أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - حسن عماشا - نداء الى الشيوعيين اللبنانيين














المزيد.....

نداء الى الشيوعيين اللبنانيين


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 1345 - 2005 / 10 / 12 - 10:38
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


نداء الى الشيوعيين اللبنانيين
أيها الرفاق:
خمسة عشر عاما مضت ولا زال الحزب الشيوعي اللبناني يستوطن الأزمة، المستنقع، الذي انجرف اليه. بسبب سيطرة عقلية الرهان والمقامرةالتي حكمت مسيرته وتمسك بالجهاز الحزبي. وحلول وعي"اللوتو"، محل النضال الفكري-السياسي والتحليل العلمي. والابتزاز الوجداني محل النضال الحزبي- التنظيمي. واستهلاك الرصيد الكفاحي التاريخي والتضحيات التي قدمها الشيوعيون على مر السنيين، بدل فتح افاق جديدة وشق طريق للجيل الجديد، يعبدها بنضاله.
أيهاالرفاق:
ان التراث العريق والنضال التاريخي للشيوعيين في مختلف المياديين: الثقافية، الوطنية، السياسية، النقابية والاجتماعية. باتا مهددين بالطمس بعد الضياع والتشويه الذي لحق بهما نتيجة جملة من العوامل اهمها:
1. الانحرافات الانتهازية اليمينية في التركيب القيادي للحزب.
2. اللهاث خلف اذيال الرجعية الطائفية والانعزالية من قبل رموز ساهمت بشكل رئيسي في جعل الحزب مجرد تجمع فضفاض يفتقر الى الحدّ الأدنى من التماسك.
3. انتشار الأفكار الانتهازية الانعزالية في صفوف الحزب.
4. تجيير القيادة لرموز اتسمت بالعجز والافلاس: الفكري والنضالي. والميوعة المبدئية.
5. الخفة في الممارسة السياسية.
6. هامشية دور الحزب في الحياة السياسية – الاجتماعية. وادعاءات فارغة عن التمايز والاستقلالية.
ايها الرفاق:
يا من لا زلتم في صفوف الحزب، ويا من تركتموه بحثا عن أطر مختلفة، دون التخلف عن المسيرة الكفاحية لشعبنا. ويا من اعتكفتم لتستلبكم متطلبات الحياة الصعبة. دون الانزلاق لخدمة الرجعية المتجددة، وما فقدتم الايمان بالمشروعية التاريخية للماركسية اللينينية. وتمسكتم بقيمها الثورية التقدمية.
نحن امام مسؤولية تاريخية تجاه قضية الماركسية والدفاع عنها بوجه التزييف والتحريف من جهة، والأدعاءات بسقوطها من جهة اخرى. وتجاه قضيتنا القومية والوطنية. والدور المناط بنا نحو جيل من ابنائنا واصدقائهم، الذين لم يتعرفوا بعد على الشيوعية الحقة وانحازوا اليها بشكل عفوي. تملئهم الحيوية والنشاط، ويطمحون للعب دور متميز في حياة شعبهم وامتهم. غير انه بدء يتسرب اليهم اليأس والاحباط بسبب ما اشير اليه اعلاه. هذا بجانب ما يواجه شعبنا وامتنا من تحديات داخلية وخارجية أبرزها ما يحمله ويمثله الغزو العسكري الأمريكي-الغربي لبلادنا. فضلا عن العدوان المتمادي والموروث الذي زرعه الاستعمار الغربي لبلادنا متمثلا بالأستعمار الاستيطاني الصهيوني. وعقم المناهج السياسية السائدة في امتنا على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، بسبب الطبيعة الطبقية والايديولوجية للقوى السائدة وعجزها بحكم أدواتها المفهومية المتخلفة عن الاحاطة بحركة التاريخ، وادوات الصراع المركبة والمختلفة. اضافة الى الاختراقات الكبيرة لمنظوماتنا السياسية – الاجتماعية. وتعاونها مع الغزو الخارجي الهادف الى تفتيت نسيجنا القومي – الوطني. وخلق تناحرات ونزاعات أثـنية، طائفية، مذهبية ومناطقية. تحجب النهب المنظم لثرواتنا القومية والوطنية. لجعلنا آسرى مصالح وهيمنة الرأسمالية الأمبريالية.
