أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يافو بلو - من قتل الحسين ابن علي؟















المزيد.....

من قتل الحسين ابن علي؟


يافو بلو

الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 08:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من قتل الحسين ابن علي؟؟؟
ياقو بلو

توطئة:اغفلت ذكر اسماء المراجع التي تعكزت عليها في كتابة سطوري ادناه لكثرتها واتساع الموضوع لصفحات كثيرة،ولكني على اتم الاستعداد لان اسند كل ما ادعيته بأسم المرجع ورقم الصفحة.

يعود نسب الحسين ابن علي ابن ابي طالب الى محمد ابن عبد الله نبي الاسلام من ناحية امه فاطمة كما تروي لنا كتب التاريخ الاسلامي التي وصلتنا متأخرة بعض الشيء.

بعد موت محمد نبي السلام حصل الكثير من القيل القال في مسألة من سيخلفه على امارة العرب المسلمين يومذاك،وكادت السيوف ان تقول الكلمة الاخيرة في النزاع بين المختلفين في سقيفة بني ساعدة لولا بعض التروي الذي اضطر اليه ابو بكر الصديق اقرب المقربين الى نبي الاسلام الذي قال فيه:كنا انا وابو بكر على هذا الامر(يقصد النبوة)سبقته فتبعني،ولو سبقني لتبعته.وجرأة عمر ابن الخطاب الذي كان اسلامه،او اسلام عمرو ابن هشام نتيجة الاله لدعاء محمد بهداية احد الرجلين،يمثل انتصارا كبيرا للدعوة المحمدية كما تتفق اغلب الروايات.

كان بنو هاشم يعتقدون على عادة اهل ذاك الزمان:ان الملك والسلطة والجاه تورث جيلا بعد جيل(دون النبوة طبعا،لان محمدا كان قد اعتبر نفسه آخر الانبياء)لذلك كان علي ابن ابي طالب هو مرشحهم للخلافة كونه كان مقربا جدا من محمد ابن اخيهم،وكونه من الاوائل الذين قبلوا الاسلام،الا ان الامر خرج من ايديهم واضطروا الى القبول بأبي بكر ومن تلاه حتى كان ان تولي علي.

لو رجعنا الى كل كتب السيرة،وكل الكتب التي ارخت لحياة محمد،سوف نضطر الى الوقوف طويلا امام مشهد الساعات الاخيرة من حياة الرجل وموته ودفنه،خاصة اذا ما قارنا بين ما حصل خلال تلك الساعات،وما نقرأ اليوم عن محمد واتيانه امورا خارقة،ففي تلك الساعات اكتشفنا ان الرجل مات مسموما نتيجة قضمه لذراع الشاة المسمومة التي كانت قد قدمتها له زينب بنت الحارث لتنقم منه لقتله اهلها،تلك القصعة التي كان قد شاركه الطعام فيها العازب ابن براء الذي ظن ان الجميع سوف يحسده على تلك الاكلة كونه يشارك نبيا عصمه الله من شر البشر كما يقول القرآن،الا ان المسكين ما ان ابتلع بضع لقيمات حتى ظهرت عليه علامات التسمم وفارق الحياة،اما محمدا،فهذا لم يستسغ طعم اللحمة فلفظها من حينه،الا ان السم كان قد امتزج بلعابه وظل يسري في جسده حتى ظهرت آثاره فيما بعد،وعرفنا ان بعض انصاره كانوا يتوقعون ان يرفع الى السماء كما عيسى ابن مريم،وحين اشتدت عليه الحمى قال المقربون اليه:انه بدأ يهذي،ولم يسمحوا له ان يكمل كتابة وصيته لهم،ولذلك نجد ان كل من تحدث عن هذه الوصية،يقف عند حدود مبهمة بدعوى ان الراوي نسى بقية ما اوصى به محمد،اما اسوأ الاخبار عن ذلك المشهد فهي حين مات الرجل،وتخاصم اقرب المقربين اليه على خلافته وجثمانه ما زال مسجى على فراشه،اما اغرب الاخبار فهي انه رغم ان الرجل كان نبي الامة وحاكمها وقاضيها وقائد جيوشها،الا انه دفن ليلا،واقتصر تشييعه على اقرب خاصته من اهله وبني عشيرته الاقربين،ترى كيف نفسر نوع العلاقة التي كانت تربط الصحابة بنيبهم الذي ما ان رحل عن الدنيا،حتى تخاصموا على ميراثه حتى قبل دفنه؟لا بل كيف نفسر فهمهم لحقيقة الوحي الذي ادعاه محمد من خلال هذا تصرفهم؟ان اولئك لم يكونوا من العامة الذين قد نعرف ان نجد لسلوكهم عذرا،انما كانوا اقرب الرجال الى نبي الاسلام من الذين اغدق عليهم صفات جليلة جدا،فها ابو بكر يكنيه بالصديق،وعمر بالفاروق الذي فرق الله على يديه ولسانه الحق عن الباطل.

