أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال فاضل الطائي - كرفانات النازحين.. وولائم المتخومين !!















المزيد.....

كرفانات النازحين.. وولائم المتخومين !!


جمال فاضل الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4622 - 2014 / 11 / 2 - 14:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كرفانات النازحين.. وولائم المتخومين !!!
{ مـَن كنت ُ مولاه ، فهذا علي مولاه ْ } هكذا اختصرها خير البشر عليه الصلاة والسلام ولهذا.. واكثر .. والــَـينا ( ابو الحسن ) وحملناه في ثنايا قلوبنا نبراسا ً ومعلــّما ً، لم نعشقه لسبقه في الاسلام فحسب بل تولـّهنا به لفيض ما حمله من صفات ومكارم تصل به لمصاف ّ الانبياء ، أو َ لم يقل فيه المصطفى ( انك مني بمنزلة هارون من موسى .. ) فاذا ذُكرت الشجاعة ذُكر معها علي واذا ذُكر الورع ذُكر علي واذا ذُكرت البساطة والتقشّف وشظف العيش ذُكر ابا الحسن ، ولم تـُذكر مكرمة من مكارم الاخلاق ولا منقبة يفاخر بها الاشراف الا وكان سيّـدها علي ، هذه بعد رسول الله طبعا ً.. علي ّ حيــّر الكتـّاب والمؤرخين على مر ّ التاريخ فكتب عنه المسلمين والمسيحيين ، كتب عنه العرب والافرنجة .. ولم يستطع احد أن يلــّم بعبقرية هذا الرجل وفروسيته وبلاغته ...
هو علي ابن ابي طالب عليه السلام خليفة رسول الله ، لم ينل ما ناله من حب وطاعة وولاء عند محبي اهل البيت لقرابته للرسول أو لمصاهرته له فالله جل وعلا ينبـّهنا في كتابه الكريم وباكثر من اية ان نتفكــّر في القصص التي يرد ذكرها في القران الكريم ونتعلـّم منها ما يريدنا الله أن نستخلصه من الحكمة والموعظة ، ويؤكد علينا ان الناس تقاس بصالح اعمالها وليس بحسبها ولا نسبها ولا قربها لنبي ّ أو ولــيّ ، فلوط نبي، ومع ذلك فقد لعن الله زوجته وسامها مع قومها بسوء العذاب ، وسيدنا نوح كان من انبياء الله واختاره ليعيد للارض حياتها بعد الطوفان بمن حملهم في سفينته ومع ذلك فقد حرم الله ابن نوح من ركوبها وكان من المغرقين ، وسيدنا ونبينا محمد ( ص ) هو خاتم النبيين واقربهم واحبـّهم لرب ّ العرش الكريم ومع ذلك فقد لعن الله عمه ابو لهب وزوجته في اية كاملة من القران.. فالخلاصة ان اقربكم الى الله واحبكم عنده هو اخلصكم عملا ً وتقيـّدا ً بشريعته وليس أفضلكم نسبا ً أو أصلا ً.. وكم كنت أتمنى أن يعي الجهلة ( وما أكثرهم في يومنا ) هذه البديهة قبل أن ينجرّوا وراء هذا أو ذاك لمجرد عمامة ارتداها تزلـّفا ً ورياء ً لله ورسوله والله ورسوله منه براء...............
قبل أيام قليلة خرجت علينا وكالات الانباء بمجموعة صور تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي باهتمام واضح من قبل العراقيين ،هذه الصور تثير في حدة اختلافها حقيقة الوضع في العراق ، بين كتل سياسية واحزاب وشخصيات حاكمة تتمتع بخيرات البلد وامتيازات لاحصر لها حتى اصابتهم التخمة ، وبين عامة الشعب التي تكاد لاتحصل على أي خدمات وتعيش في اسوأ ظروف معاشية وامنية وصحية لبلد يمتلك امكانيات كامكانيات العراق المالية حتى صار سوء التغذية وفقر الدم من الامراض الشائعة ، ولسان حال الشعب يقول : استبدلنا ظالم بمجاميع من الظالمين والسراق ..صور تشير لمقدار الهوة الواضحة بين عامة الشعب والنخب الحاكمة من ساسة ورؤساء كتل واحزاب وبعض رجالات الدين !!!
ألمجموعة الاولى من الصور ، لاحتفال أقامه احد السياسيين ( المعممين ) في مقر كتلته السياسية بمناسبة الاحتفال ببيعة الغدير ، أمــّـا المجموعة الثانية من الصور ، فهي للنازحين العراقيين المشرّدين واطفالهم في العراء ، وتظهر هذه الصور حالة البؤس والمعاناة التي بدأ هؤلاء النازحين وعوائلهم العيش فيها مع اول سقوط للمطر وانخفاض للحرارة بعد صيف عانوا فيه الامرّين من القيظ وانعدام الخدمات..
