أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الامير العبادي - داعش واخواتها















المزيد.....

داعش واخواتها


علي عبد الامير العبادي

الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش واخواتها
الدكتور : علي عبد الامير العبادي
بعيدا عن صخب الوطنيات الزائفة والشعارات الفارغة والحماس الجنوني وغيبوبة العقل الجمعي ...
قريبا جدا من لغة العقل والتفكير الهادئ وتحليل الاسباب و النتائج وعدم الاكتفاء باللهاث وراء النتائج فقط ومحاولة ايجاد حل لها كل مرة واستنزاف الطاقات والموارد وحرق الاخضر واليابس بحجة حل النتائج .
فأنا اؤمن ان مواجهة الاسباب وحلها افضل من التسليم للنتائج ومحاولة مواجهتها والتغاضي عن الاسباب...ف(داعش) (نتيجة) بشعة...لا خواتها (السبب ).
بداية ..لابد لي من التنبيه الى ان ما سيرد هنا موجه للقيادات لا الأفراد لانهم - من الطرفين - ضحايا غسيل الادمغة ورأس المال لأبشع وأخس تجارة في التاريخ الانساني (تجارة الارواح و الدم بإسم الدين والطائفة ).
فالمقاتل البسيط ايا كان ما يفعله فمن المستحيل ان يكون لأجل مصلحة دنيوية لأنه يعلم جيدا ان نسبة موته في هكذا نوع من الصراعات هي 99 بالمئة ان لم يكن اكثر ..فالتفكير في المصالح الدنيوية بعيد جدا عن هؤلاء الضحايا ...ضحايا غسيل الادمغة بمساحيق الشحن الديني والطائفي.
طرفا صراع المصالح اليوم في العراق هما :
اولا: إرهابيو الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ومن يقف خلفهم ويدعمهم داخليا وخارجيا .. واي عاقل في الكون لايختلف على مدى اجرامهم وجنونهم وايغالهم في دماء الابرياء حلما بدولة خلافتهم المتخلفة المزعومة ..فلن اقف طويلا عند هؤلاء ومن يقف خلفهم ويدعمهم داخليا وخارجيا ...كي ابتعد عن توضيح الواضحات.
ما سأتناوله هنا هم الطرف الاخر ( اخوات داعش) ..فنظرة بسيطة الى (بعض) من ينصب نفسه اليوم حامي حمى العراق والذاب عن حمى الارض والعرض و الوصي على مقدرات الشعب العراقي خوفا من الوقوع في يد ( داعش) ومن يقف خلفها ...
لنأخذ على سبيل المثال ( ابرز) هؤلاء ...
1) عصائب اهل الحق... التابعة لرجل الدين الشيعي المنشق عن التيار الصدري (قيس الخزعلي) والذي قربه المالكي ودعم ميليشياته بكل الامكانات ومن اموال الدولة املا منه في مواجهة القوة التي يملكها مقتدى الصدر متمثلة بجيش المهدي ونجح كثيرا في سحب البساط من جيش المهدي في بغداد بل ان اغلب عناصر جيش المهدي الساعية وراء السلطة والنفوذ والتي لم تجد لها فرصة مع حيتان مليشياتهم انشقت وانضمت للعصائب.
2) قوات بدر... الجناح العسكري السابق للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي بقيادة وزير النقل السابق (هادي العامري)
3) سرايا السلام ...التسمية الجديدة لجيش المهدي التابع لرجل الدين (مقتدى الصدر )
4) لواء ابو الفضل العباس (فرع العراق )...بقيادة رجل الدين المنشق عن التيار الصدري ( اوس الخفاجي )
4) كتائب الامام علي التي تتكون من ابرز القيادات العسكرية القديمة (قبل 2003 ) في حزب الدعوة بقيادة المتهم في تفجير السفارة الامريكية في الكويت ابو مهدي المهندس
5) كتائب حزب الله العراق والتي تشكلت لقتال قوات التحالف بعد 2003 والتي تغيرت قياداتها لاكثر من مرة .
6) سرايا طليعة الخراساني التابعة لحزب الطليعة الاسلامي بقيادة علي الياسري
المتتبع لكل نشاطات هذه الفصائل بعد 2003 يجد ان جل نشاطها يمكن ان يتلخص في محورين :