يتضح مما سلف:ان فهم الصحابة الاوائل المقربين جدا من صاحب الاسلام نفسه للدين لم يكن كما يحاول ان يصوره لنا البعض،فما ان تولى ابو بكر،وارتدت العرب عن دين محمد،حتى عمل سيفه من اجل ارجاعهم الى حضيرته،ولعل قتاله مانعي دفع الزكاة لبيت المال،يفسر لنا تماما الدافع الاقتصادي لتلك الحرب،فأولئك لم ينكروا الاسلام،انما قرروا ان يوزعوا اموال الزكاة على فقرائهم ومحتاجيهم،وامتنعوا ان يدفعوها للخليفة،الا ان ابا بكر ارادها خزينة من اجل تجييش الجيوش،فالتجربة كانت قد علمته،ان الاقتصاد القوي كفيل بتجهيز جيش قوي.

تولى عمر بعد ابي بكر الذي تحوم الشبهات حول موته مسموما،كانت الامور قد استقرت في الجزيرة العربية بشكل مقبول،وكما اي ملك او امبراطور،شاء عمر ان يوسع حدود مملكته،فأرسل الجيوش الى خارج حدود الجزيرة،وفعلا نجحت تلك الجيوش في احتلال ما نسميه اليوم بالعراق،واحتلت مصر والشام،وكان هذا الاحتلال،اسوأ احتلال عرفته البشرية على مدى تاريخها الذي يمتد الاف كثيرة من السنين،لان الاحتلال لم يقتصر على الارض وما تعطيه من خيرات،وجهود سواعد ابناء تلك البلدان وحسب،انما المحتل فرض دينه ولغته وثقافته على الشعوب الموطوءة بحد السيف،وما نقرأه من روايات حول رحمة الاسلام،وتسامحه مع غير المسلم،ما هي سوى ادعاءات ليس هناك ما يدعمها،فعمر ابن الخطاب كان مؤكد ممن تشبعوا بروح الاسلام التي قال بها القرآن،وكان شاهدا عيانا على السيرة المحمدية بتفاصيلها،فأوجز ما يقول به الاسلام في العهدة المعروفة بأسمه "العهدة العمرية" وهذه العهدة هي عبارة عن وثيقة تحوى التعليمات التي يجب ان يسلك غير المسلم بموجبها تجاه المسلم،والشروط التي يجب ان يلتزم بها،ومن قراءة اولية لنصوص هذه العهدة وبنودها،يتبين لنا نفسها العنصري الفاشي الذي لا يقره حتى الشيطان نفسه،ثم كان ان قتل عمر،وتولى بعده عثمان ابن عفان.

