أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالم الدليمي - عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد ج 3















المزيد.....


عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد ج 3


سالم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 13:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صومنا .... بين المفهوم الوثني والمفهوم الاسلامي - القسم الأول
كنتُ مع صديقي المُلحد نستمع للأغنية الرمضانية "أَهو جَه يا ولاد" إفرحوا يا بنات ياللا وهيصوا.. رمضان أهو نَوَّر فوانيسو.. يا حلاوة التين .. والقمر الدين.. " والتي صدحت بها أصوات فرقة الثلاثي المَرِح المصرية عام 1959، يردد خلفها جوقة من الأطفال بفرحٍ غامر ... https://www.youtube.com/watch?v=901gur5BiWc
كان رأسهُ يتمايل طَرَباً للأصوات الأنثويه الناعمة الغَنوجة ولِلَحن الأغنية المُميّز ،بينما كانت تُعيدُني لفرحي الطفولي بقدوم ليالي رمضان وترقّب الدقائق الأخيرة التي تسبق تهافتنا على مائدة الإفطار .. كلّما أسمعها أتمنى عودتي لذكريات تجمعني بأطفال زقاقنا حيث كُنّا ندور في بقية أزقّة حارتنا ، نقف مجموعة صِبية إمام أبواب الجيران (الذين يعرفوننا بطبيعة الحال من أصواتنا الطفوليه) مُرددين أغنية الماجينا العراقية (ماجينا يا ماجينا .. حِلّي الكيس و إنطينا ... تنطونا لو ننطيكم ... ربّ العالي يخلّيكم ، تنطونا كلما جَيــــنا ...) وتقفز قلوبنا فرحاً حين تخرج ربّة الدار لتعطينا قطعة نقود صغيره ..
كم هو جميل رمضان المؤمنين البسطاء !! إنهُ جميل بكل ما تعنيهِ كلمة الجمال ، كانت عوائلنا الفقيره تَتَهادى أطباقاً صغيرة من إفطارها تُشارِك به الجيران ، وكُنّا نُحب تذوّق أطباق الغير ونفضله على ما تُعدّه المرحومة والدتي مع إنها كانت معروفه بين جاراتها بفنون الطبخ ..كانت تُعِد لنا طبخة (الفَسَنجون) التي فارقتها نهائياً بعد وفاتها ، تلك الطبخة الفارسيه بلحم الدجاج وحب الرمّان ، هذا كل ما أتذكّرهُ عن مذاقها الرائع ... آهٍ عليكِ يا أيّام الصِبا الرمضانية ، لم يبقَ منكِ بذاكرتي المثقوبه في سنين عمري المتأخر سوى تلك الشُتات المُتناثرة من تلك الذكريات الحلوه ....
كنتُ أعرف أن صديقي لن يترك الأمر بلا تعليق .. فهو غالباً ما يُفسِدُ عليَّ توافقي مع مفردات إيماني البسيطة ،و رغم كل هذا فأنا أُحبُّهُ و أحترمه لخِصالِهِ الحميدة الكثيرة ، ففيهِ تتجسّد الكثير من معاني الشهامة والإنسانية ..
• سألني :أنت صائم ؟؟ قلت : الحمدُ للهِ ، كالعادة أنا أصوم رمضان وأنت تعرف عني هذا ..
• ما الذي يُجبرُكَ يا سالم على الصوم وأنت بهذا العمر لا تقوى على تحمّل حرارة الصيف التي تتجاوز الـ43 مئويه مع أنقطاع الكهرباء المستمر في عراقنا الحبيب رغم كل شيء !! ؟
• إنهُ فرضٌ وركنٌ من أركان الإسلام كما تعرف فما الغريب في أن أصوم !!
• قال : إذاً أنتَ تصوم رمضان لأنه مفروض ، تماما كالآية 216 من سورة البقرة {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ .... } ، و بنفس القياس يمكن القول : كُتِبَ عليكُم الصيام وهو كُرهٌ لكم..
• قلت : يبدو أنك نويت أن تُفسِد عليَّ حتى صيام الشهر الفضيل ؟؟
• لا، لا ابداً لكنني لا أعرف فضيلةً لهذا الشهر تدعونا لصومهِ ، فهَلّا أخبرتَني ! فأنا أعرفكَ صادقاً في نيّاتُكَ وفيما تقول ...
