أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - کاميار صابر - سعدي يوسف، يرجع الي الفاشية القومجية















المزيد.....

سعدي يوسف، يرجع الي الفاشية القومجية


کاميار صابر

الحوار المتمدن-العدد: 4643 - 2014 / 11 / 25 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سعدي يوسف، يرجع الي الفاشية القومجية
عندما تغير افکارک او عقيدتک تتجە-;---;-----;--- بک نحو الفاشية !
کاميار صابر
ترجمة الي العربية: هاوري نهرو

سعدي يوسف شاعر عراقي کبير ولە-;---;-----;--- تاريخ طويل في معارضة جبروت النظام البعثي، وکان احدا من اولئک الذين يتحدثون عن مفهوم الحرية، العدالة الاجتماعية، استقلال الشعوب و حق تقرير المصير للشعوب المضطهدة، وهو يملک النظرة السياسية المفعمة بالفانتازيا، حسب تصوراتە-;---;-----;--- تنطبق الشيوعية في بغداد و بصرة و کردستان العراق و تحت راية ايدولوجيتە-;---;-----;--- السياسية، تنعم شعوب العراق بالرخاء و يتحقق الامن الاقتصادي والاجتماعي و في منهج فکرە-;---;-----;--- الانساني، هناک فسحة واسعة لتحقيق الحرية، للانسان العراقي بمختلف فئاتە-;---;-----;---، وهو احد الشوعيين القدامي، ذو ايدولوجية مارکسية في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. اليوم عندما يبدي ظهرە-;---;-----;--- للشيوعية فتصبح دون شک، قومي لحد النخاع، طائفي و مذهبي حاقد تجاە-;---;-----;--- الشيعة والکرد !وعندما يصبح قومچي عروبوي، يرتاي الي استخدام احقر واسخف مفهوم فکري و ثقافي الا و‌هي همجية روح "العروبة" تعبيرا عن نزعتە-;---;-----;--- القومية المتطرفة!

الانسان عندما لن يبقي لديە-;---;-----;--- رادع فکري واخلاقي، سيصبح وحش طائفي و مذهبي مثل هذا الشاعر المخرف في شيخوختە-;---;-----;--- و يتبني الايدولوجية العروبة الفاشية، حيث ينعت شيعة العراق بالعجم و يذرف الدموع علي داعش و يشبە-;---;-----;--- کردستان ب ( قردستان ) و بذلک يعلن هجوما کاسحا علي الکرد والشيعة، کل هذە-;---;-----;--- التوجهات نابعة عن روح فاشية العروبة والتي نجد جذورها في الايدولوجية القومية- العربية-الطائفية- الدينية. الفرد العراقي في ظل عروبة و القومية العربية ( السنية) ناهيک عن اضفاء القومية الدينية عليها في الوقت الحاضر، لم ينال سوي الحرب، الدمار و الابادة المتمثلة بقصف حلبجة بالاسلحة الکيمياوية، تنفيذ عمليات الانفال سيئة الصيت، ابادة الشيعة والکرد عن طريق مجازر جماعية و جينوسايدية، والمقابر الجماعية المتعددة خير دليل علي وحشية العروبة والجرائم التي ارتکبها. من ناحية اخري تم تدمير البنية التحتية للاقتصاد العراقي، تلک الحروب زرعت الحقد والفتن بين الشيعة والسنة وبين العرب والکرد، نستطيع ان نقول السعادة والحرية والعدالة کانت غائبة في ظل سيادة الروح الشوفينية العربية والان هذا الشاعر يرجع الي امجاد العروبة العنصرية و الفاشية.

الانسان عندما يکون شاعر ويکتب شعر و ذو عقلية متفتحة فکيف يکون بين ليلة وضحاها عنصريا وفاشيا لهذە-;---;-----;--- الدرجة و تعادي الفرس والکرد ککيانين و شعبين مستقلين، اليس من المخجل ان يفکر بمفهوم قومي وفاشي و يستخدم في کتاباتە-;---;-----;--- مفهوم العجم و من ثم يقول العراق يحکمە-;---;-----;--- الشيعة والکرد في الوقت الذي يتعامل مع عالم الثقافة والمعرفة و قيم جمالية الشعر!