من مراجعة اولية لسيرة عثمان ابن عفان يتضح لنا ان الرجل كان مقربا جدا من نبي الاسلام،فهو اول من وهبه محمد قصرا في الجنة مكافئة له على دفعه لمصروفات توسيع المسجد في يثرب بعد ان كثر اتباع الدين الجديد،وقال عنه:ان الملائكة تستحي منه.وكناه بذي النورين لزواجه من اثنتين من بنات خديجة المنسوبات اليه(يقف الشيعة موقف خلاف في هذا الامر،فالبعض يعتبرهن ربيبات،والبعض ينسبهن الى محمد،شخصيا،وبحسب ما متوافر من معلومات اميل الى الرأي الاول المنسجم على الاقل مع منطق العلم)وهو احد العشرة المبشرين بالجنة لتقواه،الا انه،ورغم كل هذا،نجد انعطافا خطيرا قد وقع في الاسلام والمسلمين خلال فترة خلافة عثمان نتيجة سلوكياته التي طعن بها معارضوه،ففي زمن عثمان تم تدوين القرآن،وهذا الموضوع اثار لغطا كثيرا لوقوع شبهة التحريف(بين ايدينا اليوم عشرات الادلة التي تثبت تلاعب لجنة عثمان بنصوص القرآن)ولعل قول عائشة هو خير دليل:اقتلوا نعثلا فقد كفر.(نعثل كان رجلا نصرانيا كث اللحية،فشبهت عائشة عثمان به لتشابه لحيتيهما)اما الكفر الذي عنته،فهو انه حرف في القرآن،هذا ناهيكم عن بقية الاصوات التي عارضت فعلة عثمان،اضافة الى هذا،فأن عثمان قرب بني عشيرته من الامويين فأغدق عليهم بالعطايا،الان،مؤكد رجلا مثل عثمان بالصفات التي اسبغها عليه نبي الاسلام،يفترض ان يكون عارفا بالدين،عالما بكل نواميس اوامره ونواهيه،ويفترض ان يكون القدوة الحسنة لاتباعه،الا ان الذي حصل هو العكس،فالاتباع عارضوا سلوكيات عثمان،وطلبوا اليه ان يتنازل عن الخلافة،الا ان عثمان كان يعتقد ان خلافته هي تكليف الهي،فرد عليهم بقوله المشهور:لا انزع عني ثوبا سربلينه به الله.فما كان من المعارضين الا قتله(ان الذين قتلوا عثمان لم يكونوا يهودا مغضوب عليهم،ولا نصارى ضالين،انما كانوا صحابة وابناء صحابة نبي الاسلام)ولو كانت المسألة انتهت عند القتل لهانت المسألة،انما بقى جثمان عثمان مسجى على الارض لا يتجرأ احدا على خذه ودفنه،حتى كان ان دفنوه سرا تحت جنح الظلام بعد ايام في مقابر اليهود في "حش كوكب" وحين ملك معاوية،ضمت تلك المقبرة الى مقابر المسلمين.

مات عثمان وخلف علي ابن ابي طالب،ولكن الفتنة التي خلفها موته لم تمت بموته،فكان ان ثارت ام المؤمنين عائشة،وبعض صحابة نبي الاسلام مطالبين بدم عثمان الذي مات مظلوما بحسب زعمهم،فوقع الرجل علي في ورطة كبيرة،حيث انه كان يوما يصر على اهدار دم عبد الله ابن عمر الذي قتل الهرمزان المتهم بقتل عمر وثبتت براءته،ويومها كان قتلة عثمان يشكلون الركيزة الاساسية من انصاره،وزاد الضغط على علي،فأضطر ان ينقل عاصمة الدولة من يثرب الى الكوفة،وكانت حربا ضروسا بين انصاره ومعارضيه انتهت بأن دفع الرجل حياته ثمنا لها(ملاحظة:ان اضطرار علي على نقل العاصمة دليل واضح على ان نفوذه في المجتمع المسلم لم يكن كما يصوره لنا الشيعة،لانه ليس من منطق الحكمة والعقل ان ينقل الحاكم مقر حكمه وهو بين انصاره ومحبيه،الى مكان آخر واي كانت الاسباب).

