أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - المدرس ... بان علي حسين - الافاق المستقبلية للموانئ العراقية















المزيد.....



الافاق المستقبلية للموانئ العراقية


المدرس ... بان علي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 17:09
المحور: الادارة و الاقتصاد
    





الافاق المستقبلية للموانئ العراقية
للمدرس: بان علي حسين – كلية الإدارة والاقتصاد – قسم الاقتصاد جامعة البصرة

بحث مقدم في ندوة كلية التربية للبنات بعنوان ( القناة الجافة واهميتها الستراتيجية للعراق ) الموافق 25/12/2014
قسم الجغرافية

الملخص

يمتلك العراق حاليا اربع موانئ تجارية ومنصتين لتصدير النفط ويبلغ عدد الأرصفة للموانئ التجارية 48 رصيفا وبطاقة17.5 مليون طن سنويا والعامل منها فقط 43 رصيفا وبطاقة 15.90 مليون طن سنويا ، وهناك مشاكل وتحديات عديدة تواجه تطور الموانئ العراقية منها الأعماق الحالية للممرات الملاحية وواجهات الأرصفة تتراوح ما بين 6م-10م حيث لا يمكنها استقبال سفن الحاويات العملاقة اذ انها تنتمي للجيل الأول والثاني لأجيال الموانئ وكذلك النقل بالسكك الحديدية حاليا يعاني من التقادم وعطل أنظمة الإشارات والاتصالات وانخفاض في السرع التشغيلية مما يشكل خطرا على نقل الركاب ونقل البضائع ، ومن اهم المشاريع المستقبلية لتطوير واقع الموانئ العراقية هو ميناء الفاو الكبير الذي يتكون من مساحة تقدر ب (40)كم2 من الأرصفة زائد 10كم من الأرصفة المتخصصة لتصدير البترول وتقدر الكلفة الاجمالية للميناء 12.5 بليون دولار . ويتصل بميناء الفاو خط سكة حديد تربط الخليج العربي عبر الموانئ العراقية بشمال أوروبا من خلال تركيا ويعرف هذا المشروع بالقناة الجافة ولكن هذا المشروع الاستراتيجي يواجه العراقيل حاليا بسببين الأول الاحداث الأمنية في سوريا ، والثاني قيام النظام السوري برفع التعريفة على القطارات التي تمر عبر أراضيه الى تركيا وبالعكس في حين ان هذه التعريفة عند الجانب العراقي والتركي اقل بكثير وقد أدى ذلك الى محدودية حركة القطارات وانخفاض معد لها الى قطار واحد او اثنين يومياُ


