تزدها إلا قوة وصلابة ، مما فرض على النظام نهج أسلوب قديم/ جديد أسلوب التآمر المفضوح الموجه إلى عمق الحركة قصد تحريف اتجاهها و إفراغها من مضمونها التحرري والحد من أفاقها و إبعادها عن الأهداف الحقيقية وعزلها عن نضال شعبنا الطامح للتحرر و والانعتاق من قبضة أعدائه.
ويتجلى هذا الأسلوب الفاشي ـ أسلوب التآمر ـ في إقدام النظام على اغتصاب و استهداف التوجه القائد للحركة في كوكبة بارزة من مناضليه ذوي الخبرة السياسية و التجربة الميدانية، باعتقالهم ورميهم في غياهب السجون المظلمة مثقلين بملفات من العيار الكبير، تنبئ بسنوات طوال تنتظرهم على قارعة الطريق، وحتى الجزء الآخر من الرفاق، فقد أصدرت في شخصهم رزنامة من مذكرات البحث محليا ووطنيا لمحاصرتهم و إضعاف مستوى حركيتهم بفرض مراقبة بوليسية لصيقة على تحركاتهم في محاولة يائسة و فاشلة للحد من مردودهم النضالي اتجاه المعركة المتواصلة ( .... ) ، فجميع المناضلين مشاريع معتقلين مستقبلية، وكلنا مشاريع شهداء في ظل وجود نظام لاوطني لاديمقراطي لا شعبي.( التشديد من عندنا )
لكن اللافت و الملاحظ بحدة هذه المرة، هو أنه لم تبقى مهمة فبركة الملفات تتكفل بها ولاية القمع وتطبخ داخل دهاليزها على يد الجلادين الذين خبروا عالم الإجرام ودرسوا و تدربوا على التعذيب وفنونه و اكتسبوا خبرة ومهارة وشهرة لايستهان بها في جلد وسحق كرامة الإنسان، وفقط.
بل أنيطت نفس الوظائف و الأدوار و المهام لجلادين من طراز آخر وبلباس مغاير، إذ انتقلت العدوى إلى فضاءات التعليم و الجامعة (...) في ـ كلية العلوم ظهر المهراز ـ سقط القناع وظهرت إدارة الكلية على حقيقتها التي لطالما عملت على إخفائها وسترها، كجهاز قمعي تابع لدولة نظام الاستعمار الجديد الطبقية، وأبانت في شخص مجلسها المشبوه على أنها لا تختلف عن مخافر ولاية القمع وغرف الاستنطاق والتحقيق إلا في التسمية والعنوان، إما الوظيفة ومضمون العمل فهو واحد، أي فبركة الملفات و المحاضر الملفقة و اختلاقها لإدانة المناضلين الشرفاء وتقديمهم قرابين للمحاكمات الصورية التي تدار داخل محكمة تدعى ” مجلس الكلية” على غرار ” المحكمة الابتدائية” و ” محكمة الإستناف ” وباقي محاكم النظام الرجعية.
قضاتها أساتذة معروفون بانتمائهم السياسي الرجعي ـ ” العدالة و التنمية” ـ يأخذون على عاتقهم دور المحقق و القاضي ومنفذ العقوبات، أطر تعليمية باعت ضميرها المهني و الإنساني، مرغت رسالتها العلمية و التربوية في الوحل وداست عليها بالأقدام، واحتكمت إلى خلفياتها السياسية الظلامية وفكر موغل في كهوف الماضي البائد، ونهجت سياسة القصاص و الانتقام من الجماهير الطلابية المكافحة ومناضليها الأوفياء، ومارست التضييق و الحصار وسياسة تكميم الأفواه في حق مجموعة من الأساتذة الشرفاء و الأطر العاملة بالكلية الذين يبدون تعاطفا و تضامنا مع نضالات الجماهير الطلابية و يناصرون حقوقها و مطالبها العادلة و المشروعة.
وهكذا، ومباشرة بعد تنفيذ ميليشيات العصابة الظلامية هجومها الإرهابي المسلح الغادر في أسود يومياتها الدموية على موقع ظهر المهراز، و إرتكابها أخبث مؤامرة مسمومة وجهت للقاعديين... ستنبري إدارة كلية العلوم بتوجيه من الأجهزة القمعية العليا و بمساعدة الرتل الخسيس المشار له سلفا، إلى إحالة ثلاثة مناضلين “غيابيا ” على أنظار الجلادين بمجلس الكلية المشبوه، الذي خلص على بعد أسبوع من مؤامرة 24 أبريل إلى مايلي :
ــ بناءا على ” الظهير الشريف ” … ” ظهير لكل ما من شأنه..."