• إنه شهر الصبر،الذي لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم، ففيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها ورغباتها، وفيه يمتنع المسلم عن شهوة البطن وشهوة الفرج، وهو شهر الرحمة والتوبة والمغفرة وتكفير الذنوب والسيئات وهو شهر الإحسان والعتق من النار وفيه تُفتَح أبواب الجِنان وتُغلَق أبواب النيران، وفيهِ تُصفَد الشياطين، وهو شهر الدعاء، قال تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ....} وفيهِ نتراحم فيما بيننا ونشعر بالضعيف والفقير..
• جميل جداً ،لكن ليته كما تدّعي و كما مرسوم في مُخيّلتُكَ يا سالم ، أتمنى أن تحتملني في مناقشة ما ذكرتهُ من فضائل ، رغم أني أعرف سَلَفاً أنكم لا تريدون أن تقتنعون أصلاً ، فقد أوصدتم آذانكم وعقولكم إلّا لِما تُرددهُ لِحى شيوخكم ... هل تعرف أن صيامك هو من العادات الوثنية ؟؟
• لاحَظَ صديقي إمتعاضي بادياً على قسمات وجهي الذي أتعبهُ الصوم فحاول التخفيف عنّي قائلاً :
• لنترك هذا جانباً و لنتناول فضائل صيامكم ، تدعي "انهُ شهر الصبر وفيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها ورغباتها" و لن أحاسِب أمثالك يا سالم عن صومِهِ وعن شهواتِهِ ولنتناول شهوات نبيّك في شهر الصوم :
فمحمد تزوج زينب بنت خزيمة من بني هلال في شهر رمضان و دخل بها - تاريخ الطبري جـ 2 ص 80 ، و تزوج مليكة بنت كعب في رمضان ودخل بها - الأصابة في تمييز الصحابة لأبن حجر وذكر نفس المصدر أن أم شريك (وهي إمرأة جميلة كما يصفها الواقدي) تَهِبُ نفسَها للنبي في رمضان فيتزوجها ، بصيامك وبدينك يا سالم .. نبيّك هذا ما كان يصبر على شهواته ويخليها على العيد على الأقل !!؟ يعني على رأي المصريين (حَبَكِت) !!؟؟ المفروض يكون القدوه الحسنه كما تدعون ...
طيب لماذا لم يتخذه المسلمون قدوة حسنة في هذهِ الجزئيه فيتزوجون في رمضان !!!؟؟
أتدري أنه نزولاً عند شهوتة و شهوة عمر بن الخطاب شرّع لكم معاشرة النساء في رمضان بعدما كان محرماً هو و الأكل بعد الإفطار! فعمر قد أصاب النساء بعد ما نام، فأتى النبي فذكر ذلك له، فأنزل الله: { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ....} سورة البقرة: الآية 187فجاء تفسيرها في المُيَسَّر : (أحل لكم ليلة الصيام الرفث) بمعنى الإفضاء (إلى نسائكم) بالجماع ، نزل نسخا لما كان في صدر الإسلام على تحريمه وتحريم الأكل والشرب بعد العشاء (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) كناية عن تعانقهما أو احتياج كل منهما إلى صاحبه (علم الله أنكم كنتم تختانون) تخونون (أنفسكم) بالجماع ليلة الصيام ، وقع ذلك لعمر وغيره واعتذروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم (فتاب عليكم) قبل توبتكم (وعفا عنكم فالآن) إذ أحل لكم (باشروهن) جامعوهن. (وابتغوا) اطلبوا (ما كتب الله لكم) أي أباحه من الجماع أو قدَّره من الولد (وكلوا واشربوا) الليل كله (حتى يتبين) يظهر (لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر)
خلّينا من شهواته هو والسَلَف الطالح ودعنا نرى الفضيلة الأخرى لرمضان من أنه " شهر الرحمة" كما تدعي يا سالم ... طيب لما كان شهر التقوى والبِر والإحسان كما تدعون فلماذا كان نبيكم يغزي الأقوام الآمنه في رمضان كما ذكر أبو سعيد الخدري " كنّا نغزو مع رسول الله (ص) في رمضان فمنّا الصائم ومنا المفطر" صحيح مسلم رقم 98 - 1116 ..