المقدمة
تعد الموانئ حلقة من حلقات النقل المتكامل بين كل من النقل البحري والنقل البري فهي نقطة التقاء بين كل من البحر والبر. وعن طريق الموانئ يتم شحن وتفريغ السفن وتخزين البضائع ثم إعادة توزيعها داخل البلاد . إذ نستطيع أن نقول أن الميناء يقدم نوعين رئيسين من الخدمات هما
1- تقديم الخدمات البحرية للسفن على اختلاف أحجامها وتخصصاتها النقلية ، وتقدم هذه الخدمات في منطقة مائية هادئة آمنة وواسعة وذات عمق مناسب لغاطس تلك السفن الراسية .
2- تقديم خدمات خاصة مهمتها تسهيل عمليات الشحن والتفريغ من والى السفينة وبالعكس ، فضلاً عن تسهيل سفر الركاب على السفينة (بالنسبة لسفن الركاب ).
و يعد العراق من الدول الخليجية المطلة على ساحل الخليج العربي، إذ له ساحل يصل إلى 70كم، ومن خصائص هذا الساحل البحري هو كونه ضحلاً-;-، وأن من الصعوبة بمكان إنشاء موانئ مباشرة عليه، كما يمتاز بالمقابل وجود نهر طويل هو شط العرب صالح للملاحة وبعيداً عن التأثيرات الجوية، إذ يبلغ طوله من المعقل وحتى مصبه في الخليج العربي (139.1كم) ، ومن القرنة إلى المصب بحوالي (9‚203كم) ، ومن الفاو وحتى المصب (2‚ 8 2كم) أما عرض شط العرب فيتراوح بين (400م) أمام مدينة العشار حتى (1500م) عند مصبه في الخليج العربي، أما عمقه فيسمح للبواخر الكبيرة بغاطس حوالي (9م) وحوالي (10.75م) إلى الفاو، (الكاتب ،1972، ص10 ) . وقد استفاد العراق من هذه الميزة فأنشأ موانئ تجارية أخرى على شط العرب منذ القدم، فضلاً عن موانئ حديثة أخرى في أم قصر وخور الزبير، فضلاً عن موانئ أخرى على الخليج العربي مباشرة وهي تقع بعيداً عن الساحل بمسافة تصل إلى حوالي
( 20 ميل) وهي عبارة عن جزر صناعية خاصة لتصدير النفط مثل الميناء العميق وميناء البصرة .
هدف البحث: هو بيان الواقع الحالي للموانئ العراقية وخارطة المشاريع المستقبلية لتطوير قطاع النقل في العراق والمتمثل بميناء الفاو الكبير ومشروع القناة الجافة .
فرضية البحث : ان انشاء ميناء الفاو الكبير سوف يساعد في تخفيف الضغط للحركة التجارية على الموانئ العراقية الحالية .
مشكلة البحث : يعاني النقل بالموانئ والنقل بالسكك الحديدية في العراق من مشاكل وتحديات تقف امام تطوره مستقبلا حيث تعتبر الموانئ العراقية ضمن موانئ الجيل الثاني. وسوف أتناول في بحثي ما يلي :- أولا: التطور التاريخي للموانئ ، ثانيا: الواقع الحالي للموانئ العراقية ، ثالثا: المشاكل والتحديات التي تواجه الموانئ العراقية ، رابعا: الأهداف الرئيسية لتطوير الموانئ العراقية ، خامسا : خارطة المشاريع التوسعية المستقبلية للموانئ العراقية .

أولا: -التطور التاريخي للموانئ
مرت الموانئ بمراحل عديدة ويمكن ايجازها بمايلي :-