ــ بناءا على ” المرسوم الجليل
ــ بناءا على ” القانون المقدس
: ــ وبعد المداولة، عفوا بعد المكالمات الهاتفية و المراسلات و التوجيهات الصارمة من صناع القرار بالبلاد، وعليه المجلس الموقر !!! يقرر الآتي
• إقصاء كل من عبد النبي شعول ومصطفى مزياني مما تبقى من السنة الجامعية 2013/ 2014 مع عدم اجتياز الامتحانات، وعدم استفادتهما مستقبلا من أي ترخيص استثنائي “Derogation”
• إقصاء الطالب محمد أمريش من اجتياز امتحانات الدورة العادية
وبعد إعلانه رسميا عن اقتراف الجريمة، جريمة الإقصاء/ الطرد من التعليم و الجامعة ينطلق الجلاد في رحلة البحث عن التبرير، فلم يجد ما يقنع به الرأي العام و لا ضحايا قراره الإجرامي، إلا بعض الكلشيهات الفارغة و الأكاذيب و الإدعاءات الملفقة لا أساس لها من الصحة و بعيدة عن الواقع ومناقضة للحقيقة، وغريبة عن سلوكات و ممارسات المناضلين و أخلاقهم النضالية و تصرفاتهم المسؤولة، إذ زعم الجلاد أن ” المتهمين” المناضلين أعلاه، تقدمت في حقهم شكاية من إطار تربوي، و انهم خرقوا ” الضوابط المنصوص عليها في القانون والنظام الداخلي للمؤسسة “، و بسبب هذه التصرفات غير اللائقة !!!قرر طردهم، وقرار الجلاد لا يأتيه الباطل لا من قبله ولا من بعده، رفعت الأقلام وجفت الصحف .
ولنتساءل مع هذا الرتل الخسيس الواقف وراء هذا القرار الإجرامي، لعل وعسى ينور الرأي العام بالحقائق و الوقائع كما هي في الأرض، وليس كما في الأرض، وليس كما في ذهنه وفكره القبلي الماضوي المطلق، و بعيدا عن تصفية الحسابات السياسية و إنصافا للحقيقة و تقديرا للمعرفة وقدسية حق التعليم للجميع، فهل تنظيم النقاشات و تأطير التظاهرات الجماهيرية، يعد خرقا”للضوابط” المنصوص عليها في القانون ، ويعتبر تصرفا غير لائق؟ هل النضال ضد الخوصصة تصرف غير لائق ؟هل المشاركة في مقاطعة الدروس لمدة معينة مطالبة بالمنحة و السكن و تحسين شروط الدراسة الجامعية يعتبر تصرفا غير لائقا؟ هل تواصل المناضل مع الجماهير الطلابية و تدارس الإشكالات التي تتخبط فيها الجامعة و التعليم و البلاد ككل، داخل المدرج و في الساحة الجامعية، هو خرق الضوابط، وتصرف غير لائق؟
أيها السادة !!!رجاءا أجيبونا ، فهل إغلاق الأحياء الجامعية وتشريد الطلبة والطالبات و تركهم دون مأوى أو ملجأ، يعتبر في سياستكم تصرف لائف و انسجام تام مع الضوابط؟ وهل المساهمة و إعطاء الضوء الأخضر لتهديم كلية العلوم لمرات عديدة وتعنيف وقمع الطلبة من قبل الأجهزة القمعية يوميا تصرف لائق و تطبيق للقانون؟ وهل سياسة التجويع في حق الطلبة و حرمانهم من المنح تصرف لائق؟ وهل الاكتظاظ المهول في المدرجات و الحافلات المتهرئة وخوصصة النقل الجامعي تصرف لائق و …؟ وهل الوشاية بالمناضلين للبوليس ونعتهم بأحقر الأوصاف و الاتهامات المجانية ( الملحدين، الزنادقة، الموسخين، العروبيين…) تصرف لائق و تطبيق و تفعيل لبنود “القانون”؟ وهل إعتقال المناضلين و الطلبة و رميهم في السجون في شروط قاسية و إمطارهم بسنوات السجن تصرف لائق؟ وهل وهل … وهل إقصاء وطرد المناضلين و الطلبة من التعليم و إغتصابهم في حق مقدس من حقوق الإنسان، تصرف لائق و تفعيل روح القانون؟؟؟ أم أن وراء الأكمة ماوراءها؟
