أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد حسن العطية - بين هيروشيما والعمارة ، هنيئا لاهل العمارة العز الذي هم فيه














المزيد.....

بين هيروشيما والعمارة ، هنيئا لاهل العمارة العز الذي هم فيه


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 00:45
المحور: كتابات ساخرة
    


لي تجربة شخصية أود سادتي القراء أن أتشاركها معكم ، حيث حدث أثناء زيارتي لكوكب اليابان في عام 2009 وتحديدا إلى شركة ( shinmayaw ) والتي تعني باللغة العربية ( نور العهد الجديد ) ولكون انكليزيتي جيدة ووفرت لليابانيين مبلغ المترجم فإنهم ( دللوني ) بكل ما للكلمة من معنى وأصبحتُ وعقليتي الشرقية القادمة من ارض الرافدين اطلب كل ما في نفسي متصوراً إنني ( مسوي فضل ) على اليابان وشعبها وحكومتها وكان من ضمن طلباتي أن ازور هيروشيما وتحديدا مكان القنبلة النووية التي ضربتها أمريكا في الحرب العالمية الثانية وصادف أن يكون رئيس الشركة موجود رغم ندرة تواجده لان أعماله تتعدى إلى كل بقاع الأرض وأمور الصرف والحسابات غالبا ما يكون معاون المدير العام هو صاحب القرار فيها ولكن شاءت الأقدار أن يُرفع طلبي إلى المدير العام وكان طلبي أن اقضي فترة العطلة السبت والأحد في هيروشيما تحديدا وهذا يستدعي السفر بالطائرة مع أجور فندق مع مرافق ياباني ، فوافق المدير العام ولكنه اشترط شرطا استغربه اليابانيون بشدة ولم استغربه أنا وكان شرطه أن يكون هو مرافقي في السفر وقلت في نفسي انه يريد أن يسافر ( براس الشركة ) ووجدتها حالة اعتيادية ، وسافرنا أنا ومرافقي صاحب السبعين عاما حسب تقديري وكان من الأخلاق والطرافة ودماثة الخلق مالا استطيع أن اصف وكان يسألني باستمرار عن حادثة منتظر الزيدي وضربُه الرئيس الأمريكي بوش بالحذاء ، وبعد وصولنا توجهنا إلى مكان القنبلة النووية ووجدت أن اليابانيين أعزهم الله قد بنو متحفا أطلقوا عليه (متحف السلام ) في مكان القنبلة في مدخله نموذج للكرة الأرضية وأماكن تواجد الأسلحة النووية في الأرض والضيف الداخل إلى المتحف مُخير أن يوقع على ورقة تدعو إلى حظر هذا النوع من السلاح في العالم ، وأثناء تجوالي مع مرافقي في المتحف جذب انتباهي صورة فوتوغرافية لمجموعة من التلاميذ في صف بلا سقف وباب وشباك وهم يجلسون على الأحجار أو على الأرض وعلامات التعب والإرهاق بادية على وجوههم وكل في حضنه دفتر وقلم يسجل الدرس والمعلم يشرح الدرس ومكتوب تحت الصورة إنها التقطت بعد الضربة النووية بأربعة أشهر وان تأثير الإشعاعات كانت مجهولة لليابانيين مما سبب موت اغلب الطلبة في الصورة وهم في عمر الشباب فانفعلت وتفاعلت مع الصورة وأردت أن اكلم مرافقي عن الموضوع فوجدته يتأمل الصورة ويبكي بشدة فاستغربت من تصرفه وتصورته تفاعل مع الصورة مثلي وبعد السؤال والجواب أشار إلى طفل في الصورة صغير رث الملابس تصورته حينها انه كان أكثرهم فقرا وبؤسا وتأثرا بحادث القنبلة واخبرني انه هو هذا الطفل الذي في الصورة وانه فقد عائلته بالكامل في الضربة النووية حيث نجا لأنه كان في مكان آخر بعيدا عن بيته الذي انتهى مع الأهل وبقي وحيدا ، واخبرني انه استفاد من الضربة بان حولته إلى إنسان قوي وهو الآن مدير عام شركة العهد الجديد وتحت إدارته ثلاثون ألف موظف في عموم اليابان ولشركته فروع في معظم أنحاء العالم , الذي أريد أن أقوله إن اليابان أعادت الطلبة والمعلمين إلى المدارس بعد أشهر على جريمة القنبلة النووية وإنهم أدركوا كما أدرك العالم إن بناء الشعوب يبدأ من المدارس ، وصدق الدكتور جيمس دوبسون حينما قال ( إن من يسيطر على تعليم أطفالنا وشبابنا وعلى طريقة تفكيرهم وعيشهم ( ما يرونه ويسمعونه ويؤمنون به) يحدد مستقبل الأمة ) .
الذي حدث في العراق في العمارة أو ( (الحمارة ) حيث إن حرف العين يصعب على أهل العمارة نطقه ) تحديدا ( نضطر أن نستعمل الكلمات البذيئة ) لأنني استمتع بها : إن مدير مدرسة( رُكعة ابن رُكعة ) سادي النزعة مريض أخلاقيا واجزم انه إسلامي التوجه لان ( هاي الدكايك الناقصة متطلع غير من الإسلاميين ) حيث إن الإسلام العظيم يوصي بان نضرب الأطفال ( علموا أولادكم الصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء تسع ......) قام بضرب أطفال بعمر الورد متجاوزا كل المنظومة التعليمية والأخلاقية والإنسانية متحدياً رب الأرباب متجاوزا كل نواميس الطبيعة , والأدهى والأمر إن أهالي التلاميذ خرجوا بمظاهرة يطالبون بمعاقبة المعلم الذي صور عملية الاعتداء والضرب للأطفال ، هل رأى أو سمع احد مثل هذا ( الطيحان الحظ ) ، ومنكدر نلح بالكلام على أهل الحمارة لعلمنا إن السيد الزاملي من أهالي العمارة وخاف يبدل علينا ومينشر المقالة و(أنجلط ) إذا بقيت ساكت ولم يسمع صوتي حيث يقول العظيم ألجواهري :
وأرذل خلق الله في بلد سادت الرزايا أن يكون محايداً
وأنا لست محايدا لان ( خوات الكحبة ) يغتالون الطفولة في بلدي لأنهم يقتلون الأمل في ارضي فنرفع الأصوات عاليا وللمنظومة الحكومية أن تضع حدا لهذه المهزلة التي تحدث يوميا في عراق العز , ونطالب بمحاسبة الأهالي المتظاهرين وان تقوم الجهات الحكومية بالتنسيق مع البرنامج النووي الإيراني وضربهم بالأسلحة النووية الإيرانية ( إذا كدروا يسووها ) على غرار اليابان حتى يكونوا عبرة لكل من حاول أن يدنس الطفولة في العراق ، لان الأجيال الحالية اغسلوا أيديكم منها ولكن أن يتم تدمير المستقبل والأمل فهذه طامة كبرى ، وأطالب باعتبار العمارة محافظة منكوبة بالكامل وإيجاد الحلول السريعة والعاجلة للحالة التي وصل إليها التلوث الفكري في محافظة العمارة بالعموم .
الذي حدث ويحدث في عراق التحدي إن الشعب انتهج ثقافة الذل وأصبح يمجد العدوان والعبودية وان التعليم في العراق عبارة عن واد غير ذي زرع .