1- موانئ الجيل الأول 1960 وماقبلها :- يتمثل دور الميناء في هذه الحقبة على التداول التقليدي للبضائع واستعمال الأساليب التقليدية في الشحن والتفريغ بالاعتماد على الكثافة العمالية فضلا عن التخزين وتقديم الخدمات الملاحية والإرشاد والقطر وتقديم بعض خدمات اصلاح السفن والتموين والوقود للسفن التي تؤم الميناء ( ميناء المعقل وام قصر )
2- موانئ الجيل الثاني :- في هذه الحقبة عدت الموانئ مركزا للنقل والخدمات التجارية والصناعية التي شملت متطلبات الخدمات التجارية مثل التعبئة والاعمال التصنيعية كما هو الحال في ميناء خور الزبير
3- موانئ الجيل الثالث 1980:- بدأ هذا الجيل مع نمو توجهات حرية التجارة العالمية وتميزت هذه المرحلة بتزايد الاعتماد على الأرصفة المتخصصة التي تعمل من خلال منظومة معلومات متطورة وتميزت هذه المرحلة بأرتباط الميناء بالمراكز الإنتاجية والتصنيعية وتطبيق التكنولوجية الحديثة بكثافة من اجل خلق التميز التنافسي مع الموانئ المجاورة وأصبحت الموانئ احد اهم مصادر الدخل للدولة وتميزت هذه المرحلة بظهور مايسمى بالنقل المتكامل للموانئ .
4- موانئ الجيل الرابع 1990:- وتتضمن هذه المرحلة عولمة مجتمع الميناء وإعادة توطين الصناعات في منطقة الميناء والاهتمام بالبيئة وقضايا التلوث واستعمال تطبيقات التكنولوجية الحديثة في التشغيل وزيادة التركيز على نشاط الحاويات .
5- موانئ الجيل الخامس 2000 وما فوق :- تمتاز موانئ هذا الجيل بالمشاركة المتوازنة بين القطاع العام والخاص فضلا عن التوسع في استخدام نظم المعلومات والاتصالات والحاسوب اما البضائع الرئيسية المتداولة فهي الحاويات وتمتاز هذه المرحلة ب :-
أ‌- ظهور استراتيجية تكامل الموانئ المحورية والرافدية .
ب‌- ظهور شركات إدارة الموانئ العالمية .
ت‌- التعاون بين هيئات الموانئ والتركيز على مراكز الربحية .
ثانيا :- الواقع الحالي للموانئ العراقية
تعتبر البصرة المنفذ المائي الوحيد للعراق إلى العالم الخارجي وبذا يمثل هذا الموقع مركزاً جيوستراتيجياً مهما للعراق وتفاعله مع العالم الخارجي وأداته الاقتصادية في تأمين جزء مهم من حاجاته من الواردات وكذلك منفذ أساسي لتصدير النفط الخام وبقية المنتجات العراقية على قلتها حالها . يمتلك العراق حالياً أربعة موانئ تجارية ومنصتين لتصدير النفط يبلغ عدد أرصفة الموانئ التجارية حالياً (48) رصيفاً بطاقة (5 ,17) مليون طن سنوياً والعامل منها فعلياً هو (43) رصيفاً بطاقة (90, 15) مليون طن سنوياً ، والجدول رقم (1) يبين الموانئ العراقية التجارية وطاقاتها المتاحة وعدد الأرصفة في كل ميناء والأعماق المتاحة حالياً في واجهات أرصفتها .
جدول (1)
الأرصفة العراقية التجارية وطاقاتها المتاحة وعدد الأرصفة في كل ميناء
والأعماق المتاحة حالياً في واجهات أرصفتها
الميناء الطاقة المتاحة
(مليون طن سنوياً) عدد الأرصفة
الموجودة العاملة فقط الأعماق المتاحة في واجهات الأرصفة(متر)
ميناء المعقل 5, 1 11 6 6-8
أم قصر 5, 7 22 22 6-10
خور الزبير 4, 6 12 12 3-8
أبو فلوس 5, 0 3 3 6
المجموع 9, 15 48 43 ـــــــــــــــ

