أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد موفق مكي - هل ستنجح قمة الأرض في باريس نهاية العام الجاري؟ أم سيكون مصيرها كمصير سابقاتها من القمم؟














المزيد.....

هل ستنجح قمة الأرض في باريس نهاية العام الجاري؟ أم سيكون مصيرها كمصير سابقاتها من القمم؟


محمد موفق مكي

الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 23 - 14:06
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


يأمل الكثير ان تكون قمة الأرض المزمع عقدها في العاصمة الفرنسية باريس في نهاية العام الجاري تتويجاً للمساعي المختلفة التي سبقتها كقمة كيوتو وكوبنهاغن والتي كانت ترمي إلى وضع إتفاقية دولية إطارية تُعنى بالحد من انبعاثات غازات الدفيئة المُسببة لِظاهرة الأحتباس الحراري, والتي يعتبر نشاط الإنسان الصناعي السبب الرئيس لها حسب إعلانات اللجنة الدولية للتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة.
وما يميز هذهِ القمة عن نظيراتها, وخصوصاً قمة كوبنهاغن التي عقدت في عام 2009 والتي باشرت فيها وفود الدول أعمالها بدون وجود تنظيم فعلي مسبق لهذهِ القمة وافتقارها إلى أجندة عمل مفصلة وغياب مسودة تشرح القضايا الخلافية الكبرى وسُبُلِ حلها, ففي الاجتماع الذي عقد في ليما عاصمة البيرو بتأريخ 14/ ديسمبر- كانون الأول/ 2014 اتفقت معظم الأطراف المجتمعة (ماعدا الصين والهند اللتان ترفضان أي إتفاق يلزمهما بخفض التلوث الناتج عن نشاطهما الصناعي) على الاجتماع مجدداً في باريس آواخر هذا العام من أجل التوقيع على اتفاق دولي يقضي بخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 40%- 70% ويدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ عام 2020, وكذلك البدء بوضع اجندة عمل تنظم أنشطة القمة, ونص اتفاق مبدئي تشارك فيه جميع الدول وتحت رعاية اللجنة الدولية للتغيرات المناخية.
وبالفعل اجتمعت الاطراف التي سبق لها الاجتماع في ليما في جنيف في شهر فبراير- شباط المنصرم وتمَ وضع مسودة مشروع اتفاقية دولية يُوقع عليها في باريس نهاية العام الجاري تحل محل اتفاقية كيوتو, كما سيتم الاجتماع مُجدداً في مدينة بون الألمانية في مطلع يونيو- حزيران القادم من أجل تحديد مسؤوليات والتزامات كل دولة على حدة تِجاه التغيرات المناخية, وفي نيويورك سيجتمع قرابة مئة رئيس دولة وحكومة في إطار قمة عالمية لبحث سبل تعزيز التنمية المُستدامة وذلك في شهر سبتمبر- ايلول القادم, وفي شهر نوفمبر- تشرين الثاني من هذا العام سيجتمع ممثلو البلدان المنخرطة في إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول المناخ لوضع اللمسات الأخيرة المتعلقة بوثيقة مشروع الإتفاقية والتي ستُعرض في باريس.
وتحرص فرنسا التي تُشارك الأمم المتحدة في تنظيم قمة باريس ان تكون غالبية النقاط الخلافية بشأن الإتفاقية قابلة للحل, ولأجل ذلك تتوالى لقاءات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع جميع الجهات المعنية والمختصة بتغيرات المناخ سواء أكانت داخلية كوزراء البيئة الفرنسيين اللذين توالوا على هذا المنصب, أو خارجية, كالفرق العاملة في إطار اللجنة الدولية للتغيرات المناخية ومجموعة الدول المتضررة جراء إحتداد ظاهرة الاحتباس الحراري, وكذلك الدول المُهددة أجزاء منها بالغرق في المستقبل بسبب ارتفاع مياه البحار والمحيطات, في مسعى إنجاح هذه القمة والحيلولة دون فشلها من خلال دفع جميع الجهات بالانخراط في القمة المقبلة.
كل هذهِ الاجراءات تُطمئن جميع القلقين حول العالم سواء أكانوا افراداً أو مؤسسات حول مستقبل المناخ والبيئة بأن هذه القمة ستكون مختلفة عما سبقها من حيث وجود إرادة دولية حقيقة لوضع حد للتغيرات المناخية التي باتت تهدد اشكال الحياة على كوكب الارض, ووقوفها كحجر عثرة أمام التنمية الاقتصادية في ظل تهديد نضوب الموارد واستنفاذها, فهذهِ القمة ستجمع اصحاب القرارات السياسية والإدارية والاقتصادية والباحثين وممثلي المجتمع المدني على مستوى العالم, وان نجاحها سيفتح عهداً جديداً أمام تطور الأبحاث العلمية والتكنولوجيا الصناعية الخضراء الصديقة للبيئة والمخفضة التكلفة, وبما يعزز من مشاريع التنمية المستدامة, والتي ستكون متاحة لجميع الدول لاسيما الفقيرة منها بما يفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول في هذه المجالات, وعلى المدى البعيد, فإن تبنى اتفاقية مماثلة من قِبل الأسرة الدولية سيرسم خارطة أكثر هدوءاً في المناطق التي توصف بإنها مناطق غنية بالثروات الاحفورية.



#محمد_موفق_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - محمد موفق مكي - هل ستنجح قمة الأرض في باريس نهاية العام الجاري؟ أم سيكون مصيرها كمصير سابقاتها من القمم؟