أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد الساعدي - لابد ان يدفع احدا ما ثمن هذا الدم















المزيد.....

لابد ان يدفع احدا ما ثمن هذا الدم


احمد الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1320 - 2005 / 9 / 17 - 08:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يوم اخر..دم مراق اخر...نوائح..يتامى..ارامل..ثكالى اخرين...تهديد اخر..وتبرير اخر..وصمت مطبق اخر..... والعراقيين يموتون بالجمله..بدات الاعداد بالقفز تدريجيا..احاد..عشرات..مئات...وها نحن نتنظر الالاف الذين سوف يسقطون في ضربة واحده...متفرجين..كأبله في عرس..وياله من عرس دموي..يزف به ابرياء العراق الى السماء..ونحن نتفرج...محزونين..كحالنا ابدا..قليلي الحيله كعهدنا دائما..نتراشق الاتهامات فيما بيننا ثم نسأل الله الرحمه والمغفرة لمن ماتوا..ثم نعود الى سباتنا ليوقظه عرس اخر..وزفة اخرى..وتراشق اخر..وطلب رحمه ومغفره...والزرقاوي ورهطه يتبولون على شواربنا..ويمارسون رجولتهم التي سحقها الاخرين ..فوق ارضنا وعلى اشلاء شبابنا...فمن يدفع ثمن هذه الاشلاء..وهذا الدم؟فلابد من مسؤول يحاسب..واعناق تطير..وشوارب تحلق....لان العراقيين يموتون بالجملة ....بالاحاد والعشرات والمئات...ولانرى سوى نفس الوجوه العفنه ..تخرج علينا ببيان يبرر للقتله دمويتهم ووحشية افعالهم.وتفوح من بين سطوره رائحة خيانة الوطن والاهل وبيعه للارهاب القادم من وراء الحدود والذي ما كان له اين يستمر بوحشيته هذه لولا دعم بعض الخائنين ومباركتهم لافعاله....وتقف في مقدمة هؤلاء هيئة علماء المنافقين والناطق باسم مؤتمر اهل السنه عدنان الدليمي ورئيس مجلس الحوار الوطني خلف العليان وناطقه الرسمي صالح المطلك من الطرف السني...وجواد الخالصي ومقتدى الصدر والدراجي من الجانب الشيعي هذه الوجوه الغربانيه الناعقة و التي لاتظهر الا في المصائب ولاتعيش الا في اجواء الحروب..ولاتقتات الا من دماء الابرياء...نفس الوجوه في كل مرة ونفس المنطق الشاذ في كل فجيعه ونفس الاستفزازات بعد كل مصاب..تقول هيئة علماء المنافقين في بيان"استنكارها" لحادث الكاظميه "ندرك ان ابناءنا يقتلون في تلعفر وغيرها بنفس طائفي بغيض ونعلم في الوقت ذاته ان هذه الحكومه واجهزتها تنفذ مخططا دوليا خبيثا لتدمير هذا البلد وان المجازر التي ارتكبتها القوات العراقية والاميركيه في تلعفر هي التي فتحت الباب واسعا لمثل هذه الافعال" فأي تحريض بعد هذا يحتاج الزرقاوي للقيام بقتل الشيعه واي مباركة بعد هذه يحتاجها الارهابي للبدء بالاخذ بفتاوى شيوخه..ان هذه الكلمات التي وردت في بيان الهيئه هو تصريح واعلان واضح منها بجواز قتل الشيعه كون الحكومه"الشيعيه" هي التي بدأت بارتكاب" المجازر" في تلعفر وماقام به الزرقاوي هو الرد على هذه المجازر..والخطا هنا ليس خطأه بل خطا الشيعه ..وحكومتها...كيف بحق رب الارض والسماء السكوت على مثل هذا الكفر من قبل الحكومه واجهزتها الامنية..كيف يترك المحرضين على قتل اهلنا ينعقون صباحا ومساءا ومن ارض العراق وعلى قنواته الفضائية مباركين القتله على فجورهم..واي شئ تهابه الحكومه بعد هذا الذي يجري ؟فحرب القتلة ابتدات منذ زمن طويل..وهاهم يقتلون كل من تطاله ايديهم فمالذي ينتظره الجعفري وحكومته لبدء حملات تطهير ارض العراق من هذه الغربان الناعقة...ايخشون حدوث حرب اهلية؟وهل بقي شئ لم يفعله الارهابيين وممثليهم في الحكومه..انهم يقتلون الابرياء ويعولون على صبرنا ..