من خلال الجدول اعلاة نلاحظ إن ميناء المعقل يحتوي على (11 ) رصيفا العامل منها فقط 6 أرصفة وأعماق الأرصفة يتراوح مابين 6-8 متر وتصل الطاقة المتاحة لهذه الأرصفة إلى 1.5 مليون طن سنويا وانشأ في عام 1916 خلال الحرب العالمية الأولى ، وميناء أم قصر يحتوي على (22) رصفا عاملا وأعماق الأرصفة تتراوح مابين 6-10 متر وتصل الطاقة المتاحة لهذه الأرصفة 7.5 مليون طن سنويا ويقع هذا الميناء في النهاية الجنوبية لخور الزبير ويلتقي بخور عبد الله ويبعد 66 كم جنوب البصرة ويبعد بحرا ب 65 كم من باخرة الإدلاء البحرين الرأسية في النهاية الشمالية للخليج العربي وأنجز هذا الميناء عام 1965 ، وميناء خور الزبير يحتوي على 12 رصيفا عاملا وتصل أعماقها إلى 3-8 متر وتصل الطاقة المتاحة لهذه الأرصفة إلى 6.4 مليون طن سنويا ويقع شمال خور الزبير ويبعد عن مركز المدينة ب 44كم دخل مرحلة التشغيل الفعلية 1979 ، وميناء أبو فلوس يحتوي على 3 أرصفة عاملة وتصل أعماقها إلى 6 متر وتصل الطاقة المتاحة إلى 0.5 مليون طن سنويا وهو اصغر الموانئ العراقية ويقع على شط العرب في ضفته الغربية ويبعد 20 كم عن مركز مدينة البصرة جنوبا وأنجز عام 1976. واما اجمالي النشاط التجاري للحمولات المستوردة والمصدرة للموانئ الأربع فلقد ارتفع في عام 2012 الى ( 14.809.667) مليون طن بعدما كان في عام 2012 تبلغ حوالي (12.848.202 ) مليون طن وذلك بسبب الزيادة في اعداد السفن الوافدة للموانئ العراقية ، ويوجد في العراق موانئ بحرية للصادرات النفطية منها ميناء البصرة النفطي يعتبر اهم نقطة لتصدير النفط العراقي على مياة الخليج العربي فقد اكتمل انجازة عام 1976 ويحتوي على اربعة ارصفة تعمل بطاقة 80 مليون طن سنوي ويحتوي على اربع ناقلات ومنصتين وكل رصيف يستوعب ناقلة تحميل بسعة 350 إلف طن وتصل الطاقة الاستيعابية لهذا الميناء 2.500.000 وإما الميناء العميق ويقع هذا الميناء في خور العمية على بعد (38كم) من ميناء الفاو، وأنجز عام 1962، يبلغ عدد الأرصفة فيه أربعة أرصفة فولاذية بغاطس (30م)، ويستطيع هذا الميناء أن يستقبل أربع ناقلات في آن واحد، كما أنه يستقبل الناقلات التي تصل حمولتها إلى (350) ألف طن وتبلغ طاقته التصديرية السنوية بـ (80)مليون طن سنوياً
ثالثا : المشاكل والتحديات التي تواجة الموانئ العراقية :
1- تواجه الموانئ العراقية منافسة قوية من قبل موانئ الدول القريبة (كدولة الأمارات العربية المتحدة وقطر) ومن موانئ الدول المجاورة (الكويت ، الأردن ، سوريا ، السعودية ، ايران) وقد حققت موانئ الدول القريبة والدول المجاورة أعلاه تقدماً وتطوراً كبيراً خلال العقدين المنصرمين في حين تراجع اداء وكفاءة الموانئ العراقية خلال نفس الفترة بسبب ظروف الحصار الأقتصادي والحروب التي مر بها العراق ولم تشهد الموانئ العراقية أي تطور ملحوظ على الصعيد المحلي والعالمي .
2- الأعماق الحالية للممرات الملاحية وواجهات الأرصفة تتراوح ما بين (6-10) م وبهذا لايمكنها استقبال البواخر العملاقة للحاويات وبذلك تبقى الموانئ الحالية موانئ ثانوية وتبقى كلف النقل عالية نسبياً وغير تنافسية للموانئ الأخرى مما ترتب عليه تحول التجار العراقيين إلى الاعتماد على موانئ الدول المجاورة في استيراداتهم .
3- تخلف أنظمة إدارة وتشغيل الموانئ العراقية وعدم استخدام الأنظمة الحديثة والالكترونية في مجالي الإدارة والتشغيل وعدم مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال .
4- كثرة الغوارق في الممرات الملاحية وبالأخص المؤثرة على دخول وخروج البواخر القادمة إلى الموانئ العراقية .
5- النقص في الوحدات البحرية (الحفارات ، الساحبات ، البواخر ، الرافعات البحرية ، بواخر الأنارة ، زوارق المسح ، زوارق التلوث البحري ، باخرة الإدلال ، ناقلات ماء ووقود ) والنقص في معدات الموانئ الأختصاصية ومعدات مناوئة البضائع وتقادم الموجود منها حالياً .
6- تدني الأستثمارات الحكومية الموجهة لنشاط الموانئ بالنسبة للحاجة حيث لم يتجاوز اجمالي الأستثمارات الموجهة لهذا النشاط خلال الفترة 2004- 2008 عن (178000) مليون دينار ، ولم يتجاوز حجم المصروف منها عن (30%) اضافة الى عزوف القطاع الخاص للأستثمار في تنفيذ البنى التحتية للنشاط .
7- تدني مستوى تأهيل الملاكات العاملة في هذا القطاع وعدم التناسب بين الكوادر الفنية والكوادر الإدارية ووجود فائض كبير من العمالة المستخدمة مما يؤثر بمجمله سلباً على كفاءة أداء النشاط .
رابعا :- الاهداف الرئيسية لتطوير الموانئ العراقية وتتضمن مايلي :-
- رفع طاقة الموانئ الحالية وممراتها الملاحية .
- استغلال الطاقات المتاحة غير المستغلة للموانئ الحالية والبالغة (3) مليون طن سنوياً وتقليل الأعتماد على موانئ الدول القريبة والمجاورة في تجارة العراق الخارجية من خلال زيادة طاقات الموانئ العراقية الحالية .
- الأنتقال الى مرحلة انشاء موانئ رئيسية قادرة على استقبال البواخر العملاقة العملاقة وتقليل كلف النقل لجعل الموانئ العراقية تنافسية مع الموانئ البديلة وتهيئة احد اهم مستلزمات القناة الجافة .
- تعزيز دور القطاع الخاص في تنفيذ وتشغيل وتقديم الخدمات لنشاط الموانئ .
- المباشرة بانشاء ميناء الفاو الكبير( ميناء العراق الكبير ). وكما هو مبين في جدول(2 )
جدول (2)
الأهداف الكمية المستهدفة من إنشاء ميناء الفاو الكبير
البيان عام 2018 عام 2038
أرصفة الحاويات عدد الأرصفة 10-11 22
حاوية / سنة 000,000, 3 000,000, 7
أرصفة البضائع العامة عدد الأرصفة 6-7 22
طن / سنة 000,000, 10 000,000, 40