الطائفية هي من اکثر السرطانات المميتة للانسانية جمعاء من جانب و ادارة شٶ-;---;-----;---ون الدولة المدنية من جانب اخر.هذا الشاعر لە-;---;-----;--- الحق في ابداء ضجرە-;---;-----;--- من الحکم الطائفي للشيعة وکما لە-;---;-----;--- الحق في انتقاد الاحزاب الکردية ولکن ليس لە-;---;-----;--- الحق نهائيا في الانصهار في بوتقة السنية والعودة الي الاصول السنية والعروبة الفاشية ذات نزعة توسعية کي تستهتر بعشرات ملايين من مواطني الشيعة فقط لکونهم ينتمون الي مذهب اخر کما ليس لە-;---;-----;--- الحق ابدا في تحقير ستة ملايين کردي وتشبية منطقتهم ب قردستان! هو حر في انتقاد بارزاني وحزب بارزاني کما الحال لدي معظم الاحزاب الکردية علي مستوي العراق واجزاء اخري من کردستان، اضافة الي اهالي اقليم ولاسيما مدينة کرکوک ذات اکثرية کردية، غير راضين عن سياسة بارزاني و يوجهون نقدا شديد اللهجة الي سياسات البارتي والبارزاني و يعتقدون ان البارتي يطبق الاجندة السياسية للعثمانية الجديدة في کردستان العراق.

ان تفريغ الحقد من قبل السيد سعدي يوسف علي القومية الکردية والقومية الفارسية و طائفة الشيعة من خلال نفس قومچي عروبوي في عراق متعدد القوميات واللغات والثقافات امر غريب حقا يود من خلالە-;---;-----;--- فرض امجاد اللغة العربية واضفاء الشرعية علي العروبة الفاشية، دون شک هذە-;---;-----;--- التوجهات نابعة من حقد طائفي دفين و نزعة القومية الاصولية والتي تريد ان تکون القومية العربية المتطرفة وحدها حاکمة في العراق او بالاحري الاقلية السنية رافعين اعلام العروبة بين القوميين العرب کغطاء ايدولوجي و سياسي لهم، مجمل هذە-;---;-----;--- الافکار هي بنات العروبة الفاشية في النهاية !

من المعلوم ان المتطرفين اليهود بحاجة الي متطرفي الحماس لتبرير شرعيتهم في اراقة دماء الابرياء، نفس الشيء في الصرخة العنصرية لسعدي يوسف حيث تشعل فتيل نار الحقد لدي موجة مغفلة من جماهير الکردية لصب جام غضبهم تجاە-;---;-----;--- المهاجرين العرب وهذە-;---;-----;--- المعادلة تکمل احدهما الاخر ! وفي الوقت نفسە-;---;-----;--- تشکل موجة الغضب داخل الطائفة الشيعية و توقد النعرة العنصرية بين طائفتي السنة و الشيعة. الملفت للانتباە-;---;-----;---، التاريخ الشخصي لسعدي يوسف بعد کل هذە-;---;-----;--- المعايشة في الخارج والاحتکاک مع حضارة الغرب ناهيک عن جميع الفانتازيا السياسية الملونة لحب الحياة والانسان والتعايش معا، بعد کل هذە-;---;-----;--- القصائد الجميلة المفعمة بطول باع في الماضي الا انە-;---;-----;--- ياتي اليوم و يصاب باليآس الايدولوجي، الاخلاقي والانساني و يرجع الي لحم و دم طائفتە-;---;-----;---، کونە-;---;-----;--- ولد سنيا، هذە-;---;-----;--- الخطوة هي العودة السريعة للفاشية العروبية، اخيرا يبدو لي بان هذا الشاعر لم يتجاوز نزعتە-;---;-----;--- الطائفية المطمورة في قلبە-;---;-----;--- و وجدانە-;---;-----;--- و عقله‌ ابدا!