اولا : المحور السياسي : ولا يخفى على احد حجم ما ارتكبته الاحزاب السياسية العراقية ككل والاحزاب التي تتبع لها او تواليها الفصائل المسلحة اعلاه من هدر للمال العام وسرقات بالجملة ومحاباة ومحسوبية وضياع الميزانيات الانفجارية للعراق والتسلط على رقاب الناس بالقوة والخوف وشعارات فارغة لا تغني ولا تسمن من قبيل حفظ حقوق البسطاء من الشيعة ..والشيعة قبل غيرهم يعلمون حجم كذب هذه الاحزاب والتيارات التي تمثلهم والتي وضعتهم بين مطرقة المذهب الاخر (البعبع) وبين سندان قبول ممثليهم رغم فسادهم وتسابقهم في سرقة ونهب اموال الشيعة قبل غيرهم من المكونات الاخرى ...فصار العراق في زمن حكم هؤلاء البلد الاول في الفساد الاداري والمالي والمحاباة والمحسوبية والمنسوبية وتعيين من لا يفقه اي شيء في كل شيء وفي ارقى المناصب واكثرها حساسية من باب (الاقربون اولى بالتعيين)...بينما يحارب الشيعي المخلص والذي يدعي هؤلاء انهم اول المطالبين بحقوقه ويهمش من قبلهم ويحاسب على ابسط زلة ويقتل عند اول رأي يخالف تفكير القطيع الذي ربوه وروضوه على نغمة (حماية المذهب).
ثانيا: المحور المسلح : جل الفصائل المسلحة المذكورة اعلاه موغلة بدماء العراقيين تحت عناوين ومسميات وحجج مختلفة فلن ينسى اهل الجنوب من الشيعة قبل غيرهم ما فعله ويفعله هؤلاء من ابتزاز للناس وترهيب وتسلط على رقاب البسطاء واسالوا اهل البصرة والناصرية عما فعلته ثأر الله وجيش المهدي وحزب الطليعة بهم وبأبنائهم بعد 2003 .
واسالوا التجار والاغنياء والاطباء والصيادلة وغيرهم من الشيعة قبل غيرهم عن ما تفعل بهم هذه المليشيات من ابتزاز يومي في بغداد والبصرة اليوم بسيارات وباجات حكومية من خطف ومساومة وابتزاز بحجة اننا حماة المذهب وحماتكم ولولانا لدخلت (داعش) الى بيوتكم ...ومن يمتنع فمصيره القتل وتشريد اهله ...ومن يحب التأكد فليذهب الى بغداد اليوم ليرى ويسمع عشرات القصص من اهلها ممن عانوا ما عانوه من بطش وتسلط هذه المليشيات وما يعانيه اهلها اليوم من رعب منها ...فأي متخلف قذر امي لا يعرف الا لغة القتل والسلاح ينظم الى هؤلاء ويصبح في ليلة وضحاها كرجل مافيا لا يقف في وجهه احد وبإمكانه ان يخرق القانون ولا يتجرأ اي شخص في الوقوف بوجهه ...واسألوا كل منتسبي السيطرات من منتسبي قوى الامن المغلوبة على امرها في بغداد عن مدى طغيان هؤلاء وما فعلوه بمن فكر ولو حتى تفكير باعتراضهم ومطالبتهم بالوجه القانوني لحملهم السلاح غير المرخص او تجوالهم بعجلات لا تحمل لوحات تسجيل ....ومن يصر على عدم التصديق فانصحه بالدخول على موقع اليوتيوب ومشاهدة عشرات المقاطع المسجلة من كاميرات المراقبة في محلات ومكاتب التجار واصحاب المهن (واغلبهم شيعة) وليشاهد بأم عينه ما فعلته هذه المليشيات المتجولة بسيارات حكومية وامام انظار اجهزة الامن .
لن اسهب كثيرا في ذكر الحوادث والشواهد على بطش هذه المليشيات فكل (شيعي) قبل غيره عاقل محايد وغير مصاب بعمى الطائفة بإمكانه ان يعرف ما أتكلم عنه .
كل هذه الاحزاب والمليشيات موالية لإيران بشكل مباشر او غير مباشر ولا يجرؤ اي احد منهم على مخالفة سياستها او الخروج عنها ومن يحاول الخروج عن جلبابها فمصيره كمصير جماعة الصرخي الذي برايي لا يختلف عن المذكورين اعلاه سوى بكونه غير موالي لإيران ويحاول ان يشق طريقه ويطرح نفسه كرجل دين شيعي غير موالي لإيران عازفا على نغمة المرجع العربي والشعارات القومية التي يظن انها تخاطب ود العرب السنة تمهيدا لطرح نفسه كممثل للشيعة يحظى بقبول السنة بعد موت السيستاني ...لا يعلم هذا الرجل ومن معه ان قوة ايران وذيولها في العراق ستسحقه وانصاره بكل سهولة.
كل هؤلاء كانوا في السابق يردون في الاعلام على خصومهم من الطرف الاخر (وجلهم من الموالين للسعودية وتركيا وقطر ) الذين يتهموهم بالولاء الى ايران ويعتبروها تهمة باطلة وانهم وميليشياتهم مستقلون تماما في قراراتهم عن ايران والولي الفقيه ...ولكننا اليوم صرنا نراهم يتفاخرون بالتقاط الصور مع قاسم سليماني على ارض العراق ويتفاخرون بقيادة سليماني لهم... ولأول مرة صرنا نسمع من مسئولين ايرانيين رسميا بتدخل ايران في العراق بحجة حماية الشيعة من (داعش ) وحلفائها وحتى (حنان الفتلاوي) النائبة الشيعية الموالية لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي ذكرتها على شاشة التلفاز في جدالها مع بليغ ابو كلل الناطق باسم التحالف الوطني (الشيعي ) بانكم اتيتم بسليماني ليقود المعركة . وكأنها نسيت ان ولي نعمتها نوري المالكي هو اول من مهد لدخول ايران الى العراق ومن بغبائه وغباء قادته وتواطؤهم سلم ثلث العراق برمشة عين لداعش ومن معها ومن يحميها وبالتالي اعطى المبرر الرسمي لسليماني بالتدخل علانية.