خامسا :- خارطة المشاريع التوسعية المستقبلية للموانئ العراقية (ميناء العراق الكبير او ميناء الفاو الكبير )

يتكون الميناء من مساحة تقدر بـ40كم2 من الأرصفة زائد 10كم من الأرصفة المتخصصة لتصدير البترول. تقدر كلفة الميناء الإجمالية بحدود (12.5) بليون دولار أمريكي ويتكون الميناء من (100) رصيف تجاري. من مزايا هذا الميناء سوف يساعد على تطوير المنطقة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية ، ويشجع على تطوير الخدمات البحرية في الخليج، كما سوف يساعد هذا الميناء على زيادة الطاقة التصديرية للنفط لتصل إلى أكثر من (8.5) ملايين برميل في اليوم في عام (2055). و أن من مزايا إقامة هذا الميناء إن يسهم في جذب الاستثمارات العربية والأجنبية لتطوير الكثير من الصناعات البتروكيمياوية والأسمدة، وصناعة الحديد والألمنيوم، فضلا عن انه سوف يساعد على خلق منطقة تجارة حرة، وأنه سوف يسهم في تطوير المنطقة والجدول التالي يبين الطاقة الاستيعابية السنوية لميناء الفاو الكبير بعد التوسعة

جدول (3) الطاقة الاستيعابية السنوية لميناء الفاو الكبير بعد التوسعة

نوع الأرصفة طول الأرصفة (كم) عدد الأرصفة الطاقة الاستيعابية السنوية
حاويات 17.5 50 25 مليون حاوية مكافئة
الفل 5.0 15 50 مليون طن
البضائع العامة 5.0 20 5 مليون طن
رو- رو - 1 400.000 سيارة
المشتقات النفطية - 6 230.000 برميل يوميا

والشكل البياني (1) يبين المخطط العام لميناء الفاو الكبير .

