أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - امل كاظم الطائي - سلامات ياوطن














المزيد.....

سلامات ياوطن


امل كاظم الطائي
(Amal Kathem Altaay)


الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 21:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


سلامات ياوطن
وطن ينتحب وشعب يموت
قد يبدو العنوان كئيب ولايبعث في النفس بارقة امل واحدة او شمعة تنير الدرب لكنها الحقيقة التي علينا مواجهتها عاجلا ام آجلا ,قد تأخذنا دوامة الحياة لتوفير العيش الكريم الذي تقنا له منذ سنوات ولم نذق راحة البال ولا طعم الامان لسنين خلت او على وجه الدقة منذ عام 1963 حين اغتيلت اعظم ثورة في تاريخ العراق وذبح من الوردي الى الوريد ابناء ثورة 14 تموز البررة الذين جسدوا كل معان الشجاعة والحب والانتماء ...عملوا بجهد مضن وصبر عملوا بدأب لبناء المجتمع العراقي بمستوى يليق بحضارة وادي الرافدين وحاولوا اجتياز المحن والصعاب ولكن تكالب الراسمالية العالمية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الدول حالت دون تحقيق الحلم الذي بات حقيقة في خمسينيات القرن الماضي فقد تم وئد الثورة وهي لاتزال غضة وطرية على يد ثوار ادعوا الثار للعروبة والانتماءات القومية لكن حقيقة الامر عصابة دربت وجهزت لقتل العراق وابناء شعبه وشهد شاهد من اهلها حين قال"جئنا بقطارات امريكية" وبمباركة امريكية ومنذ ذلك الحين بدأ نزيف الدم في القتل والتعذيب والسجن في نقرة السلمان وقصر النهاية ومعسكر الرشيد وسجن السعدية والقصر الابيض حتى السينمات استخدمت كسجون لتكميم الافواه واغتيل من اغتيل واعدم من اعدم وابتدأ مسلسل القهر والكبت وتهجير العقول ومورست ضغوطات وعراقيل على كل من خالف الحزب الثورة ولم يسلم بيت من الاذى حتى من والاهم لم يخلص من بطشهم وبدا فيلم ابو طبر وتسميم الحنظة وازمات البيض واشغال الشعب بافلام رعب وتهويل وهجرت العقول بغداد وطمست معالم ثقافية برمتها وانتشر بدلا من ذلك فكر الحزب والثورة والاصرار على الانتماء الاجباري لذلك بالقوة فلا يوجد تعيين الا لمن انتمى للحزب ولا تستطيع اكمال الدراسات العليا الا اذا كنت منتمي للحزب كانت هذه بدايات العنف والتطرف اذا لم تكن معي فانت ضدي هكذا كانوا يقولون لكل من لم ينتم لفكرهم المنحرف والمشوه الغاء الاخر وسحقه هكذا كانت بدايات العنف ولم يسم احد من بطشهم وابتدء تركيع الشعب ضمن سينوريوهات اعدت مسبقا وسلفا في وباشراف مباشر من الدول الراسمالية كل ذلك جرى دون ان اي ضجة او ردة فعل من الشعب لامهم قضوا على اي فكر اخر يناهضهم او حتى يحاو تصليح مساراتهم الدموية الخاطئة التي اوصلتنا الى هذا الحال .اليوم وبعد احتلال العراق عام 2003 وبعد سنوات من الصبر لم تاي سلطة افضل حالا من التي اتت في 8 شباط الاسود بل هي امتداد لنفس المخطط المشؤوم مسكين العراق الذي قضى نحبه قبل ان يشم نسمة هواء عليلة تلوح في افقها نسمة الحرية والان صار الوضع العن من السابق اقاليم لها انتماءات اقليمية وطائفية تذبح ما تبقى من الرقعة الجغرافية لبلاد ما بين النهرين وحكومة ملأت جيوبها من المال العام وتقرض ضريبة على الموظف المسكين ليسد العجز او بمعنى ادق "الحكومة والبرلمانيون يسرقون ونحن نسدد" اه ياوطن متىتفيق وتنفض غبار الذل والاحتلال وتصحوا على زمن لم يعد فيه متنفس من الحرية انتهينا من الحزب الواحد لنكون تحت وطأة المليشيات المتعددة المتناحرة اتساءل الى اين نمضي واي مصير مجهول ينتظرنا ؟؟؟
وانا اكتب هذه السطورتحضرني قصيدة شاعرنا الاكبر محمد مهدي الجواهري حين قال:

ماتشاؤون فاصنعوا فرصة لاتضيعوا
لكم الارض مرتع كل عاص يطوعوا
فضميركم يهزكم بالكراسي يزعزعوا
ولسانا ينوشكم بالدنانير يقطعوا
والسجون المزمجرات قطار مدرع
والتاويل بالقضاء بلاء مبرقع
انتم الله واحد وهو لاشك اربع
ل عن معاناتنا اليوم "التاريخ لايعيد نفسه ولكن يكاد ان يكون"
سلامات ياوطن
القصيدة تعبر بالكامل عن معاناتنا اليوم وصدقوا حين قالوا "التاريخ لايعيد نفسه ولكن يكاد ان يكون"



#امل_كاظم_الطائي (هاشتاغ)       Amal_Kathem_Altaay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والعولمة


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - امل كاظم الطائي - سلامات ياوطن