أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهدي أمين ستوني - قرار... ممنوع التفكير في كوردستان؟؟!!














المزيد.....

قرار... ممنوع التفكير في كوردستان؟؟!!


مهدي أمين ستوني

الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 01:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يقول افلاطون (نحن مجانين إذا لم نستطيع أن نفكر, ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر, وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر) .. ولا ادري ماذا نكون إن لم يدعونا أن نفكر؟!.
يعتبر حرية الفكر من المبادئ الاساسية في أي مجتمع ديمقراطي وهذا ما يدعوا إليه القانون العالمي لحقوق الإنسان وجميع المواثيق الدولية التي تتحدث عن حقوق الإنسان. ونحن في كوردستان كنا نفتخر دائما بهذه الحرية في كل سنة عند افتتاح معرض اربيل للكتاب كان منظموا المعرض يعلينون أن هذا المعرض يكاد يكون الوحيد في المنطقة بدون رقابة تذكر. مع الأسف كل هذا ذهب ادراج الرياح في هذا القرار الأخير لوزارة ثقافة الإقليم الذي قرر فيه بمنع تداول كتب بعض علماء المسلمين من القدماءِ والمعاصرين أمثال ابن تيمية, عبدالعزيز ابن باز, صالح ابن العثيمين, محمد ابن عبدالوهاب ومحمد ناصرالدين الألباني..وغيرهم. ورجع بنا عجلة الزمان الى العهد المقبور صدام حسين الذي كان يمنع تداول أي كتاب لا يتناغم مع الفكر البعثي. وفي اعتقادي أنه أمر دبر بالليل لان القرار غير صائب وليس في محله وارجو من السيد رئيس الوزراء (نيجرفان البارزاني) أن يتدارك الموقف ويلغي هذا القرار باسرع وقت ممكن وذلك للأسباب التالية:
1- لانه يؤدي الى تقييد الفكر في كوردستان في وقت اصبحت كوردستان تخطوا خطوات جادة نحو ديمقراطية حقيقية يشهد لها الجميع.
2- الدولة تتكون من مجموعة من التيارات الفكرية وواجب الدولة هو الحفاظ على التوازن داخل الدولة بين هذه التيارات المختلفة فكريا حتى تحافظ على أمنها واستقرارها الداخلي. وهذا القرار يلغي التوازن الأجتماعي بين التيارات الفكرية في المجتمع. وبذلك يكون على حساب تيارات أخرى في المجتمع.
3- لو فرضنا جدلا أن هذه الكتب تدعوا الى التطرف كما جاء في البيان. فهل هذا المنع هو الحل. الفكر لا يعالج إلا بالفكر وبيان الحجة والدليل على بطلان الرأي الآخر وليس بالمنع. فهذه الثقافة أكل عليها الدهور وشرب.لانك لا تستطيع في عصر التقدم التكنلوجي والعولمة وعالم الأنترنيت التي نعيشها اليوم أن تخطو مثل هذه الخطوة, وتعتبر ساذجة وغير موضوعية. وذلك لان الفرد يتسطيع وبكليك واحد أن يحصل على كل هذه الكتب مجانا.
4- هذه دعاية كبيرة لهؤلاء الكُتّاب إن كانت تدعو الى التطرف كما إدعى القرار. والكثير من الشباب إذا لم يتعرفوا عليهم حتى الآن, أنا متأكد أن الكثير منهم سيقوم بعد هذا القرار ويبحثون عن كتبهم في الأنترنيت ليقرؤها. ومما لا شك فيه أن من فلسفة وضع القانون هو الردع. ولكن هذا القرار سيأتي بنتائج عكسية لانه يقال كل ممنوع مرغوب.
5- ولو نظرنا إلى آراء هؤلاء الكُتّاب لوجدنا أنهم جميعا وبدون استثناء يمنعون الخروج على الحاكم المسلم ما لم يأتي بكفر بواح. ويفتي المعاصرون منهم بتحريم حتى الخروج في المظاهرات ضد الحاكم.
6- وإذا كان الامر كما جاء في القرار لماذا لا يوجد ثورة في السعودية ولا يوجد إلا القليل من السعوديين في صفوف داعش وهؤلاء الكُتّاب هم من يقودون الحركة الفكرية في السعودية والخليج.
7- هذا القرار يعطي قوة وإثبات لما تقوله داعش عن كوردستان وتجذب بها شباب كوردستان من أن كوردستان هي إسرائيلية وأن القيادات الكوردية هي كافرة وخارجة عن الملة وإلى آخره من الأتهام والدعايات التي تستخدمها داعش لاستقطاب الشباب المتدين في كوردستان.
8- واخيرا اقول إن هذا القرار ضد المصلحة العليا لشعب كوردستان لانه يهدد كل ما بناه الكورد من تطور في مجال الديمقراطية وحقوق الأنسان خلال السنوات الماضية. ويهدد القرار سمعة كوردستان الديمقراطية. وهي خطوة إلى بناء مجتمع ديكتاتوري, وكذلك يحرج رئيس الأقليم ورئيس الوزراء في المحافل الدولية وخاصة العربية منها. وتمس مشاعر دول الخليج والسعودية بشكل خاصة والكل يعلم أن السعودية هو لاعب كبير في منطقة الشرق الأوسط. لذا ارجو من رئيس الوزراء تدارك الموقف وإلغاء القرار باسرع وقت ممكن.



#مهدي_أمين_ستوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطورة تسليح السنة على كوردستان
- ما هو النظام الرئاسي ؟ وهل النظام السياسي في كوردستان رئاسي؟
- لماذا يخش الكورد من الحشد الشعبي؟
- هل نضحي بمصلحة كردستان من أجل نص دستوري؟


المزيد.....




- أصابه بحالة خطيرة.. الشرطة الأسترالية تقتل مراهقًا بالرصاص ل ...
- زاخاروفا تصف كلمات زيلينسكي حول -شيفرون على كتف الرب- بـ -ال ...
- -هو متعجرف ويجب طرده-.. الإعلام الإسرائيلي يكشف عن مشادة كلا ...
- نتانياهو: الحكومة قررت إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل
- رغم العقوبات على موسكو.. الغاز الروسي مازال يتدفق على أوروبا ...
- لوزانسكي: أوكرانيا مادة استهلاكية تستخدمها واشنطن للحفاظ على ...
- مشاهد توثق الأضرار الناجمة عن قصف -كتائب القسام- للقوات الإس ...
- الحكومة المصرية تكشف موعد عودة تخفيف أحمال الكهرباء
- ضابط أوكراني يدلي للغارديان بتصريحات غير متوقعة عن الصراع مع ...
- ثاني زلزال يضرب إنغوشيا جنوب روسيا خلال 24 ساعة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهدي أمين ستوني - قرار... ممنوع التفكير في كوردستان؟؟!!