ايها الرفاق:
من هنا نحن مدعوون باسم التراث العالمي العظيم للماركسية والدور التاريخي الذي لعبه روادها ورموزها بنجاحاتهم واخفاقاتهم. وقيمها التقدمية الثوريةالأرقى بين القيم الجتماعية كافة. ونحن مدينون لشهدائنا وجرحانا وآسرانا ومناضلينا، من سبقنا منهم ومن عاصرناهم، لأن نسلّم الامانة للجيل الجديد الذي سوف يلعننا ما لم نربط بينه وبين التراث العظيم الأغنى في التجارب العالمية للتقدم الأجتماعي واختصار المعاناة في الانتقال من طور اجتماعي الى آخر.
ان التخلي عن التراث العظيم للماركسية الغني بالتجارب العالمية والمعارف المكتسبة منها لحل المعضلات التكتيكية والاستراتيجية التي تواجهنا، تارة باسم "التجديد"‍‍؟ .وطورا بالكفر بها، جعل الحركة الشيوعية في بلادنا يتيمة ضالة عاجزة عن تلمس طريقها ومتخلفة في وعييها وممارستها عن قوى اجتماعية تقليدية تنجح في استقطاب الجماهير وسوقها. لأنها فقط تتمتع بالمصداقية السياسية وتبدي الحرص على تأمين مصالحها الحيوية المباشرة.
لنتداعى جميعا كل في دائرته وصلاته على قاعدة التراث والتجارب التاريخية للبحث في السبل الواجب اتباعها للخروج من المستنقع الآثن الذي يستوطنه بعضنا ويعرج عليه بعض آخر، وجزء منا يتربع في قوقعة الانعزال حتى يطويه الزمن. الا ان جميعا نتوق الى الخروج من الواقع الذي نحن فيه، لاننا نشعر انه حتى هذا الواقع لن يترك لنا. فهل ننتظر ان تدفعنا الأحداث الى الخروج ونحن عراة من ابسط وسائل الدفاع عن انفسنا. فلننظر حولنا، نحن اغنى واكبر من ان نستسلم لهذا الواقع المرير. فهل في بلادنا منطقة او مدينة او قرية بل وحتى حي او مؤسسة، ليس لنا فيها رفيق؟. ألسنا موجوديين في اعمدة بنياننا الأجتماعي ومسطحاته.‍ واذا ما اجتمعنا على اسـس علمية وكفاحية نصبح قوة لا تقهر.
ان وهم الشراكة في اطار النظام القائم، يجعلنا قوة نافلة لا يرغب فيها آحد ليس فقط لأننا من طبيعة مختلفة بل لأن النادي لا يتسع لنا. ولأن التعددية في نظامنا تنطبق على الطوائف وليس على الخارجين عنها. واذا ما سمح لأحد منا بالتسرب فيكون للزينة ليس الا.
فلنترك هذا المستنقع وننطلق في صنع تاريخا جديدا. فشرف التجربة يغنينا ويعفينا من لعنة ابنائنا. ولنستمد العزيمة من ارواح شهدائنا العظام: فرج الله الحلو، وفهد، ومحجوب. ورفاقنا الأحبة: حسين مروة، وحسن حمدان، وخليل نعوس، وسهيل طويلة، وميشال واكد،حتى آخر السلسلة التي تغطي مساحة الوطن. وكل حلقة من حلقاتها تحكي حكاية نضال وتاريخ صنعت من المعانات امجادا وانجازات. لكن اليأس والقنوط لن نجده في اي حلقة. هلموا لمواجهة التحديات نحن اهل لها بما نملك من ترثنا.
12/6/2005



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت في التيه...¨سقط جورج حاوي شهيدا..
- أزمة اليسار العربي: اللبناني نموذجاً وضرورة ولادة جديدة


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - حسن عماشا - نداء الى الشيوعيين اللبنانيين