ثم يقتلون مرة اخرى..ويعولون على رغبتنا في تجنب الحرب الاهلية..وحين تحاول الحكومة الرد على القتلة يبدأ الجناح السياسي لهم والمتمثل بشلة العهر من دليميها ومطلكها وعليانها ومشعانها...باتهام الحكومه بالطائفية وقتل "الابرياء"السنة مستغلين الاجواء الديمقراطية في عراق اليوم والدعم الاعلامي الذي يقدمه لهم الاعلام العربي العاهر..ومباركة هيئة منافقيهم البغيضه التافهه...وقد وقعت الحكومة العراقية في هذا الفخ الذي نصبه لها هولاء...فقد جر سكوتهم على الجرائم التي تحدث في العراق اليوم من قبل الارهابيين وابواقهم البلد الى حالة الدمار التي يعيشها الان..وحين يتم تحركها البطئ لتطهير بعض المناطق من الارهابيين تبدا الحملات الاعلاميه الصاخبة ضد هذا التحرك في طريقة مدروسه وخبيثة ..ثم التبرير للقتل الجماعي للابرياء بكونه رد على قيام الحكومه بهذا التطهير....جاعلين هذه الحكومه مثل "بلاع الموس" لاتستطيع السكوت..ولاتستطيع التحرك...وهذا بالضبط مايريده هؤلاء القتله من الارهابيين والبعثيين..خصوصا اذا ما انضم اليهم بعض المحسوبين على الشيعة من السذج امثال مقتدى الصدر والخبثاء الوصوليين من امثال جواد الخالصي...والنتيجة عم الدمار في كل ارجاء العراق وهو مرشح للتصعيد اذا ما انتبهت هذه الحكومه الى هذه الخطط المدروسه بعناية من الارهابيين والمتحدثين بأسماءهم....وعليه فان من الواجب على الحكومة الان ان تقوم بتطهير كل مناطق العراق الارهابيه في ضربة واحده وذلك بأرسال الوية الجيش العراقي الجديد وقواته القتالية بدعم من قوات التحالف الى كل المناطق والبؤر المفرخة للارهاب في العراق في وقت واحد بعد ان بدا الجيش العراقي يكتسب خبرات قتالية كافبة وبدأت اعداده بالتزايد الى الدرجة التي جعلت منهم قادرين على القيام بعدة عمليات عسكرية في وقت واحد...وفي نفس الوقت على الحكومة ان تبدأ بالتعامل مع الشخصيات السنيه الشريفة والمخلصة والتي لاغبار على اخلاصها كممثل للطرف السني وما اكثر الشجعان عند الاخوة السنة كالشيخ الياور..والبطل العراقي الشهم مثال الالوسي ومضر شوكت وغيرهم من الشرفاء من الاخوة السنة العراقيين الحقيقيين لاالبعثيين ومروجي الطائفية الذين يمثلون اخوتنا السنة اليوم دون وجه حق ودون ان يكون لهم الراي في انتخاب من يمثلهم هذا الطرف السني الذي ضاق ذرعا بهؤلاء الاغاود الذين يتكلمون بأسمه بدون تخويل او تصريح او مباركة..جعلت منهم رهائن لعدة اشخاص لايمثلون سوى مصالحهم الشخصية ونواياهم المريبة..وسوف يكون للحكومة اذا ماقامت بهذه العمليات في وقت واحد ورقة المباغتة والتي هي نصف النصر في القتال بالاضافة الى انها سوف لاتدع للارهابيين القدرة على التنقل من منطقة الى اخرى كما حدث في الفلوجه وتلعفر..وكذلك سوف لاتتأثر بالابواق الاعلامية التي يطلقها العرب ذارفين دموع التماسيح بعد كل عملية...كونها ستكون عملية واحده وحاسمة تتخلص من الارهاب مرة والى الابد..فما فائدة هجوم على وكر ارهابي اذا كان افراده يستطيعون الفرار قبل الوصول اليهم الى وكر اخر....لابد ان تقوم الحكومة بمسؤولياتها التي وضعها الناخبون في اعناقها..ولابد ان يدفع احد ما ثمن هذا الدم الذي يراق في العراق اليوم..وما اكثر متسببيه..فتحركوا ياحكومة الجعفري فقد بدأ زمام الامور يفلت من ايديكم وان حدث لن تنفعكم مطالباتكم بضبط النفس بعد ذلك شيئا.



#احمد_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد الساعدي - لابد ان يدفع احدا ما ثمن هذا الدم