أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - السيسي في شرم الشيخ ... وخطاب التضليل والوعود














المزيد.....

السيسي في شرم الشيخ ... وخطاب التضليل والوعود


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيسي في شرم الشيخ .... وخطاب التضليل والوعود
في موتمر موسع للاستثمارات الاقتصادية في شرم الشيخ تحت اسم " مصر المستقبل " بمشاركة 90 والعديد من المنظمات الاقليمية والدولية وهي في معظمها دول غربية أو تدور في فلك المصالح الغربية , إمتدح المشير السيسي في خطابه وبشكل خاص وبمنتهى النفاق جميع أقطاب مشيخات النفط الخليجية ليس فقط بسبب مشاركاتهم المالية السخية التي أعلن عنها سابقاً والتي ستُدفع الى مصرعلى مدى السنوات المقبلة (في حال أثبتت مصر حسن سلوكها تجاه الغرب وأمن اسرائيل) , بل أيضاً لمواقفهم المُشرفة في الوقوف الى جانب مصر والاشقاء العرب لمواجهة المحن الاقتصادية ودعم الاستقرار ومكافحة الارهاب والتطرف ....الخ من جمل النفاق والكذب والتضليل وتشويه الحقائق .
ولكن من الواضح أن الغرب واسرائيل وعملاءهم من مشيخات الخليج كانوا بحاجة ماسة الى رئيس مصري على نمط المشير السيسي , يُنافق بذكاء ومُحاط بالتضليل الاعلامي الذي يُصوره كرجل هبط من السماء لانقاذ مصر , وهو يُمسك بصلابة (بخلفيته العسكرية) بزمام السلطة في مصر وبقناع ديمقراطي مُزيف . والهدف من ذلك هو إعادة مصر بقوة الى أحضان الغرب بعد سلسلة الانتفاضات الجماهيرية المليونية التي أسفرت ليس فقط عن سقوط نظام مبارك بل زلزلت الارض تحت أقدام الرئيس مرسي وعصابة الاخوان المسلمين . كما يهدف الغرب من إحتواء مصر ليس فقط الحد من نفوذ القوى الدولية والاقليمية الصاعدة في المنطقة , وهي دول صديقة تسعى لتحقيق مصالحها ونفوذها في الشرق الاوسط دون تدمير دول المنطقة وشعوبها (كروسيا والصين وايران ...) , بل أيضاً لانهاء وإحباط وإجهاض أجواء التغيير الثوري في المنطقة والحفاظ على موازين القوى الاقليمية والدولية التي أخذت تهتز في المنطقة في غير صالح الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل والانظمة العميلة وهذا سيساعد الغرب وإسرائيل بلا شك على إنجاح الجهود الرامية لضرب وإضعاف جبهة المقاومة والممانعة الاقليمية والقومية والقضاء على قوى التغيير الديمقراطي والثورة المتواصلة ولا سيما في مصر وتونس واليمن ... والتي تسعى الى التخلص من هيمنة الغرب بقيادة الولايات المتحدة ومحاولاته لتدمير وتفتيت مجتمعات المنطقة وإشاعة الفوضى والانهيار الامني والقضاء على استقرارها وأمنها القومي , وبالتالي خلق الاجواء المناسبة لنهب ثرواتها الوطنية .
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الاطار هو مالذي تسعى اليه القيادة المصرية السيسية المدعومة بقوة من مشيخات النفط الخليجية وأركان الغرب والناتو واسرائيل , وما هي أهدافها من وراء هذا الموتمر المُوسع بخطاباته الرنانة المُمتلئة بالوعود والنفاق للرؤساء والوفود المشاركة ؟؟ .... أليس من أهم هذه ألاهداف :
أولاً : إقناع الشعب المصري الذي يُعاني بشدة من البطالة والاحباط والفقر المُدقع والذي أصبح شبه مُهيأ لثورة جماهيرية ثالثة بأن يثق بقيادة السيسي ويتحلى بالصبر باعتبار أن الفرج قادم من خلال خطة التنمية الاقتصادية التي يطرحها هذا المُؤتمر التي ستتواصل الى العام 2030 (عيش يا كديش) . وهي خطة ستعتمد مبدئياً على المساعدات المالية الخارجية (من دول الخليج بشكل خاص) وهي كما نعلم مساعدات مشروطة ومرتبطة بنهج محدد للسياسة المصرية ولا سيما على الصعيد الاقليمي من خلال استمرار التطبيع واحترام معاهدة السلام والاتفاقيات الاقتصادية والامنية مع إسرائيل , وكذلك معاداة جبهة الممانعة الاقليمية وهذا لمسناه بوضوح من خلال السياسة المصرية تجاه الشعب والمقاومة في قطاع غزة وتشديد الحصار على القطاع , مع استمرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا والفتور الشديد في العلاقات مع إيران .
ثانياً : فتح أبواب مصر على مصراعيها للقروض والاستثمارات الغربية بما في ذلك قروض صندوق النقد الدولي والتي ستحقق أرباحاً وفوائد هائلة من خلال استغلال اليد العاملة المصرية بأجور متدنية للغاية . وهذا سيُؤدي الى المزيد من ربط الاقتصاد المصري بالاستثمارات ورؤوس الاموال الغربية والخليجية وشروطها الاستغلالية , وبالتالي حرمان مصر من بناء إقتصاد وطني مستقل , وربط القرار السياسي المصري في خدمة الاهداف السياسية للغرب والولايات المتحدة واسرائيل والانظمة الخليجية العميلة .
ثالثاً : الاستمرار في تضليل الشعب المصري وأبعاده عن انتمائه الوطني والقومي وجواره الاقليمي من خلال إيهامه بأن خروج مصر من أزماتها الاقتصادية وأجواء الصراع والعنف والتطرف السائدة في المنطقة يتطلب الانفتاح الحضاري على الغرب والعالم الرأسمالي , وليس من خلال التعاون الامني والتكامل الاقتصادي والثقافي العربي والاقليمي . وترافقت هذه الدعوات مع التشديد على الهوية المصرية في مواجهة الهوية العربية لمصر والانتماء الاقليمي الشرق أوسطي لمصر .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظومة الغرب واستراتيجية الارهاب والفوضى الخلاقة
- صعود اليسار الراديكالي في اليونان ... ماهي دلالاته وآثاره ال ...
- في الذكرى الرابعة لثورة مصر .... هل الثورة مستمرة ؟؟
- المذاهب الدينية والظاهرة التكفيرية في العالم العربي


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - السيسي في شرم الشيخ ... وخطاب التضليل والوعود