لأُسمِعُكَ رحمة نبيك في هذا الشهر (الفضيل) ، فهل تعرف جرائمه التي إقترفها في شهر (الرحمه)؟ سأخبرك ببعضها كي لا تتركني فأنا أعتز بكَ يا سالم فأنت من قلائل المسلمين الذين يتقبّلون ثقافة الإختلاف .. خذ مثلاً سرية زيد بن حارثه الذي أرسله نبيكم الى بني فزارة بوادي القرى وشق العجوز العزيزة في قومها (أم قرفه) بين جملين في شهر (الرحمة) ويمكنك أن تجد التفاصيل في جـ 1 من كتاب الكامل في التاريخ ص 445 لأبن الأثير ومصادر كثيرة أخرى ، كذلك سرية غالب الليثي الى الميفعة حسبما جاء في الطبقات الكبرى جـ 2 ص 76 لأبن سعد... وكذلك بعث نبيّك عُمَيْر بن عدي الخطمي (و هو أول من أَسلم من قومه) الى العَصماء بنت مروان التي كانت تهجو نبيكم بشعرِها فجَاءَهَا عُمَيْرُ بْنُ عَدِيّ فِي جَوْفِ اللّيْلِ حَتّى دَخَلَ عَلَيْهَا فِي بَيْتِهَا ، وَحَوْلَهَا نَفَرٌ مِنْ وَلَدِهَا نِيَامٌ مِنْهُمْ مَنْ تُرْضِعُهُ فِي صَدْرِهَا -;- فَجَسّهَا بِيَدِهِ فَوَجَدَ الصّبِيّ تُرْضِعُهُ فَنَحّاهُ عَنْهَا ، ثُمّ وَضَعَ سَيْفَهُ عَلَى صَدْرِهَا حَتّى أَنْفَذَهُ مِنْ ظَهْرِهَا ، ثُمّ خَرَ حَتّى صَلّى الصّبْحَ مَعَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِالْمَدِينَةِ ، ، فَلَمّا انْصَرَفَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ نَظَرَ إلَى عُمَيْرٍ فَقَالَ أَقَتَلْت بِنْتَ مَرْوَانَ ؟ قَالَ نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللّهِ .
وَخَشِيَ عُمَيْرٌ أَنْ يَكُونَ افْتَاتَ عَلَى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِقَتْلِهَا ، فَقَالَ هَلْ عَلَيّ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ يَا رَسُولَ اللّهِ ؟ قَالَ لَا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ فَإِنّ أَوّلَ مَا سَمِعْت هَذِهِ الْكَلِمَةَ مِنْ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ، قَالَ عُمَيْرٌ فَالْتَفَتَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إلَى مَنْ حَوْلَهُ فَقَالَ : إذَا أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَنْظُرُوا إلَى رَجُلٍ نَصَرَ اللّهَ وَرَسُولَهُ بِالْغَيْبِ فَانْظُرُوا إلَى عُمَيْرِ بْنِ عَدِيّ ) . السيرة النبوية - لعبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري - جـ 2 ص: 637
نبيّك هذا لم يَجِد سوى شهر (الرحمة) لينتقم فيه من خصومه وإن كُنَّ نساءاً !! فعن عَائِشَة: ( وَمَا إنْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ بِهَا لِلَّهِ ) رواه البخاري (6126) ومسلم (2327) . مع انه كان شخصياً المهجو بشعرهُنَّ و لم يكن إنتقاما لربّه ..
ها سالم تريد بعد !!؟ إسمع اذاً : هل قرأ لك شيخك في الجامع عن غزوة علي بن ابي طالب الى اليمن في رمضان ؟؟ لقد كانت سنة عشرة هجرية فقد ذكرها إبن سعد في الطبقات الكبرى جـ 2 ص 108 قائلاً (وكانت أول خيل دخلت بلاد مذحَج فَفَـرَّق أصحابه فأتوا بنهبٍ و غنائم و نساء وأطفال ونِعَم ثم واجهوا جماعه فعرضوا عليهم الإسلام فلم يقبلوا فقتلوا منهم 24 رجل وهرب الباقون " شفت يا سالم !! بعد أن يسبي أطفالهم ونسائهم يعرض عليهم إسلامه الحنيف ، الله الله على الرحمه و شهرها ..