حيث سيتصل الميناء بخط للسكة الحديدية تربط الخليج العربي عبر الموانئ العراقية بشمال أوربا من خلال تركيا وهو مشروع استراتيجي لنقل البضائع يعرف بأسم ( القناة الجافة ) . وان هذا المشروع هو عبارة عن خط السكة الحديدية الواصل من الموانئ الجنوبية الى الحدود السورية في ربيعة وبطول 1120 كم مخترقا الأراضي السورية حتى المنفذ الحدودي التركي نصيبين مع سوريا وبطول 83 كم ثم يرتبط هذا الخط مع الشبكة العالمية للسكك داخل الأراضي التركية وان هذا الخط موجود ماقبل النظام السابق ولكنة تعرض لعمليات تخريب ونهب لبعض مقاطعة من السكك ولقد جرت عملية اصلاح كبرى لهذا الخط الحيوي وتم افتتاحة بتاريخ 6-1 من عام 2009 بأنطلاق اول قطار من طرطوس الى بغداد واطلق علية القناة الجافة ، ولكن بسبب الاحداث الأمنية الأخيرة في سوريا حالت دون تحريك القطارات من سوريا الى تركيا وهناك عراقيل تقف امام حركة القطارات عبر القناة الجافة وهي إصرار النظام السوري على عدم خفض التعريفة بالنسبة لنقل البضائع المارة عبر أراضيها بالقطارات من العراق الى تركيا وبالعكس ان هذه التعريفة عند الجانب العراقي والتركي هي اقل بكثير من التعريفة لدى الجانب السوري ولقد أدى ذلك الى انخفاض عدد القطارات الى قطار واحد او قطارين يوميا والقناة الجافة تكون على نوعين وهي كالاتي: -
اولا: النقل بالسكك الحديدية ، ثانيا: النقل البري بالسيارات ، وسأتناول كل منهما بالشرح المفصل .
أولا: النقل بالسكك الحديدية : يتمتع العراق بمساحة وبموقع جغرافي وخبرة طويلة في مجال النقل بالسكك الحديدية ، اذ ان معظم استيرادات العراق وصادراتة تتم عبر موانئ جنوب العراق ومن موانئ الدول المجاورة وتجارة الترانزيت التي يمكن انعاشها في العراق تتم عبر هذه المنافذ وحيث ان نقل البضائع لمسافات طويلة وبكميات كبيرة تكون أكفأ واكثر اقتصادية من خلال استغلال واسطة النقل هذه ، وقد قدر النشاط التجاري للسكك الحديدية العراقية لنقل البضائع للمدة 1979-2008 بحوالي 257 الف طن في عام 2008 بعدما كانت في عام 1979 قدرت بحوالي 6493 الف طن وذلك بسبب ان شبكة السكك الحديدية الحالية في العراق تعاني من التقادم وقدم تصاميمها وعطل أنظمة الإشارات والاتصالات وحالة بعض الخطوط فيها سيئة مما أدى الى انخفاض السرع التشغيلية لها الى مستويات متدنية وتعريض سلامة الركاب والبضائع الى الخطر وعدم تكامل شبكة السكك في العراق ووجود محاور مهمة غير مغطاه بهذة البنية التحتية الأساسية ، وعلى هذا الأساس تمت المباشرة بأعادة تأهيل هذه الخطوط لغرض رفع كفائتها ، وكما تم العمل بنظام اتصال جديد للسيطرة بين المحطات والقاطرات من خلال استعمال أجهزة اللاسلكي للربط بين المحطات وبين القطارات مع وجود نظام Gps لمتابعة حركة القطارات ومعرفة مواقعها ومعظم خطوط السكة العاملة هي بالنظام القياسي اذ يبلغ اجمالي الاطوال القياسية للسكك الحديدية بالعراق 1126 كم وهي موزعة كالاتي (خط بغداد-الموصل-ربيعة 528 كم ، خط بغداد - المعقل 542 كم ، خط الشعيبة – ام قصر 56 كم ) ، وعلية فأن شبكة النقل العالمية بين الشرق والغرب (شرق اسيا وأوروبا) لن تتكامل من دون مرروها عبر الأراضي العراقية وهذا سوف يحتم على العراق تطوير البنية التحتية لشبكة النقل الخاص بة وخاصة السكك الحديدية كونها مناسبة ورخيصة للمسافات الطويلة.
ولقد تم تقدير كمية بضائع الترانزيت المتوقع نقلها عن طريق الموانئ العراقية الى تركيا وسوريا وأوروبا بحدود 35 مليون طن سنويا كحالة اعتيادية و60 مليون طن كحالة متفائلة حيث بينت دراسة الجدوى لميناء الفاو الكبير ان هذه الكمية من بضائع الترانزيت تتطلب انشاء خط سكك حديد مزدوج خاص لنقلها مع ضرورة وجود شبكة جيدة من السكك في سوريا وتركيا والجدول التالي يبين الأهداف الكمية لنشاط السكك الحديدية للخطة الخمسية (2010-2014 )
جدول (4) الأهداف الكمية لنشاط السكك الحديدية للخطة الخمسية (2010-2014 )
الزيادة في اطوال محاور السكة (كم) الزيادة في اطوال شبكة خطوط السكك الرئيسية والفرعية وخطوط المحطات (كم) الزيادة في طاقات نقل المسافرين (مليون مسافر) الزيادة في طاقات نقل البضائع (مليون طن)
السنة سنويا المجموع التراكمي سنويا المجموع التراكمي سنويا المجموع التراكمي سنويا المجموع التراكمي
2009 - 1.906 122 2.915 - 1 - 4
2010 - 1.906 200 3.115 5 1.5 1 5
2011 - 1.906 400 3.515 1 2.5 1 6
2012 800 2.706 2.087 5.602 4.2 6.7 38 44
2013 140 2.846 1.165 6.767 23 29.7 58 102
2014 2.157 5.003 6.233 13.000 35 64.7 233 335