هذا العصر، ليس عصر العودة والحنين الي القومية، النزعة القومية باتت من المثالب والامراض، تشويهات فکرية وسياسية ومعرفية للانسان، تجريد الانسان من قيمە-;---;-----;--- الانسانية و تدخلە-;---;-----;--- في متاهات فکرية کما في حالة سعدي يوسف والذي يفتي اخيرا بشيطنة ( الکرد والشيعة ) و يقف الي جانب السنة في محنتهم، في هذە-;---;-----;--- الظروف بالذات احياء روح العنصرية الطائفية يودي الي اشعال بٶ-;---;-----;---ر التوتر داخل نسيج المجتمع العراقي ويضع العراقيين في خناد‌ق متعارضة ومتعادية. في الوقت الذي العصر هو عصر التعايش معا علي مستوي عالمي او انفصال بشکل طوعي عن طريق تباحث و تفاوض.

من المعروف ان هذە-;---;-----;--- الشعارات الحماسية، الصبيانية والطائفية و النصوص الفاشية الطائفية المتطرفة ستؤدي بالعراق الي هاوية الدمار، ان العمل الاخير لسعدي يوسف سيهيج نار الفتنة والتفرقة و بالاخير سيدفع الابرياء من الشعب العراق ثمنها، ويشجع شعراء من الطائفيين الشيعة والکرد علي الرد عليە-;---;-----;--- بلغة عنصرية وفاشية اکثر منە-;---;-----;--- وفي النهاية سيخسر الشعب العراقي وحدە-;---;-----;---. ‌هذا العمل بمثابة تقديم مساعدة مجانية علي طبق من الذهب لاصحاب السياسات الطائفية و اجنداتهم القومية المتطرفة!

واخيرا اقول بمليء صوتي لا للشعر الفاشي، لا للعنصرية، لا للفاشية و لا لتفضيل طائفة او قومية او لغة علي مثيلاتها، نعم لعراق متعدد اللغات و متعدد الثقافات و متعدد القوميات وادارات، نعم للتعايش السلمي معا! بدون تحقيق هذە-;---;-----;--- الحقائق، سيبقي العراق يعاني من الم العنصرية والفاشية والحقد السياسي والمذهبي و سيکون نصيبە-;---;-----;--- في المستقبل التقسيم والتجزئة والتفتيت. عندئذ سيکون مصير سعدي يوسف واولئک الذين لديهم توهمات خاطئة عن العروبة کمصير صدام و مشيل عفلق في النهاية، ماذا جنوا من عروبتهم الفاشية غير الخزي والخذلان ! اولئک الذين عندما يبلغون الي حافة اليآس من العروبة الخائبة في تحقيق احلامهم المريضة سيتوجهون الي الفاشية الدينية کداعش او منظمات ارهابية اخري!









#کاميار_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السيسي يعزي البرهان هاتفيا في وفاة نجله بعد تعرضه لحادث سير ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يتحدثون عن أيام لإتمام صفقة الر ...
- مقتل 5 فلسطينيين في الضفة الغربية
- وسائل إعلام فلسطينية: -حماس- وافقت على المقترح المصري لوقف إ ...
- القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تصدر بيانا بشأن وفاة ...
- قوات كييف تهاجم قرية موروم بطائرتين مسيرتين
- دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تضر بنمو الدماغ
- مصر.. القبض على المتهم بالتعدي على قطة في محافظة بورسعيد
- الأسد: في ظل الظروف العالمية تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهم ...
- مصر.. الحبس 3 سنوات للمتهمين بقتل نيرة صلاح طالبة العريش


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - کاميار صابر - سعدي يوسف، يرجع الي الفاشية القومجية