قبل ان اتناول مطالبة الحسن ابن علي ابن ابي طالب بالملك،دعوني اتناول موضوعة مدى ايمان الجميع بصحة القرآن الذي بين ايدينا اليوم،فوفق فهمي شخصيا لنصوص القرآن مستعينا بالتفاسير واسباب التنزيل،لم اجد في القرآن اية اشارة الى توريث الملك من الاب الى الابن،او الى اي احد اخر،ومن خلال متابعتنا لطرق تنصيب الخليفة،وجدنا ان هناك ثلاثة طرق لاختيار ثلاثة خلفاء ليس بينها ما يدل على التوريث مطلقا،فأبو بكر كان له اولاد،وكذلك كان لعمر وعثمان،ترى ماذا كانت الشرعية التي استند اليها الحسن حين طالب بالخلافة؟بحثت طويلا عن جواب لهذا السؤال،فلم اجد اي مبرر لتلك المطالبة سوى عند الشيعة الذين يفسرون بعض النصوص القرآنية على خلاف ما يفسره ما صرنا نسميهم اليوم بأهل السنة،وهذا كما اعتقد،لا يكفي ان يكون دليلا على احقية الحسن بالخلافة حتى لو قبلنا جدا بحديث الغدير الذي اسس عليه الشيعة اطنان القصص،فهذا الحديث يتناول عليا حصرا،وليس فيه اي اثر دلالة على ذريته.

بعد مقتل علي،وانتصار معاوية ابن ابي سفيان في مسعاه لنيل الخلافة،طالب الحسن بأن يتولى الخلافة(هذا سوف امر عليه مرورا سريعا،لان الرجل ليس له اي دور في صناعة الاحداث منذ ميلاده حتى مماته)الا انه كما يبدو عجز ان يهيأ له انصارا يقاتلون معاوية،لا بل ان هناك من يدعي بأن الحسن كان رجلا مولعا بالنساء،يطلق اربعة،ويتزوج اربعة،وقيل ايضا:ان والده علي قد طلب من القوم الا يزوجوه بناتهم خشية ان يطلقهن فيؤلب اهاليهن عليه،فكان ان وصل معاوية والحسن الى اتفاق تراجع بموجبه الحسن عن مطالبته بالخلافة،وكان ثمن هذا الاتفاق ما تجمع في بيت مال المسلمين في الكوفة(كان المبلغ 5 مليون دينار التي تساوي مليارات اليوم مقارنة بقيمة العملة يومذاك)وهنا يمكننا ان نقول بوضوح:ان معاوية وهب ما لا يملك.والحسن اخذ ما لا حق كان له فيه.ثم كان ان استقر بعدها في المدينة الى ان تمكن منه السم الذي كانت تعطيه اياه زوجته جٌعدة بنت الاشعث.

بعد موت الحسن،طالب الحسين شقيقه بالخلافة،واستنادا الى الكثير جدا من الروايات،فأن الرجل قدر ان يجمع حوله الكثير من الانصار،وشخصيا اعتقد،ان الكثير من اولئك الانصار لم تكن تعنيهم قضية الحسين الشخصية بقدر ما كان يعنيهم الخروج على طاعة الامويين لانهم كانوا قد طغوا وظلموا الناس،وخير دليل على ما اقول،هو ان اولئك الانصار تراجعوا عن مساندة الحسين حتى قبل ان يبدأ النزال،فمنطق العقل يقول:ان الانسان المؤمن بقضية تتعلق بصميم ايمانه الديني،صعب جدا ان يتراجع عنها امام الاخطار.اذن التفاف اولئك حول الحسين لم يكن اقرارهم بعدالة قضية الحسين التي ينسبها الشيعة الى السماء،انما وجدوا فيها متنفسا يعبرون من خلاله عن سخطهم على الحاكم الاموى ليس الا،وحين تبين لهم ان الحاكم يمتلك القوة التي تقهرهم،اضطروا الى التراجع،وتركوا الرجل.

بعد موت معاوية ابن ابي سفيان الخليفة الاموي الاول،وتولي ابنه يزيد السلطة،دخل التوريث الذي اخفق الحسن ابن علي في تحقيقه،هو نظام حكم الدولة الاسلامية التي كانت قد امتدت على مساحات شاسعة جدا من العالم،وهذا يعني:ان حاكم هذه الدولة صار يستحوذ على جيش جرار يحمي كرسيه،واية انتفاضة عسكرية، ضد هكذا سلطة،ومهما كانت دوافعها واسبابها مشروعة ونبيلة،يفترض ان يتهيأ لها انصارا قادرين على مقارعتها سواء بالسيف،ام بالسلام.