ثانيا : النقل البري بالسيارات :- بلغت الاطوال الكلية للطرق المبلطة عام 1990 حوالي 38.8581 كم ، بالإضافة الى النقل السريع وهو يربط صفوان في جنوب العراق الى مدينة الرطبة في الجزء الشمالي الغربي من العراق وهو من الطرق الحديثة ، بالإضافة الى الطرق الرئيسة التي تربط بين المحافظات وهي كالاتي :-
1- بغداد – البصرة عن طريق الحلة ، الديوانية ،السماوة ويسير مع نهر الفرات على ضفتة اليمنى وطولة 622 كم .
2- بغداد – الموصل عن طريق تكريت ، بيجي، الشرقاط وطولة 433 كم .
3- بغداد- الموصل عن طريق كركوك ، أربيل وطولة 475 كم .
4- بغداد – الرطبة .
5- بغداد – كربلاء عن طريق المسيب ويمتد الى الكوفة والنجف .
6- بغداد – البصرة عن طريق الكوت والعمارة .

وقبل عام 2003 كانت شبكة الطرق الخارجية للعراق جيدة من حيث الكفأءه والطاقة الاستيعابية ،ولكنها بعد عام 2003 وما تلاها تعرضت الى التدهور الكبير وأصاب معظم اجزائها الدمار والتلف بسبب العمليات العسكرية والتخريبية وقل اعمال الصيانة الطارئة والدورية عليها اذ أدى ذلك الى انخفاض مستوى كفاءة شبكة الطرق الى مستويات متدنية وانخفاض طاقاتها الاستيعابية بالإضافة الى فقدان وتلف لوحات الدلالة والتحذيرية والارشادية للطرق الخارجية والطرق السريعة.
والشكل التالي يبين الطرق والسكك التي تربط الميناء بشبكة المواصلات .