باختصار ..وبدون مزايدات وشعارات .. انا فداء لتراب نعل اي جندي او مواطن عراقي شريف يدافع عن تراب هذا الوطن ضد هذه الهجمة الشرسة لجرذان (داعش) ومن يقف خلفهم ويدعمهم داخل وخارج الحدود .من يدافع عن الانسان و الوطن فقط دون اي مسمى ثانوي اخر كالطائفة واللون والعرق والعشيرة والمكون ...ولن اسمح لنفسي او لأي احد ان يفرض علي التفكير بمنهج الجمهور المغيب المصفق لهذه المليشيات بحجة انها من يحمي العراق ويتناسى انها واحزابها ورجالاتها كانت السبب الاول في دخول (داعش) بعد ان دمرت المؤسسة العسكرية واقصت الضباط من اصحاب الخبرة والكفاءة واصبحت المؤسسة العسكرية العراقية من افسد المؤسسات في المنطقة واكثرها هشاشة لتسقط عند اول اختبار امام اقل من 3000 جرذ من (داعش) لا يملكون ربع ما يمتلكه الجيش من تسليح وتدريب وعدة وعدد ولكنهم يمتلكون سلاح لا يمتلكه الجيش ..سلاح عملت هذه المليشيات ومن خلفها على تدميره لدى الجندي بشتى الطرق ...سلاح العقيدة والمبدأ.
اسمع كثيرا هذه الايام مع الاسف من المعتدلين والعلمانيين الشيعة قبل غيرهم ان من يرى موت (داعش )سيرضى بحمى هذه المليشيات منطلقين من المثل الشعبي العراقي (اليشوف الموت يرضى بالصخونة ) .نراهم مع الاسف يبررون لها كل تصرفاتها ويتناسون مافعلته وتفعله وستفعله بهم .

عن نفسي سأختار الموت بشرف امام (داعش) على العيش بذلة متحملا حمى هذه المليشيات ومثيلاتها من الطرف الاخر والتي يقف خلفها سياسيون سنة لا يختلفون كثيرا عن قادة المليشيات الشيعية في ارسالهم البسطاء الى محرقة الصراعات والازمات المفتعلة . هذه الزمر تفننت وتتفن في اذلال العراقيين جميعا بفسادها وبطشها ولعبها بمقدرات شعب كامل وتدميرها لمستقبل جيل بأكمله تحت ذريعة حماية الطائفة من (بعبع) الطائفة الاخرى.
[email protected]



#علي_عبد_الامير_العبادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‎(فيزياء الجسد ...وكيمياء الروح) ....علاقة الانسان بالانسان ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الامير العبادي - داعش واخواتها