يحيى رمضان حمادي
الحوار المتمدن-العدد: 4597 - 2014 / 10 / 8 - 15:24
المحور:
الادب والفن
لأن خاطري غيمة
أشتهي بكاء لاينقطع !
للدرابين التي تحمل أنفاس المساكين
للسوق المسكف ، لعلوة المخضر ، لخطانا الأولى
نحو مدرسة الرافدين ، للذين ماتوا قبل الف سنة
ومازلوا يدغدغون الذاكرة ،
لسيدة الوجع ورائحة جامع الست لنده ، للمقاهي التي سجلتنا في دفاترها في ذمته قوري من الشاي حين الميسرة !
للمأتم والجنائز التي تبكيها (مله فطوم)
لفؤاد ابن خضير وهو يقلد داخل حسن في أعراس الفقراء !
لفاضل ابو عباس وهو يلتحف عباءته ويجلس في زاوية من زوايا مقهى ابو عكرب ليكتب قصيدته عاشقا كأبي نواس !
للشقاوات والسكارى ، للحفاة
لنا ونحن نحلم بماعون قيمر من (كطينه أم الروبه)
للغراف وهو يحتظن اجسادنا المتعبة
لي وأنا مازلت ذلك الطفل الذي يتمنى ان يكري بايسكل من نعومي ، ويشتري لفة فلافل ممتلئة بالعنبة وقنينة كوﻻ-;---;-- من جدوع !
لي وأنا اجوب الطرقات حافيا حالما
لي وأنا انتظر ان ينتهي موعد الغيم
وتشرق شمس الابتسامة لترسم قوس قزح
في وطن البكاء
يحيى رمضان حمادي
#يحيى_رمضان_حمادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