هذا طبعا غير غزوات نبيّك في شهر التعبّد و الطاعة و الغفران ، فغزوة بدر كانت في 17 رمضان حسب تاريخ الطبري جـ 1 ص 529 وكان فيها الف جمل بقيادة أبو سفيان ولم تكن لنشر الأسلام بل قرصنه في عز الظهر ، وحتى غزوة حُنَيْن كانت في رمضان كما جاء في كتاب البداية و النهاية جـ 3 ص99 لأبن كثير، حتى طارق بن زياد غزا شعب الأندلس في شهر رمضان.. وكان فتح مكه في 13 من رمضان سنة 8 هجرية حيث أعطى نبيّك لجندهِ التمتع بنساء مكه كما ذكر البخاري في التاريخ الصغير بالرقم 109 و كان أول تشريعاته لزواج المتعه في شهر (الصوم عن الشهوات) كما ذكر صحاح مسلم في كتاب النكاح باب نكاح المتعه "ان تشريع المتعه كان في عام الفتح ثم نُسِخَ ثم أُبيح " و أمر بقتل عشرة أشخاص حتى لو وُجِدوا متعلقين بأستار الكعبه . .. كل هذا في شهر (الرحمة) ... و كذلك سرية غالب الليثي الى الميفعة كانت في رمضان كما ذُكِرَ في الطبقات الكبرى جـ 2 ص 76 لأبن سعد ..
• قلتُ و ليس لي إلّا الدفاع بأية وسيلة مُتاحه تحظرني : كان الأسلام حينها يحتاج الى المال و العدّه و العدد لهذا كان يغتنم أي فرصه حتى لو كانت في رمضان ..
• تبسَّم صديقي بسخريه قائلاً : يعني تماماً كما فعلت داعش اليوم في إقتناص الفرص حين أنقضَّت على نساء الديانة الأيزيدية المساكين ، فعلاً تجسيد رائع لوحشية سَلَفكم الطالح .. لنأتي يا سالم على جُزئية أخرى ذكرتها لي عن (فضائل) رمضان و هي قولك " فيه تُصفَد الشياطين"
• لستُ أنا القائل يا صديقي بل هو حديث نبيّنا الكريم (ص) : "اذا دخل شهر رمضان فُتحَت أبواب السماء و غُلِّقَت أبواب جهنم وسُلسِلَت الشياطين" ...
• جميل جداً ، و ليتَ ما قاله نبيّك كان ملموساً فعلا لنصدّقه ، مضت الف وأربعمائة سنه تصوم بها 56 دوله مسلمة لكن ذلك لم يغير فيكم شيئاً للأفضل بل العكس .
فهذة دراسة قدّمها طالب الماجستير حطاب تواب خالد السبيعي من جامعة نايف للعلوم الأمنيه عام 2005 إسم الدراسه "أثر رمضان على معدلات حجم الجريمة في المملكة العربية السعودية" ، خرج بنتائج تؤكد ارتفاع الجرائم الأخلاقيه و جرائم السرقات في مكه المكرمه والمدينة المنورة ... ستقول هذا طالب و لستُ مُلزَماً بنتائج دراسته، مع أنه إستندَ على مُعطيات حقيقيه للجريمه في دراسته ،
خذ مثلاً مجلة روزاليوسف المصرية فقد أشارت الى أن معدل الجرائم في مصر يزيد بنسبة 30% في رمضان طبقا لما جاء في محاضر أقسام الشرطة المصرية ، وفي غزة كذلك كما اشارت جريدة الرسالة ، وترتفع نسبة الجريمة في الجزائر و في المغرب كما أشارت صحيفة هسبريس الألكترونيه ، و أنت يا سالم على ما أعرف بأنك صديق المغاربه وتُحدثني عنهم دائماً فلابد أنك تعرف تفجيرات 16 - 5 - 2003 الإرهابية بالدار البيضاء التي تبنتها السلفية الجهادية بالمغرب ، و لا أظنك تغفل دماء 39 قتيل من ضحايا عملية رمضان هذا الصيف في مدينة سوسة التونسية التي لم تجف بعد ، لقد كانت في يوم جمعه وهو يوم التعبّد اإمسلامي ، لكن ما الغريب طالما كانت عملية اإأنتحاري السعودي على مسجد الإمام الصادق بالكويت في صلاة جمعة رمضانية أيضاً !!! ، وآخرها عملية يوم الأثنين الرمضاني 29/6 في القاهره ، و مزيدكم لم ينتهي فشهر رمضان لم يكتمل بعد ...
فهل صُفِدَت شياطين المسلمين في شهر التوبة كما قال نبيّك ؟؟ أم أنهم أُطلِقوا ؟؟؟ ... جاوب على سؤالي فسكوتك دليل موافقتك على إنفلاتهم .