كانت المواجهة بين جيش يزيد ابن معاوية من جهة،والحسين ابن علي ابن ابي طالب وجماعته من الجهة الاخرى في معركة الطف التي انتهت بموت الحسين وانصاره،ولو رجعنا الى ما كتب عن هذه المعركة من قصص واخبار،سوف نحتاج لان نعيش لالف سنة نتفرغ خلالها للقراءة فقط،ومن خلال مطالعتي لبعض تلك الاخبار والقصص،وجدت ان جلها صعب جدا ان ينسجم ومنطق العقل لافتقارها الى الدليل المقنع،ففي الوقت الذي تتفق روايات الشيعة على مقتل الحسين وكل السبعين رجلا مضافا اليهم بضع العشرات من جيش يزيد الذين ناصروهم (طبعا هذا بشرط صحة روايات الشيعة)نجدهم يروون عن اناس مجهولين لا اسم لهم سوى في كتبهم،قصصا هي اقرب الى الخيال منها الى الواقع،هذا ناهيك عما يقولونه عن عدد ضحايا الجانب الاخر،وطول امد الحرب،وكأن الكاتب يحدثنا عن معركة بأحدث اسلحة الدمار الشامل،فالمعركة كانت بالسيوف والرماح،وليس بالمدافع والصواريخ التي تخلف ضحايا بالجملة،ماذا ننتظر من نتائج لمعركة بين جيش نظامي يبلغ الاف الانفار المدربة،يقاتل عصبة من الرجال الذين يقترب تعدادهم من المئة نفرا خرجوا عن طوع السلطان لاي سبب،والقتال يدورعلى ارض سهلية منبسطة ليس عليها موانع جغرافية تصد الجيش عن الهدف الذي خرج الى الحرب من اجله؟

لا اريد ان اتطرق الى ما يقال عن ثورة الحسين،وكيف ان كبار الثوار في العالم المعاصر قد تأثروا بها امثال ماو الزعيم الصيني،وفيديل كاسترو الزعيم الكوبي،وغاندي عظيم الهند والانسانية،وهو شي منه الزعيم الفيتنامي وغيرهم بحسب مزاعم الشيعة التي لا يمتلكون ادنى دليل عليها،فأنا اصلا لا ارى في كل هذه القصة سوى صراع على السلطة،وليس سوى السلطة،واعتبر حرب الحسين في الطف نوع من عملية انتحار اليائس ليس الا،لانه ليس من الحكمة مطلقا ان يجابه مئة رجل جيشا قوامه الاف الرجال المدربة تدريبا عسكريا نظاميا،ومجهزة بكل لوازم الحرب،والحكمة القديمة تقول:الكثرة تغلب الشجعان.

حاول،ويحاول كل من كتب ويكتب عن الحسين،ان يصور لنا ان العداء مستفحل بين عائلة علي ابن ابي طالب،وعائلة معاوية ابن ابي سفيان(لا بل كل الامويين عند الاغلبية) منذ ايام خلافة علي الى ان تقوم الساعة،ولكن المدهش في الموضوع هو ان هناك اخبارا قديمة جدا تقول بغير هذا تماما،وخير دليل على ما ادعيه هو كثرة المصاهرة التي لم تنقطع بين العائلتين في يوم من الايام،وهذا ان دل على شيء،فأنما يدل على ان الكثير جدا من هذه القصص التي نقرأها عن اسباب هذا العداء ليست صحيحة،او على الاقل مبالغ بها كثيرا.

لقد مررت بسرعة بالغة على تاريخ حياة اهم الشخصيات الاسلامية من بداية الى نهاية المرحلة الاولى،وولادة الدولة الاموية،وهنا اود ان اعيد طرح سؤالي الذي صدرت به هذه السطور:من قتل الحسين ابن علي؟؟؟



#يافو_بلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن اي وطن يتحدث الاعزاء الكتاب العراقيون....ولماذا؟


المزيد.....




- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يافو بلو - من قتل الحسين ابن علي؟