كانت وستظل الحقيقة دائما ثورية، والحقيقة الثورية حقيقة علمية، وليست في حاجة من يدافع عنها، سقطت الأقنعة عن وجوهكم البغيضة، وانكشف عداءكم منذ أمد بعيد لنضال الشعب المقهور و احتقاركم له و نهبكم لخيراته و ثرواته و إسترزاقكم على تضحياته، وتآمركم المفضوح على المناضلين الشرفاء حقيقة يشهد على صدقها تاريخكم الدموي و نشأتكم المشبوهة و عمالتكم الخسيسة ."(2)
قرار اعدام /تصفية . لم يكن من السهل على الرفيق/ الشهيد مصطفى المزياني - بفكره الثوري الثاقب ووعيه الطبقي المتجدر وإدراكه الثوري لخطورة المؤامرة ونتائجها التدميرية على الصرح الثوري الذي شيد بدماء سنوات الاعتقال الطويلة وشهداء سقطوا بميدان الشرف - ان يمر دون بلورة خطة الرد , بتكتيك يستوعب دقة الفترة واللحظة المفصلية في تاريخ الموقع والحركة الطلابية عموما وتيار النهج الديمقراطي القاعدي خصوصا , بعد توالي الهجومات الارتدادية التي استهدفت صمود المعتقلين بسجن عين قادوس والحاضنة الطلابية للتيار وأنصاره ومتعاطفين, في حرب خبيثة وخسيسة شملت حتى بعض المحسوبين عن الدوائر الحليفة والقريبة من التيار للأسف .
وكانت الحلقة الأبرز في العملية ( التكتيك ) معركة الاعتصام والإضراب المفتوح بساحة ظهر المهراز ومدخل إدارة كلية العلوم . وجعل منها الشهيد ورفاقه بوثقة لمركزة نضالات الجماهير الطلابية بالقلعة ووضعها في نقطة انصهار شعارها وهدفها كشف حقيقة المؤامرة كاملة .. إسقاط المتابعات وإطلاق سراح أسرى الحرية ... الحق في التعليم وإلغاء قرار التصفية / الإعدام
أهداف وشعارات ومهام لم تكن تعني الشهيد في مصلحته الخاصة المباشرة كما حاول الرتل الخسيس لطوابير التامر اقناع وتضليل الراي العام بذلك . بل هي من صلب أهداف الحركة الطلابية عموما وكل مناضلي الصف اليساري الماركسي اللينيني الصادقين والمخلصين ببلادنا .
ورغم القمع المتواصل وحرب التعتيم والتضليل المتواصلة لشهور موالية لمؤامرة 24 ابريل 2014 .. ورغم عربدة قطعان الفاشية وبلطجية النظام كان الصمود الأسطوري في استمرار المعركة والثبات في الميدان والإمساك الحديدي بالحلقة الأهم في سلسلة الأحداث المؤثرة والذي لعب فيه الشهيد دور الطليعة المقاتلة والتجريدة المتقدمة في جيش الكفاح الطلابي في معركة إفشال ودحر المؤامرة والحد من مفاعيلها السلبية .
و كانت المعركة نقطة جدب للتعاطف الثوري الشعبي من خارج الوطن وداخله ولحظة لصناعة التحول الكبير داخل الموقع , بالانتقال من تكتيك المقاومة والصمود إلى المواجهة والهجوم, اثمرت : القافلة التضامنية الثانية لشهر يونيو / حزيران : معركة تجديد العهد لشهداء انتفاضة يونو 1981 المجيدة ..وكانت المناضلة الاوطمية وانتفاضة طالبات ظهر المهراز الخميرة الثورية التي سقت المعركة وشحنتها ببنزين التوقد والاشتعال الدائم رغم حلكة الأيام العصيبة والقاسية وحصيلة المؤامرة الثقيلة .
في هذا الخضم اعتقل الشهيد المزياني وهو في يومه الثامن والعشرون من الإضراب عن الطعام والاعتصام المتواصل , بعد ان كانت حالته الصحية في تدهور وراجع واضح ...