• قلت : شوف صديقي أنا رجل مؤمن بربي و بعدلِهِ و أنا شأني كغيري أحتاج للأيمان لأنهُ راحة وسَكينة للنفس ، أنا شخصياً لا تعنيني فتاوى الشيوخ ولا طريقة إيمان الغير فليؤمنوا بحجر لا يهمني ذلك في شيء شريطة أن لا يضربونني بهِ ..
• ليت كل إيمان المسلمين وغير المسلمين كإيمانك يا سالم ، لكن هذا لا يعفيك من مسؤلية إنتمائك لهذا القطيع او ذاك ، عليك أن تُغيّر من تفكير أهلك وأصدقائك لمثل إيمانك البسيط هذا ، و تأكد أني رغم إلحادي لستُ عدواً للإسلام ولا لغيره ، أنا من خلالك أُحاول توضيح عيوب الأيمان الأعمى بالكل دون تجزئة ، تجزئة الأيمان ستترك مساحة كافية لعقلك في أن يختار ما يصلح إختياره ، إذا كنتَ تعتقد أني أكسبك للإلحاد فأنت لم تفهمني إذاً ، أنا صديقكَ يا سالم وأريد لك الراحة والطمأنينة لا غير ..
• قلت: أثق بحسن نواياك لهذا أحتمل الصدمات التي تضعها في طريق أيماني الذي بدا اليوم مليئاً بالعثرات حتى صرتُ أتحاشى مزيدك يا صديقي .. فكل ما ذكرته موثّق ويتحمّل وِزره مَن قام بهِ ، ولا شأن لي بذلك.
• قال : لا عليكَ ما دمتَ مطمئناً .. فلأوضّح لك البقيه لعلك ترحم نفسك و تُعدِل عن صوم بقية الشهر .. قلتَ لي يا سالم أن رمضان هو "شهرُ الإحسان" و بذا يُفتَرَض بالعالم الإسلامي الذي يمارس الصوم منذ اكثر من 1400 عام أن يكون سَبّاقاً في مَد يَـد العَوْن لفقراء المسلمين على أقل تقدير .. أليس كذلك يا سالم ؟؟
• نعم صحيح ومن قالَ لك إننا لا نتراحم فيما بيننا !!؟
الأمر ليس مجرّد إدعاء يا سالم فأنا عندما أضع أمامك أمراً يكون مُدعَماً بالدليل ، ومن كتبكم أيضاً ،أو دراسات لمجتمعاتكم ، 1400 سنه و لم يُنتَج إسلامكَ مُجتمعاً لا أقول نموذجياً بل أقول مجتمعاً يُمثّل هذا الإسلام الذي تَدَّعيه أنت وأمثالك من أبطال الفيسبوك ، فكلما إنتقدنا جانباً قُلتُم هذا لا يُمثّل الإسلام ، فمن يمثلهُ إذاً !! أقوام نفترض أنهم يعيشون في المرّيخ مثلاً ؟؟
عمرك شفت أو حتى سمعت عن نظريه تُجرَّب لألف وأربعمائة سنه وحين لا تأتي بالنتائج المرجوّه نجدكم دائما تقولون أن تطبيقها هو الغلط !!؟؟ و لا مره وحده تريد أن تعترف أن العيب يكمن في النظرية نفسها ؟ اين عقلكَ الذي إفترضنا إحتكامه للمنطق في أول لقائنا ؟؟ ففي رمضان يفطر الفقير على إفطار فقير على عكس اإبفطار الدسم للغني المسلم ، طيب بماذا سيشعر الفقير حين يصوم ؟ هل تريده أن يعرف أنهُ فقير؟ وهل سيعرف غيره جزئيات فقره البسيطه غيره !!!؟ طيب لماذا يمتنع عن الجماع ؟ هل ليتضامن مع العُزّاب ؟
فعن راديو سَـوا إستمعنا يوم 17- 6 - 2015 من أن "السعودية أشد بلدان العالم تُخمه واليمن ثاني أشد شعوب العالم جوعاً" ومع هذا أجتمعت الكثير من الدول الإسلامية تقودها السعودية على ضرب الشعب اليمني وفي أيام رمضان هذه .. لنرى في الجانب المقابل اي الشعوب تحتل المراتب الأعلى في السَخاء و التبرعات للشعوب الفقيره؟ فحسب مؤشر أكثر الدول سخاءاً بالعالم الصادر عن المنظمات الخيرية لعام 2014
Charities Aid Foundation - World Giving Index 2014
جائت أمريكا بالمرتبة الأولى 2- آيرلندا ،3 - نيوزلندا - 4 - أستراليا 5 - كندا - 6 - بريطانيا 7 - هولندا 8- سريلانكا مع انهم شعوب تلك الدول لا يصومون رمضان، ثم تأتي بعدها قطَر بالمرتبة التاسعه و لن تجد بعدها دوله إسلاميه أخرى رغم أن القائمة تطول ، وقطر تلك يمكنك إعتبارها الولايه الواحد والخمسون الأمريكيه ... لاحظ ان البلدان (الكافرة) علّمها كفرها الشعور الأنساني بينما لم يعلمكم إيمانكم وإسلامكم مثل هذا الشعور بل علّمكم الأستمتاع بصيحات التكبير عند ذبح ضحاياكم الذين تكفّرونهم ، و تداول مقاطع فديو الذبح على صفحاتكم الشخصية ...
