أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - الكعكة هي التي تحكمنا!














المزيد.....

الكعكة هي التي تحكمنا!


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد احتلال العراق وبدء تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وُلدت مصطلحات لم تكن موجودة في سجل يوميات العراقيين. منها مصطلح (الكعكة) وهو يختلف اختلافا جذريا عما كنا نفهمه وعما كانت تعنيه هذه المفردة، ولم يكن هذا المصطلح منتشرا قبل 2003، ذلك أن الكعكة برمتها كانت له وحده، ولم يكن يحق لأحد أن يحلم بنيل قطعة أو (لطعة) واحدة من هذه الكعكة. أي بإمكاننا القول أن الكعكة أتت أكلها، وطابت نكهتها وصارت بمتناول الأيادي بزوال النظام، وهذا ما تشهد له أحداث ما بعد عام 2003. يوم برز على الساحة العراقية أشخاص من داخل العراق وخارجه، وهب إلى أرضه "رجالات" من كل فج عميق، وظهر فجأة من ينادي بالوطن من كل حدب وصوب، وهم تحت مسميات عدة. فمنهم المعارض، ومنهم المطارَد ،ومنهم المهمش، ومنهم المنفي ،ومنهم السارق ، ومنهم المرتشي ، ومنهم المطلوب للقضاء، ومنهم من عاش في الشوارع الخلفية في بلدان الشتات ،وكثيرا منهم جاء بقالب سياسي أو بلبابس ديني،. وقطعا لا ينكر ان هناك من بينهم من كانوا يتبؤون مراكز عليا في مؤسسات البلد،.وبتحصيل حاصل.. لو استثنينا الشخصيات الصادقة والصدوقة، صاحبة الماضي العريق والذين قدم بعضهم حياته ثمنا لنضاله، أو الذين عادوا إلى أرض الوطن بعد سقوط النظام لخدمة العراق والعراقيين، وكذلك الشرفاء الذين لم تثلم وطنيتهم إغراءات المناصب والجاه والمال، فان الساحة السياسية أصبحت عقب الاحتلال أشبه بحلبة مصارعة، شهدت اقتتالا شرسا ومستميتا على جملة مكاسب، لم تكن واحدة منها تمت إلى الوطنية بصلة، فكانت تسمية "الكعكة" أدق التسميات، واقتسامها كان أصدق تعبير وأقربه إلى واقع "العملية السياسية" تحت عنوان "التحول الديمقراطي" ،بل أن أغلبهم كشف بعد تسنمه مهام أعماله، عن أوراقه الحقيقية ورسالته التي كلفوه بها أسياده، للعب بها على طاولات مجالس الدولة الثلاث، فالحكومة الحالية تشكيلها أيضا ضمن تسمية "الكعكة"، الظاهر ان حظ العراقيين لم يسعفهم بمن يعمل بحق من أجلهم، أو على أقل تقدير يعمل بمقتضيات واجباته والتزاماته المهنية والأخلاقية والوطنية والإنسانية، لذا فقد تناسلت الأخطاء السابقة ، وستبقى "الكعكة" هي من ترسم مستقبل العراق وتحكمه ، لان الشعب العراقي هو الشعب الوحيد في أرجاء المعمورة يصفق للقاتل والسارق ،وان الله لايستجيب دعوة "القاعدين والصامتين " حيث "كن فيكون" ،قريبا ستمضي ستة أشهر على حكومة العبادي ولم نرى "حوتا" واحدا أحيل للقضاء السبب أنها "الكعكة"!!.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد العبادي.. لن يهلِّل لك الشعب حتى محاكمة المالكي
- احذروا أتباع (برنارد لويس)!
- دور الصحافة في توعية المجتمع
- جوابهم -لااحد فوق القانون -.. وسؤالنا إلى متى يظل المالكي فو ...
- ضوء في تطوير القوات المسلحة العراقية
- لا تصدقوا كل ما تسمعونه.. إليكم الحقيقة
- دفع الرواتب للحشد الشعبي اهانة -لجهاده-
- الى القائد العام ..الجيش الخالي من المبادىء والمهنية هو ميلي ...
- في عاشوراء..حور العين بانتظار المسؤولين !
- بعد عاشوراء..هل تتحق المصالحة الوطنية؟
- الى الدكتور حيدر العبادي .. إليك الحقيقة
- لأنه لم يحاسب ..لازال المالكي في حلمه السلطوي
- ثقافة التطرف
- كي مون في العراق!
- ماذا يحدث في لندن؟
- الى التحالف الوطني..ما ينبغي قوله
- قراءة في سياسة الفشل:تحليل موجز
- تحليل على ضوء التحالفات السياسية
- قراءة في كيفية تشكيل الحكومة المقبلة
- اين تكمن قوة المالكي الانتخابية ؟


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - الكعكة هي التي تحكمنا!