أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمينة نحكمي - لاشيء يذهب ولاشيء يأتي..!














المزيد.....

لاشيء يذهب ولاشيء يأتي..!


أمينة نحكمي

الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 17:23
المحور: الادب والفن
    


لقد أفرغت كل شيء في تلك الكلمات ،أعلم أنها أصبحت ممتلئة بوجعي، بقهري، بالخزي، بالعذاب.. الذي أنقض ظهر روحي، منذ زمن طويل جدا، وها هو الآن ينقض ظهر هذه الكلمات اليتيمة، كنت أعتقد حينها أني سوف أتخفف من ثقل هذه الذكرى الشامخة، التي ترفض أن يواريها تراب النسيان، والتي لازالت تغرس أنيابها الحادة في المسام والخلايا، في كل لحظة ملايين المرات، لذا سمحت للقلب الذي مزق إزار تلك الفوضى، وقصم جبين الوجع،أن يضاجع كلماتي الخرساء، فوق طاولة البوح، أمام أعين سلطان صمتي المكابر،أنا التي جعلته ينتعل غبار الاعترافات الساذجة والغبية،بعدما أرهقني الكتمان، لكنه كان البوح الرصاصة، الذي جعلني وسيجعلني أحمل حبك معي وشما على جدار الروح، كالخطيئة إلى بوم العرض،هذه الروح التي وقفت طويلا على شرفة الصرخة الموؤودة، حتى لا ترى ظل تلك الذكريات البئيسة ،يمتد نحوها،وقفت بإباء، يجعلني أرفض القول أن كل ما حدث كان خطأ الأخطاء، مادمت أنا هي خطأ الخطأ، أنا الفارغة الممتلئة بك،أنا التي أفقدني وأفتقدني، وبت أجهل الطريق إلي، ومفتاح القلب الذي يتسكع بمرفأ الضياع ، معك أنت ،أنا التي خرجت مني ولم أخرج منك ، الملحدة بكل شيء، وفي كل مساء أجدني أزور محراب الإله لأصلي، وحتى في صلاتي كنت أرك !! ،أنا التي خرجت من زمنهم المتسخ، لتقطن بزمنك المزدحم بالغربة والصمت، التائهة بين ممرات العجز والبؤس، وأنا التي شربت من ماء النسيان كثيرا، حد الإرتواء، لعلها تطهر روحها من الحب الخطيئة، أنا أيها الرجل ،الذي خرج من كهفه ليطعم الروح الجائعة، ثم يختفي وسط الزحام، لست سوى غريبة في وطن غريب، تسقط كثيرا ولا تسقط، ورقة بيضاء ،فرت منها الكلمات، الأحلام والحياة..، إنه الخواء، التيه والرعب.. من يسكنني، لست سوى شبح مشرد ،سحبت الأقدار من تحت أقدامه بساط الحياة، فأضحى يجلس على شفا الوهن، ينتظر وينتظر، لعل شمس أمل جديد تشرق، أو لعل هذا الإسفلت يبتلعه،ينتظر الخلاص من هذه القذارة، ومن هذا العهر الذي يلون وجه هذا الوطن المغبون، ووجه هذا العالم الآثم، روحه تحترق وتحترق، وهو ينعم بالحريق، يشرب من كوب خساراته حد الثمالة، ويتغذى على أحزانه العاهرة التي جعلت منه وطنا للتناقضات اللامتناهية، إنه لازال ينتظر وينتظر، لكن لا شيء يذهب ولا شيء يأتي.. !



#أمينة_نحكمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة مثقفين..


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمينة نحكمي - لاشيء يذهب ولاشيء يأتي..!