• هممتُ بالإعتراض فإرتفع صوتهُ قائلاً :
إسكُت يا سالم أرجوك ، أعرف إسطوانتكم المشروخة "هؤلاء لا يمثلون الإسلام الحقيقي" وأنت رأيت جرائم صدر الإسلام و ربما حفضتها أكثر منّي .
ثم عن أي صحة في الصوم تتحدثون !!؟ هل هناك مُختص في التغذية أو طبيب عاقل يقول لك أن الأمتناع عن الأكل بالنهار مفيد للصحة على العكس من الليل !!؟ وماذا عن العطش !! هل الأمتناع عن شرب الماء مفيد للصحه؟ أم أنه أيضاً سيذكّرك بالفقير من إنه بلا ماء والماء يُشكّل ثلاثة أرباع مساحة الكرة الأرضيّة !!! أَلا تعرف أن الإمتناع عن شرب الماء يُساعد على تكوّن حصى الكليه يا سالم !!؟ هذا عدا أن الصوم مُضر في كثير من الأمور فهو يُعطّل الكثير من الأعمال و يسبب خمول وما شابه ذلك وبعض مرضى السكري يموتون أو يتضررون بسبب صيامهم
الصيام يسبب الدوخه و الصداع و إنخفاض نسبة السكر بالدم وآلام العضلات والضعف والتعب ، والصيام لفترات طويله قد يؤدي الى فقر الدم وضعف الجهاز المناعي ومشاكل بالكبد والكلى ،وعدم إنتظام ضربات القلب ،وقد يؤدي الى نقص الفيتامينات والمعادن وحتى لإنهيار العضلات والأسهال أيضاً وما يجره من فقدان سوائل وأملاح وما الى ذلك ، و تستطيع أن تتأكد من موقع http://www.webmd.com
طيب إذا كان الصوم صحّي بهذا الشهر؟ فلماذا يتركه المسلم 11 شهر أخرى ؟ ولماذا لم يُشرّع نبيّك الرياضه كونها مفيدة للصحه بدل الصوم ؟ كلّمني بعقلك يا سالم لا بلحية شيخك المُتعفّنة ..
جتى حديث ( صوموا تَصِحّوا ) فهو حديث ضعّفه الألباني والحافظ العراقي وكذلك المناوي في كتابه التيسير وأوردهُ الصاغاني و الفُتَني والشَوْكاني في الموضوعات ، ورواهُ العُقيلي في الضعفاء وضَعَّفهُ الشيخ علي حشيش في سلسلة الأحاديث الواهية. و تستطيع قرائته في موقع إسلام ويب - رقم الفتوى 131751 درجة حديث صوموا تصحّوا..
• رَنَّ الهاتف المحمول بجيب صديقي فتطلَّع في الرقم المُتصّل ثم أغلقه ، إستأذنني لينصرف فطلبتُ منهُ أن يُجيب على فضولي في جُزئيه ذكرها في بداية لقائنا هذا وتجاوزها عامداً .. قلت لهُ لن تذهب ما لم تُثبِت لي أن الصوم عادة وثنية وليست من عند الله ..
• قال : الحديث عنها يطول يا سالم لكن أعدُكَ أني سأضع لك كل المصادر التي تُثبت ذلك وستكون مصادركم الإسلامية من بينها ، لن أدعك تنتظر طويلاً .. أعِدُكَ بذلك ...
تأبَّطَ جريدتهُ التي جلبها معه وإنصرَف ليتركني أُراجع خَيباتي التي بدت لي أنه لا مفر من مواجهتها في سنين عمري المتأخره ..



#سالم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد ج 2
- عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالم الدليمي - عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد ج 3