أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعيد ابوطالب - المهدى














المزيد.....

المهدى


سعيد ابوطالب

الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 19:03
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


المهدى
اهتم المناضل الماركسى احمد صادق سعد بدراسة الطوباوية والشعبوية كجزء اساسى وضرورى لمعرفة ميكانزمات الحراك الجماهيرى و الإنتفاضات والهبات الشعبية في مصر فى إطار بحثه الدؤوب والمجتهد عما أسماه الماركسية المصرية ، و في وقت كان الماركسيون المصريون يتكئون على العموميات وعلى مقولات وتنظيرات السوفييت و مفكرى الغرب.
رصد فيما رصد ان هناك تياران فى النظرة الى الطوبوية ، التيار الأول يراها فلكولورا ، والثانى يرى ان الاهتمام بها غير مجد ومن ثم يتجاهلها.
اهتم بالحركات المقاومة وابرزها المهدوية التي كان لها تاريخ في التربة المصرية و استطاعت هزيمة نابليون في الدلتا قبل ان يسحقها الفرنسيون ، كما قامت في الصعيد بنضال ضد محمد على لمدة 3 شهور .
سمى زعماء هذه الحركات بالمهدى ، رغم عدم تطابق شروط المهدى لدى فقهاء المسلمين على هؤلاء الزعماء.
كما لاحظ أيضا ان هذه الحركات تضمنت فيما دعت اليه دعوة الى المساواة والتحرر من ربقة الدولة المركزية .
اعتقد أيضا ان هذه الحركات وان إختفت وهزمت الآ ان جنينها مازال موجودا في الفكر الشعبى قابلا للظهور ، حيث يتمنى كثير من الناس ظهور البطل الذى سيخلصهم من الظلم ويعطى كل ذي حق حقه ، كما رأى صادق سعد ان سلبية الجماهير وتواكلها تربة خصبة لظهور فكرة المهدى.
كما تناول ظاهرة أخرى رآها مرتبطة بالأولى وإن إختلفت وهى انتظار الحل من الدولة والسلطة في حالة غياب الزعيم الشعبى، إذ يأتي الحل من الدولة المركزية عن طريق الأمر الإدارى والقوانين " محمد على " و"جمال عبد الناصر" .
قارن بين الطوبوية في مصر و مثيلتها الغربية ،ففي مصر غابت الأسس النظرية لنقد الرأسمالية على عكس طوبويات أوربا، وهو يفسر ذلك بأن الرأسمالية في مصر لم تنبت من التكوين الإجتماعى الإقتصادى المصرى مثل أوربا، فالرأسمالية في مصر فرضت بالقوة في عهد محمد على ثم الاحتلال البريطاني ، مما صبغ الطوبوية المصرية بطابعها التلقائى ، فهى تلقائية ليست نتيجة دراسة او ملاحظة علمية ،ورغم هذا القصور الا انه رأى ان هذه التلقائية أكسبتها مرونة وتكيفا وواقعية.
الملاحظة الثالثة ان معظم الحركات الطوبوية المصرية تسووية أخلاقية ذات أصول دينية.
رصد صادق سعد ان وجود الرأسمالية وماقبل الرأسمالية معا هو الركن الإجتماعى الأساسى لظهور الطوباوية.
ولاحظ انه على عكس اوربا حيث ينتظم الناس في حمعيات وونقابات وأحزاب وهيئات ، فالناس في مصر ينتظمون في دور العبادة وأماكن الترفيه والأسر والنشاط الإقتصادى."مقال مدخل لدراسة الطوبويات المصرية. نشر في مجلة الثقافة الوطنية يناير 86".
المهم – من وجهة نظرى – ورغم ان صادق سعد يقارن بين اوربا ومصر في زمن محدد ، ويتجاهل ان هناك فارقا زمنيا قد يبلغ ال 200 عاما. إلا انه لمس وترا هاما وهو ان الناس ينتظمون في أشكال بدائية تلقائية وان إعتبارهم غير منظمين هو نوع من التجاوز والرؤية الكلاسيكية وعدم الفهم، فهم منظمون في المسجد وفى الكنيسة وفى المقهى وفى الذهاب للعمل وفى الأسرة.
إستخدم إلأخوان المسلمون بشكل جيد هذه الحقيقة ، فاتجهوا للمساجد ، وتزاوجوا من إخوانهم ، ووفروا العمل لإعضاء التنظيم في الشركات التابعة لهم.
المحور الآخر الذى أستهدفه من هذا الحوار هو ظاهرة المهدى المنتظر وتجلياتها الحديثة.
كان لظهور البرادعى تأثيرا كبيرا على تكون ارهاصات 25 يناير ، الذين اقتنعوا بالرجل والذين عارضوه من ناحية محدودية رؤاه وافكاره ، رأوا فيه أملا حقيقيا ملموسا وواضحا.
من قبله شكل ايمن نور ظاهرة يعتد بها على صعيد معارضة النظام الحاكم.
ازعم ان النموذج المصرى للتغيير يبحث دائما عن فرد ما يتصف بسمات الزعيم لكى يكون وجوده أحد الدوافع الهامة للحراك.
كثير من المصريين إختاروا السيسى تحت مظلة " هو فيه غيره؟" ، وإن لم نختاره " حنختار مين ؟".
هذه التيمة وأسلوب التفكير يعنى ان المصريين يبحثون عن المهدى المنتظر المختلف عنهم والقائد لهم والذى ليس ضروريا ان يكون منهم ،
أخطأ الإخوان المسلمون خطأ تاريخيا بإختيارهم مرسى فهو لا يتسم باى صفة من صفات الزعامة ، طبعا بالإضافة الى سقوط مشروع الإسلام السياسى ، بل أزعم ان مرسى كرئيس أحد أسباب الإسراع بالإجهاز على هذا المشروع.
اليوم تولد المعارضة ضد السيسى ، لكنها معارضة مفتتة وغير منظمة و لم تمتد الى جذور الطبقات الشعبية ، ويبرز سؤال " طيب لو سقط ، فين البديل؟".
اعتقد ان الناس تبحث عن بديل للسيسى يتسم بصفات الزعامة ، الزعيم هنا هو أحد الدوافع القوية لإعطاء الناس دفعة للأمام في اتجاه الأمل في التغيير والسعى له، الزعيم لدى الناس هو الملهم .



#سعيد_ابوطالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير سياسى لحزب العيش والحرية تحت التاسيس المصرى
- قراءة جديدة : فى الحاجة الى استراتيجية اشتراكية جديدة
- تنظيم الحزب والعمل الجماهيرى
- اليسار والنقابات المهنية
- اليهود والمسلمون
- مصر إناء يغلى على النار
- زيارة السيدة العجوز
- الطبقة الوسطى بين التهميش والهجرة
- تمزيق سترة قديمة
- مصر بين الوحدة الوطنية والفتن الطائفية
- الاقباط بين الاندماج والجيتو
- السيد النبى


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعيد ابوطالب - المهدى