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد وزير الخارجية ، خذلك سنيكرز ، انت مو انت وانت جوعان
- النائبة الخبازة واستراتيجية مكافحة الجوع في العراق وقاموس ال ...
- اضواء على عملية عاصفة الحزم ، هل تعيد العملية الامور الى نصا ...
- السيد الجعفري تقدست اسرارك , سركيها اسرع من جدك
- الحق اليهودي في العراق , اللعب بأخلاقيات العصر , والضامن لحل ...
- جامعة الدول العربية جامعتنا الما جمعتنا
- من ابو مسلم الخراساني الى الجنرال سليماني فارس تنهض من جديد
- اللهم اشغل المسلمين بالمسلمين عن تناول اطراف الكافرين
- اللكلكية في حروب التحرير ( أبو جمرة نموذجا )
- ( ولد الخايبة ) وبرابيك وهتلية السياسة في العراق
- بين إسرائيل ودول الخليج وإيران والحَكَم اوباما ( عايل يالأسم ...
- مؤامرة الاندومي , وحلول المثرودة للواقع المتردي في العراق
- السادة اصحاب القرار في العراق اقيموا علاقات مع اسرائيل والا ...
- عذرا سيد اوباما ,داعش تمثل مليار مسلم


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد حسن العطية - بين هيروشيما والعمارة ، هنيئا لاهل العمارة العز الذي هم فيه