الشكل البياني (2) الطرق والسكك التي تربط الميناء بشبكة المواصلات

(الاستنتاجات)
1- يمتلك العراق حاليا اربع موانئ تجارية ومنصتين لتصدير النفط ويبلغ عدد الأرصفة للموانئ التجارية 48 رصيفا وبطاقة17.5 مليون طن سنويا والعامل منها فقط 43 رصيفا وبطاقة 15.90 مليون طن سنويا .
2- هناك مشاكل وتحديات عديدة تواجة تطور الموانئ العراقية منها الأعماق الحالية للممرات الملاحية وواجهات الأرصفة تتراوح مابين 6م-10م حيث لايمكنها استقبال سفن الحاويات العملاقة وكذلك النقل بالسكك الحديدية حاليا يعاني من التقادم وعطل أنظمة الإشارات والاتصالات وانخفاض في السرع التشغيلية مما يشكل خطرا على نقل الركاب ونقل البضائع .
3- ومن اهم المشاريع المستقبلية لتوير واقع الموانئ العراقية هو ميناء الفاو الكبير الذي يتكون من مساحة تقدر ب (40)كم2 من الأرصفة زائد 10كم من الأرصفة المتخصصة لتصدير البترول وتقدر الكلفة الاجمالية للميناء 12.5 بليون دولار .
4- ويتصل بميناء الفاو خط سكة حديد تربط الخليج العربي عبر الموانئ العراقية بشمال أوروبا من خلال تركيا ويعرف هذا المشروع بالقناة الجافة ولكن هذا المشروع يواجة العراقيل حاليا بسببين الأول الاحداث الأمنية في سوريا ، والثاني قيام النظام السوري برفع التعريفة على القطارات التي تمر عبر اراضية الى تركيا وبالعكس في حين ان هذه التعريفة عند الجانب العراقي والتركي اقل بكثير وقد أدى ذلك الى محدودية حركة القطارات وانخفاض معدلها الى قطار واحد او اثنين يومياُ (التوصيات)
1-تخصيص المبالغ اللازمة لتطوير وتوسيع وتحديث الموانئ الحاليـة او عرضها للاستثمار .
2- تعميق وحفر وتأثيث القنوات الملاحية المؤدية للموانئ و تحديث معدات المناولة الأرضية للأرصفة بما يحقق القدرة على مناولة البضائع بالحدود المطلوبة .
3- تحديث وتعزيز اسطول الوحدات البحرية التي تقدم الخدمات البحرية للموانئ على ان يشمل هذا التحديث الحفازات البحرية والساحبات وبواخر الأشارة وبواخر الأدلاء وزوارق الركاب وزوارق الربط وزوارق العمل و ادخال الأنظمة الحديثة والألكترونية في مجال الأدارة والتشغيل لنشاط الموانئ ، انتشال الغوارق كافة من الممرات الملاحية في خور عبد الله وخور الزبير وشط العرب وشط البصرة.
4-اعداد خطة شاملة لتطوير وتأهيل ملاكات الموانئ وبناء ملاكات جديدة مؤهلة وتفعيل معهد التدريب في الموانئ.
5-تطوير البنية التحتية لشبكة النقل الخاص بالعراق وخاصة السكك الحديدية كونها مناسبة ورخيصة للمسافات الطويلة.
6-ان سكك الحديد بالعراق بتجاه واحد (ذهابا وإيابا) وهذا ما يؤثر على حركة القطارات ويضاعف من الوقت المطلوب لنقل البضائع ، وتماشيا مع الأنظمة الحديثة لسكك الحديد في الدول المتطورة ولرفع كفاءة سكك حديد في العراق يجب ان تكون أنظمة السكك الحديد بخطين احدهما ذهابا والأخر إيابا وهذا يضمن نقل كميات إضافية من الحمولات وبكلا الاتجاهين .
7-اما بالنسبة للنقل بالطرق فالعراق يمتلك طريق نقل سريع يربط جنوب العراق الى الحدود السورية والاردنية ولغرض تشجيع استخدام الشاحنات الضخمة لنقل الحاويات على هذا الطريق ضرورة قيام الجهات المسؤولة بتوفير ( الصيانة الدورية لهذا الطريق الاستراتيجي ، توفير محطات استراحة للشاحنات والسائقين ، توفير مستوصفات لتقديم الخدمات الطبية ، ورش تصليح بالإضافة الى توفيرالامن بالنسبة لسالكية ) وفي حال توفرت هذه الخدمات سيساعد ذلك الى تنشيط تجارة الترانزيت ويوسع من الطاقة النقلية بالنسبة للقناة الجافة في العراق سواء كانت سكك حديد وطرق نقل سريع .



#المدرس_..._بان_علي_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إنتاج الكهرباء في الفضاء وإرسالها إلى الأرض.. هل هو الحل لأز ...
- بورصة الدواجن .. كم سعر البيض الأحمر اليوم في البورصة وللمست ...
- -الأحدث في العصر الذهبي لأبحاث السرطان-.. لقاح ثوري وُصف بال ...
- فنلندا تجني خسائر العقوبات ضد روسيا
- شركة فوسفات مغربية تجمع ملياري دولار للتحول الأخضر
- القضاء الروسي يجمد حسابات أكبر بنك أمريكي في روسيا
- بوتين يستشهد بمؤشر يؤكد صلابة الاقتصاد الروسي
- رفع الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص في مصر
- البنك المركزي الروسي يبقي على سعر الفائدة الرئيسي عند مستواه ...
- تعديل آلية تصاريح العمل بالكويت هل يخفض أجور العمالة؟


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - المدرس ... بان علي حسين - الافاق المستقبلية للموانئ العراقية