أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد الأحوازي - النووي الايراني ...من الخاسر ومن المنتصر؟














المزيد.....

النووي الايراني ...من الخاسر ومن المنتصر؟


خالد الأحوازي

الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 01:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لاشكّ أنّ حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني حققت إنجازاً كبيراً في توقيعها على الإتفاق النووي . وإنّ التنازلات المؤلمة والخسائر المادية الضخمة التي تكبدها النظام الإيراني الذي أنفق المليارات من الدورلات في المشاريع النووية على حساب رفاه وازدهار المواطن وبالنهاية تنازل عن الكثير من أهدافه التي لو تنازل عنها قبل أكثر من 12 سنة لما وصلت اليه الأمور على ما وصلت اليه الآن هو الخاسر الأكبر في المسار النووي. إنّ المجتمع الدولي المتمثل بالسداسية و الذي أرغم طهران على التنازل هو الطرف الآخر الذي يشاطر روحاني في هذا الإنتصار لكنّ بقية الخاسرين هم الدول العربية المعارضة للإتفاق بالإضافة الى الحكومة الإسرائيلية أضف الى ذلك الجمهوريون الأمريكيون والمحافظون الإيرانيون هما طرفا الخسارة الآخرين في الإتفاق لأنهما لم يتمكنا من إقناع أو إيقاف حكومتيهما في عدم التوقيع على مثل هذا الإتفاق الذي وصفوه بالسئ.
إنّ مجازفات القادة الإيرانيين في العقود الماضية تسببت بتردِ مأساوي للوضع الإقتصادي الإيراني مما أرغم قادة هذا البلد دفع فاتورة التنازلات الأخيرة مقابل الخروج من نفس الدائرة التي وضع فيها النظام نفسه و البلاد بأسرها قبل أكثر من عقد في قبضة العقوبات. إنّ طموحات الحرس الثوري في بناء المنظومة النووية سوف لن تتوقف رغم توقيع طهران على هذا الإتفاق لكنها شتحاول عرقلة تطبيق هذا الإتفاق من هنا يشعر المواطن الإيراني بفرحة منتقصة لأنّ الإتفاق ما يزال معرض للإنتكاسات.
قادرة إيران المتطرفون الذي يعتبرون أنفسهم من أهم الخاسرين في الإتفاق الأخير يدركون بأنهم رغم التنازلات الموجعة التي قدمتها حكومتهم فيما يخص النووي، لكنهم يحاولون استبدال خسارتهم بانتصار مصطنع و ذلك لتفويت الفرصة على منافسيهم بما أنّ الإنتخابات البرلمانية قادمة وأنّ الإتفاق سيشعل المنافسة أكثر فأكثر. ولأنّ قادة النظام خسروا مليارات الدولارات في بناء المنشآت النووية التي تنازلوا عنها طوعاً لكنهم لم يخسروا العقول البشرية التي أعدوها في هذا المجال فهم مازالوا يحتفظون بعلم صناعة الذرة وحتى القنبلة النووية.من هنا فمحاولة عرقلة الإتفاق والتنصّل عن الوعود تعني بالمفهوم الدبلوماسي صناعة القنبلة وهذا التقييد قد يضع حداً لطموحات طهران الإقليمية في المدى المتوسط والبعيد على أنه خسارة لشعاراتها الثورية رغم إنجازات الإتفاق الذي حققته إيران.



#خالد_الأحوازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا محرقة المليارات الإيرانية
- النووي الايراني والاقتراب من ساعة الصفر
- موقف الحرس الثوري من الإتفاق النووي
- خامنئي و نسف عملية الاتفاق النووي
- وثائق ويكليكس المسربة ضد السعودية كانت بحوزة إيران!
- العرب وتركيا في المعادلة الإيرانية
- مصادر غضب خامنئي من تفتيش المنشآت العسكرية
- البحرين في صميم المشاكل العربية الإيرانية
- التحالف العربي بوجه المشروع الإيراني
- عُمان النّافذة الإيرانية في الخليج العربي
- انسياق الحوثيين وراء المشروع الإيراني
- خامنئي وعلقم الإتفاق النووي
- المعارضون الإيرانيون للإتفاق النووي
- موقف طهران من عاصفة الحزم
- الأهداف الصاروخية للحرس الثوري الإيراني
- سقوط ورقة التوت عن التدخلات الإيرانية في اليمن
- هل تهديد خامنئي بقطع الغاز مجرد مزحة؟
- الإتفاقيات العسكرية الإيرانية - الروسية
- روحاني وخيار الإستفتاء العام
- الإعلام العراقي وتغيير اسم شط العرب الى -أروند رود-


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد الأحوازي - النووي الايراني ...من الخاسر ومن المنتصر؟