اعتقل الشهيد بعد محاولات عدة ومتكررة اعتقادا من دهاقنة النظام أن ذلك سيحد من تنامي الحركة ونهوضها بعد الكبوة الظرفية والقصيرة ولملمة الجراح ... وكان الفشل حليف الخطوة .
اعتقل الشهيد وخضع كرفاقه السابقين في الاعتقال. للدورة الجهنمية للتعذيب الذي أنضاف إلى معاناة الإضراب عن الطعام بمخافر اجهزة القمع البوليسية بفاس .. وكانت التهمة جاهزة والمحاضر مطبوخة كالعادة ما دام قرار الإعدام صدر ومن فترة ..
بعد طقوس وشكليات المحاكمة أمر قاضي التحقيق باعتقال الشهيد احتياطيا بسجن العار عين قادوس لتحتضنه صدور الرفاق أسرى الحرية والانعتاق ...
ولان الشهيد من طينة مغايرة وطراز جديد من المناضلين الثوريين.كان الثبات والاستمرار في معركة الحقيقة والسراح والتعليم , ومعها معركة الأمعاء الفارغة في ظل القيد والعصابة وفضاضة تعامل السجان وبيروقراطية الإدارة ...
وكان الوعي بأولوية الحقيقة والتعليم والحرية للرفاق عند الشهيد يعني الشهادة والتضحية وضوء شعلة لإنارة طريق الثورة والانعتاق . وثمن الحرية والحقيقة التي هي عنوان الثوار والثوريين لأنها دائما ثورية ... ولحظة فرز بين خطين متناقضين ومتصارعين ... ومحاكمة تاريخية لإدانة الفاشية والرتل الخسيس المتآمر والنظام الدموي .. وتدشين بداية عهد السقوط النهائي لهم جميعا في مستنقع ومزبلة التاريخ ..
ومعهما كان التقتيل والإصرار على اغتيال وإعدام الشهيد لإسكاته إلى الأبد ...
تقتيل وإعدام بطيء له عناوين ومسالك متعددة ...
اعتقال وتعديب بمخافر اجهزة القمع .. إيداع بالسجن من طرف قاضي التحقيق...تعقيد إجراءات النقل إلى المستشفى من طرف إدارة السجن ...إهمال وتقصير طبي متعمد وإذلال بالقيد في حالة غيبوبة ...قمع واضطهاد معنوي نفسي رهيب بمنع زيارة الرفاق والأسرة .
وكانت الشهادة وكان الاغتيال . ومعهما كانت مسؤولية الأطراف ثابتة والدلائل قائمة عن القتل بدم بارد :
مسؤولية النظام أولا ... المدبر والمخطط والموجه للمؤامرة بكل تفاصيلها وحلقاتها وضحاياها وحصيلتها الثقيلة .
الفاشية الدينية / قوى الظلام والرجعية والنكوص ( العدالة والتنمية ) والمؤتلفين معها في حكوماتها الفاشية حكومتها . المنفدة لخطط التآمر وإعدام التيار الجدري الماركسي اللينيني .
عدالة النظام ( قضاء التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس ) بقراره الجائر باعتقال وإيداع الشهيد بزنازين سجن عين قادوس .
إدارة سجن عين قادوس السيء الذكر ..
إدارة مستشفى الحسن الثاني بفاس ...
إعلام الارتزاق والرأسمال الكومبرادوري وأحزاب اليسار البورجوازي ( ألانحرافي . االاصلاحي . الانتهازي ..) وامتداداته الجمعوية والنقابية والحقوقية والرتل الخسيس في طابور التآمر الممتطي جرار الفاشية الأصيلة والمعاصرة ...
وأخيرا ماركسيوا الأبراج العاجية والكراسي والخطابة الإنشائية وفتاوى العهد الجديد بانتظاريتهم القاتلة وترردهم المرتعش من نار المواجهة على خطوط النار
انها شبكة متداخلة من القتلة وأدوات الإجرام تشبه اوركسترا يتقمص كل واحد من أعضاءها دوره ووظيفته في إنتاج الدم الشلال والقتل المتعمد . لكن لها ربان وقائد ومخرج ..