في مجموعة الصور الاولى ترى جليا ً مظاهر الغنى الفاحش والتكلـّف في اظهاره، في وقت ينام فيه مئات الالاف من العراقيين مع اطفالهم في الخيم ..بنظرة خاطفة لبعض من حضروا وليمة السياسي المعمم ، رأيت مجموعة من الاشخاص أقل ما يقال عنهم ان الله ورسوله وال بيته منهم براء ، فواحد منهم يتكلم وكتلته باسم الفقراء والمحرومين ، وعرفناه في الدورة التشريعية الماضية في منصب كبير في هيئة النزاهة البرلمانية ، ومع ذلك فقد وصل مقدار الدناءة والجشع فيه ان يقبل رشوة من احد سماسرة عدي وهو فلسطيني الاصل سيارة لا تقل قيمتها عن نصف مليون جنيه استرليني ، علما ً انه هذه الدورة يشغل منصبا ً كبيرا ً جدا ً في السلطة التنفيذية ؟ . ووزير من مدينة الامام علي ( ع ) خرج منها ( بالطبل البلدي ) بعد فضيحة تلاعبه بسندات واراضي بمليارات الدنانير ، واخر متهم بسرقة بنك!!!..أما السياسي المعمم فهو حتى قبل عشر سنوات كان لايملك هو أو عائلته شبرا ً في ارض العراق ، ولكنه صار اليوم واحدا ً من اغنى اغنياءه ، شركات ومصانع وبنوك ، بل ان واحدة من اغلى واحلى مناطق بغداد صارت ملكا ً كاملا ً له ولعائلته. يقول أبو الحسن: ( ما جـُمعت ثروة الا من بخل أو حرام ) وهؤلاء كلهم لم يستطيعوا ( مهما كان بخلهم ) أن يجمعوا خلال عشرة سنوات كل هذه الثروات المهولة ، لذلك فان ثروتهم كلها حرام .. هذا الذي صرف ملايين الدنانير ( ليحتفل ) بيوم الغدير رياء ً ونفاقا ً ألا يعرف ان علي ابن ابي طالب ( ع ) رفض وهو ( خليفة المسلمين ) أن يسكن القصر الابيض الذي بـًني له في الكوفة وقال :لاأسكن بيتا ً يكون سوره أعلى من اسوار بيوت المساكين .. فهل سيرضى رجل بهذه المروءة والقيم أن يقام حفل باسمه ، باموال حرام سـُرقت من حقوق ايتام وارامل.. يحضره هذا الحشد من الحرامية والمجرمين والمزورين ليجتمعوا زورا ً بأسم ابو اليتامى علي ( ع )
قال نبينا العظيم ( ص ) : (( لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ))
ومن هي فاطمة.. انها الزهراء سيدة نساء العالمين.. أم أبيها وبضعة منه كما قال .. أم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة .. زوجة علي ابن ابي طالب خليفة رسول الله ووصيه .. مع كل ذلك فقد توعد الرسول بقطع يدها لو ( حاشاها ) سرقت ،
فياترى ... ماذا كان أبو تراب سيفعل لو حضر حفل السياسي المعمم، أكاد أجزم انه لن يخرج احد من ذلك الحفل الا وقد أقام عليه ابا الحسن الحد وقطع كلتا يديه ولن يستثني افندي أو معمم فالله سب ّ عم النبي فهل سيستحي ابو الحسن من معمم يسرق باسمهم ...
لكل العراقيين الطيبين البسطاء ممن يتناقلون على صفحاتهم في الفيس بوك صور النازحين العراقيين ويطالبون الحكومة بكرفانات لهم تحفظ الحد الادنى من ادميتهم المسلوبة بفعل ساسة هذه الحكومة وقادتها ، أقول ، انسوا.. فما يدخل في جيب الجماعة لن يحرج منه ولو بعد الف عام ، وهم يعتبرون الدولة وميزانيتها ملك طابو لهم ولاحزابهم وعوائلهم وما يخرج من تحت ايديهم يعتبروها صدقات يقيمون بها ولائمهم في المناسبات ( كوليمة يوم الغدير ) يعني حتى صدقاتهم لا تخرج من بينهم .. انسوا ايها العراقيين فما أخذه الساسة لن يفرطوا به . .ولا تحاولوا أن تستثيروا انسانيتهم وعطفهم فالحب والانسانية لاتجتمع في قلب واحد مع الحرام واكل اموال اليتامى .. فلايمكن أن يجتمع حب محمد وال بيته الاطهار في قلب واحد مع حب الحرام .. وهؤلاء باعوا انفسهم للشيطان ومنذ سنين .. وكي لا أكون ظالما ً لهم فانني ساكتفي بقول سيدي ومولاي أبو الحسن : (( لا تطلبوا الخير من بطون جاعت ثم شبعت فالشح فيها باقي .. اطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت فان الخير فيها باقي.)) وارجوكم ان تتفكروا للحظات قليلة أي من وجوه السياسيين التي نرقبه ا يوميا ً ينطبق عليه قول ابي الحسن ( بانه من ابناء الخير.. ) صدقوني لن تجدوا احد .. لذلك فلا ترتجوا الخير منهم .. وليعلم العراقيين .. اولئك الذين لايجدون لقمة خبز يطفئون بها نار جوعهم .. أو سقف يأويهم ويستر عوائلهم .. او مستشفى تعالج مرضاهم .. او عمل يؤمن لهم دخلا ً يعيشون منه ، انه لن يغير الله احوالهم مالم يغيروها بانفسهم ، وكما قال الامام علي : (ماحك ّ جلدك مثل ظفرك...) لن يشعر بكم غيركم فتولوا بانفسكم تغيير الامور لمصلحتكم .. ألم يقل سيدي ابو الحسن : (عجبت لمن لم يجد قوت يومه ، كيف لا يخرج على الناس شاهرا ً سيفه..). ألم يخرج سبط الرسول الذي نبكي مأساته هذه الايام على يزيد وبني امية ثائرا ً رافضا ً للظلم وسلب حقوق المسلمين ، ألم يضحي ابي عبد الله بنفسه الزكية وباهل بيته واصحابه من أجل خير الاسلام والمسلمين ، فهل ياترى أرواحنا أعز من روح سبط الرسول وبقيته ، أم هل ان حكامنا اليوم يختلفون في جورهم وسلبهم لحقوق مستضعفي المسلمين عن يزيد وبني أمية ؟؟؟ مجرد سؤال ، يحتاج لجواب، ووقفة جادة من الجميع.

جمال الطائي



#جمال_فاضل_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال فاضل الطائي - كرفانات النازحين.. وولائم المتخومين !!