وكانت الشهادة / الاستشهاد بعد 72 يوما من الإضراب عن الطعام ومعركة البطون الجائعة والأمعاء الفارغة 72 يوما من الثبات والإصرار على السير إلى النهاية من اجل الحقيقة والحرية والتعليم . وتوطين الخط الثوري المركسي اللينيني وتأصيله في وجدان وتربة وممارسة أبناء الوطن وجماهير الكادحين
فهل افلحوا في إسكات الشهيد إلى الأبد ؟
الجواب حملته ملاحم الاحتضان الشعبي الجماهيري لجنازة عرس الشهيد بتانديت ...
حملته انتفاضة جماهير تربة وموطن الشهيد المتواصلة ..
حملته شبيبة تانديت التلاميذية والطلابية ومعطليها التي جعلت من الشهيد قائدها وملهمها كما فعلت قبلها جماهير ورزازات مع الشهيد نور الدين عبد الوهاب و جماهير شباب الريف الأحمر مع الشهيد كمال الحساني ...
حملته انتفاضة الجماهير الطلابية بقلعة ظهر المهراز وباقي مواقع الكفاح الطلابي الاوطمي بربوع المغرب / الوطن الأسير ...
حملته معركة وفاء رفاقه أسرى الحرية بزنازين سجون النظام على امتداد جغرافية القمع بالوطن وخاصة عين قادوس بفاس..
ويبقى الشهيد ...
"مصطفى مزياني شهيد النهج الديمقراطي القاعدي والشعب المغربي، المناضل العظيم، والثائر البطل، اصطفاه هذا الشعب ليكون من خيرة أبناءه القلائل ليجسد قمة الصمود والعطاء والتضحية، ليكون نبراسا وقدوة، لرفاقه ورفيقاته، وللأجيال الحالية والقادمة من المناضلين من أبناء هذا الشعب، ليكون إدانة موشومة بالدم، وصرخة مدوية في وجه من آمنوا بنهاية التاريخ، وطبلوا وزمروا "للعهد الجديد" و"الانتقال الديمقراطي" وأخلفوا عهد الشهداء، وأحرقوا الصفحات، ليؤكد بأن شعبنا شعب معطاء يحبل بالأحرار والشرفاء، لقد وقف رفيقنا وشهيدنا مزياني شامخا، متحديا لنظام القمع والإرهاب، استشهد وهو كذلك، مدينا له ولأجهزته القمعية ولقوى الغدر والظلام، وللقوى السياسية الرجعية والإصلاحية وللذين طردوه وحرموه عن مقعد في فصول الدراسة، وحرموه من أحد أقدس حقوق الإنسان، الحق في التعليم، وللذين شردوه وجرموه واعتقلوه وعذبوه، وللذين أجهزوا على حقه في الحياة وأهملوه بسجن العار "عين قادوس" وبمستشفيات العار "ابن الخطيب" و"المركب ألاستشفائي الجامعي" بفاس."(3)

الاستشهادات والاحالات
مقال المعتقل عبد النبي شعول جريدة ماروكاني بتاريخ
بيان نعي الشهيد : لجنة الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية العرائش
بيان الاستشهاد : الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بفاس.



#عبد_العزيز_الغازي_/_الفطواكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول محاكمة فاس وفضيحة قرن وسبعة عشر سجنا انتقاما نافذا
- الفصل الثاني من كتاب - مؤامرة 24 ابريل 2014 : السياق الخلفيا ...
- الصمت المعبر او خطاب الاصلاحيون والتحرفيون ومن سار على دربهم


المزيد.....




- روسيا تدرج الرئيس الأوكراني في -قائمة المطلوبين-
- -واشنطن بوست- توجز دلالات رسالة روسيا لداعمي كييف بإقامة معر ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- -حتى لو أطبقت السماء على الأرض-.. قيادي حوثي يعرض استضافة صن ...
- مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: كنا قريبين من القضاء على يحي ...
- مقترح لهدنة بغزة.. حماس تفاوض وإسرائيل تستعد لاجتياح رفح
- نائب أوكراني يعترف بإمكانية مطالبة كييف بإرسال قوات غربية دع ...
- -أمر سخيف-.. مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعلق على اليوم ا ...
- جمود بمفاوضات انسحاب القوات الأمريكية
- إدانات أوروبية لهجمات استهدفت سياسيين في ألمانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز الغازي / الفطواكي - مصطفى المزياني ..... الاستشهادي والشهيد